كيف كسب المصممون العرب قلوب نجمات بوليوود؟

تصاميم مبتكرة وتفاصيل اعتمدت الإبهار لجاذبية لا تقاوم

أيشواريا راي في فستان من رامي قاضي
أيشواريا راي في فستان من رامي قاضي
TT

كيف كسب المصممون العرب قلوب نجمات بوليوود؟

أيشواريا راي في فستان من رامي قاضي
أيشواريا راي في فستان من رامي قاضي

الواضح أن المصممين العرب أصبحوا يشكّلون الوجهة المفضلة لنجمات بوليوود عندما تجتاحهن الرغبة في التألق أو خطف الأضواء في المناسبات الكبرى سواء على السجاد الأحمر أو حفلات الزفاف. من بين أكثر الأسماء تداولاً في أوساطهن إيلي صعب، وزهير مراد، ورامي العلي، ومحمد آشي وجان لويس صبجي وكريكور جابوتيان ورامي قاضي، وبيوت أزياء أخرى توجد مقراتها إما في دبي أو الكويت أو السعودية.

اللافت أنه حتى في حفل إطلاق مركز نيتا موكيش الثقافي، عام 2023 في مومباي، وهو المركز الأول من نوعه في الهند، والذي كان من المفترض فيه تفضيل تصاميم بتوقيع مصممين محليين، اختارت علياء بهات وبريانكا شوبرا جوناس فساتين من مصممين عرب لهذه الليلة الكبيرة.

بريانكا شوبرا وفستان من نيكولا جبران

أسماء كثيرة وكبيرة عشقت اللمسات الشرقية، وحتى الآن، اعتمدت كل من أيشواريا راي باتشان، وديبيكا بادكون، وكارينا كابور، سونام كابور أهوجا، وعليا بهات، وسوناكشي سينها، وجانفي كابور إبداعات هؤلاء المصممين العرب. ملكة جمال العالم السابقة ونجمة بوليوود، بريانكا تشوبرا جوناس، شاركت جمهورها مؤخراً عبر حسابها على موقع «إنستغرام» صورة تبدو فيها بفستان أنيق من المصمم اللبناني إيلي صعب، مع العلم أنها ليست المرة الأولى التي تتألق فيها النجمة الهندية بإبداعاته. كما سبق لها أن اعتمدت فساتين من كل من زهير مراد ونيكولا جبران. إذا أخذنا عدد الفساتين التي ظهرت بها، وكانت بتوقيع هذا الأخير، أي نيكولا جبران، يمكننا أن نستنتج أنه المصمم المفضل لديها حالياً. آخر تعاون بينهما كان فستاناً من الساتان الأصفر المشرق تألقت فيه على السجادة الحمراء في الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

بريانكا شوبرا في فستان مبتكر من المغربي محمد بنشلال (من حساب شوبرا على الإنستغرام)

ويبدو واضحاً من اختياراتها أنها تُقبل على كل ما هو جريء ومثير، سواء تعلق الأمر بالألوان الساطعة التي تناسب بشرتها السمراء، أو التصاميم الهندسية ذات التفاصيل اللافتة. في عام 2021، مثلاً اختارت تصميماً مذهلاً باللون الزعفراني من دار «بنشلال» لصاحبها المغربي محمد بنشلال، كان عبارة عن سترة شبكية برتقالية وغطاء رأس وجيوب نسقته مع بنطلون أسود ضيق وحذاء بكعب عالٍ. علاوة على ذلك، دعمت شوبرا كذلك العلامة التجارية اللبنانية ـ الأميركية الصاعدة «مونو» عام 2021، عندما اختارت في عام 2021 فستاناً أبيض صممته الدار خصيصاً لها بمناسبة تصويرها إعلاناً لمنتج للعناية بالشعر.

النجمة مانوشي تشيلار في فستان من تصميم سعيد قبيسي

بيد أن شوبرا ليست وحدها من وقعت تحت سحر المصممين العرب. في مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2023، أثارت ممثلة بوليوود مانوشي تشيلار، وملكة جمال العالم السابقة، الأنظار بفستان أسود مبتكر بتوقيع المصمم اللبناني سعيد قبيسي. وفي الفعالية ذاتها، بدت ممثلة أخرى من بوليوود، هي إيشا غوبتا، في كامل أناقتها وهي ترتدي فستاناً أبيض من الساتان ذا فتحة عالية من تصميم نيكولا جبران. وكان للشبكة الشفافة في المقدمة، والتي تحمل زخارف أزهار بيضاء، عامل السحر في الإطلالة بأكملها.

أيشواريا راي في فستان من رامي قاضي

أما النجمة أيشواريا راي باتشان فلفتت الأنظار إلى إبداعات عدد من المواهب الشابة، وعلى رأسهم رامي قاضي، الذي ظهرت في عام 2016، وخلال مهرجان كان السينمائي الدولي، بفستان من توقيعه. ومنذ ذلك الحين، وهي تتعاون معه إلى جانب تعاونها مع عدد من المصممين العرب، من بينهم اللبناني جان لويس صبجي ودار «صوفي كوتور»، لصاحبتها الأذربيجانية، غونيل باباييفا والتي يوجد مقرها بدبي، بينما ارتدت ممثلة بوليوود المخضرمة نيتو كابور، من إبداعات دار ريما أمير، التي تتخذ هي الأخرى من دبي مقراً لها في مناسبة حفل زفاف ابنها العام الماضي.

ومن بين إطلالاتها التي لا تنسى، تألقها عام 2018 أمام الكاميرات مرتدية ثوباً مزيناً بالترتر ومن دون حمالات لرامي القاضي. وفي إطلالة أخرى لها عام 2019، اختارت فستاناً من الجلد منقوشاً بالليزر من تصميم اللبناني جان لويس صبجي، وكان لافتاً أنه يلتقط أشعة الشمس فتتغير ألوانه البراقة ما بين الذهبي والبرتقالي إلى الأخضر والأصفر.

أيشواريا في فستان من دار «لابورجوازي» ويوجد مقرها في الكويت (لابورجوازي)

دار «لابورجوازي»، التي تتخذ من الكويت مقراً لها، هي الأخرى نجحت في استقطاب نجمات ومشاهير الهند مثل مغنية بوليوود جاكلين فيرنانديز، التي تألقت في فستان لامع بكرات من الفرو الصناعي المبالغ في حجمها مؤخراً. واختارت منها جانفي كابور أيضاً فستاناً مزداناً بألواح شفافة مثيرة خلال حضورها فعالية أقيمت حديثاً.

سبب الإقبال على لسان خبراء الأزياء يعود إلى أن المصممين العرب يفهمون الأجسام الهندية جيداً. تقول منسقة أزياء المشاهير المعروفة في الهند، أسثا شارما، إنه لدى بوليوود قاعدة جماهيرية كبيرة في العالم العربي، والمصممون العرب لديهم فهم كبير لمشاهير بوليوود، وهو ما يجعل تصاميمهم تناسب تضاريسهن الجسدية، وتضفي عليهن الجمال والأنوثة.

كريتي سانون بفستان باللون الأخضر من اللبناني فؤاد سركيس (فؤاد سركيس)

منذ أسابيع قليلة، وبمناسبة مشاركتها ضمن لجنة حكم مسابقة ملكة جمال العالم (Miss World) التي جرت فعالياتها في مومباي، تألقت نجمة بوليوود كريتي سانون بفستان باللون الأخضر من اللبناني فؤاد سركيس.


مقالات ذات صلة

أولمبياد باريس: الصراع على الذهبية بين المجموعات الضخمة والمصممين المستقلين

لمسات الموضة الأزياء التي صمّمتها دار «كنزو» لفريق الجودو الفرنسي (كنزو)

أولمبياد باريس: الصراع على الذهبية بين المجموعات الضخمة والمصممين المستقلين

أكثر من 160 قارباً، يحمل 10500 رياضي على طول نهر السين يتألقون بأزياء تُمثل بلدانهم. لكن المناسبة ليست عرض أزياء كما تعوَّدنا عندما يُذكر اسم باريس...

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة أقراط أذن من مجموعة «شوتينغ ستار» من الماس والذهب الأصفر والجمشت (تيفاني أند كو)

«تيفاني أند كو» تُشعل مجوهراتها بالنيران والشهب

للكثير من بيوت الأزياء أو المجوهرات ولادتان: ولادة تأسيسية؛ بمعنى تاريخ انطلاقها، وولادة ثانية تكون في الغالب إبداعية تبث فيها روحاً فنية تغير مسارها وتأخذها…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة حشد من رجال الشرطة والجيش لتأمين العاصمة الفرنسية قبل افتتاح ألعاب باريس (رويترز)

ماذا أرتدي في الأولمبياد؟ كن أنيقاً وابقَ مرتاحاً

الإرشادات المناسبة للملابس لتحقيق التوازن بين الأناقة والراحة عند حضور الألعاب الأولمبية الصيفية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
لمسات الموضة من مجموعة "عريس صيف 2024" للمصمّم اللبناني نمر سعادة (دار أزياء نمر سعادة)

«عرسان» نمر سعادة يرتدون البدلة الملوّنة

ذهب مصمّم الأزياء اللبناني المتخصّص في الموضة الرجاليّة إلى أقصى الجرأة، عندما قرّر أن يُلبِس عريس الموسم بدلة ملوّنة.

كريستين حبيب (بيروت)
لمسات الموضة يقدر سعرها بأكثر من مليون دولار والأحجار هي السبب (فابيرجيه)

بيضة «فابيرجيه» الجديدة بمليون دولار… فمن يشتري؟

بيضة بمليون دولار.

جميلة حلفيشي (لندن)

أولمبياد باريس: الصراع على الذهبية بين المجموعات الضخمة والمصممين المستقلين

الأزياء التي صمّمتها دار «كنزو» لفريق الجودو الفرنسي (كنزو)
الأزياء التي صمّمتها دار «كنزو» لفريق الجودو الفرنسي (كنزو)
TT

أولمبياد باريس: الصراع على الذهبية بين المجموعات الضخمة والمصممين المستقلين

الأزياء التي صمّمتها دار «كنزو» لفريق الجودو الفرنسي (كنزو)
الأزياء التي صمّمتها دار «كنزو» لفريق الجودو الفرنسي (كنزو)

كل الأنظار ستتوجه اليوم نحو باريس. فالكل موعود بمشهد لا مثيل له. يقال إنه سيتضمن موكباً لأكثر من 160 قارباً، يحمل 10500 رياضي على طول نهر السين يتألقون بأزياء تُمثل بلدانهم. لكن المناسبة ليست عرض أزياء كما تعوَّدنا عندما يُذكر اسم باريس، بل مناسبة رياضية ربما تكون أهم نظراً لقاعدتها الجماهيرية الكبيرة: ألا وهي الألعاب الأوليمبية لعام 2024.

على مدى 16 يوماً، سيعيش عشاق كل أنواع الرياضات مباريات، سترفع من نسبة الأدرينالين في الجسم، وتُمتع العيون بمنافسات عالمية على الميداليات.

المنافسات على الميداليات تحتدم... والمصممون المستقلون هم الفائزون حتى الآن (د.ب.أ)

ومع ذلك لا يمكن أن نكون في باريس لأي حدث كان، ولا تحضر الموضة. فبموازاة هذه المنافسات الرياضية، سنتابع صراعاً على مستوى آخر يدور بين مصممين مستقلين نجحوا في استقطاب رياضيين شباب إلى صفهم، أو حصلوا على دعم من بلدانهم مثل لورا ويبر من آيرلندا وستيفان أشبول من فرنسا ولولوليمون من كندا، وعلي الإدريسي من المغرب، والمجموعات ذات الإمكانات الضخمة التي تُخوّل لها اقتحام أي فعالية أو حدث بسهولة، مثل مجموعة «أرماني» التي صممت ملابس الفريق الإيطالي، ومجموعة LVMH الفرنسية.

فريق المغرب على متن قارب في العرض العائم على نهر السين خلال حفل الافتتاح بأزيائه أزياء المستوحاة من رمال الصحراء والعلم المغربي (رويترز)

هذه الأخيرة، تنضوي تحتها 75 شركة منها «ديور» و«بيرلوتي» و«لوي فويتون» و«كنزو» وغيرها إلى جانب عدد من دور مجوهرات مثل «شوميه» التي ستصمم الميداليات الذهبية تحديداً. لهذا ليس غريباً أن يتوقَّع أن يكون لها نصيب الأسد.

ثم إن المجموعة لا تملك الإمكانات المادية واللوجيستية التي تخوِّل لها التعاقد مع أي فريق أو رياضي فحسب، بل تمتلك أيضاً الدعم الحكومي لما ضخّته من ملايين لتمويل هذا الحدث. في صورة تاريخية تداولتها وسائل الإعلام، في شهر يوليو (تموز) من العام الماضي، ظهر برنار آرنو، أغنى رجل في فرنسا وصاحب مجموعة «إل في إم آش» ليعلن في مؤتمر صحافي، مشاركة كلٍّ من «ديور» و«بيرلوتي» و«لوي فويتون» و«شوميه» وغيرهم في الأوليمبياد. كلٌّ حسب اختصاصه. «ديور» و«بيرلوتي» بتوفير الأزياء والإكسسوارات، و«لوي فويتون» بالعلب التي ستقدَّم فيها الميداليات الذهبية، و«شوميه» بتصميم الميداليات الذهبية تحديداً.

الأزياء التي صمَّمتها دار «بيرلوتي» للفريق الفرنسي (بيرلوتي)

مصممون مستقلون يدخلون المباريات

هذا الخطاب وكون الفعالية تجري في عقر عاصمة الموضة العالمية، التي تحتكرها المجموعة تقريباً، خلّف الانطباع بأنها ستأكل الأخضر واليابس، لكن ما حدث كان غير ذلك. اكتسبت الأزياء نكهات متنوعة مستمدة تارةً من التراث مثل ملابس فريق منغوليا التي سرقت الأضواء، أو من خبرات مصممين محليين، كما هو الحال بالنسبة لفرق كل من كندا وآيرلندا وإسبانيا.

فريق منغوليا على متن قارب في العرض العائم على نهر السين خلال حفل الافتتاح

حتى الفريق الفرنسي لم يكتفِ بما ستقدمه «ديور» أو «كنزو» أو «بيرلوتي» من منتجات، بعد أن تولت اللجنة الأوليمبية، ولأول مرة في تاريخ الأولمبياد، اختيار مصمم مستقل يقوم بهذه المهمة لأكثر من 60 رياضة.

يحمل رياضيو فريق إسبانيا الأعلام الإسبانية خلال حفل الافتتاح ويرتدون أزياء استوحتها شركة «جوما» الرياضية من العَلم الإسباني (أ.ف.ب)

كانت هذه اللفتة من نصيب الفرنسي ستيفان أشبول، مؤسس «بيغال»، ماركة طليعية متخصصة في الأزياء الرياضية. طُلب منه توفير ملابس عالية التقنية لمشاركين في أكثر من 60 رياضة عبر الألعاب الأولمبية والبارالمبية، من ركوب الدراجات إلى الرماية مروراً بكرة السلة على الكراسي المتحركة، علماً بأن هذه مهمة كانت تحتكرها شركات كبيرة مثل «نايكي» و«أديداس» من قبل. وفيما استغرق تصميم هذه المجموعات نحو ثلاث سنوات من أشبول، حسب قوله، فإن تصنيعها نفذته شركة فرنسية أخرى لها إمكانات لوجيستية لإنتاجها هي «لوكوك سبورتيف Le Coq Sportif».

شركة «جوما» الرياضية استوحت من العَلم الإسباني ألوانه للفريق ووردة القرنفل لرمزيتها الثقافية (موقع الشركة)

الفريق الإسباني أيضاً ظهر بأزياء من علامة إسبانية متخصصة في الأزياء الرياضية هي «جوما Joma»، التي تأسست عام 1965 في طليطلة.

مجموعة «تجمع بين التقاليد الكلاسيكية والحداثة، وهو أسلوب ظهر في الأقمشة عالية الأداء التي تم اختيارها». من الناحية الجمالية، زينتها زهرة القرنفل، كونها رمزاً متجذراً في الثقافة الإسبانية، واللونين الأحمر والأصفر، ألوان العَلم الإسباني.

المصممة الآيرلندية لورا ويبر، التي صممت أزياء فريق آيرلندا وباقي إكسسواراته، حرصت هي الأخرى على أن تجمع الأناقة بالراحة، مضيفةً لمسة شخصية على كل زي، من خلال تطريزات على طرف الأكمام تشير إلى المقاطعة التي ينتمي لها كل رياضي.

علي الإدريسي اختار للفريق المغربي أزياء مستوحاة من رمال الصحراء والعلم المغربي

المصمم المغربي علي الإدريسي الذي صمم ملابس الفريق الأولمبي المغربي هو أيضاً فكّر في تفاصيل تجعل هذه الأزياء خاصة. طرَّز على الجزء الداخلي من السترات أسماء لأبطال أولمبيين سابقين لتكريمهم من جهة وفتح حوار بين الأجيال من جهة ثانية. اختار للسترات لون البيج وطرّز أحد جوانبه بنجمة خضراء، فيما اختار للبنطلونات اللون الأحمر، في إشارة إلى العَلم المغربي. حتى الأحذية، التي جاءت ثمرة تعاونه مع فنان «بوب آرت» محمد أمين البلاوي، المعروف بـ«ريبل سبيريت»، غلبت عليها هذه الألوان من خلال أربطة حمراء وخضراء.

فريق كندا اختار ماركة «لولوليمون» لتصميم ملابس وإكسسوارات لاعبيه (أ.ب)

العلامة الكندية، «ليفت أون فرايداي Left On Friday»، التي أسسها مديرون تنفيذيون سابقون لشركة «Lululemon» في عام 2018، كان لها دور في تصميم أزياء وإكسسوارات فريق كرة الطائرة، فيما تولت «لولوليمون» تصميم باقي الملابس والإكسسوارات.

يلوح رياضيو فريق كندا بأعلامهم (رويترز)

هولندا أيضاً اختارت علامة محلية هي «ذي نيو أوريجينلز The New Originals» لتصميم ملابس فريق رقص «البريك دانس» الهولندي، فيما اختارت اللجنة الأولميبية النيجيرية علامة «أكتيفلي بلاك Actively Black»، للملابس الرياضية ومقرها لوس أنجليس.

ستيلا جين أبدعت مجموعة أنيقة استعملت فيها رسمة للفنان فيليب دودار (من موقعها على «إنستغرام»)

لا يختلف اثنان على أن تفويض الاتحادات الرياضية مسؤوليات التصميم للعلامات التجارية المتخصصة في المجال الرياضي، وغير المعروفة على المستوى العالمي، خطوة شجاعة من شأنها أن تسلط الأضواء عليها، وتنعش تجارتها بالنظر إلى الجمهور العالمي الذي يتابع هذه الفعاليات.

حفل الافتتاح وحده يتوقع أن يستقطب نحو مليار شخص من المشاهدين، في حين سيحضره 326000 شخص، بعد أن تم تقليص العدد من 600000 لأسباب أمنية، وهذا ما صرحت به المصممة الهايتية ستيلا جين، التي صممت أزياء فريق هايتي وكرمت من خلالها الفنان فيليب دودار، أيضاً ابن تاهيتي، باستعمال إحدى رسماته، ليأخذ هو الآخر نصيبه من الشهرة.

بداية علاقة الموضة بالأولمبياد

في عام 1992، دخلت الموضة أول مرة الألعاب الأولمبية. كان ذلك عندما طُلب من الياباني إيسي مياكي تصميم أزياء فريق ليتوانيا لحضور أولمبياد برشلونة. كانت هذه أول مرة تشارك فيها ليتوانيا كبلد مستقل بعد تفكك الاتحاد السوفياتي. حينها تبرع المصمم بخدماته من دون أي مقابل. حازت التصاميم الكثير من الإعجاب لا سيما أنه دمج فيها أسلوبه الحداثي المتطور بعناصر ثقافية جسد فيها كيف يمكن أن تُعبِّر الرياضة عن حالة فنية.

كانت هذه هي نقطة التحول. بعدها بدأت مشاركات بيوت الأزياء والمصممين لتصبح منافساتهم تقليداً إلى اليوم.