رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

استضافت رموز المجتمع ومشاهيره عبر برنامجها «نجمك المفضل»

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.


مقالات ذات صلة

نيكول سابا: تخوّفت من الجمهور بسبب دوري في «وتقابل حبيب»

يوميات الشرق نيكول سابا في مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)

نيكول سابا: تخوّفت من الجمهور بسبب دوري في «وتقابل حبيب»

قالت الفنانة اللبنانية نيكول سابا إنها كانت قلقة قبل عرض مسلسل «وتقابل حبيب» بسبب انتشار بعض الأخبار حول قصته.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق يُزيِّن أهالي القرى الجدران احتفاءً بشهر رمضان (واس)

«رمضان القرية»... عادات متوارثة وطقوس اجتماعية من خارج المدينة

التزامٌ طويل عرفه كثير من القرى والحارات بعادة الإفطار الجماعي الذي يلتئم فيه أفراد القرية على مائدة واحدة تكون بمنزلة اجتماع سنوي لا يتغيَّب عنه أحد...

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق تؤكد شخصية بسام كوسا أنّ الدنيا لا تزال بخير (مشهد من المسلسل)

مسلسل «البطل» السوري... الحرب بائسة وأقدارها بلا رحمة

وجوه الشخصيات تُشبه التلبُّد غير المُنذِر بانفراجٍ آتٍ. الجميع تقريباً يجرُّ جرحاً. مسلسل «البطل» عما تُشوّهه الحروب. كأنه توثيق مرحلة وبوحٌ يناجي الشفاء.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق شخصية باسم ياخور تراوح مكانها (غولدن لاين)

«السبع»... نقاط الضعف تكاد تغلُب نقاط القوة

يسير مسلسل «السبع» واثقاً بأنه يحمل أحداثاً يمكن انتظارها، لكنه لا يُقنِع بأنه الأفضل، ولا يُحقّق دائماً متعة المُشاهدة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق نرى في الهَمّ الجماعي همّاً فردياً لمجرّد أنَّ منبعه العيش الصعب («فيسبوك» رشا شربتجي)

«نسمات أيلول»... كوميديا اليوميات الرتيبة والوقت الضائع

وسط ضجر تُكرّسه أعمال رمضانية وكآبة توقظها أخرى تُحركش في بشاعة الحال، يشاء «نسمات أيلول» أن يكون الضيف اللطيف الذي تستقبله المنازل وتشتهي زيارته المقبلة.

فاطمة عبد الله (بيروت)

أكبر قطّة في العالم تأكل القريدس وتشرب الماء المعبَّأ

30 عاماً من اللطافة (فيسبوك)
30 عاماً من اللطافة (فيسبوك)
TT

أكبر قطّة في العالم تأكل القريدس وتشرب الماء المعبَّأ

30 عاماً من اللطافة (فيسبوك)
30 عاماً من اللطافة (فيسبوك)

يزعم رجل بريطاني أنه يملك أكبر قطّة سنّاً في العالم، ويعزو عمرها الطويل إلى «كثير من الملاطفة والعناق»، بجانب نظام غذائي يتكوَّن من القريدس والسلمون والماء المعبَّأ.

ووفق «بي بي سي»، يعتقد ليزلي غرينهوف (70 عاماً)، أنّ «ميللي»؛ وهي قطّة مزركشة فراؤها قريب الشبه بصدفة السلحفاة، تبلغ من العمر 30 عاماً، ويقول إنها أكبر قطّة سنّاً حيّة حتى الآن، لكنه غير متيقّن تماماً من عمرها على وجه الدقّة. وتابع أنّ «ميللي» كانت مملوكةً في الأصل لزوجته الراحلة بولا، التي حصلت عليها صغيرةً بعمر 3 أشهر عام 1995.

ومؤخراً، احتفل ليزلي، وهو حارس متجر سابق من ستوكبورت بمنطقة غريتر مانشستر البريطانية، بعيد ميلاد «ميللي» الـ30 بكعكة خاصة مغطّاة بالكريمة. وقال: «لقد كان يوماً رائعاً. إنه إنجاز كبير أن تبلغ الـ30 من العمر».

وأضاف أنّ قطّته العزيزة استمتعت بـ«لعق كلّ الكريمة عن الكعكة»، وقال: «طموحي إدخالها موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية، لكن لا يمكنني إثبات عمرها. الشخص الوحيد الذي يمكنه إثبات ذلك هو زوجتي الراحلة، التي توفيت، يا للأسف، قبل 5 سنوات».

وعام 2022، أفادت «غينيس» بأنّ أكبر قطّة سنّاً في العالم تُوفيت عام 2005 عن 38 عاماً و3 أيام؛ وهي القطّة «كريم بَف» التي وُلدت في 3 أغسطس (آب) 1967، وعاشت مع مالكها في أوستن بولاية تكساس الأميركية.

أما ليزلي الذي التقى زوجته الراحلة عبر موقع مواعدة عام 2012، فتعرَّف إلى «ميللي» عندما سمع مواءها في الخلفية خلال حديثه مع بولا عبر الهاتف. عقد الحبيبان خطوبتهما في عيد الحبّ عام 2013، وتزوّجا في العام التالي.

روى ليزلي: «كانت (ميللي) قطّة لطيفة جداً عندما التقيتُها للمرّة الأولى. وعلى مرّ السنوات، تعرَّضت للتنمّر من قطط أخرى في منطقتها، لذا توقّفت عن الخروج، وأصبحت أكثر ميلاً إلى الحياة المنزلية، وباتت أكثر حذراً وخجلاً. أعتقد أنّ ذلك ساعدها على العيش مدّة أطول».

توفيت زوجة ليزلي، بولا، عن 55 عاماً عام 2020 بعد إصابتها بفيروس «كورونا». علّق الرجل: «نشأت رابطة قوية بيني وبين (ميللي) قبل وفاة زوجتي؛ إذ كانت تجلس في حجري، وكانت زوجتي تقول إنها ترى مدى حبّ القطّة لي. أعتقد أنّ (ميللي) كانت تعلم أنّ زوجتي لم تكن على ما يرام».