احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

«لحظات كلاسيكية» من العمل الكوميدي الشهير تظهر على 12 طابعاً

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT
20

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)
ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».


مقالات ذات صلة

لوحات فنّية «رسمتها» فئران تُباع في جميع أنحاء العالم

يوميات الشرق فنٌّ خارج التوقّعات (إنستغرام)

لوحات فنّية «رسمتها» فئران تُباع في جميع أنحاء العالم

في تطوّر غير تقليدي، أنتجت فئران تملكها ممرّضة بيطرية في بريطانيا لوحات فنّية صغيرة بيعت للناس حول العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بطريقٌ خلف التحطُّم (هيئة الطيران في جنوب أفريقيا)

تحطُّم مروحية في جنوب أفريقيا بسبب بطريق

تحطّمت مروحية في جنوب أفريقيا بسبب بطريق وُضع في صندوق من الورق المقوَّى... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تقديراً للعطاء (إنستغرام)

ليبرون جيمس أول رياضي يُجسَّد بدمية «كين» صديق «باربي»

أعلنت شركة «ماتيل»، المالكة للدمية الشهيرة «باربي»، أنّ لاعب كرة السلة الأميركي ليبرون جيمس هو أول رياضي يجري تجسيده على هيئة الدمية «كين».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق خلت البحيرات من الأسماك لتشكّلها نتيجة التآكل الجليدي (أ.ف.ب)

الإنسان أدخل الأسماك إلى بحيرة جبلية أوروبية بدءاً منذ القرن السابع

كان القوط الغربيون يستمتعون بصيد سمك السلمون المرقّط في جبال البيرينيه، وفق دراسة تُظهر أنّ إدخال الإنسان للأسماك إلى بحيرات الجبال المرتفعة بدأ منذ القرن الـ7.

«الشرق الأوسط» (باريس)
خاص ترتبط محال الورد بالأعياد والطقوس الاحتفالية بشكل كبير (الشرق الأوسط)

خاص مَن هم زبائن الورد في مصر؟

تختلف أسعار الورد باختلاف أيام العام، كما تختلف أنواع الزهور حسب المنطقة السكنية.

منى أبو النصر (القاهرة )

نهاية مأساوية جداً لكوكب ابتلعه نجم

التوجّه نحو المصاير المحتومة (رويترز)
التوجّه نحو المصاير المحتومة (رويترز)
TT
20

نهاية مأساوية جداً لكوكب ابتلعه نجم

التوجّه نحو المصاير المحتومة (رويترز)
التوجّه نحو المصاير المحتومة (رويترز)

في مايو (أيار) 2020، رصد علماء الفلك للمرّة الأولى كوكباً يبتلعه النجم المضيف، واعتقدوا بناءً على البيانات المتوفرة آنذاك، أنه فُنِي مع تضخّم النجم في مرحلة متأخّرة من عمره ليصبح ما يُسمّى عملاقاً أحمر. لكن مشاهدات جديدة من التلسكوب «جيمس ويب»، وهي فحص تشريحي إلى حدٍّ ما لما بعد وقوع المأساة، تشير إلى أنّ فناء الكوكب حدث بشكل مختلف عما اعتُقد في البداية.

ونقلت «رويترز» عن الباحثين قولهم إنّ النجم لم يتّجه إلى الكوكب، وإنما حدث العكس مع عواقب وخيمة، بسقوط الكوكب في النجم بعد تأكُّل مداره بمرور الوقت.

وأوضحت المُشاهدات أنّ النهاية كانت مأساوية جداً. ورصد التلسكوب المداري الذي أُطلق عام 2021 وبدأ تشغيله عام 2022، غازاً ساخناً يُرجح أنه شكَّل حلقة حول النجم بعد الحادث، وسحابة آخذة في التوسُّع من الغبار البارد تحيط بالمشهد.

وقال رايان لاو من مختبر «إن أو آي آر لاب» التابع لمؤسّسة العلوم الوطنية الأميركية: «نعلم أنّ هناك كمية لا بأس بها من المواد من النجم تُطرد في أثناء اتجاه الكوكب للسقوط المميت. والدليل بعد وقوع الاصطدام هو هذه المادة الغبارية المتبقّية التي قُذفت منه». ولاو مُعدّ رئيسي للدراسة المنشورة في دورية «أستروفيزيكال» العلمية.

ويقع هذا النجم في مجرّتنا «درب التبانة»، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض باتجاه كوكبه العُقاب. وهو يتميّز بأنه أكثر حمرة بنحو طفيف وأضعف إضاءة من شمسنا، وتبلغ كتلته نحو 70 بالمائة من كتلتها.

ويُعتقد أنّ الكوكب ينتمي إلى فئة تُسمّى «المشتريات الحارّة»، نسبة إلى كوكب المشتري؛ وهي كواكب غازية عملاقة تتمتّع بدرجات حرارة عالية بسبب مدارها الضيّق حول نجمها الذي تدور حوله.

وقال الباحث ما بعد الدكتوراه في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، مورغان ماكلاود، المُشارك في الدراسة: «نعتقد أنه ربما كان كوكباً عملاقاً، على الأقل أكبر مرات من كتلة كوكب المشتري، ليتسبَّب في مثل هذا الاضطراب المذهل الذي شهدناه للنجم». وكوكب المشتري هو أكبر كواكب نظامنا الشمسي.

وأيضاً، يعتقد الباحثون أنّ مدار الكوكب تضاءل تدريجياً بسبب تفاعل جاذبيته مع جاذبية النجم، وطرحوا فرضيات حول ما حدث بعد ذلك.

علَّق ماكلاود: «ثم يبدأ الكوكب بالاحتكاك بالغلاف الجوّي للنجم، ويسقط بسرعة متزايدة داخله، فيتجرّد من طبقاته الغازية الخارجية خلال توغّله داخل النجم. وخلال هذه العملية، ترتفع درجة حرارة هذا الاصطدام ويطرد غازات النجم، مما ينتج الضوء الذي نراه، والغاز والغبار والجزيئات التي تحيط بالنجم الآن». لكن الباحثين لا يستطيعون التأكد على وجه اليقين من الأحداث الفعلية لفناء الكوكب.

وتابع ماكلاود: «في هذه الحالة، رأينا كيف أثَّر سقوط الكوكب في النجم، لكننا لا نعرف على وجه اليقين ما حدث للكوكب. في علم الفلك، ثمة أشياء كثيرة شديدة الضخامة وشديدة البُعد لدرجة يصعب إجراء التجارب عليها. لا يمكننا الذهاب إلى المختبر وسحق نجم وكوكب معاً، لكن يمكننا محاولة إعادة بناء ما حدث باستخدام نماذج الكمبيوتر».

لا يقع أي من كواكب نظامنا الشمسي على مسافة قريبة بما يكفي من الشمس لتأكُّل مداراتها، مثلما حدث في هذه الحالة. لكن هذا لا يعني أنّ الشمس لن تبتلع أياً منها في النهاية.

بعد نحو 5 مليارات سنة من الآن، من المتوقَّع أن تتمدَّد الشمس نحو الخارج في طور العملاق الأحمر، وقد تبتلع أقرب الكواكب إليها؛ عطارد والزهرة، وربما تبتلع الأرض. خلال هذا الطور، ينفث النجم طبقاته الخارجية، ليبقى مركزه فقط، وهو البقايا النجمية التي تُسمَّى القزم الأبيض.

وتقدّم مشاهدات التلسكوب «جيمس ويب» الجديدة أدلّة حول نهايات الكواكب. علَّق لاو: «تشير ملاحظاتنا إلى أنّ الكواكب ربما تكون أكثر عرضة لملاقاة مصيرها المحتوم عن طريق التحرّك ببطء نحو نجمها المضيف (الذي تدور حوله)، بدلاً من تحوّل النجم إلى عملاق أحمر يبتلعها. ومع ذلك، يبدو نظامنا الشمسي مستقراً نسبياً؛ لذا لا داعي للقلق إلا من تحوّل الشمس إلى عملاق أحمر وابتلاعنا».