أغذية.. لمكافحة الالتهابات

أغذية.. لمكافحة الالتهابات
TT

أغذية.. لمكافحة الالتهابات

أغذية.. لمكافحة الالتهابات

الأطباء يبحثون عن طرق أخرى لمكافحة الالتهابات، ويفكرون في بدائل صحية داخل الثلاجات قد تحل محل الأدوية.
ويقاوم جهاز المناعة لدى الإنسان في العادة أي جسم يتعرف عليه بوصفه جسما غريبا - مثل أي ميكروب دخيل، أو طلع النباتات، أو مادة كيميائية. ويطلق على عملية مكافحة الجسم هذه اسم «الالتهاب». وتظهر نوبات الالتهاب الأصيلة عادة في المناطق التي يتوغل فيها الغزاة الدخلاء المهددون لصحة الجسم.

* حدوث الالتهاب
إلا أن الالتهابات تحدث أحيانا وتستمر يوما بعد يوم، حتى وإن لم يكن الجسم مهددا من الخارج. وهنا يتحول الالتهاب إلى عدو للجسم. وقد وجد أن أنواعا من الأمراض التي يبتلى بها الإنسان - مثل السرطان، أمراض القلب، السكري، التهاب المفاصل، الكآبة، مرض ألزهايمر - ترتبط بوجود الالتهابات المزمنة.
ولا تأتي إحدى أقوى الأدوات التي تكافح الالتهاب من العقاقير الدوائية المخزونة في الصيدليات.. بل إنها تأتي من معروضات متاجر الأغذية. ويقول الدكتور فرانك هيو، البروفسور في التغذية وعلم الوبائيات في قسم التغذية بكلية الصحة العامة في جامعة هارفارد، إن «الكثير من الدراسات التجريبية تشير إلى احتواء عناصر الأغذية أو المشروبات على مواد مضادة للالتهاب».
إذن، عليك اختيار الغذاء الصحيح لكي تقلل من مخاطر حدوث الأمراض. وخلافا لذلك فإن اختيار الغذاء الخاطئ قد يعجل بحدوث مرض التهابي.

* تجنب أنواع الأغذية
على الإنسان تجنب الأغذية التالية أو الإقلال منها قدر الإمكان:
- الكربوهيدرات المصفاة، مثل الخبز الأبيض والمعجنات والبطاطا المقلية والأطعمة المقلية الأخرى.
- المشروبات الغازية، والمحلاة بالسكر.
- اللحوم الحمراء (الهمبرغر، وقطع الستيك)، واللحوم المعالجة صناعيا (السجق).
- المرغرين، الدهون والشحوم.
ولذا فليس من المستغرب أن نفس هذه الأغذية التي تسهم في حدوث الالتهاب، تعتبر سيئة لصحة الإنسان، إذ إن «بعض الأغذية التي يعتقد بارتباطها مع ازدياد خطر حدوث الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، ترتبط أيضا مع ازدياد حدة الالتهاب» وفقا للدكتور هيو، الذي يضيف «لا غرابة في ذلك ما دامت الالتهابات تعتبر الآلية الممهدة لظهور الأمراض المزمنة».
كما يسهم الغذاء غير الصحي في زيادة الوزن، الأمر الذي يعتبر بدوره أحد عوامل الخطر لظهور الالتهاب. وأظهر عدد من الدراسات أن الصلة بين الغذاء والالتهابات ظلت موجودة حتى مع أخذ السمنة في الاعتبار، الأمر الذي يفترض أن زيادة الوزن لا تمثل الدافع الوحيد لحدوث الالتهاب. ويبدو أن بعض عناصر الغذاء ربما تؤثر بشكل مستقل، مسهلة حدوث الالتهاب أكثر من تأثير زيادة عدد السعرات الحرارية المتناولة.

* أغذية مكافحة للالتهاب
على الإنسان تناول الكثير من الأغذية المضادة للالتهاب من الخضراوات والفواكه التي تحتوي على المواد المضادة للأكسدة، أو تحتوي على مواد البوليفينول النباتية، وتناول المكسرات التي ترتبط بتقليل علامات الالتهاب وتقلل خطر أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري. وتشمل الأغذية:
- الطماطم
- زيت الزيتون
- الخضراوات الورقية، مثل السبانخ وأمثالها
- المكسرات، مثل اللوز والجوز
- الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل، والتونة والسردين
- الفواكه مثل العنبيات والكرز البرتقال
- وأخيرا، فعلينا التفكير في التزام نظام البحر المتوسط الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات والمكسرات والحبوب الكاملة والسمك والزيوت الصحية، والإكثار من الغذاء الطبيعي والابتعاد عن الغذاء المعالج صناعيا.

* رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة»..
خدمات «تريبيون ميديا»



دراسة: التوتر النفسي يزيد من حساسية الجلد

التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة  (أرشيفية)
التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة (أرشيفية)
TT

دراسة: التوتر النفسي يزيد من حساسية الجلد

التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة  (أرشيفية)
التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة (أرشيفية)

اكتشف باحثون أدلة جديدة تساعد في فهم كيف يمكن للتوتر والضغط النفسي أن يزيدا من حساسية الجلد. ووجد الباحثون في دراسة منشورة بدورية (جورنال أوف أليرجي آند كلينيكال إيميونولوجي) أن التوتر يعمل على تعطيل الوظائف المناعية والتدخل في استجابة الجسم للالتهاب.

الدراسة التي أجريت على الفئران أظهرت أن التوتر النفسي يحد من قدرة الخلايا المناعية المتخصصة التي تسمى الخلايا البلعمية المضادة للالتهابات على إزالة الخلايا الميتة في موقع الحساسية. وقال الباحثون إن تراكم الخلايا الميتة في الأنسجة يزيد من تسلل الخلايا المناعية المسماة الخلايا الحمضية، مما يرفع مستوى الاستجابة التحسسية، ومن ثم يؤدي إلى زيادة الشعور بالحساسية.

ذاكرة الضغط النفسي

وقال الدكتور سويشيرو يوشيكاوا، كبير الباحثين في الدراسة والاستاذ بكلية الطب بجامعة جونتيندو في اليابان، في بيان «هذه أول دراسة في العالم تثبت أن التوتر... يعطل وظيفة الخلايا البلعمية، والتي تساعد عادة في كبح ردود الفعل التحسسية، وبالتالي زيادة الاستجابة التحسسية». كما وجد الباحثون أن تأثير الضغط النفسي على الخلايا المناعية يبدو طويل الأمد ويمكن أن يؤثر على الخلايا البلعمية التي ينتجها الجهاز المناعي في وقت لاحق.

وقال يوشيكاوا «هذه الظاهرة، التي يشار إليها باسم 'ذاكرة الضغط النفسي'، تعني أن الضغط والتوتر الشديدين يتركان بصمة باقية على الخلايا المناعية، مما يؤثر على وظيفتها ويساهم في تطور المرض». وأشار الباحثون إلى أن تجنب الضغط النفسي تماما سيكون الحل الأمثل لمنع خلل وظائف الخلايا المناعية. ونظرا لأن هذا ليس ممكنا دائما، فإن فهم الآليات الجزيئية وراء «ذاكرة الضغط النفسي» قد يمهد الطريق لسبل علاج لحساسية الجلد.