جوزيف ليبرمان و مارك والاس
* جوزيف ليبرمان، هو عضو سابق بمجلس الشيوخ الأميركي من ولاية كونيتيكيت، ورئيس منظمة «متحدون ضد إيران النووية» UANI.* مارك والاس، السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة والرئيس التنفيذي لمجموعة «متحدون ضد إيران النووية» (يواني)
TT

جون بولتون يأتي جاهزاً للبيت الأبيض

في الأيام التي أعقبت تعيين الرئيس ترمب للسفير جون بولتون مستشاراً للأمن القومي، خرج منتقدوه بكامل قوتهم؛ لكنهم رسموا له رسماً كاريكاتيرياً غير دقيق وغير عادل.
بولتون هو محامٍ بارع ودبلوماسي وقائد فكري، وقد أمضى سنوات كثيرة في الخدمة العامة. في عام 2001 تم تعيينه وكيلا لوزير الخارجية الأميركي للرقابة على الأسلحة والأمن الدولي، ومن 2005 إلى 2006 شغل منصب الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. انضم واحد منا (السيناتور ليبرمان) إلى مجموعة صغيرة من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لدعم تأكيد بولتون بصفته وكيلا لوزير الخارجية، والآخر (السفير والاس) خدم تحت قيادته في الأمم المتحدة.
في تقديرنا، يتمتع السفير بولتون بتجربة واسعة وعميقة في الأمن القومي، وسمعة بمعرفة خصوصيات واشنطن. هذه الصفات ستجعله مستشاراً فعالاً للأمن القومي.
إن جون بولتون الذي نعرفه، لديه ذكاء لا مثيل له، وحس جاف للفكاهة، وبوصلة أخلاقية قوية، ويمكن الاعتماد عليه ليكون بطلاً مبدئياً للقيادة الأميركية. وعلى النقيض من سمعته كمؤيد لمبدأ «أميركا وحدها»، بصفته وكيلاً لوزير الخارجية، فقد قاد المبادرة الرائدة للانتشار الأمني، التي نجحت في نهاية المطاف في تجنيد أكثر من 100 دولة لإحباط الاتجار في أسلحة الدمار الشامل، ونظم إيصالها من وإلى الجهات الفاعلة التابعة وغير التابعة للدولة، والمهتمة بقلق الانتشار.
كما شجع السفير بولتون الجهود لإصلاح الأمم المتحدة، وحتى يومنا هذا هي واحدة من أكثر البيروقراطيات المتضخمة في العالم.
بعد خدمته في الأمم المتحدة، انضم إلينا السفير بولتون في منظمة «متحدون ضد إيران النووية» (UANI)، وهي مجموعة مناصرة مشتركة بين الحزبين، لتسليط الضوء على الخطر الذي يشكله النظام الإيراني على المجتمع الدولي. إلى جانب «متحدون ضد إيران النووية»، عمل السفير بولتون مع خبراء من جانبي الممر (الشيوخ والنواب في الكونغرس)، وعزز الحوار والنقاش، واقترح أفكاراً قابلة للتنفيذ لمكافحة التهديد الذي تشكله إيران.
لقد تحدث مع الاتساق والوضوح بشأن عيوب خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) (الاتفاق النووي مع إيران) واحتمال انسحاب الولايات المتحدة منها. ونحن على ثقة بأن السفير بولتون، بصفته مستشاراً للأمن القومي، سيواصل التزامه بالوقوف في وجه الأنظمة المارقة والجهات الفاعلة غير الحكومية الشريرة.
في نهاية المطاف، يرى السفير بولتون دوره الجديد كوسيط نزيه. وهو يدرك أن المسؤولية الرئيسية عن وظيفته الجديدة تتمثل في تقديم خيارات السياسة العامة للرئيس حول تحديات الأمن القومي المهمة، وتقديم توصيات عندما يطلبها قائد القوات الأميركية منه. سيكون هذا الأمر أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث تواجه البلاد مجموعة من التحديات، سواء في الداخل أو في الخارج.
إن تعيين السفير بولتون مستشاراً للأمن القومي، سيساعد سياسات إدارة ترمب المتقدمة التي تحمي المصالح الأمنية الأميركية، بينما يدعم أيضاً تطلعات أولئك حول العالم المحرومين من الحرية وحقوق الإنسان. نتمنى لصديقنا التوفيق.
* عضو سابق بمجلس
الشيوخ الأميركي من ولاية كونيتيكيت، ورئيس منظمة
«متحدون ضد إيران النووية» (UANI).
* السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة والرئيس التنفيذي لمنظمة «متحدون ضد إيران النووية» (يواني).