عقار جديد لخفض نسبة الكولسترول المرتفع بالدم عند مرضى السكري

عقار جديد لخفض نسبة الكولسترول المرتفع بالدم عند مرضى السكري
TT

عقار جديد لخفض نسبة الكولسترول المرتفع بالدم عند مرضى السكري

عقار جديد لخفض نسبة الكولسترول المرتفع بالدم عند مرضى السكري

مضاعفات داء السكري على بقية أجهزة الجسم وخصوصاً القلب والأوعية الدموية، معروفة، والمرضى الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني هم أكثر عرضة لمستويات الكولسترول غير الطبيعية، التي يمكن أن تسبب زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (الأمراض القلبية الوعائية). وتعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية سبباً مهماً للمرض والوفيات لدى المصابين بداء السكري هذا، والتأثير على الغدد الصماء، والتمثيل الغذائي، وهما بدورهما يزيدان من مخاطر القلب والأوعية الدموية.
وهناك بروتين معروف يعمل على الحد من نشاط مستقبلات الكبد التي تبني وتهدم الكولسترول في الدم ويرمز له بـPCSK9. وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أخيراً على استخدام دواء «أليروكوماب» (alirocumab) وهو من مضادات الأجسام (antibody)، وحيد النسيلة (monoclonal)، ويعمل على منع هذا البروتين PCSK9 من تثبيط مستقبلات الكبد، وبالتالي السماح لها لكسر مزيد من الكولسترول وخفض مستوياته في الدم.
- دورة علمية
في إطار فعاليات الدورة العلمية السابعة والسبعين لجمعية السكري الأميركية (ADA) التي عقدت في يونيو (حزيران) الماضي 2017 في سان دييغو بكاليفورنيا، تحت عنوان (تثبيط إنزيمPCSK9 لمرضى عسر دهون الدم المصابين بالسكّري) أعلنت كل من سانوفي وريجينيرون للصناعات الدوائية التوصل إلى نتائج إيجابية للمرحلة الثانية لبرنامج أوديسا - السكري (ODYSSEY - DM) المعني بمرضى السكري والمصابين بارتفاع الكولسترول.
ووفقاً لمدير عيادة معالجة مخاطر الدهون بمعهد لي كا شينغ بمستشفى سانت ميشيل بجامعة تورنتو بكندا، وهو رئيس القسم الطبي لبرنامج أوديسا - السكري الدكتور لورانس أ. لايتر (Lawrence A. Leiter)، فإن المرضى الذين يعانون من الإصابة بداء السكري المزمن (بمن فيهم المرضى الذين يُعالجون بالإنسولين) معرضون بدرجة عالية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين (ASCVD). وعلى الرغم من المعيار الحالي للرعاية، فإن نحو 70 في المائة من الأشخاص البالغة أعمارهم 65 عاماً أو أكثر من مرضى السكّري يموتون بسبب نوع أو آخر من أمراض القلب، بينما 16 في المائة منهم يموتون بالسكتة الدماغية.
وأضاف الدكتور روبرت ر. هنري (Robert R. Henry)، أستاذ الطب في قسم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي مدير مركز أبحاث التغذية والهضم في إدارة الرعاية الصحية ورئيس قسم «أمراض القلب والأوعية الدموية» في جامعة كاليفورنيا في سانت دييغو، عضو مجلس إدارة برنامج أوديسا، أن اضطراب دهون الدم المركب شائعٌ عند مرضى السكّري من النوع الثاني، ما يزيد من احتمالات إصابتهم بأمراض القلب والشرايين.
وتؤكد تلك الحقائق نتائج الدراسة العالمية لإدارة علاج السكري (International Diabetes Management Practice Study، IDMPS)، التي شملت الأردن والمملكة العربية السعودية ولبنان والإمارات العربية المتحدة، والتي تفيد بأن 67 في المائة من مرضى السكّري يعانون من ارتفاع الكولسترول في الدم في السعودية وحدها. وقد أوصت الجمعية الأميركية للسكري في دورتها العلمية (77) بالآتي:
- ثبت من خلال التجارب السريرية في الدراسات المقدمة أن العقار المثبط لإنزيم (PCSK9) المثبط لمستقبلات الكولسترول منخفض الكثافة، يزيد من عدد مستقبلات الكولسترول منخفض الكثافة المتاحة على سطح خلايا الكبد، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات الكولسترول منخفض الكثافة في الدم. كما يأتي في قمة الفاعلية والتأثير عند استخدامه مع الجرعات القصوى المحتملة من العقاقير المخفّضة للكولسترول، حيث يعمل العقار الجديد (أليروكوماب) على خفض دهون الكولسترول منخفض الكثافة (LDL - C)، وهو الكولسترول الضار، بصورة واضحة.
- وأثبتت تلك الدراسات أن غالبية المرضى حققوا أفضل النتائج بالنسبة للدهون، وذلك من خلال برنامج البحث أوديسا الذي أخضع المرضى في العينة عشوائياً لتناول 75 ملليغراماً من عقار أليروكوماب كل أسبوعين، بالإضافة إلى العقاقير المخفضة للكولسترول. وقد وصلت نسبة الكولسترول عند 80 في المائة من المرضى الذين يتناولون هذه الجرعة إلى المستوى المطلوب. فيما وصلت نسبة الدهون عند 64 في المائة من المرضى الذين كان معدل الكولسترول منخفض الكثافة لديهم 100 ملليغرام/ ديسيلتر، أو أعلى إلى المستوى المطلوب أيضاً في المدة نفسها وبالجرعة نفسها.
- يعمل العقار الجديد أيضاً على خفض البروتين الدهني غير مرتفع الكثافة، وهو أمر آخر لخفض الكولسترول الضار. وقد يكون هذا العقار خياراً بديلاً للأطباء الذين يحتاجون إلى تقديم مساعدة إضافية لمرضى السكّري المعرضين لأمراض القلب والأوعية الدموية.
- آلية برنامج أوديسا
يعتمد برنامج أوديسا للعلاج بالإنسولين على مبدأ العينات العشوائية مزدوجة التعمية، لدراسة متعددة المراكز المتوازية لتقييم فاعلية العقار المثبط للبروتين PCSK9 «أليروكوماب» على مجموعة من 517 مصاباً بالنوع الأول والثاني من السكّري ويعالجون بالإنسولين، مع ارتفاع خطر التعرض إلى الأمراض القلبية والكولسترول ويتعاطون العقاقير المخفضة للكولسترول. تم عرض النتائج في عينة مرض السكّري من النوع الثاني خلال مؤتمر جمعية السكري الأميركية، وشملت:
• تدني الكولسترول منخفض الكثافة بنسبة 48.2 في المائة عند تناول عقار أليروكوماب مع العقاقير المخفضة للكولسترول، وقد تحسّن أيضاً الوضع العام للدهون.
• لم يوجد أي أثر غلايسيمي مسجل في نتائج فحص السكّر بعد الصوم، وظل انخفاض الغلوكوز ثابتاً خلال فترة العلاج للمجموعتين.
• يعتبر العقار الجديد أعلى فاعلية من مخفضات الكولسترول غير عالي الكثافة العادية (37.3 في المائة مقارنة بـ4.7 في المائة لمخفضات الكولسترول غير عالي الكثافة العادية).
• ليس هناك أي تأثير على التحكم في نسبة السكّر في الدم تمت ملاحظتها وتقييمها من خلال فحص بلازما الغلوكوز أثناء الصوم FPG)، A1C). وظلت علاجات خفض الغلوكوز مستقرة على مر الزمن في كلتا المجموعتين أثناء العلاج.
• بصفة عامة يتحمل الجسم عقار أليروكوماب بصورة أفضل. أما عن الآثار الجانبية الأكثر حدوثاً الناتجة عن العلاج، فإنها تشمل ألماً طفيفاً في البلعوم وآلاماً العضلية وآلاماً في المفاصل وسعالاً والتهابات في الجهاز البولي وإسهالاً ونزلات برد. ولم تظهر أي فروق سلامة بين المجموعة التي تتناول عقار أليروكوماب والتي تتناول الإنسولين.
يوصي الباحثون بعدم استخدام العقار إذا كان المريض يعاني من حساسية لأي من مكونات العقار، وأنه يجب إخطار مزود الرعاية الصحية بكل الأحوال الطبية للمريض من حيث: الحساسية، وحدوث الحمل للنساء أو التخطيط له، والإرضاع بالثدي أو الرضاعة الطبيعية، وأي وصفات طبية أو أدوية تؤخذ من دون وصفه طبية بما في ذلك العلاجات العشبية أو الطبيعية. ويجب الاتصال فوراً بمزود الرعاية الصحية أو التوجّه إلى أقرب مستشفى للطوارئ عند الشعور بأي من أعراض الحساسية، ومن بينها الطفح الجلدي الشديد، والاحمرار، والحكة الشديدة، وتورم الوجه، أو صعوبة التنفس.
وتبلغ جرعة البداية الموصى بها من العقار الجديد أليروكوماب 75 ملليغراماً تحت الجلد كل أسبوعين أو 300 ملليغرام شهرياً بالنسبة للمرضى الذين يفضلون الجرعات الأقل انتظاماً. ويحقق أغلب المرضى الذين يتناولون عقار أليروكوماب انخفاضاً كافياً في الكولسترول منخفض الكثافة بجرعة مقدارها 75 ملليغراماً. أما إذا لم تكن الاستجابة كافية فيمكن تعديل الجرعة إلى 150 ملليغراماً كل أسبوعين.
- استشاري في طب المجتمع


مقالات ذات صلة

ارتفاع أعداد الذين يعانون من ألم أسفل الظهر حول العالم

صحتك الدراسات السابقة ربطت استهلاك التبغ بألم الظهر المزمن (رويترز)

ارتفاع أعداد الذين يعانون من ألم أسفل الظهر حول العالم

أُصيب نحو 619 مليون شخص في أنحاء العالم بألم أسفل الظهر خلال عام 2020، ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد إلى 843 مليون شخص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟

متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟

يمكن أن يكون الانزعاج المفاجئ في الصدر بعد الأكل أو القلس أو التجشؤ المستمر علامة على الحموضة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الكيتامين يعالج الاكتئاب بشكل فعّال مثل الصدمات الكهربائية

الكيتامين يعالج الاكتئاب بشكل فعّال مثل الصدمات الكهربائية

أظهرت تجربة عشوائية جديدة أجراها باحثون في الولايات المتحدة أن حقن الكيتامين فعالة مثل الصدمات الكهربائية (ECT) بعلاج الأشكال غير الذهانية من الاكتئاب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ارتفاع حالات خراج الدماغ لدى الأطفال في الولايات المتحدة

ارتفاع حالات خراج الدماغ لدى الأطفال في الولايات المتحدة

بعد تخفيف القيود الوبائية في الولايات المتحدة، ارتفعت حالات خراج الدماغ لدى الأطفال دون سن 18 عامًا بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك خبيرة: يمكن إنقاص الوزن مع تناول الوجبات السريعة!؟

خبيرة: يمكن إنقاص الوزن مع تناول الوجبات السريعة!؟

أفادت خبيرة التغذية الروسية إيلينا سولوماتينا بإمكانية تناول الوجبات السريعة مع الاحتفاظ بامكانية إنقاص الوزن، لكنها اعتبرت الأمر «خارج إطار التغذية السليمة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ارتفاع أعداد الذين يعانون من ألم أسفل الظهر حول العالم

الدراسات السابقة ربطت استهلاك التبغ بألم الظهر المزمن (رويترز)
الدراسات السابقة ربطت استهلاك التبغ بألم الظهر المزمن (رويترز)
TT

ارتفاع أعداد الذين يعانون من ألم أسفل الظهر حول العالم

الدراسات السابقة ربطت استهلاك التبغ بألم الظهر المزمن (رويترز)
الدراسات السابقة ربطت استهلاك التبغ بألم الظهر المزمن (رويترز)

أُصيب نحو 619 مليون شخص في أنحاء العالم بألم أسفل الظهر خلال عام 2020، ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد إلى 843 مليون شخص بحلول عام 2050، وفقاً لفريق من الباحثين الدوليين.

وفي تحليل نُشر مؤخراً في دورية «لانسيت الطبية»، ومقرها لندن، قال الباحثون إن أسفل الظهر ما زال السبب الرئيسي لسنوات تم العيش بإعاقة فيها في أنحاء العالم، ويرجع نحو 40 في المائة منها إلى التدخين والبدانة والعوامل المتعلقة ببيئات العمل؛ مثل الجلوس لفترات طويلة أو الوقوف والانحناء وطريقة رفع الأشياء، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وربطت الدراسات السابقة استهلاك التبغ بألم أسفل الظهر المزمن. ويُعتقد أن انقباض الأوعية الدموية الناجم عن النيكوتين يؤدي لحدوث تصلب الشرايين، مما يؤدي لخفض إمدادات الدم للعظام والأقراص بين الفقرات وعضلات الظهر.

وقام الباحثون بتحليل بيانات بشأن ألم أسفل الظهر من «دراسة العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطورة لعام 2021»، الصادرة عن معهد مقاييس الصحة والتقييم في جامعة واشنطن في سياتل. وخلال عام 2018، قال العلماء إن أكثر من نصف مليار شخص حول العالم يعانون من ألم أسفل الظهر.

وجاء هذه الرقم المرتفع متوافقاً مع بيانات صادرة من ألمانيا. وأظهر استطلاع عشوائي أجري عام 2021، بقيادة معهد روبرت كوخ، معهد الصحة العامة في ألمانيا، أن أكثر من ثلثي المشاركين يعانون من ألم في الظهر، وهو المرض الأكثر شيوعاً في منطقة العمود الفقري القطني.

ويظهر التحليل الجديد انتشار ألم أسفل الظهر وسنوات العيش بإعاقة في 204 دول ومناطق من 1990 حتى 2020. ويقول الباحثون إنه وفقاً لمعيار العمر، تراجعت معدلات الانتشار والعجز بنسبة 10.4 في المائة و10.5 في المائة على التوالي.

وتراجعت معدلات معيار العمر بصورة متوسطة خلال الثلاثة عقود الماضية. وسجلت المجر وتليها جمهورية التشيك، أعلى معدلات الانتشار وفقاً لمعيار العمر، في حين كانت الدول صاحبة أقل معدلات انتشار هي المالديف وميانمار.

وكانت معدلات الانتشار العالمية الأعلى بين النساء مقارنة بالرجال في جميع الفئات العمرية، حيث تظهر الفروق بنسبة أكبر بعد عام 75 عاماً. وارتفع معدل الانتشار وسنوات العيش بإعاقة بسبب ألم أسفل الظهر مع ارتفاع العمر إلى 85 عاماً.

ويشار إلى أنه خلال عام 2020، كان هناك 69 مليون شخص يعانون من سنوات العيش بإعاقة بسبب ألم أسفل الظهر. وعلى الرغم من أن هذا العدد يمثل تراجعاً طفيفاً، مقارنة من عام 1990 فيما يتعلق بجميع الأسباب التي تسبب ارتفاع معدل سنوات العيش بإعاقة بسبب المرض، قال الباحثون إن ألم أسفل الظهر ما زال المسبب الرئيسي لسنوات العيش بإعاقة على مستوى العالم. وهذا المرض يؤدي لتوقف كثير من الأشخاص عن العمل مقارنة بأي حالة صحية مزمنة أخرى.

ووفقاً لهيكل النمو وتغير العمر المتوقع لسكان العالم، توقع الباحثون أن يرتفع عدد الأشخاص المصابين بألم أسفل الظهر إلى 843 مليون شخص على مدار الثلاثة عقود المقبلة. وكتب واضعو التحليل: «بحلول عام 2050، من المتوقع ارتفاع إجمالي حالات الإصابة بألم أسفل الظهر بنسبة 36.4 في المائة على مستوى العالم، حيث من المتوقع تسجيل أكبر زيادة في آسيا وأفريقيا».

ويشار إلى أن الانتشار السريع لمرض ألم أسفل الظهر، الذي تم تسجيله في جميع أنحاء العالم، يؤدي لظهور تداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة. ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، بلغ إجمالي التكاليف المباشرة لجميع الأفراد الذين يعانون من ألم في العمود الفقري 315 مليار دولار من 2012 حتى 2014.

وأوضح التحليل أنه «علاوة على ذلك، أظهرت الأدوية الموصوفة للإصابات في العمود الفقري في أستراليا ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأعوام الماضية، حيث أصبحت المواد التي تحتوي على الأفيون أكثر الأدوية شيوعا التي يتم وصفها للمصابين بألم أسفل الظهر».

وأضاف التحليل: «أصبحت المواد الأفيونية الآن مصنفة على أنها مسؤولة عن الإصابة بحالات صحية عكسية، تشمل معدلات الإدمان المرتفعة، أو تناول جرعة منها بصورة زائدة دون قصد والوفاة، مما يؤدي إلى تحمل الأفراد والمجتمع تكاليف إضافية بسبب الرعاية الطبية لإساءة استخدام الأفيون وفقدان الإنتاجية».

ونظراً لأن ألم أسفل الظهر ما زال المساهم الرئيسي لحالات العجز في أنحاء العالم، قال واضعو التحليل إن الاستراتيجيات الدولية للحد من تسجيل حالات إصابة جديدة تعد أمراً رئيسياً. مع ذلك، قالوا إن هناك دليلاً نادراً يدعم استراتيجيات الوقاية من هذا المرض، خصوصاً بين فئات خاصة مثل المرضى وكبار السن.

وأشار الباحثون إلى «الحلول المركزة»، ويشمل ذلك استراتيجيات وقاية الصحة العامة، خصوصاً التي يمكن تحمل تكلفتها وذات الصلة بالدول منخفضة ومتوسطة الدخل، ولكن سوف يتعين في البداية اختبارها وتطبيقها على نطاق واسع.


«الصحة العالمية» تسعى لبطاقة عالمية مستوحاة من شهادة كوفيد الأوروبية

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)
TT

«الصحة العالمية» تسعى لبطاقة عالمية مستوحاة من شهادة كوفيد الأوروبية

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)

ستستخدم منظمة الصحة العالمية بطاقة كوفيد الرقمية الخاصة بالاتحاد الأوروبي كأساس لنظام إصدار شهادة صحية عالمية، وفقاً لاتفاق شراكة جديد وقعه، الاثنين، مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ومفوضة الصحة الأوروبية ستيلا كيرياكيدس ووصفاه بأنه «تاريخي».

وقال تيدروس في حفل التوقيع بجنيف: «لقد سلطت جائحة كوفيد - 19 الضوء على قيمة الحلول الصحية الرقمية في تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية».

وأوضح أن شهادة كوفيد الصادرة عن الاتحاد الأوروبي ستتحول الآن إلى «منفعة عامة عالمية»، كخطوة أولى لإنشاء شبكة شهادات صحية رقمية عالمية.

ولفت إلى أن الشبكة ستتوسع لتشمل أشياء مثل بطاقات التطعيم الروتينية الدولية الرقمية.

وقالت منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي في بيان إن الهدف من هذه الشهادة هو المساعدة في حماية الناس من التهديدات الصحية، بما في ذلك الأوبئة المحتملة في المستقبل، وتسهيل التنقل العالمي.

وذكر غيبريسوس أن هذا «سيكون جزءاً مهماً من جهودنا لتقوية الأنظمة الصحية ودعم الدول الأعضاء لدينا للاستعداد بشكل أفضل للوباء المقبل أو الجائحة المقبلة... يمكن للشبكة أيضاً أن تلعب دوراً حاسماً في الحالات الإنسانية عبر الحدود من خلال ضمان وصول الأشخاص إلى سجلاتهم الصحية وبيانات اعتمادهم أثناء انتقالهم عبر الحدود بسبب النزاعات وأزمة المناخ وحالات الطوارئ الأخرى».

ضمان الخصوصية

استخدمت شهادة كوفيد الأوروبية، المتوافرة على الورق أو رقمياً، من قبل المسافرين الذين يتنقلون داخل الكتلة لتضمنها معلومات عن تلقيهم لقاح كوفيد أو نتيجة الاختبار.

ويعتمد نظام شهادات كوفيد الأكثر استخداماً في العالم على تقنيات ومعايير مفتوحة المصدر ويسمح بربط الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشهادات صادرة وفقاً لمواصفات الاتحاد الأوروبي.

وقالت كيرياكيدس في حفل التوقيع إن الشهادة «وفرت حلاً لمواطنينا وحماية لأنظمة الصحة العامة في الوقت نفسه وسط حالة عدم اليقين جراء الجائحة».

وأشارت إلى أن «قصة نجاح الاتحاد الأوروبي هذه صارت معياراً عالمياً»، مشيرة إلى أن ما يقرب من 80 دولة تبنت بالفعل إطار عمل شهادة كوفيد الأوروبية.

وشدد غيبريسوس على أن نظام الشهادات الجديد «سيستند إلى مبادئ الإنصاف والابتكار والشفافية وحماية البيانات والخصوصية».

ولن تتمكن منظمة الصحة العالمية من الوصول إلى أي بيانات شخصية أساسية وستظل المجال الحصري للحكومات.

وقال غيبريسوس: «الخصوصية هي الأساس. سنحتفظ فقط بدليل للسمات العامة التي يمكن استخدامها للتحقق من صحة السجلات الصحية الرقمية لدولة عضو».


متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟

متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟
TT

متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟

متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟

يمكن أن يكون الانزعاج المفاجئ في الصدر بعد الأكل أو القلس أو التجشؤ المستمر علامة على الحموضة. وعلى الرغم من أنه غير ضار في معظم الأحيان ويمكن تخفيفه بالعلاجات المنزلية، إلا أن الارتجاع الحمضي غير المعالج يمكن أن يصبح مزمنًا ويؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة. لكن كيف تعرف أن الارتجاع الحمضي لديك أصبح خطيرًا؟

من أجل ذلك يوضح الدكتور فيفيك شيتي استشاري جراحة الجهاز الهضمي والكبد والبنكرياس بمستشفى ومركز أبحاث جاسلوك بمومباي ماهية الارتجاع الحمضي وعلامات خطورته، وفق تقرير جديد نشره موقع «Onlymyhealth» الطبي المتخصص.

يقول الدكتور شيتي ان «ارتجاع الحمض هو حالة تحدث بسبب تدفق أحماض المعدة إلى المريء (أنبوب الطعام)، وهو الأنبوب الذي ينقل الطعام من فمك إلى معدتك». موضحًا «هناك عبارة عن حلقة عضلية تسمى العضلة العاصرة في نهاية المريء والتي عادةً ما تمنع الحمض من التناثر. وإذا استرخى في الوقت الخطأ، يمكن أن يتدفق الحمض إلى الأعلى ويهيج المريء والذي لا يحتوي على نفس حماية البطانة التي تقوم بها المعدة».

ووفقًا للبيانات المنشورة في «Annals of Medicine» تم الإبلاغ عن آلاف الحالات لمرض الجزر المعدي المريئي (GERD) على مستوى العالم في عام 2019.

ففي الهند وحدها، يتراوح معدل انتشار مرض الارتجاع المعدي المريئي من 7.6 % إلى 30 %، وهو أقل من 10 % في معظم السكان.

وتشير دراسة نشرت في المجلة الهندية لأمراض الجهاز الهضمي، الى أن أعراض حمض الجزر تشمل ما يلي:

- حرقة في المعدة

- ارتجاع

- ألم في صدر

- صعوبة في البلع

- سعال جاف

- بحة في الصوت أو التهاب الحلق

- غثيان أو قيء

متى يصبح ارتداد الحمض خطيرًا؟

يبين شيتي أنه «يمكن أن يتسبب ارتداد الحمض لفترات طويلة بتضييق أنبوب الطعام ويزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان المريء». محذرا من الأعراض المقلقة لمرض الارتجاع وهي:

- الألم أو الصعوبة أثناء البلع

- أو السعال غير المبرر

- أو ضيق التنفس وفقدان الوزن غير المبرر .

ووفقًا للطبيب، فإن الارتجاع العرضي شائع. لكن مع ذلك، إذا حدث الارتجاع عدة مرات في الأسبوع وأدى إلى اضطراب النوم واستمر لعدة أسابيع أخرى، فيجب أن يؤخذ على محمل الجد.

ويوضح الطبيب أنه يمكن أن تساعد مجموعة متنوعة من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC) والأدوية الموصوفة بتقليل إنتاج الحمض. كما يمكن لمضادات الحموضة معادلة الأحماض إذا كنت تعاني من حرقة معوية مفاجئة.

ومع ذلك، إذا كنت تعاني من حرقة المعدة أكثر من مرة في الأسبوع وتؤثر على نوعية حياتك، أو إذا كان الارتجاع موجودًا حتى أثناء النهار، فمن المستحسن طلب المساعدة الطبية.

خيارات العلاج

قد ينصحك طبيبك بإجراء تنظير داخلي لتقييم شدة مرض الارتجاع والبحث عن المضاعفات. بالإضافة إلى ذلك، فيما يلي بعض طرق علاج ارتداد الحمض:

- تغيير نمط الحياة من خلال تجنب التبغ واستهلاك الكحول والوجبات الصغيرة المتكررة

- قلل من كمية الأطعمة الحارة والدهنية في نظامك الغذائي

- حافظ على وزن صحي

- تناول عشاء مبكرًا وانتظر 3 ساعات قبل النوم.

وحذر الدكتور شيتي أن الأدوية المثبطة للأحماض ومضادات الحموضة التي تصرف بدون وصفة طبية يمكن أن تقلل من إنتاج الحمض وتقلل الأعراض؛ لكنها لا تمنع الارتداد. لذلك يتم الجمع بين بعض الأدوية التي تقلل الحموضة والأدوية التي تفرغ المعدة بسرعة وتمنع المحتويات من الارتداد إلى أنبوب الطعام. مضيفا «أن هذه الأدوية في بعض الأحيان قد تحتاج إلى تناولها مدى الحياة. أما إذا كنت لا تزال تعاني من ارتجاع مستمر، فإن الجراحة هي العلاج الأكثر فعالية؛ فقد يفضل المرضى الصغار الجراحة لمرة واحدة على تناول الأدوية مدى الحياة». مشيرا الى ان الجراحة آمنة ويمكن إجراؤها بأقل قدر من الألم والندبات، ولها فعالية تقارب 95 %.


الكيتامين يعالج الاكتئاب بشكل فعّال مثل الصدمات الكهربائية

الكيتامين يعالج الاكتئاب بشكل فعّال مثل الصدمات الكهربائية
TT

الكيتامين يعالج الاكتئاب بشكل فعّال مثل الصدمات الكهربائية

الكيتامين يعالج الاكتئاب بشكل فعّال مثل الصدمات الكهربائية

أظهرت تجربة عشوائية جديدة أجراها باحثون في الولايات المتحدة أن حقن الكيتامين فعالة مثل الصدمات الكهربائية (ECT) بعلاج الأشكال غير الذهانية من الاكتئاب الشديد.

وبعد بدء العلاج بالصدمات الكهربائية أو الكيتامين، أبلغ المرضى في التجربة عن تحسن فوري تقريبًا في نوعية حياتهم. وكانت الآثار الجانبية مثل الغثيان وضعف الذاكرة شائعة في كلا العلاجين، وإن كانت قصيرة المدة.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال عالم الأدوية النفسية سانجاي ماثيو من كلية بايلور للطب «إحصائيًا، كان اكتشافًا قويًا يظهر أن الكيتامين لم يكن أدنى من العلاج بالصدمات الكهربائية. يمكن لهذه الدراسة أن تمنح الأطباء والمرضى الثقة في أن الكيتامين هو بديل معقول وآمن للعلاج بالصدمات الكهربائية، على الأقل للإدارة قصيرة المدى للاكتئاب غير الذهاني المقاوم للعلاج»،وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي نقلا عن دراسة جديدة نشرها NEJM.

ومنذ ما يقرب من 80 عامًا، ظل العلاج بالصدمات الكهربائية هو العلاج الذهبي القياسي للاكتئاب الشديد الذي لا يستجيب للعلاجات أو العلاجات الدوائية الأخرى، ما يجعل الكيتامين أول منافس حقيقي للعلاج بالصدمات الكهربائية.

تاريخيا، تم استخدام الكيتامين في البيئات السريرية للتخدير وتسكين الآلام لأنه يهدئ المرضى. ومع ذلك، فقد أظهرت المادة ذات التأثير النفساني أيضًا بعض الفوائد الرائعة للصحة العقلية في السنوات الأخيرة. إذ أظهرت الدراسات السريرية أن جرعة منخفضة من الكيتامين يتم تناولها على مدى ساعة أو نحو ذلك يمكن أن تخفف أعراض الاكتئاب لأسابيع في كل مرة. وهذا أمر رائع، بالنظر إلى أن العديد من مضادات الاكتئاب تستغرق شهرًا أو نحو ذلك لتحدث تأثيرًا أقل فاعلية.

وكانت التجارب الأولية على الكيتامين واعدة للغاية لدرجة أنه في عام 2019 وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على رذاذ أنفي يحتوي على الكيتامين لمن يعانون من الاكتئاب المستعصي والأفكار الانتحارية المزمنة.

كما وجدت الدراسات السابقة التي قارنت العلاج بالصدمات الكهربائية والكيتامين أن كل علاج آمن وفعال في علاج الاكتئاب المقاوم. لكن بينما تشير بعض التجارب إلى أن العلاج بالصدمات الكهربائية «أفضل بكثير» من الكيتامين عندما يتعلق الأمر بالتهدئة، تشير دراسات أخرى إلى أن الكيتامين يحتفظ بنسبة 90 في المائة من التأثير الملحوظ من العلاج بالصدمات الكهربائية.

واستخدمت أحدث تجربة في الولايات لمقارنة العلاجين حجم عينة أكبر وركزت فقط على أشكال الاكتئاب غير الذهانية. ومن المثير للاهتمام، أنه عندما قام الباحثون بتقسيم المرضى بشكل عشوائي إلى مجموعتين علاجيتين؛ العلاج بالصدمات الكهربائية أو حقن الكيتامين، فإن أولئك المخصصين لمجموعة العلاج بالصدمات الكهربائية غادروا بمعدل أعلى؛ وقد يكون لهذا علاقة بحقيقة أن العلاج بالصدمات الكهربائية يتطلب تخديرًا عامًا، في حين أن حقن الكيتامين تستغرق حوالى 40 دقيقة ويمكن إعطاؤها أثناء استيقاظ المريض.

وفي نهاية التجربة التي شملت 158 مريضًا يعانون من الاكتئاب المقاوم يتلقون ثلاثة أسابيع من العلاج بالصدمات الكهربائية ثلاث مرات في الأسبوع، تم اعتبار العلاج ناجحًا عندما انخفضت درجات شدة الاكتئاب لدى المريض بنسبة 50 في المائة على الأقل من بداية التجربة. وفي النهاية، استجاب 55 % من المرضى للعلاج بالكيتامين، بينما استجاب 41 % للعلاج بالصدمات الكهربائية. وكانت الآثار الجانبية المتوسطة إلى الشديدة أكثر شيوعًا بشكل طفيف بين مجموعة العلاج بالصدمات الكهربائية بمعدل يزيد قليلاً على 30 في المائة.

وفي تعليقه على هذا الامر، قال ماثيو «غالبًا ما يستخدم العلاج بالصدمات الكهربائية للمرضى الذين لديهم ميول انتحارية، لذلك نحتاج الآن إلى إجراء مقارنة واسعة النطاق بين الكيتامين مقابل العلاج بالصدمات الكهربائية للمرضى الأكثر حرجًا والميل إلى الانتحار».

جدير بالذكر، أظهرت الدراسات السابقة أن الكيتامين يمكن أن يقلل بسرعة من الأفكار الانتحارية لدى أكثر من ثلثي المرضى، ما يشير إلى أن هذا الشكل الجديد من العلاج يمكن أن ينقذ الكثير من الأرواح. ومع وجود عدد قليل جدًا من الخيارات المتاحة لعلاج الأشكال المقاومة للاكتئاب، لا يمكننا تجاهل هذه الخيوط.


ارتفاع حالات خراج الدماغ لدى الأطفال في الولايات المتحدة

ارتفاع حالات خراج الدماغ لدى الأطفال في الولايات المتحدة
TT

ارتفاع حالات خراج الدماغ لدى الأطفال في الولايات المتحدة

ارتفاع حالات خراج الدماغ لدى الأطفال في الولايات المتحدة

بعد تخفيف القيود الوبائية في الولايات المتحدة، ارتفعت حالات خراج الدماغ لدى الأطفال دون سن 18 عامًا بشكل ملحوظ، وفقًا لتقريرين من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. فقد شهد ديسمبر (كانون الأول) 2022 الذروة بـ 102 حالة في جميع أنحاء البلاد. ومنذ ذلك الحين، تراجعت الحالات مرة أخرى لكنها ظلت أعلى من الحد الأقصى الأساسي البالغ 61 حالة شهريًا الى مارس (آذار) 2023.

وعادة ما تسبق هذه الخراجات عدوى في الجهاز التنفسي (بما في ذلك كوفيد - 19 أو الأنفلونزا أو التهاب الجيوب الأنفية). ما يؤكد أهمية أن يظل الأطفال على اطلاع على لقاحاتهم.

وحسب المركز ، فان خراجات الدماغ؛ حتى في هذه الأعداد المرتفعة نادرة نسبيًا، لكنها أيضًا خطيرة جدًا. مشددا «إنها عدوى في الدماغ ناتجة عن البكتيريا أو الفطريات التي تدخل المخ؛ عادةً إما عن طريق مجرى الدم من عدوى في جزء آخر من الجسم، مثل الالتهاب الرئوي أو من خلال عدوى في الرأس، مثل الأذنين والأسنان أو الجيوب الأنفية. إذ يمكن لهذه الجيوب المليئة بالصديد أن تمارس ضغطًا على أنسجة المخ حولها وتقطع تدفق الدم. كما يمكن أن تسبب الخراجات تلفًا في الدماغ. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تكون قاتلة؛ لذلك تحتاج إلى علاج سريع إلى حد ما بالمضادات الحيوية. وفي بعض الحالات بالجراحة»، وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلا عن Johns Hopkins Medicine.

ومن أجل المزيد من التوضيح، أفاد تقرير بقيادة عالمة الأوبئة إيما أكورسي من مركز السيطرة على الأمراض بأنه «كان هناك 34 حالة شهريًا من خراج الدماغ كمتوسط أساسي من 2016 إلى 2019، بناءً على بيانات المستشفيات. وخلال هذا الوقت، كان الحد الأقصى الأساسي 61 حالة في الشهر. بعد ذلك، ضربت جائحة كوفيد - 19 العالم في مارس 2020، وبدأت البلدان في جميع أنحاء العالم باتخاذ تدابير لمحاولة الحد من انتشار العدوى، بما في ذلك ارتداء الأقنعة واستخدام أجهزة التنفس للحد من انتقال الهباء الجوي وإغلاق المناطق بأكملها. كانوا محصورين في منازلهم لتقليل الاتصال الشخصي. وخلال الأشهر التالية، انخفضت العديد من الأمراض. على سبيل المثال، انخفضت حالات الإنفلونزا بشكل كبير، كما انخفضت حالات الفيروس المخلوي التنفسي (RSV). يبدو أن حالات خراج الدماغ قد تسببها المكورات العقدية ايضا. إذ توجد هذه البكتيريا بشكل شائع في مرضى RSV أو الأنفلونزا. واعتبارًا من مايو (أيار) 2020، انخفضت الحالات الشهرية أقل بكثير من خط الأساس وظلت على هذا النحو حتى مايو 2021». لكن وفقًا لتقارير مراكز السيطرة على الأمراض «بعد ذلك بدأت الحالات في الارتفاع إلى أرقام أعلى بكثير من تلك التي تم احتسابها قبل الجائحة».

وتضيف أكورسي «على الرغم من ملاحظة بعض التباين بين مناطق مكتب الإحصاء الأميركي، إلا أن الأنماط العامة كانت متشابهة بشكل عام؛ حيث انخفاض عدد الحالات باستمرار بعد ظهور الوباء، ثم فترة زيادة تبدأ في منتصف إلى أواخر عام 2021 تليها ذروة كبيرة خلال شتاء عام 2022 –2023»،

ويتم التعرف على حالات خراج الدماغ عند الأطفال على أنها مضاعفات خطيرة لعدوى الجهاز التنفسي الفيروسية عند الأطفال؛ فبعد تخفيف القيود الوبائية في عام 2022، ارتفعت فيروسات الجهاز التنفسي بجميع أنحاء العالم فارتفعت حالات الإنفلونزا و RSV إلى آفاق جديدة، لتنضم إلى كوفيد - 19 في ظاهرة أصبحت تُعرف باسم «الوباء الثلاثي». وكان سبب ذلك، وفقًا لخبير الأمراض المعدية كريستوفر جيل بجامعة بوسطن، نوعًا من تأثير الارتداد من معدلات الإصابة المنخفضة خلال ذروة القيود الوبائية. ومع ذلك، ظلت فوق الحد الأقصى الأساسي البالغ 61 حالة شهرية حتى مارس 2023. ولم يتم تضمين البيانات بعد هذا الوقت في التقرير.

وعلى الرغم من أن التقرير الأول لا يقدم أي تكهنات حول سبب ارتفاع الحالات. لكن مركز السيطرة على الأمراض سيواصل مراقبة الظاهرة ويقترح أن يظل الأطباء متيقظين لعلامات خراج الدماغ لدى الأطفال الذين يعانون من أعراض تنفسية.

من جانبها، تحذر أكورسي وفريقها «أن يظل جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم 18 عامًا على اطلاع بالتطعيمات الموصى بها، بما في ذلك الإنفلونزا و كوفيد - 19».


خبيرة: يمكن إنقاص الوزن مع تناول الوجبات السريعة!؟

خبيرة: يمكن إنقاص الوزن مع تناول الوجبات السريعة!؟
TT

خبيرة: يمكن إنقاص الوزن مع تناول الوجبات السريعة!؟

خبيرة: يمكن إنقاص الوزن مع تناول الوجبات السريعة!؟

أفادت خبيرة التغذية الروسية إيلينا سولوماتينا بإمكانية تناول الوجبات السريعة مع الاحتفاظ بامكانية إنقاص الوزن، لكنها اعتبرت الأمر «خارج إطار التغذية السليمة».

كاشفة أن هذا النظام القائم على تناول الطعام السريع والحلوى معروف منذ زمن بعيد. مبينة أنه «في العهد السوفيتي كانت الفتيات يتبعن نظاما غذائيا بتناول المخبوزات الجاهزة مثل الشطائر، ومع ذلك كن يحتفظن بقوام رشيق. لأن تناول هذه الأطعمة لم يكن يتجاوز القدر اللازم للحصول على السعرات الضرورية؛ وهنا يكمن السر». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «Moslenta».

وأوضحت سولوماتينا الطريقة الصحية لإنقاص الوزن؛ إذ تشمل «أن الشخص خلال الـ 90 يومًا الأولى من إنقاص الوزن، يفقد الكثير من السوائل، فإذا ذهب في نفس الوقت لممارسة الرياضة، فسيتحول جزء من الكتل الدهنية لطاقة وستصبح العضلات أكثر كثافة، وهذا سيولد انطباعا بأن الشخص يذوب أمام أعيننا. أما اتباع نظام غذائي يعتمد على تناول البطاطا المقلية والبرغر فسيكون له عواقب سلبية، وخاصة ارتفاع ضغط الدم».


دراسة: مرضى سرطان المستقيم قد لا يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي

أظهرت الدراسة أن العلاج الإشعاعي لم يترك تأثيراً يُذكر على مرضى سرطان المستقيم (رويترز)
أظهرت الدراسة أن العلاج الإشعاعي لم يترك تأثيراً يُذكر على مرضى سرطان المستقيم (رويترز)
TT

دراسة: مرضى سرطان المستقيم قد لا يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي

أظهرت الدراسة أن العلاج الإشعاعي لم يترك تأثيراً يُذكر على مرضى سرطان المستقيم (رويترز)
أظهرت الدراسة أن العلاج الإشعاعي لم يترك تأثيراً يُذكر على مرضى سرطان المستقيم (رويترز)

قالت دراسة جديدة، أجراها باحثون أميركيون، إن مرضى سرطان المستقيم قد لا يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي، حيث أظهرت تجربة سريرية كبيرة أنه لم يترك تأثيراً يُذكَر.

ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فإن هذه النتائج يمكن أن تمنح عشرات الآلاف من المرضى خيار التخلي عن هذا العلاج، الذي يمكن أن تكون له آثار جانبية خطيرة.

ولعقود من الزمن، كان من المعتاد استخدام العلاج الإشعاعي مع مرضى سرطان المستقيم، لكن الإشعاع يتسبب في أعراض مُشابهة لتلك الخاصة بسن اليأس لدى النساء، كما يمكن أن يؤذي الأمعاء، ويسبب مشكلات مثل الإسهال المزمن، ويجعل المرضى أكثر عرضة لكسور الحوض، كما أنه يمكن أن يؤدي للإصابة بسرطانات إضافية.

ومع ذلك، وجدت الدراسة الجديدة، التي ركزت على المرضى الذين انتشرت أورامهم في الغدد الليمفاوية أو الأنسجة حول الأمعاء، أن العلاج الإشعاعي لم يكن له تأثير يُذكَر، حيث إنه لم يحسّن من فرص تعافي المرضى ومدة بقائهم على قيد الحياة.

جاء ذلك بعد متابعة لنحو 5 سنوات، لـ1194 مريضاً، جرى تقسيمهم لمجموعتين؛ تلقّت إحداهما العلاج القياسي الذي يبدأ بالإشعاع، تليه الجراحة، وبعد ذلك العلاج الكيميائي، في حين تلقّت المجموعة الثانية العلاج التجريبي الذي يتكون من العلاج الكيميائي أولاً، تليه الجراحة، دون تلقي العلاج الإشعاعي.

ولم يجد الباحثون، في دراستهم، التي نُشرت بمجلة «نيو إنغلاند» الطبية، أي فارق بين المجموعتين فيما يخص زيادة فرص البقاء على قيد الحياة، أو نوعية الحياة، مثل مقدار الألم الذي يعانون منه، والإسهال، والاعتلال العصبي، وتنميل اليدين والقدمين.

لكن على الرغم من هذه النتائج، فقد أكد عدد من خبراء الصحة ضرورة إجراء المزيد من الدراسات الكبيرة، للتأكد من إمكانية التخلي عن هذا النوع من العلاج.


دواء يقلل خطر الوفاة بأحد سرطانات الرئة بمقدار النصف

أشعة الرئة الخاصة بأحد المصابين بالسرطان (رويترز)
أشعة الرئة الخاصة بأحد المصابين بالسرطان (رويترز)
TT

دواء يقلل خطر الوفاة بأحد سرطانات الرئة بمقدار النصف

أشعة الرئة الخاصة بأحد المصابين بالسرطان (رويترز)
أشعة الرئة الخاصة بأحد المصابين بالسرطان (رويترز)

تبيّن أنّ حبة دواء قلّصت إلى النصف خطر الوفاة الناجمة عن الإصابة بأحد أنواع سرطان الرئة عندما تناولها المريض يومياً بعد خضوعه لعملية جراحية لاستئصال الورم السرطاني، على ما أظهرت نتائج «مُذهلة» لتجارب سريرية عُرضت أمس (الأحد).

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد أُعلن عن هذه النتائج ضمن أبرز مؤتمر سنوي للمتخصصين في السرطان استضافته الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري (ASCO) في شيكاغو.

وسرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطانات المميتة في العالم، مع تسجيل نحو 1.8 مليون حالة وفاة جرَّاء الإصابة به سنوياً في مختلف أنحاء العالم.

ويستهدف علاج أوزيميرتينيب (يُباع تحت اسم تاغريسو) الذي طوّرته مجموعة «أسترازينيكا» للأدوية نوعاً معيناً من سرطان الرئة يسمى بسرطان الرئة غير صغير الخلايا الذي يظهر نوعاً معيناً من الطفرات.

وتطال هذه الطفرات (مستقبل عامل نمو البشرة epidermal growth factor receptor) 10 إلى 25 في المائة من مرضى سرطان الرئة في الولايات المتحدة وأوروبا، و30 إلى 40 في المائة في آسيا.

حقائق

1.8 مليون حالة وفاة

يتم تسجيلها سنوياً في مختلف أنحاء العالم جرَّاء الإصابة بسرطان الرئة

وشملت التجربة السريرية نحو 680 مشاركاً في مرحلة مبكرة من المرض (المراحل 1ب إلى 3 أ) في أكثر من 20 دولة.

وتعيّن بدايةً إخضاعهم لعملية جراحية ترمي إلى استئصال الورم، ثم أُعطي نصف المرضى العلاج يومياً بينما تناول النصف الآخر دواءً وهمياً.

وتبيّن أنّ من تناولوا العلاج انخفض خطر الوفاة لديهم بنسبة 51 في المائة، مقارنةً بالمرضى الذين تناولوا الدواء الوهمي. وبعد خمس سنوات، بقي 88 في المائة من المرضى الذين تناولوا العلاج على قيد الحياة، مقارنة بـ7 في المائة ممن تناولوا دواءً وهمياً.

وقال روي هيربست من جامعة ييل، الذي تولى عرض النتائج في شيكاغو، إن هذه البيانات «مذهلة».

وأشار في مؤتمر صحافي إلى أن الدواء يساعد في «منع انتشار المرض إلى المخ والكبد والعظام».

وأوزيميرتينيب مُرخّص أساساً في عشرات البلدان، وجرى إعطاؤه لنحو 700 ألف شخص، على ما ذكر بيان لـ«أسترازينيكا».

وأُجيز في الولايات المتحدة عام 2020 استناداً إلى بيانات سابقة أظهرت تحسناً في بقاء المرضى الذين تماثلوا للشفاء من المرض على قيد الحياة، أي الوقت الذي عاشوه من دون تكرار الإصابة بالسرطان.

وأوضح هيربست أن الأطباء لم يعتمدوا جميعهم العلاج بعد، وكانوا ينتظرون البيانات المرتبطة بنسبة البقاء على قيد الحياة على مستوى العالم، التي عُرضت الأحد.

وشدد على ضرورة «فحص المرضى» لمعرفة ما إذا كانوا يظهرون طفرة مستقبلات عامل النمو البشري، «وإلّا من الصعب إخضاعهم لهذا العلاج الجديد».

 

 


النوبات القلبية القاتلة أكثر شيوعاً يوم الاثنين في آيرلندا

تحدث النوبة القلبية عندما يقل تدفق الدم بشدة إلى القلب أو ينسدُّ مساره
تحدث النوبة القلبية عندما يقل تدفق الدم بشدة إلى القلب أو ينسدُّ مساره
TT

النوبات القلبية القاتلة أكثر شيوعاً يوم الاثنين في آيرلندا

تحدث النوبة القلبية عندما يقل تدفق الدم بشدة إلى القلب أو ينسدُّ مساره
تحدث النوبة القلبية عندما يقل تدفق الدم بشدة إلى القلب أو ينسدُّ مساره

أفادت نتائج دراسة حديثة بأن النوبات القلبية الخطيرة تكون أكثر شيوعاً، على الأرجح، في بداية أسبوع العمل، أكثر من أي وقت آخر، وفقاً لبحث جديد جرى تقديمه، الأحد، في مؤتمر جمعية القلب والأوعية الدموية البريطانية «BCS»، في مدينة مانشستر.

حلَّل الأطباء في «صندوق بلفاست للرعاية الصحية والاجتماعية»، و«كلية الجرّاحين الملكية» في آيرلندا، بيانات 10.528 مريضاً في جميع أنحاء جزيرة آيرلندا (7112 في جمهورية آيرلندا، و3416 في آيرلندا الشمالية) أُدخلوا المستشفى، بين عامي 2013 و2018، وهم مصابون بأكثر أنواع النوبات القلبية خطورة، أو ما يُعرَف باحتشاء عضلة القلب «STEMI»، ويحدث عند انسداد الشريان التاجي الرئيسي تماماً.

وتحدث النوبة القلبية عندما يقلُّ تدفق الدم بشدة إلى القلب أو ينسدُّ مساره نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول وموادّ أخرى في شرايين القلب التاجية، التي تحمل إليه الغذاء والأكسجين. وتُعرَف الترسبات الدهنية، التي تحتوي على الكوليسترول، باسم لويحات، كما تُعرَف عملية تراكم هذه اللويحات بتصلب الشرايين. وقد تتمزق اللويحة مكونة جلطة تمنع تدفق الدم، ما قد يؤدي لإحداث ضرر في جزء من عضلة القلب أو إتلافها كاملة.

وجد باحثو الدراسة ارتفاعاً مفاجئاً في معدلات احتشاء عضلة القلب، في بداية أسبوع العمل، مع أعلى المعدلات يوم الاثنين، كما كانت هناك أيضاً معدلات أعلى من المتوقع يوم الأحد.

قال طبيب القلب، الدكتور جاك لافان، الذي قاد البحث في «صندوق بلفاست للرعاية الصحية والاجتماعية»: «وجدنا ارتباطاً إحصائياً قوياً بين بداية أسبوع العمل وحدوث احتشاء عضلة القلب الأكثر خطورة، جرى وصف هذا من قبل، ولكن لا يزال الأمر يثير فضول الأطباء».

وأوضح: «من المحتمل أن يكون السبب متعدد العوامل، ومع ذلك، بناءً على ما نعرفه من الدراسات السابقة، فمن المعقول افتراض عنصر الساعة البيولوجية».

وأشارت دراسات سابقة إلى أن احتمال حدوث النوبات القلبية، يوم الاثنين، يسلط الضوء على الارتباط بإيقاع الساعة البيولوجية - دورة النوم أو الاستيقاظ في الجسم.

وهناك أكثر من 30 ألف حالة دخول للمستشفى بسبب احتشاء عضلة القلب «STEMI»، كل عام، في المملكة المتحدة، مما يتطلب تقييماً وعلاجاً طارئاً لتقليل هذا الضرر، ويتم إجراء ذلك عادةً من خلال إعادة فتح الشريان التاجي المسدود.

وقال البروفيسور السير نيليش سماني، المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية «BHF»: «يتم إدخال شخص ما المستشفى بسبب نوبة قلبية تهدد حياته، كل خمس دقائق، في المملكة المتحدة، لذلك من الضروري أن تستمر الأبحاث في تسليط الضوء على كيفية ولماذا تحدث».

ويتابع: «تضيف الدراسة إلى الأدلة حول توقيت النوبات القلبية الخطيرة، ما قد يساعد على فهم هذه الحالة المميتة بشكل أفضل، حتى نتمكن من إنقاذ المزيد من الأرواح في المستقبل».


ما أفضل الأطعمة الصحية لكبار السن؟

يلاحظ كبار السن أن كتلة الجسم والتمثيل الغذائي يتباطآن مع تقدم العمر (أرشيفية - رويترز)
يلاحظ كبار السن أن كتلة الجسم والتمثيل الغذائي يتباطآن مع تقدم العمر (أرشيفية - رويترز)
TT

ما أفضل الأطعمة الصحية لكبار السن؟

يلاحظ كبار السن أن كتلة الجسم والتمثيل الغذائي يتباطآن مع تقدم العمر (أرشيفية - رويترز)
يلاحظ كبار السن أن كتلة الجسم والتمثيل الغذائي يتباطآن مع تقدم العمر (أرشيفية - رويترز)

تختلف المتطلبات الغذائية لكبار السن عن غيرهم ما يحتم عليهم الحفاظ على خطة نظام غذائي تتوافق مع احتياجاتهم الصحية. وحسب تقرير نشره موقع «ديغيت»، يجب أن يلاحظ كبار السن أن كتلة الجسم والتمثيل الغذائي يتباطآن مع تقدم العمر، ما يؤدي إلى تغيرات في الجهاز الهضمي، وتفضيلات الطعام، والشهية؛ فما الأطعمة الصحية لكبار السن؟

قائمة أفضل الفواكه تتضمن البابايا والفراولة والمانغو والخوخ وتوت العليق. أما قائمة أفضل الخضار فتتضمن البطاطا الحلوة والطماطم والبروكلي والبنجر والجزر. وبالنسبة لقائمة أفضل منتجات الألبان والمكسرات فتتضمن حليب قليل الدسم وزبادي قليل الدسم واللوز والأجبان القليلة الدسم. من المهم أيضًا التركيز على كيفية الحفاظ على نظام غذائي صحي لشخص مسن. يختلف الطلب الغذائي لكبار السن عن الأطفال أو الأشخاص في منتصف العمر. ومع ذلك، يمكنهم اتباع بعض الاستراتيجيات للحفاظ على نظام غذائي صحي.

1- تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات

تقلل الشيخوخة من احتياجات السعرات الحرارية. ومع ذلك، تظل متطلبات المغذيات كما هي، وفي بعض الحالات تزداد. بعد ذلك، يجب على كبار السن تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات التي تساعدهم في الحصول على الفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات والدهون والبروتينات. في ما يلي قائمة بالأغذية الصحية لكبار السن والتي تعد ضرورية لتزويد الجسم بالسعرات الحرارية الكافية:

الفول والعدس والفواكه والخضراوات وكل الحبوب والمكسرات والبذور والبروتين الخالي من الدهون ومنتجات الألبان قليلة الدسم يجب على كبار السن تجنب الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، ولكن منخفضة في العناصر الغذائية - على سبيل المثال، الحلويات والأطعمة المقلية والمشروبات السكرية والوجبات السريعة.

2- إضافة الأطعمة الغنية بالألياف إلى خطة النظام الغذائي

لضمان صحة الجهاز الهضمي، يجب على كبار السن تناول ما يكفي من الألياف. تساعد الأطعمة الغنية بالألياف على تجنب الإمساك والمشكلات الأخرى. هنا، يجب أن يركزوا على الألياف القابلة للذوبان، وهو أمر ضروري للحفاظ على مستوى الكوليسترول الصحي. في ما يلي قائمة بالمصادر الجيدة للأغذية الصحية الغنية بالألياف لكبار السن:

المكسرات وبذور الفول والعدس والفواكه والخضراوات والشوفان ونخالة الشوفان وكل الحبوب إذا كان كبار السن يواجهون مشكلة في تناول الأطعمة الغنية بالألياف، فيمكنهم استشارة الأطباء الذين سيوصون بمكملات الألياف مثل «Psyllium Husk»

3- اختيار الأطعمة الصحية والملائمة

إذا كان عليك الاعتماد على الأطعمة المريحة، فالتزم بالخيار الصحي. القائمة التالية من الأطعمة سهلة التحضير وغنية بالمغذيات: دقيق الشوفان والخضراوات المعلبة قليلة الصوديوم واللحوم والأسماك المعلبة والفاصوليا المطبوخة والفاكهة المجمدة غير المحلاة أو الفاكهة المعلبة قليلة السكر. قبل شراء مثل هذه الأطعمة، يقوم كبار السن بفحص الملصقات الموجودة على الأطعمة المعبأة. يجب أن يختاروا الأطعمة التي تحتوي على نسبة أقل من الدهون المشبعة والملح والسكر المضاف والكثير من الفيتامينات والمعادن والألياف.

4- أخذ المكملات

في بعض الأحيان، يصبح إعداد خطة نظام غذائي بأفضل الأطعمة لكبار السن، تحتوي على جميع العناصر الغذائية، أمراً صعباً بسبب بعض القيود المتعلقة بالأغذية. في مثل هذه الحالات، يمكنهم تناول مكملات الفيتامينات أو المعادن مثل المغنيسيوم وفيتامين «ب 6» و «ب 12» وفيتامين «د» بعد استشارة طبيبهم.

5- المحافظة على رطوبة الجسم

شرب الماء والسوائل الكافية ضروري لكبار السن. يمكن للشيخوخة أن تقلل من محتوى الماء في الجسم، ما يؤدي بدوره إلى زيادة الجفاف. يمكن أن يؤدي الجفاف إلى زيادة معدلات الوفيات وإلى ضعف في الإدراك أو الارتباك الحاد أو الإمساك. لتجنب مثل هذه المشكلات، يحتاج كبار السن إلى شرب المزيد من الماء والسوائل وعصير الفاكهة.