القلاع، أو داء المبيضات الفموي، هو عدوى فطرية تصيب الفم والحلق، تنتج عن فرط نمو خميرة تُسمى المبيضة البيضاء. توجد المبيضة عادةً بكميات قليلة في الفم وأجزاء أخرى من الجسم، ولكن قد تؤدي بعض الحالات إلى فرط نمو هذه الخميرة، مما يؤدي إلى القلاع.
من أكثر أعراض القلاع شيوعاً ظهور آفات بيضاء كريمية أو مخملية بارزة على اللسان، والجزء الداخلي من الخدين، وسقف الفم، واللثة، واللوزتين، والحلق، وفقاً لموقع «هيلث».
قد تختلف بداية ظهور الأعراض من شخص إلى آخر، فقد تتطور الأعراض فجأة أو تظهر تدريجياً. وتعتمد سرعة ظهورها على عدة عوامل، بما في ذلك صحتك العامة، ووظيفة جهازك المناعي، والأسباب الكامنة وراء القلاع الفموي.
اللسان الأبيض
غالباً ما تظهر آفات القلاع على شكل بقع بيضاء تشبه القطن على الأغشية المخاطية للفم والحلق واللسان. عادةً ما تكون هذه البقع بارزة.
يمكن أن تظهر آفات القلاع على أسطح مختلفة في تجويف الفم، بما في ذلك اللسان، والجزء الداخلي من الخدين، والحنك (سقف الفم)، واللثة، واللوزتان، والجزء الخلفي من الحلق. ويختلف موقعها من شخص لآخر.
الوجع وعدم الراحة
يمكن أن يسبب القلاع انزعاجاً ووجعاً وإحساساً حارقاً في المناطق المصابة. ويمكن أن تُهيّج هذه الآفات الأغشية المخاطية الرقيقة في الفم والحلق. ويسبب ذلك الشعور بلسعة وانزعاج عام، مما يجعل تناول الطعام أو الشراب مؤلماً، خاصةً عند ملامسة المناطق المصابة للطعام أو السوائل.
يمكن أن تتراوح شدة الألم وعدم الراحة من خفيفة إلى شديدة، حسب مدى العدوى وصحتك العامة.
فقدان حاسة التذوق
قد يحدث فقدان حاسة التذوق مع الإصابة بفطريات الفم، ولكنه لا يؤثر على جميع المصابين بها. بالإضافة إلى ضعف حاسة التذوق، قد تشعر بطعم غير سار أو حامض في فمك.
الاحمرار والنزف
في الحالات المتقدمة من فطريات الفم، قد تلتهب الأنسجة الكامنة في المناطق المصابة وتتحول إلى اللون الأحمر. غالباً ما يكون هذا الاحمرار ملحوظاً عند زوال الآفات البيضاء أو عند شفائها، كاشفةً عن الأغشية المخاطية المصابة تحتها.
عند كشط الآفات البيضاء أو إزعاجها بأي شكل آخر، قد تتضرر الأغشية المخاطية الرقيقة في فمك وحلقك، ما يؤدي إلى نزف عادةً ما يكون خفيفاً.
تشقق زوايا الفم
يرتبط تشقق زوايا الفم، وهو حالة تُعرف باسم التهاب الشفة الزاوي، بمرض القلاع الفموي. يتميز هذا العرض بظهور شقوق أو تشققات صغيرة ومؤلمة في إحدى زوايا الفم أو كلتيهما.
قد تكون هذه الشقوق حمراء ومتورمة، وقد تنزف أو تتسرب منها سوائل شفافة. يشمل العلاج عادةً كريمات مضادة للفطريات وستيرويدية.
رائحة الفم الكريهة
يعاني بعض المصابين بمرض القلاع من جفاف الفم نتيجة العدوى أو الشعور بعدم الراحة، ما قد يزيد من سوء رائحة الفم الكريهة. يساعد اللعاب على تنظيف الفم والتخلص من المواد المسببة للرائحة.
يمكن أن تساهم عوامل مثل سوء نظافة الفم والحالات الطبية الكامنة في رائحة الفم الكريهة.
