ضعف الكُلى والانتصاب
• عمري 45 سنة، ولديّ فشل كلوي، وأُعالج بغسيل الكُلْية. أعاني من ضعف الانتصاب، وأتناول جرعات منخفضة من دواء تنشيط الانتصاب. هل أستطيع رفع الجرعة؟ أنا الآن مقبل على زراعة الكلْية، هل بنتيجتها ستزول عنّي مشكلة ضعف الانتصاب؟
- هذا ملخص الأسئلة التي طرحتها حول أنك لم تكن تعاني من مشكلة في الانتصاب قبل إجراء غسيل الكلْية لك بشكل متكرر 3 مرات في الأسبوع، ثم أصبحت تعاني منه بعد البدء بغسيل الكُلى.
وبداية لم يتضح لي أسباب أو سبب حصول ضعف الكلْية لديك ووصول حالتك إلى الحاجة إلى غسيل الكلْية.
ومع ذلك، ثمة علاقة بين مشكلات الكُلى وضعف الانتصاب. ويُعد ضعف الانتصاب شائعاً لدى الرجال الذين يعانون من مشكلات في الكُلى ويعالجونها بغسيل الكلْية. وقد يكون السبب هو أحد الأمراض التي أدت إلى ضعف الكُلى. ويُعد داء السكري وارتفاع ضغط الدم من الأمراض الشائعة أيضاً مع أمراض الكُلى، ويمكن أن يُلحقا الضرر بالأعصاب أو الأوعية الدموية، مما يؤثر على تدفق الدم إلى القضيب.
كما قد يكون السبب ضعف وظائف الكُلى بحد ذاته، مما يؤثر على العديد من أجهزة الجسم التي تؤثر على القدرة على الانتصاب، مثل توازن الهرمونات الجنسية (انخفاض هرمون الذكورة، وارتفاع هرمون برولاكتين الحليب)، وكفاءة تدفق الدم إلى القضيب عبر الأوعية الدموية، وسلامة الأعصاب المغذية للقضيب، ومستويات الطاقة البدنية لعموم الجسم. وقد يكون ضعف الانتصاب أحد الآثار الجانبية لبعض أدوية أمراض الكُلى.
كما أن التعامل مع مشكلات الكُلى المزمنة قد يُسبب أيضاً مشكلات في الصحة النفسية، التي قد تؤثر على القدرة على مستوى الرغبة الجنسية والقدرة على الانتصاب.
وللتوضيح، قد يعاني الأشخاص الذين لديهم مشكلات في الكُلى من التعب بسبب فقر الدم، أو غسيل الكُلى، أو الإصابة بحالة صحية مزمنة، أو حالات مصاحبة مثل أمراض القلب. وبالتالي قد يؤثر التعب والإرهاق على الأداء الجنسي والوظيفة الانتصابية.
والحقيقة أن مشكلات الكُلى يمكن أن تؤثر على مجموعة من وظائف الجسم، بما في ذلك الوظيفة الجنسية. ولدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات الكُلى، قد يحدث ضعف الانتصاب غالباً نتيجةً لمجموعة متعددة من العوامل.
وفي المقابل قد يُساعد علاج السبب الكامن، واستخدام علاجات ضعف الانتصاب، في السيطرة عليه.
كما قد يشعر الأشخاص المصابون بالفشل الكلوي بمجموعة من المشاعر عند التعامل مع حالتهم، فالإصابة بحالة صحية مزمنة قد تجعل الشخص يشعر بالقلق أو التوتر أو الاكتئاب. وقد يؤدي الشعور بهذه المشاعر إلى انخفاض مستويات الطاقة وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان الشخص يستمتع بها سابقاً، مثل الجنس. كما قد يُشعر ضعف الانتصاب الشخص بمجموعة من المشاعر، مثل الشعور بالإحراج أو الخوف، مما يدفعه إلى تجنب المواقف الجنسية. يمكن أن تُسبب المشكلات العاطفية ضعف الانتصاب أو تُفاقمه.
المعالجة ممكنة، وتتطلب استشارة الطبيب المتابع. الذي قد يُجري عدة فحوصات طبية لمعرفة العوامل المتسببة. وقد يطلب استشارة طبيب القلب أو طبيب المسالك البولية أو طبيب الغدد الصماء، للاستعانة بهم في التشخيص والمعالجة.
وقد يُساعد علاج مشكلات الكُلى الكامنة على حل مشكلة ضعف الانتصاب، إذا كانت مشكلات الكُلى هي السبب الوحيد. وتشمل بعض علاجات أمراض الكُلى اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتجنب التدخين، والحفاظ على وزن صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد، وإدارة القلق والتوتر بطريقة عملية ناجحة.
وتشمل العلاجات الأخرى لضعف الانتصاب تلقي العلاج ببدائل التستوستيرون (هرمون الذكورة)، وأدوية تنشيط الانتصاب، وجهاز الانتصاب بالشفط، وحقن القضيب بدواء تنشيط الانتصاب، وزراعة غرسات القضيب، والعلاج الجنسي، وغيرها من الخيارات العلاجية التي يطرحها طبيب المسالك البولية.
وبالنسبة إلى أحد أسئلتك تحديداً: هل يُمكن تناول أدوية تنشيط الانتصاب إذا كنت تعاني من أمراض الكُلى؟ فإنه من الممكن ذلك، ولكن مع التنبه الشديد إلى ضرورة أن يتم ذلك باستشارة الطبيب، الذي يُقيم مدى أمان ذلك لك، والذي يصف مقدار الجرعة التي يُمكن لك تناولها، وجوانب أخرى من الاحتياطات الطبية لسلامتك.
وللتوضيح، فإن أدوية تنشيط الانتصاب التي تُؤخذ عبر الفم قد تُسبب انخفاضاً في ضغط الدم، ولذا يجب على مرضى القلب مراجعة الطبيب للتأكد من سلامة استخدامه. وقد يحتاج مرضى الكُلى إلى توخي الحذر الشديد عند استخدام هذه الأدوية وتجنب الجرعة الزائدة، فقد تُؤدي الجرعة الزائدة إلى تلف كلوي شديد (قد يُساعد شرب الكثير من السوائل عند تناولها على حماية الكُلى)، أو انخفاض شديد في ضغط الدم. وتؤكد المصادر الطبية أن المرضى الذين يخضعون لغسيل الكُلى يُنصحون ببدء العلاج بأدوية تنشيط الانتصاب بأقل جرعة ممكنة مع زيادة تدريجية ضمن المتابعة والمراقبة الطبية.
وقد يكون غسيل الكُلى من وسائل معالجة ضعف الانتصاب. كما أن زراعة الكُلى قد تكون وسيلة أخرى أيضاً، وذلك بالنسبة إلى سؤالك الآخر: هل يمكن أن تُحسّن زراعة الكُلى من ضعف الانتصاب؟
وتشير الأبحاث إلى أن زراعة الكُلى قد تُحسّن من ضعف الانتصاب، ولكن قد تستمر الحالة حتى لو نجحت الزراعة. وقد تُخفّض زراعة الكُلى معدلات ضعف الانتصاب لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكُلى.
وبالنسبة إلى تناول أدوية علاج ضعف الانتصاب بعد زراعة الكُلى، فإن استشارة الطبيب ضرورية لأسباب عدة لا مجال لعرضها، أهمها حماية الكلْية المزروعة من تدهورها الوظيفي نتيجة تغير قدرات الجسم على التخلص من تلك الأدوية بعد تناولها. ولذا فإن معالجة ضعف الانتصاب تتطلب متابعة ومشورة طبية بعد زراعة الكلْية.
اختبار دي-دايمر
• ما اختبار دي-دايمر؟
- هذا ملخص أسئلتك عن تحليل الدم دي-دايمر. ودي-دايمر هي بالأساس بروتينات معينة في الدم يتم فحص مستواها لاستبعاد حصول بعض اضطرابات التخثر الدموي، أي استبعاد وجود جلطة دموية خطيرة.
ولاحظ معي التوضيح التالي: عند الإصابة بجرح، يبدأ الجسم عملية تُسمى «الإرقاء» لتكوين جلطة دموية تغطي مكان الجرح وتمنع فقدان كمية كبيرة من الدم. وضمن هذا، يُشكل الجسم خيوطاً من بروتين يُسمى الفيبرين للحفاظ على «الجلطة المُغلّفة» (للجرح) في مكانها. وبمجرد شفاء الجرح، تتحلل الجلطة إلى شظايا من المركبات الكيميائية. ويُطلق على إحدى هذه الشظايا اسم دي-دايمر، وهو جزء من البروتين. وعادةً ما يختفي بعد فترة قصيرة.
ولكن قد ترتفع مستويات دي-دايمر في الدم إذا كنت تعاني من جلطة كبيرة داخل أحد الأوعية الدموية الكبيرة «داخل» الجسم، مثل تخثر الأوردة العميقة. وهي جلطة عميقة في أحد أوردة الجسم، عادةً في الساقين، ويمكن أن تؤدي إلى مشكلات خطيرة إذا انتقلت مع الدم إلى الأوعية الدموية في الرئة (جلطة الانسداد الرئوي).
وحينما يستقبل الطبيب حالة تتضمن تورماً وألماً واحمراراً في أحد الساقين أو الفخذين (يشتبه بجلطة أوردة عميقة)، أو حالة من الشكوى من صعوبة في التنفس مع سرعة نبضات القلب وألم في الصدر وسعال وانخفاض في نسبة الأكسجين في الدم (يشتبه بجلطة الانسداد الرئوي)، فإن الطبيب ضمن الفحوصات التي يطلبها آنذاك، قد يطلب تحليل الدم لمعرفة مستوى دي-دايمر.
وإذا كانت النتيجة منخفضة أو طبيعية، فهذا يعني أن دمك يحتوي على مستويات منخفضة من بروتين دي-دايمر. ولذا فمن «غير المُرجح» أن تكون مصاباً باضطراب تخثر في مكان ما من جسمك.
أما إذا كانت النتيجة مرتفعة أو إيجابية، فهذا يعني وجود مستويات عالية من بروتين دي-دايمر في دمك. وسيحتاج الطبيب حينئذ إلى إجراء مزيد من الفحوصات والتصوير لمعرفة ما إذا كان ثمة جلطة دموية، ومكانها، وسببها.
ومع ذلك سيُراعي الطبيب احتمالات وجود حالات وعوامل قد تؤثر على نتائج اختبار دي-دايمر. حيث من الممكن أن يكون مستوى دي-دايمر مرتفعاً دون وجود جلطة دموية. أو قد تكون النتيجة المرتفعة أيضاً نتيجةً التقدم في السن، أو الحمل، أو وجود عدوى ميكروبية في الجسم، أو أمراض مزمنة في الكبد، أو ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون في الدم، أو تناول أدوية ترفع من نسبته في الدم. مثل الأدوية المضادة للصفيحات مثل: الأسبرين، وكلوبيدوغريل (بلافيكس)، وبراسوغريل (إفيينت)، أو تيكاغريلور (بريلينتا).
