كشفت دراسة حديثة أُجريت على عشرات الآلاف من الأشخاص أن اكتساب القليل من الوزن قد يكون صحياً، الأمر الذي سيصدم العديد من الناس، وطبعاً سيُفرح عشاق الطعام.
وجد بحث جديد، عُرض في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة داء السكري في فيينا، أن الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم (BMI) ضمن فئة زيادة الوزن، وفي الطرف الأدنى من فئة السمنة، كانوا أقل عرضة للوفاة من أولئك الذين يتمتعون بوزن صحي عادي، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
كما وجد أن أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم في الطرف الأوسط والأدنى من نطاق الوزن الطبيعي كانوا الأكثر عرضة للوفاة، وكذلك الأفراد الذين لديهم مؤشر كتلة جسم ضمن نطاق نقص الوزن. يتراوح مؤشر كتلة الجسم الصحي بين 18.5 و24.9.
وقالت الدكتورة سيغريد بيرج غريبشولت، من مستشفى جامعة آرهوس في الدنمارك: «يُمثل نقص الوزن والسمنة تحديين صحيين عالميين رئيسيين».
وتابعت: «هناك نتائج متضاربة حول نطاق مؤشر كتلة الجسم المرتبط بانخفاض معدل الوفيات. كان يُعتقد سابقاً أنه يتراوح بين 20 و25، ولكنه قد يرتفع مع مرور الوقت بفضل التقدم الطبي والتحسينات في الصحة العامة».
وفحص الباحثون العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم والوفاة لدى أكثر من 85 ألف شخص في الدنمارك، 80 في المائة منهم من الإناث.
خلال فترة المتابعة، توفي 8 في المائة من المشاركين، وكان مَن يعانون من نقص الوزن أكثر عرضة للوفاة بثلاث مرات تقريباً من الأفراد الذين لديهم مؤشر كتلة جسم في الطرف العلوي من النطاق الصحي. وكان مَن يعانون من السمنة المفرطة أكثر عرضة للوفاة بمرتين مقارنة بالفئة المرجعية.
وكان من يعانون من انخفاض الوزن الصحي أكثر عرضة للوفاة بمرتين.
ولم يكن مَن يعانون من زيادة الوزن أكثر عرضة للوفاة ممن يعانون من انخفاض الوزن في النطاق الصحي. أما مَن يعانون من السمنة المفرطة فكانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 23 في المائة.
وأفادت غريبشولت: «أحد الأسباب المحتملة لهذه النتائج هو العلاقة السببية العكسية: قد يفقد بعض الأشخاص وزنهم بسبب مرض كامن. في هذه الحالات، يكون المرض، وليس انخفاض الوزن بحد ذاته، هو ما يزيد من خطر الوفاة، مما قد يوحي بأن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يوفر حماية للجسم».
وأضافت: «مع ذلك، تماشياً مع الأبحاث السابقة، وجدنا أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن يواجهون خطراً أعلى بكثير للوفاة».
