شهر ميلادك قد يتحكم في احتمالية إصابتك بالسمنة

الأشخاص الذين يولدون خلال الأشهر الباردة قد يتمتعون بمؤشر كتلة جسم أقل (أ.ب)
الأشخاص الذين يولدون خلال الأشهر الباردة قد يتمتعون بمؤشر كتلة جسم أقل (أ.ب)
TT

شهر ميلادك قد يتحكم في احتمالية إصابتك بالسمنة

الأشخاص الذين يولدون خلال الأشهر الباردة قد يتمتعون بمؤشر كتلة جسم أقل (أ.ب)
الأشخاص الذين يولدون خلال الأشهر الباردة قد يتمتعون بمؤشر كتلة جسم أقل (أ.ب)

أظهرت دراسة يابانية جديدة أن الأشخاص الذين يولدون خلال الأشهر الباردة قد يتمتعون بمؤشر كتلة جسم أقل ودهون أقل حول الأعضاء الداخلية مقارنةً بمن يُولدون في الأشهر الأكثر دفئاً.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن الدراسة الجديدة تسلط الضوء على الدور المُحتمل الذي يلعبه الطقس في التأثير على الجسم.

وقال الباحثون إن هناك نوعاً خاصاً من الدهون يُسمى النسيج الدهني البني يولّد حرارةً لمساعدة الجسم على الحفاظ على درجة حرارته الأساسية، خاصةً في البيئات الباردة، ولدى حديثي الولادة.

وفي المقابل، يُعدّ النسيج الدهني الأبيض المخزن الرئيس للطاقة في الجسم، ويعمل أيضاً عضواً مُفرزاً للهرمونات.

وعندما تنخفض درجات الحرارة، يُخزّن الجسم بشكل طبيعي كمية أقل من الدهون على شكل نسيج دهني أبيض مقارنةً بتلك التي يخزنها حين ترتفع الحرارة.

حقائق

أكثر من مليار شخص

حول العالم يعانون من مستويات عالية جداً من الدهون في الجسم

واستندت الدراسة إلى تحليل البيانات الصحية لـ683 رجلاً وامرأة، بعضهم ولد في الأشهر الباردة، والبعض الآخر في الأشهر الدافئة.

وفحص الباحثون كثافة النسيج الدهني البني، ونشاطه، وتوليده للحرارة لدى المشاركين جميعاً، ووجدوا أن أولئك الذين ولدوا في البرد كان لديهم نشاط أعلى للنسيج الدهني البني، وهو ما يرتبط بزيادة استهلاك الطاقة، وزيادة توليد الحرارة، وانخفاض تراكم الدهون الداخلية، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم في مرحلة البلوغ.

ويدعو الباحثون إلى إجراء المزيد من الدراسات، بما في ذلك على مجموعة سكانية أكثر تنوعاً، لمعرفة الآليات الكامنة وراء هذا الارتباط.

وتُعدّ السمنة عامل خطر رئيساً للوفاة، حيث حذّر الخبراء العام الماضي من أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من مستويات عالية جداً من الدهون في الجسم.


مقالات ذات صلة

طعمه لذيذ ونتيجته مذهلة... بسكويت شوكولاته داكنة للرشاقة

صحتك صورة لقطع شوكولا (أ.ف.ب)

طعمه لذيذ ونتيجته مذهلة... بسكويت شوكولاته داكنة للرشاقة

قدَّم فريق بحثي من جامعة بييمونتي الشرقية في إيطاليا نتائج أولية لدراسة تهدف إلى تطوير بسكويت داكن يحتوي على مادة مُرّة تستهدف التحكم في الشعور بالجوع.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك البسكويت يتسبب في زيادة سريعة لسكر الدم وتخزين الدهون ما يعزز خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب (أ.ب)

للعيش حياة طويلة... 4 أطعمة ومشروبات يُنصح بتجنبها

ينصح عالم صحة أميركي بأنه إذا أردت العيش لفترة طويلة، فعليك تجنّب تناول مجموعة من الأطعمة والمشروبات المضرة بالصحة التي تزيد نسبة الإصابة بالأمراض.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك  زيادة الوزن قبل سن الثلاثين تزيد خطر الوفاة المبكرة (أرشيفية - رويترز)

السمنة قبل سن الثلاثين تزيد خطر الوفاة المبكرة بأكثر من 75 %

وجدت دراسة جديدة أن زيادة الوزن قبل سن الثلاثين تزيد خطر الوفاة المبكرة بأكثر من 75 في المائة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
صحتك يخدع كلا الدواءَيْن الدماغ ليجعل الأشخاص يشعرون بالشبع (رويترز)

«ويغوفي» أم «مونجارو»... أيهما أفضل لإنقاص الوزن؟

أظهرت أول تجربة للمقارنة بين دواءَيْن رائدَيْن لإنقاص الوزن أن دواء «مونجارو» أكثر فاعلية من منافسه «ويغوفي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك هناك طريقة سهلة يمكن أن تساعد الأشخاص على الحصول على فوائد الصيام المتقطع (د.ب.أ)

علماء يكشفون عن بديل سهل للصيام المتقطع

توصلت دراسة جديدة إلى أن هناك طريقة أخرى أسهل يمكن أن تساعد الأشخاص على الحصول على الفوائد الأيضية للصيام المتقطع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الشعور بالوحدة يزيد احتمالات فقدان السمع

فقدان السمع من أكثر الحالات الصحية شيوعاً في العالم (جامعة كوينزلاند)
فقدان السمع من أكثر الحالات الصحية شيوعاً في العالم (جامعة كوينزلاند)
TT

الشعور بالوحدة يزيد احتمالات فقدان السمع

فقدان السمع من أكثر الحالات الصحية شيوعاً في العالم (جامعة كوينزلاند)
فقدان السمع من أكثر الحالات الصحية شيوعاً في العالم (جامعة كوينزلاند)

كشفت دراسة صينية عن أدلة قوية تشير إلى أنَّ الشعور بالوحدة قد يزيد من خطر الإصابة بفقدان السمع بشكل مستقل عن العوامل الأخرى.

وأوضح الباحثون، بقيادة جامعة تيانجين، أنّ هذه الدراسة تضيء على الوحدة بوصفها عامل خطر نفسياً - اجتماعياً مستقلاً قد يُسهم في فقدان السمع؛ ونُشرت النتائج، يوم الخميس، في دورية «Health Data Science».

ويُعدّ فقدان السمع من أكثر الحالات الصحية شيوعاً على مستوى العالم، إذ يؤثّر في أكثر من 1.5 مليار شخص. ورغم أنّ العوامل الفسيولوجية والسلوكية المرتبطة بهذه الحالة موثَّقة جيداً، فإنّ دور العوامل النفسية والاجتماعية، مثل الشعور بالوحدة، لم يحظَ بالاهتمام الكافي. وهدفت الدراسة إلى التحقق مما إذا كانت الوحدة مجرّد نتيجة لفقدان السمع، أم أنها أيضاً عامل يُسهم في تطوره.

واعتمد الباحثون في دراستهم على بيانات نحو 491 ألف مشارك، وتابعوهم على مدى زمني متوسط بلغ 12.3 عاماً. وقيس شعور الأفراد بالوحدة في بداية الدراسة من خلال سؤال واحد قائم على التقييم الذاتي، في حين حُدّدت حالات فقدان السمع الجديدة عبر السجلات الصحية الإلكترونية.

وأظهرت النتائج أنّ الأفراد الذين أفادوا بشعورهم بالوحدة كانوا أكثر عرضة للإصابة بفقدان السمع بنسبة 24 في المائة مقارنة بغيرهم، حتى بعد ضبط التحليلات وفق عوامل متعدّدة؛ مثل: العمر، والجنس، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، والسلوكيات الصحية، والأمراض المصاحبة، واستخدام الأدوية التي تؤثّر في الأذن، والعزلة الاجتماعية، والاكتئاب، والاستعداد الوراثي.

وكانت العلاقة بين الوحدة وفقدان السمع أكثر وضوحاً في حالات فقدان السمع الحسّي العصبي، وهو النوع المرتبط بتلف القوقعة أو الأعصاب السمعية. كما بدت هذه العلاقة أقوى لدى النساء مقارنة بالرجال.

وأشار الباحثون إلى أنّ الاستعداد الوراثي لفقدان السمع يزيد من خطر الإصابة، لكنه لم يُضعف تأثير الوحدة، مما يدلّ على أنّ للوحدة تأثيراً مستقلاً يعمل عبر مسارات مختلفة.

ويرجّح الفريق البحثي أنّ عدة آليات قد تفسّر هذه العلاقة، منها الالتهابات الناتجة عن الوحدة، وارتفاع ضغط الدم، والاستجابات الهرمونية المرتبطة بالتوتر، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة والسلوكيات غير الصحية المرتبطة بالوحدة؛ مثل: التدخين، وقلّة النشاط البدني، وسوء التغذية، واضطرابات النوم.

وتؤكد النتائج وجود علاقة وثيقة بين المشاعر الاجتماعية، مثل الوحدة، وبين مشكلات صحية جسدية، مما يدعو إلى التعامل مع الوحدة بكونها قضية صحية عامة، وليست مجرّد حالة عاطفية.

وأضاف الفريق أنّ هذه النتائج تفتح المجال لتضمين البرامج الاجتماعية والنفسية ضمن استراتيجيات الوقاية من فقدان السمع، إلى جانب التركيز على الرعاية السمعية التقليدية. وإذا أثبتت الدراسات المستقبلية أنّ تقليل الشعور بالوحدة يمكن أن يحدّ من خطر فقدان السمع، فقد يُمهّد ذلك لتدخلات وقائية جديدة تستهدف الصحة النفسية والاجتماعية للحفاظ على حاسة السمع.