3 أطعمة ومشروبات تسرّع شيخوخة الجسم والعقل

بعض الأطعمة يسرّع عملية الشيخوخة (رويترز)
بعض الأطعمة يسرّع عملية الشيخوخة (رويترز)
TT
20

3 أطعمة ومشروبات تسرّع شيخوخة الجسم والعقل

بعض الأطعمة يسرّع عملية الشيخوخة (رويترز)
بعض الأطعمة يسرّع عملية الشيخوخة (رويترز)

الشيخوخة مرحلة لا مفر منها في الحياة، ولكن معدل تقدمنا ​​في السن؛ جسدياً وإدراكياً، يمكن أن يتأثر بعوامل مختلفة؛ منها اختياراتنا الغذائية.

وتُظهر أبحاث حديثة أن بعض الأطعمة يسرّع عملية الشيخوخة على مستوى خلايانا، وتساهم في تدهور صحة الدماغ.

وقد سلط موقع «سيكولوجي توداي» الضوء على 3 من أبرز هذه الأطعمة التي أكدت الأبحاث دورها في تسريع شيخوخة الجسم والعقل، وهي:

الأطعمة فائقة المعالجة

يصف كثير من الخبراء الأطعمة فائقة المعالجة بأنها «الوصفة المثالية لتسريع الشيخوخة».

والأطعمة فائقة المعالجة هي تلك المأكولات التي عُدّلت بشكل كبير عن شكلها الأصلي، وعادةً ما تكون عالية السكريات المضافة، والدهون غير الصحية، والمواد المضافة الاصطناعية.

وتشمل الأمثلة الشائعة لهذه الأطعمة: اللحوم المصنّعة، وحبوب الإفطار، والحلوى، والوجبات الجاهزة، والأطعمة الخفيفة مثل ألواح الفواكه والبروتين والمعكرونة سريعة التحضير.

وغالباً ما تفتقر هذه الأطعمة إلى العناصر الغذائية الأساسية، وقد ارتبطت بمشكلات صحية مختلفة، مثل السرطان وأمراض القلب والسكري.

وتشير الأبحاث إلى أنه كلما زاد استهلاكنا الأطعمة فائقة المعالجة في نظامنا الغذائي، تسارعت وتيرة شيخوخة أدمغتنا وأجسادنا.

الأطعمة فائقة المعالجة هي «الوصفة المثالية لتسريع الشيخوخة»... (رويترز)
الأطعمة فائقة المعالجة هي «الوصفة المثالية لتسريع الشيخوخة»... (رويترز)

وفي دراسة نُشرت مؤخراً في «المجلة الأميركية للتغذية السريرية»، شملت أكثر من 22 ألف شخص، شهد أولئك الذين يتناولون مزيداً من الأطعمة فائقة المعالجة معدل «شيخوخة بيولوجية» أسرع بشكل ملحوظ.

وتشير «الشيخوخة البيولوجية» إلى التغيرات التي تحدث في الجسم على مستوى الخلايا والأنسجة والأعضاء مع مرور الوقت؛ مما يؤدي إلى تدهور وظائف الجسم وزيادة القابلية للإصابة بالأمراض.

وبشأن «شيخوخة الدماغ»، فحصت دراسة نُشرت في مجلة «جاما» خلال ديسمبر (كانون الأول) 2022 تأثير استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة في التدهور المعرفي. وشملت الدراسة أكثر من 10 آلاف مشارك تتراوح أعمارهم بين 35 و 74 عاماً، رُوقِبوا على مدار نحو 8 سنوات. وكشفت النتائج عن أن الأفراد الذين يتناولون كمية أكبر من هذه الأطعمة، شهدوا معدل تدهور معرفي أسرع بنسبة 28 في المائة، مقارنة بأولئك الذين تناولوا الحد الأدنى من الأطعمة؛ مما يشير إلى أن الأطعمة فائقة المعالجة تسرع من شيخوخة الدماغ.

المشروبات والأطعمة السكرية

لقد ارتبط الاستهلاك المفرط للمشروبات والأطعمة السكرية بكثير من المشكلات الصحية؛ منها السمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وفي الواقع، من بين جميع الأطعمة والمشروبات، قد تحتوي المشروبات السكرية على التأثيرات السلبية الأشد على العقل؛ من مرض ألزهايمر حتى الاكتئاب.

ارتبط الاستهلاك المفرط للمشروبات والأطعمة السكرية بكثير من المشكلات الصحية (رويترز)
ارتبط الاستهلاك المفرط للمشروبات والأطعمة السكرية بكثير من المشكلات الصحية (رويترز)

وتشمل هذه المشروباتُ المشروباتِ الرياضية، والمشروبات الغازية، ومشروبات الفاكهة، ومشروبات الطاقة (التي يستهلكها وحدها أكثر من نصف سكان العالم). وقد أشارت دراسة أُجريت على 4 آلاف شخص، نُشرت الشهر الماضي، إلى أن أولئك الذين يستهلكون كميات «من معتدلة إلى عالية» من المشروبات المحلاة بالسكر، كان معدل شيخوختهم أسرع بشكل ملحوظ من أولئك الذين لم يتناولوا هذه المشروبات.

المشروبات الكحولية

تشير الدراسات إلى أن شرب الكحوليات قد يسرع من فقدان الـ«تيلوميرات»؛ وهي أغطية على الحمض النووي لدينا تحمي خلايانا من الشيخوخة.

شرب الكحوليات يسرع فقدان الـ«تيلوميرات» التي تحمي الخلايا من الشيخوخة (أ.ف.ب)
شرب الكحوليات يسرع فقدان الـ«تيلوميرات» التي تحمي الخلايا من الشيخوخة (أ.ف.ب)

وبشأن الدماغ، أكدت دراسة أُجريت على أكثر من 200 ألف شخص أن استهلاك المشروبات الكحولية يرتبط بزيادة معدلات الخرف.


مقالات ذات صلة

علماء يستخدمون أجساماً مضادة من حيوانات الألبكة لصنع دواء جديد للإنفلونزا

صحتك مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)

علماء يستخدمون أجساماً مضادة من حيوانات الألبكة لصنع دواء جديد للإنفلونزا

يستخدم العلماء الأجسام المضادة المأخوذة من حيوانات الألبكة في دواء جديد لعلاج الإنفلونزا الوبائية، ضمن مشروع بقيمة 33 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشاكل النوم قد تؤدي إلى اختلال هرمونات مثل الكورتيزول (رويترز)

بعيداً عن تقليل الكافيين وممارسة الرياضة... 6 نصائح فعّالة لمكافحة الأرق

يُعدّ تقليل تناول الكافيين، والحدّ من الكحول، والإقلاع عن التدخين، والالتزام ببرنامج رياضي منتظم، خطواتٍ أولى رائعة نحو الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم زجاجات بلاستيكية كُتب عليها «زجاجة مُعاد تدويرها 100 %» من كوكاكولا موضوعة على رف في متجر في ماريلاند الولايات المتحدة 25 مارس 2025 (أ.ف.ب)

تقرير: «كوكا كولا» مسؤولة عن مئات آلاف الأطنان من نفايات البلاستيك في المحيطات

بحلول عام 2030، ستكون شركة «كوكاكولا» مسؤولة عن أكثر من 600 ألف طن من النفايات البلاستيكية التي تُرمى في المحيطات والممرات المائية في مختلف أنحاء العالم سنوياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك فقدان الوزن قد يكون ضاراً بالصحة (د.ب.أ)

متى يكون فقدان الوزن ضاراً بصحتك؟

كشفت دراسة جديدة عن أن فقدان الوزن قد يكون ضاراً بالصحة في بعض الحالات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جهاز مراقبة نبضات القلب في مستشفى ببرلين (رويترز)

المخاطر أضعاف الرجال... 8 عوامل تزيد من احتمالية إصابة النساء بأمراض القلب

وجد الباحثون التابعون لمركز سانيبروك للعلوم الصحية في تورونتو أن هناك 8 عوامل محددة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

علماء يستخدمون أجساماً مضادة من حيوانات الألبكة لصنع دواء جديد للإنفلونزا

مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)
مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)
TT
20

علماء يستخدمون أجساماً مضادة من حيوانات الألبكة لصنع دواء جديد للإنفلونزا

مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)
مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)

يستخدم العلماء الأجسام المضادة المأخوذة من حيوانات الألبكة في دواء جديد لعلاج الإنفلونزا الوبائية، ضمن مشروع بقيمة 33 مليون جنيه إسترليني - أي نحو 42 مليوناً و500 ألف دولار تقوده شركة «أسترازينيكا»، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

في حال نجاح هذه التجربة، قد تُمهّد الطريق لعصر جديد من العلاجات بالأجسام المضادة بأسعار معقولة للحماية من أمراض معدية خطيرة ومتنوعة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) وإيبولا وغيرهما.

تسارع استخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة المصنعة لاستهداف الفيروسات وبعض أنواع السرطان وتحييدها في السنوات الأخيرة، إلا أن ذلك أثبت أنه غير فعال ومكلف.

يهدف المشروع الجديد إلى التغلب على هذه المشكلة باستخدام الأجسام المضادة VHH أو «الأجسام النانوية» التي تتميز بفاعليتها ودقتها واستقرارها.

كما أنها أكثر غرابة بكثير؛ فهي مشتقة من مجموعة محدودة من الحيوانات، بما في ذلك الجمال واللاما والعديد من أنواع أسماك القرش.

في التجربة التي تقودها «أسترازينيكا»، سيقوم العلماء بتحصين حيوانات الألبكة بأربع سلالات من الإنفلونزا. ثم سيستخرجون الأجسام المضادة الواقية التي تنتجها الحيوانات استجابة لذلك، ويستخدمونها لتطوير أدوية وقائية جديدة محتملة للبشر.

ويُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها الأجسام المضادة VHH من الألبكة لتطوير علاجات ضد الفيروسات الخطيرة.

بافتراض نجاحها، يُؤمل أن يكون إنتاج الأجسام المضادة VHH أقل تكلفة وأكثر فعالية من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة.

نظراً لفاعليتها، يُمكن استخدامها بتركيزات أقل، ولأنها أكثر استقراراً، فقد لا تحتاج إلى حفظها في درجات حرارة منخفضة تتطلب سلسلة تبريد.

هذه الميزة جعلت أجسام الألبكة المضادة مرشحة أيضاً باعتبارها مضاداً لسموم لدغات الثعابين.

لكن الأهم من ذلك، أن أجسام VHH المضادة أصغر بكثير من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، مما يسمح لها باستهداف أجزاء من الفيروس لا تستطيع الأجسام المضادة التقليدية مهاجمتها. ويأمل العلماء أن يُسهم ذلك في حل مشكلة رئيسية، وهي «هروب الفيروس».