دراسة: كوب من الحليب يومياً يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

أكواب تحتوي على مخفوق الحليب بنكهات متعددة (أ.ب)
أكواب تحتوي على مخفوق الحليب بنكهات متعددة (أ.ب)
TT

دراسة: كوب من الحليب يومياً يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

أكواب تحتوي على مخفوق الحليب بنكهات متعددة (أ.ب)
أكواب تحتوي على مخفوق الحليب بنكهات متعددة (أ.ب)

كشفت دراسة حديثة عن أن كوباً واحداً من الحليب يومياً يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنحو الخُمس، بحسب صحيفة «التليغراف».

وقال باحثون، من جامعة أكسفورد البريطانية، إنهم وجدوا أقوى دليل حتى الآن على أن الكالسيوم يحمي من المرض القاتل.

بالمقابل، اكتشف الفريق أن تناول ما يعادل كأساً من النبيذ يومياً يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 15 في المائة.

واستجاب الخبراء للدراسة قائلين إن الناس يجب أن يتبعوا نظاماً غذائياً متوازناً، ويحافظوا على وزن صحي، ويتوقفوا عن التدخين لتقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، الذي يصيب نحو 44 ألف شخص كل عام في المملكة المتحدة.

حالات يمكن الوقاية منها

تظهر البيانات أن واحدة من كل 20 امرأة، وواحداً من كل 17 رجلاً في المملكة المتحدة سيتم تشخيصهم بسرطان الأمعاء في حياتهم. وأكثر من نصف الحالات يمكن الوقاية منها، حيث إن 13 في المائة منها ناجمة عن تناول اللحوم المصنعة، و11 في المائة ناجمة عن زيادة الوزن والسمنة.

وقد تناول أحدث الأبحاث 97 عاملاً غذائياً وتأثيرها على خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بين 542 ألفاً و778 امرأة شاركن في الدراسة.

على مدى متابعة دامت نحو 17 عاماً، أُصيبت نحو 12 ألفاً و251 امرأة بسرطان الأمعاء، وكان للكالسيوم والكحول أقوى تأثير على تغيير خطر الإصابة بسرطان الأمعاء من بين جميع العوامل الغذائية التي تمت دراستها.

وجد الباحثون أنه في المتوسط، فإن تناول 300 ملغ إضافية من الكالسيوم يومياً - أي ما يعادل كوباً كبيراً من الحليب سعة 240 مل، أو وعاءين من الزبادي - أدى إلى انخفاض بنسبة 17 في المائة في خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

وجدت النتائج، التي نُشرت في مجلة «Nature Communications»، أن الكالسيوم له تأثير مماثل على خطر الإصابة بالسرطان من مصادر الألبان وغير الألبان، مما يشير إلى أن الكالسيوم نفسه كان العامل الرئيسي المسؤول عن خفض المخاطر.

قال الباحثون إن الكالسيوم الموجود في الحليب (بما في ذلك مع الشاي والقهوة) والزبادي والخضراوات كلها تدخل في الحسبان.

وجد الباحثون أيضاً أن تناول 20 غراماً من الكحول يومياً (ما يعادل نحو كأس متوسطة ​​الحجم من النبيذ أو نصف لتر من البيرة) يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 15 في المائة.

ودعمت الدراسة أيضاً النتائج السابقة التي تفيد بأن اللحوم المصنعة والحمراء تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، حيث يرتبط تناول 30 غراماً إضافياً يومياً بزيادة في الخطر بنسبة 8 في المائة.


مقالات ذات صلة

نصائح للوقاية من إجهاد العين الرقمي

صحتك قضاء كثير من الوقت في تصفح الإنترنت من أهم العادات التي تؤثر سلباً على العيون (رويترز)

نصائح للوقاية من إجهاد العين الرقمي

قال موقع «هيلث سايت» إن إجهاد العين الرقمي يُعد مشكلة حقيقية تتطلب عناية فورية، خاصةً أن الكثير من الناس يمضون وقتهم أمام شاشات أجهزة الكمبيوتر

صحتك مرض ألزهايمر يتسبب في تدهور خلايا الدماغ (جامعة واشنطن)

دواء جديد يثبت فاعلية في إبطاء ألزهايمر

أظهرت دراسة أميركية أن عقار «ليكانيماب»، المصمَّم لإبطاء تقدم مرض ألزهايمر، يُظهر درجة عالية من الأمان والفاعلية والتحمل لدى المرضى عند استخدامه في العيادات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك من المهم صحياً معرفة كيفية تقليل مستويات التوتر بطرق عملية (رويترز)

أطعمة ومشروبات تخفف القلق والتوتر بشكل طبيعي

قال موقع «هيلث سايت» إن القلق يُعد من أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً حول العالم؛ فهو لا يؤثر على العقل فحسب، بل يُظهر آثاراً واضحة على الجسم أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك الباحثون طوروا نسخة افتراضية من رياضة البوتشيا التي تتطلب دقة وتركيزاً (جامعة أوساكا للعلوم الحضرية)

رياضة «البوتشيا» تُحسن المزاج وتجدّد طاقة كبار السن

وجدت دراسة يابانية أن رياضة «البوتشيا» تُظهر تأثيرات إيجابية على كبار السن حيث تساعد في تحسين المزاج وتعزيز الطاقة والحيوية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك سيدة تعاني من مرض الشلل الرعاش (رويترز)

العيش قرب ملاعب الغولف قد يزيد احتمالات إصابتك بالشلل الرعاش

توصلت دراسة جديدة إلى أن العيش قرب ملاعب الغولف قد يزيد احتمالات إصابتك بالشلل الرعاش.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

نصائح للوقاية من إجهاد العين الرقمي

قضاء كثير من الوقت في تصفح الإنترنت من أهم العادات التي تؤثر سلباً على العيون (رويترز)
قضاء كثير من الوقت في تصفح الإنترنت من أهم العادات التي تؤثر سلباً على العيون (رويترز)
TT

نصائح للوقاية من إجهاد العين الرقمي

قضاء كثير من الوقت في تصفح الإنترنت من أهم العادات التي تؤثر سلباً على العيون (رويترز)
قضاء كثير من الوقت في تصفح الإنترنت من أهم العادات التي تؤثر سلباً على العيون (رويترز)

قال موقع «هيلث سايت» إن إجهاد العين الرقمي يُعد مشكلة حقيقية تتطلب عناية فورية، خاصةً أن الكثير من الناس يقضون وقتهم أمام شاشات أجهزة الكمبيوتر والهواتف الجوالة، مما لا يمنح أعينهم سوى القليل من الوقت للاسترخاء.

وكما هو الحال مع أي عضو آخر، تحتاج العينان إلى الراحة أيضاً، وقضاء ساعات طويلة في تعريضهما للشاشات والأضواء الزرقاء يمكن أن يُسبب إجهاداً وألماً واحمراراً وجفافاً وتهيجاً وانزعاجاً عاماً، لهذا السبب يؤكد الأطباء على أهمية التخلص من السموم الرقمية.

وذكر أنه عندما لا تكون هناك حاجة للشاشات، يجب على المرء الابتعاد عنها تماماً، وقضاء وقته في أنشطة هادئة أخرى، مثل قراءة كتاب، وممارسة الرياضة، وقضاء الوقت في الطبيعة، والاستماع إلى الموسيقى بعينين مغلقتين، وما إلى ذلك.

وقال الدكتور روهان ديديا، استشاري طب العيون في مستشفى أوجاس ماكسيفيجن للعيون بالهند، إن قضاء ساعات طويلة يومياً في النظر إلى شاشات الكمبيوتر والهواتف والأجهزة اللوحية والتلفزيون يمكن أن يُسبب إرهاقاً وجفافاً في العينين، مع ضبابية في الرؤية وحتى الصداع، ولكن الخبر السار هو أنه يمكنك حماية عينيك باتباع بعض النصائح البسيطة.

الرَمش كثيرا

يقول الطبيب إنه من الجيد الرمش كثيراً أثناء استخدام الشاشة، فعادةً ما يكون تركيز الناس على الشاشة كبيراً لدرجة أنهم يرمشون أقل، ما قد يُسبب جفاف العينين وعدم الراحة، ولمنع ذلك يجب الرمش أكثر.

ويمكنك أيضاً أخذ فترات راحة قصيرة لإغلاق عينيك والاسترخاء أثناء العمل، وينصح الطبيب: «استخدام القطرة قد يُساعد أيضاً إذا شعرت بجفاف في عينيك».

ضبط إعدادات الشاشة

يوصي الطبيب بضبط إعدادات الشاشة بحيث لا تنظر إلى شاشة شديدة السطوع أو شديدة الظلام، ويُفضّل ضبط سطوع الشاشة بما يتناسب مع إضاءة الغرفة، كما يجب استخدام حجم نص أكبر إذا واجهت صعوبة في قراءة الخطوط الصغيرة.

وتحتوي العديد من الأجهزة على خيارات مثل «الوضع الليلي» أو «فلتر الضوء الأزرق»، والتي يُمكن استخدامها لمنع إجهاد العين.

شخص يتصفح هاتفه (رويترز)

وضع الشاشة بشكل صحيح

يقول طبيب العيون إنه يُمكن أيضاً منع إجهاد العين الرقمي بوضع الشاشة بشكل صحيح بحيث تكون على بُعد ذراع تقريباً، مع جعل الجزء العلوي منها في مستوى العين، أو أسفلها بقليل، ويضمن ذلك استرخاء الرقبة والكتفين، ما يُقلل الضغط والإجهاد على العينين.

استخدم إضاءة مناسبة

إلى جانب ضبط إعدادات الشاشة، من المهم أيضاً العمل في إضاءة مناسبة، لذلك يجب تجنب أي نوع من الوهج من النوافذ أو الأضواء العلوية.

وينصح الطبيب: «استخدم مصباحاً مكتبياً خافتاً إن أمكن، يمكن أن يؤدي الوهج على الشاشة إلى إجهاد عينيك، لذا نظف الشاشة باستمرار وفكّر في استخدام غطاء شاشة مضاد للوهج».

خذ فترات راحة من الشاشة

بدلاً من الجلوس في مكان واحد والعمل بلا توقف، فكّر في أخذ فترات راحة من حين لآخر، وقلّل من وقت الشاشة المتواصل بأخذ استراحة لمدة 5 إلى 10 دقائق كل ساعة، وكذلك قف، ومدّد جسمك، وامنح عينيك بعض الوقت للاسترخاء وإعادة ضبطهما والتركيز.

اتبع قاعدة 20-20-20

هذه طريقة فعّالة جداً للوقاية من إجهاد العين الرقمي.

ببساطة، انظر إلى شيء يبعد عنك 20 قدماً لمدة 20 ثانية على الأقل كل 20 دقيقة، فهذا التمرين يُريح عضلات عينيك، وبالتالي يمنع الإجهاد.