هل ترغب في تقوية جهازك المناعي خلال العطلات؟ كل ما عليك معرفته

سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)
سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)
TT

هل ترغب في تقوية جهازك المناعي خلال العطلات؟ كل ما عليك معرفته

سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)
سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)

مع اقتراب عيد الميلاد وليلة رأس السنة، يسافر كثير من الناس إلى أماكن مختلفة حول العالم، ويستضيفون العائلة والأصدقاء، ويشاركون في مناسبات عامة، كل ذلك مع الحفاظ على مسؤوليات أخرى من العمل ورعاية الآخرين.

يسلِّط كل هذا النشاط الضوء على أهمية الحفاظ على صحة أنظمتنا المناعية. فماذا عن بعض العادات التي يجب على الجميع تبنيها؟ وعلى العكس من ذلك، هل هناك بعض العادات التي يجب على الناس التفكير في التوقف عنها بسبب تأثيراتها السلبية على الجهاز المناعي؟ تجيب عن هذه الأسئلة لشبكة «سي إن إن»، الدكتورة لينا وين، خبيرة الصحة. تعمل وين طبيبة طوارئ وأستاذة مساعدة في الطب السريري بجامعة جورج واشنطن.

أشخاص يلتقطون الصور خارج مبنى تاريخي في بوخارست وسط زينة عيد الميلاد (أ.ب)

ما العادات التي يجب على الناس تبنيها لتعزيز مناعتهم؟

تشرح وين أن هناك 3 عادات مهمة يجب على الناس مراعاتها. أولاً: الحفاظ على النشاط البدني؛ فبالإضافة إلى تقليل فرص الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكري والسرطان وأمراض القلب، تحفِّز ممارسة الرياضة الجهاز المناعي. قد يقلل النشاط البدني من فرص الوفاة بسبب الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي، وفقاً لـ«مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها»، في الولايات المتحدة.

ثانياً: توصي وين بتقليل تناول الأطعمة فائقة المعالجة. تحتوي هذه «الأطعمة غير الصحية» على كميات عالية من المواد الكيميائية، مثل المواد الحافظة والألوان الصناعية والأصباغ. قد يؤدي تناول كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة إلى تقصير العمر بنسبة تزيد على 10 في المائة.

يرتبط نقص النشاط البدني وزيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بالسمنة، التي تسبِّب ضعف وظائف المناعة. ينبغي للناس أن يهدفوا إلى ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً من التمارين الرياضية المتوسطة إلى عالية الكثافة، وعليهم أن يحاولوا اتباع نظام غذائي يركز على الأطعمة الكاملة، مثل الخضراوات واللحوم الخالية من الدهون والفاصوليا والحبوب الكاملة والمكسرات.

ثالثاً: استهدف الحصول على نوم أفضل، بحسب وين؛ فقد أظهرت الدراسات أن الحرمان من النوم يسبب تغيرات مناعية تزيد من خطر الإصابة بأمراض مختلفة. والأشخاص الذين يحصلون بشكل روتيني على أقل من 7 ساعات من النوم في الليلة لديهم احتمالية أعلى للإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة.

هناك عدة طرق يمكن أن تساعد في تحسين النوم. يعاني العديد من الأشخاص لأنهم ببساطة لا يملكون وقتاً كافياً للراحة. حاوِلْ إعطاء الأولوية لـ8 ساعات على الأقل في السرير، وهدفك هو الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في الوقت نفسه تقريباً كل يوم. تشمل العناصر الأخرى لتحسين النوم عدم استخدام الشاشات قبل فترة من النوم، وتهيئة بيئة الغرفة لتكون هادئة ومظلمة.

هل من عادات يجب علينا التوقف عن ممارستها؟

تجيب وين: «نعم. أهمها تجنُّب التدخين والإفراط في تناول الكحول».

وتشرح الطبيبة أن كثيراً من الدراسات تربط التدخين بالتأثيرات قصيرة وطويلة الأمد على المناعة، بما في ذلك إضعاف قدرة الجسم على محاربة العدوى الفيروسية والبكتيرية. يتم عكس بعض هذه التأثيرات بالإقلاع عن التدخين. يمكن للإفراط في تناول الكحول أيضاً إضعاف استجابة الجهاز المناعي.

هل فات الأوان لتلقي التطعيم ضد الفيروسات التنفسية؟

تقول وين: «قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى يبني الجسم استجابات الأجسام المضادة بعد التطعيم. بشكل عام، من الجيد التأكد من تحديث اللقاحات الموصى بها والحصول على لقاحات الإنفلونزا و(كوفيد - 19) السنوية».

وتتابع: «إذا كنتَ ستجتمع، على سبيل المثال، بعد بضعة أيام مع أحبائك المعرَّضين للخطر، فإن الحصول على اللقاحات الآن ربما لن يغير من حمايتك أثناء هذه الزيارة، ولكن لا يزال من الجيد الحصول عليها لأنها ستساعدك بالتأكيد طوال موسم الفيروسات التنفسية».


مقالات ذات صلة

تزايد المخاوف بشأن اصطدام الأقمار الاصطناعية في الفضاء مع كثرة أعدادها

الولايات المتحدة​ صواريخ يمكنها حمل أقمار اصطناعية بقاعدة فضائية في شيتشانغ جنوب غربي الصين (أ.ف.ب)

تزايد المخاوف بشأن اصطدام الأقمار الاصطناعية في الفضاء مع كثرة أعدادها

لم يسلم الفضاء من تزايد التنافس الاقتصادي والتكنولوجي والجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين، وسط تحذيرات من الخبراء من التعقيدات التي يسببها الازدحام الفضائي

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية ويندل سمولود (الشرق الأوسط)

نجم كرة القدم الأميركية جونيور يعترف بالاحتيال

اعترف اللاعب السابق في فريق "فيلادلفيا إيغلز" لكرة القدم الأميركية ويندل سمولود جونيور بأنه مذنب في جرائم احتيال اتحادية بعد أن تم اتهامه بتقديم إقرارات ضريبية.

«الشرق الأوسط» (بنسلفانيا)
أوروبا لقطة تُظهر المنازل بعد غروب الشمس في تاسيلاك بغرينلاند (أ.ب)

بعد تأكيد ترمب رغبته بالسيطرة عليها... الدنمارك تعزز دفاعاتها في غرينلاند

أعلنت الحكومة الدنماركية عن زيادة ضخمة في الإنفاق الدفاعي على غرينلاند، بعد ساعات من تكرار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب رغبته في شراء المنطقة القطبية.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون (أ.ب)

الرئيس الأميركي الأسبق كلينتون يغادر المستشفى بعد علاجه من الإنفلونزا

قال أنجيل أورينا نائب كبير موظفي الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون إن كلينتون غادر مستشفى في واشنطن اليوم الثلاثاء بعد خضوعه للعلاج من الإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

«ناسا»: المسبار «باركر» يُسجل اقتراباً قياسياً من الشمس

أفادت وكالة «ناسا» الأميركية للفضاء بتسجيل مسبار فضائي في عيد الميلاد اقتراباً قياسياً من الشمس على نحو لم يحققه أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أول جهاز لتنظيم ضربات القلب «ثنائي الغرف» من دون أسلاك في الأطفال

جهاز لتنظيم ضربات القلب ثنائي الغرف
جهاز لتنظيم ضربات القلب ثنائي الغرف
TT

أول جهاز لتنظيم ضربات القلب «ثنائي الغرف» من دون أسلاك في الأطفال

جهاز لتنظيم ضربات القلب ثنائي الغرف
جهاز لتنظيم ضربات القلب ثنائي الغرف

أصبح الدكتور ديفيس دان كورتيز رئيس قسم علاج حالات الخلل في كهربائية القلب للأطفال بجامعة كاليفورنيا أول طبيب قام بزرع جهاز لتنظيم ضربات القلب ثنائي الغرف (الحجرات) من دون أسلاك dual chamber leadless pacemaker في قلب طفل يبلغ من العمر 13 عاماً.

ونشرت نتائج هذه التجربة المهمة نتائجها في تقرير مفصل عن الحالة في مجلة «كهرباء القلب PACE: Pacing and Clinical Electrophysiology» في النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي. والجدير بالذكر أن نفس الطبيب كان أول من قام بزراعة جهاز من دون أسلاك أحادي الغرف في الأطفال منذ 5 سنوات فقط.

طبيب يفحص طفلاً مصاباً بعيب خلقي في القلب

عيب خلقي في القلب

الطفل الذي أُجريت له عملية الزرع كان يعاني من الإغماء المتكرر لفترات بسيطة نتيجة لعيب خلقي يسبب انسداداً كاملاً في القلب congenital complete heart block. وهي حالة نادرة يمكن أن تؤدي إلى الموت المفاجئ وتصيب طفلاً واحداً من كل 15 ألف طفل. ومع المتابعة المستمرة عن طريق تخطيط القلب ECG العادي أو جهاز الهولتر، وهو يقوم بعمل رسم قلب للمريض على مدار الساعة ويتم لصقه على الجلد لمدة 24 ساعة أو يومين، ظهر انخفاض تدريجي في متوسط ​​معدل ضربات القلب، ولذلك فكر الطبيب في عملية الزرع.

أجهزة تنظيم القلب بلا أسلاك

تتميز أجهزة تنظيم ضربات القلب من دون أسلاك عن الأجهزة العادية بصغر حجمها (نحو 3 سم فقط) أصغر بعشر مرات تقريباً من جهاز تنظيم ضربات القلب التقليدي حيث توجد جميع أجزاء الجهاز داخل قطعة معدنية واحدة تشبه الأسطوانة المعدنية الصغيرة يتم زرعها في القلب لمنع تباطؤ معدل الضربات.

ولا تحتاج هذه الأجهزة إلى أسلاك مثل الجهاز العادي الذي يتم زرعه عادة في القلب وزرع البطارية تحت الجلد في الصدر وتكون متصلة بالسلك بجسم الجهاز لنقل الكهرباء التي تحفز القلب لعمل النبضات. ومنها أحادي الغرف في الأذين فقط وثنائي الغرف في الأذين والبطين.

زرع الجهاز عبر الوريد العنقي

تم زرع الجهاز عبر الوريد العنقي jugular vein الأيمن للمريض بدلاً من الوريد الفخذي إذ في الأغلب يتم الزرع عن طريق قسطرة في وريد الفخذ. وذلك حتى يتمكن الطفل من الحركة بسهولة والعودة إلى الرياضة في أقرب وقت ولم يعانِ المريض من أي مضاعفات سواء أثناء الإجراء أو في الأيام التالية له وبعد ثلاثة أشهر تمكن الطفل من استئناف ممارسة الرياضة بشكل طبيعي مرة أخرى.

من البالغين إلى الأطفال

منذ حصول الجهاز على موافقة «إدارة الغذاء والدواء FDA» في عام 2023 تم زرعه للبالغين في جميع أنحاء الولايات المتحدة. والآن بعد نجاح التجربة يمكن للجميع بما في ذلك الأطفال الاستفادة من أجهزة تنظيم ضربات القلب من دون أسلاك نظراً للمضاعفات التي تصاحب الأسلاك على المدى الطويل ومن أهمها الالتهاب في مكان عملية الشق الصدري لزرع البطارية تحت الجلد فضلاً عن كونها تؤثر بشكل بسيط على المظهر لوجود ندبات وهو ما يمكن أن يكون أمراً مزعجاً للشباب والأطفال.

عملية سريعة بمخدر موضعي

أكد الطبيب أن نجاح التجربة يعطي أملاً كبيراً في إنقاذ مئات الأطفال الذين يعانون من بطء ضربات القلب الذي قد يحدث نتيجة لخلل معين في نظام التوصيل الكهربائي في القلب أو بسبب بعض العيوب الخلقية التي تؤثر على معدل النبضات. وقال إن الجهاز يُعد مثالياً بالنسبة للأطفال تحديداً لأنه لا يحتاج إلى مخدر عام، إذ استخدم مجرد مخدر موضعي في أعلى الساق مكان دخول القسطرة ويحتاج الطفل إلى قضاء ليلة فقط في المستشفى لمراقبة الجهاز. كما أن زرعه لا يستغرق وقت أكثر من 30 دقيقة فقط.