«العقم المناعي» لدى النساء... التشخيص والعلاج

«المناعة الإنجابية» تخصص طبي جديد في السعودية

«العقم المناعي» لدى النساء... التشخيص والعلاج
TT
20

«العقم المناعي» لدى النساء... التشخيص والعلاج

«العقم المناعي» لدى النساء... التشخيص والعلاج

العقم هو عدم القدرة على الحمل بعد عام واحد على الأقل من المحاولة للحصول على طفل، وهي حالة مرضية يعاني منها نحو 1 من كل 6 أزواج في مرحلة ما من حياتهم. وعندما يواجه الأزواج صعوبة في الحمل لفترة طويلة، فإنهم يقومون بالبحث المتواصل عن السبب والتشخيص ويعملون عدة فحوصات يبحثون حلاً لمشكلتهم لدى أطباء العقم. وفي بعض الحالات قد تظل أسباب العقم غير معروفة ما يؤكد التشخيص بحالة «العقم غير المبرر»، أي غير المفسر.

لقاء طبي

التقت «صحتك» أ.د. عماد عبد القادر كوشك استشاري الباطنة والحساسية والمناعة السريرية قسم الطب الباطني – كلية الطب – جامعة الملك عبد العزيز بجدة، للتعرف منه على طب «المناعة الإنجابية»، بصفته رائد هذا الفرع من الطب بالمملكة، ودوره في علاج العقم المناعي لدى النساء.

أوضح أ.د. كوشك أن علم المناعة الإنجابية هو تخصص طبي دقيق وناشئ جديد يركز على كيفية تفاعل الجهاز المناعي مع الأعضاء المختلفة في الجهاز التناسلي لدى المرأة خلال فترة إنتاج البويضة، ثم تلقيحها بالحيوان المنوي وذلك طوال مدّة الحمل. وهو علم حديث ونادر ومعقد، يهدف إلى تحديد ما إذا كان الجهاز المناعي لدى الأم قد تمت تهيئته لقبول جنين مخصب ومنع رفض هذا الجسم الغريب (جزئياً) من رحم المرأة.

أما الطبيب المتخصص في طب المناعة الإنجابية فهو طبيب استشاري متخصص في فهم دور الجهاز المناعي في الخصوبة والحمل، ويكون حاصلاً في المقام الأول على شهادة معتمدة في تخصص الطب الباطني، ثم شهادة معتمدة في الحساسية والمناعة السريرية، تليها شهادة معتمدة في علم المناعة الإنجابية، بعد فترة تدريب إضافي.

أ.د. عماد عبد القادر كوشك
أ.د. عماد عبد القادر كوشك

العقم غير المبرر

أوضح البروفسور كوشك أن الأبحاث الطبية تشير إلى أن نسبة «العقم غير المبرر» قد تصل إلى 30 في المائة من حالات العقم. ويتم التشخيص بإصابة المرأة بالعقم غير المبرر إذا لم تستطع الحمل بعد عام واحد من المحاولة ولم يتم العثور على أي خلل في الأجهزة التناسلية. وهذا يعني أن جميع اختبارات الخصوبة تظهر نتائج طبيعية، ولا يوجد تفسير لعدم حدوث الحمل.

علاقة المناعة بالحمل

يتساءل الكثير من المرضى وكذلك الأطباء عن علاقة المناعة بنجاح الحمل أو فشله.

أجاب أ.د. كوشك: إن فشل الحمل إما أن يكون سببه الفشل في حدوث الحمل أو في الفشل في إتمامه حتى ولادة طفل حي كامل الأعضاء والنمو. ويُعد وجود جهاز مناعي سليم ومتوازن أمراً ضرورياً لحدوث الحمل واستمراره، وذلك لأن الخلايا المناعية الطبيعية تقوم بدور مهم في مساعدة خلايا بطانة الرحم على تقبل خلايا الجنين واستزراعه وتغذيته. كما إن جهازَ المناعة مسؤولٌ عن تحفيز نمو بعض الشعيرات الدموية الضرورية المهمة في تكوين خلايا المشيمة وتنميتها لتسهيل النمو الصحي للجنين.

وفي حال وجود اضطرابات أو ضعف في الجهاز المناعي فإن ذلك لا يُمَكِّنَهُ من دعم حدوث الحمل.

قد تواجه بعض النساء عوائق في أوائل مرحلة زرع الأجنة في بطانة الرحم، حيث تلاحظ خلايا الجهاز المناعي الطبيعي أن الجنين هو عبارة عن جسم غريب في البداية لأن نصف مكوناته الجينية هي موروثة من الأب. ولكن سرعان ما يبدأ الجهاز المناعي للأم في ممارسة وظيفته الطبيعية والتعرف على خلايا الجنين ومن ثم احتواء وحماية هذا الجنين من أي هجوم من قبل أجسام غريبة أخرى.

لكن هذا الحال مختلف جداً بين النساء المصابات بأمراض اضطرابات جهاز المناعة المختلفة، حيث لا ينجح الجهاز المناعي في > التعرف على الجنين من البداية، بل ويبدأ في مهاجمته وتدميره، مما يتسبب في حدوث حالات فشل الحمل أو فقدان الحمل المتكرر.

طرق التشخيص

يسرد أ.د. عماد كوشك بعض الأساليب والطرق التي يمكن لأطباء المناعة الإنجابية استخدامها لمساعدة النساء المصابات بالعقم غير المبرر أو غير معروف السبب، وهي:

> لفحص السريري لتشخيص الأمراض المناعية: يقوم الطبيب الاستشاري في المناعة الإنجابية بأخذ التاريخ المرضي الدقيق والكشف السريري لتشخيص الأمراض المناعية التي قد تسبب العقم غير المبرر لدى النساء. ومن أهمها أمراض المناعة الذاتية، وهي حالات مرضية معينة يقوم فيها جهاز المناعة بمهاجمة الخلايا والأنسجة السليمة في الجسم عن طريق تكوين أجسام مضادة ضدها، وكأنها خلايا غريبة وغير طبيعية. ويمكن بسبب هذه الأجسام المضادة أن تعاني المرأة من أعراض متعددة في جسمها وقد تكون في كثير من الحالات مخفية أي من دون أعراض.

ومن أشهر أمراض المناعة الذاتية التي قد تتفاعل مع خلايا وأعضاء الخصوبة والإنجاب متلازمة مضادات دهون الفوسفات، واضطرابات الغدة الدرقية المناعية، والأمراض الروماتيزمية المرتبطة بالأجسام المضادة للنواة، وأمراض الجهاز الهضمي المناعية، وغيرها.

> الفحوصات المختبرية المناعية: يمكن للطبيب الاستشاري في المناعة الإنجابية طلب إجراء مجموعة من الفحوصات المختبرية المتخصصة لاستكشاف حالات اضطرابات جهاز المناعة. ومن أهمها تحاليل الأجسام المضادة للمناعة الذاتية: مضادات دهون الفوسفات، مضادات الغدة الدرقية المناعية، مضادات نواة الخلية، مضادات الجهاز الهضمي، مضادات المبيض، ومضادات الحيوانات المنوية. وأيضاً يتم فحص مؤشرات الالتهابات العامة ونسبة الغلوبيولينات المناعية. ثم فحص نشاط خلايا المناعة الليمفاوية مثل الخلايا التائية المساعدة والسامة والمثبطة، والخلايا البائية، والخلايا القاتلة الطبيعية. ويتم أيضاً إجراء عدة تحاليل متخصصة في تقييم سيولة الدم والتي تعتبر من العوامل المؤدية إلى ضعف الدورة الدموية وقصور تروية المبايض والرحم والأجنة والذي يسبب فشل الحمل المتكرر

خطط علاجية

> وضع خطة علاجية متكاملة: من قبل استشاري المناعة الإنجابية، مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات المرأة التي تعاني من عقم مناعي وحسب نوع المشكلة المناعية، تشمل مجموعة علاجات لتثبيط المناعة أو تعديل الاستجابة المناعية مثل: حمض الساليسيليك (الأسبرين)، أدوية مثبطات المناعة (مثل الكورتيزون، والهيدروكسيكلوروكوين، والأزوثايوبرين وغيرها)، العلاج الدهني الوريدي، والعلاج المناعي بالغلوبيولين المناعي الوريدي.

> الإشراف على حالات فشل الحمل المتكرر: يمكن لاستشاري المناعة الإنجابية أن يطلب إجراء فحوصات مختبرية متعددة لاستكشاف ما إذا كانت العوامل المناعية تساهم في الحالات المرضية التالية: الإجهاض المتكرر، فقدان الحمل المتكرر، ولادة جنين ميت، والولادات المبكرة المتكررة. ويمكنه التوصية بالتدخلات العلاجية المناعية المناسبة لتحسين فرص نتائج الحمل الناجحة.

> الإشراف على حالات فشل التلقيح المتكرر: تستخدم تقنيات الإنجاب المساعدة في تجاوز بعض الحواجز المناعية، ومنها: التلقيح داخل الرحم (IUI) حيث يتم حقن الحيوانات المنوية مباشرة في الرحم، أو التلقيح في المختبر (IVF) حيث يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرة في داخل البويضة تحت المجهر (ICSI). وفي الحالات التي لديها فشل متكرر لعمليات التلقيح غير المبرر فإن طبيب المناعة الإنجابية يقوم بالبحث عن أي مسببات مناعية لذلك وعلاجها قبل عملية التلقيح الاصطناعي المقبلة.

> استشارات ما قبل الحمل: يمكن لاستشاري المناعة الإنجابية تقديم استشارات ما قبل الحمل للنساء اللاتي يعانين من اضطرابات مناعية معروفة أو لديهن تاريخ من مشكلات الخصوبة المتكررة وتأخر الإنجاب غير المبرر، وأيضاً تقديم المشورة بشأن تجويد نظام جهاز المناعة الصحي قبل بضعة أشهر من الحمل لتقليل مخاطر العوائق المرتبطة بالمناعة خلال فترة الحمل بأكملها. وقد يحدث حمل طبيعي في هذه الفترة العلاجية بسبب انتظام نشاط الخلايا المناعية المفرط، حتى خلال الانتظار لعمليات التلقيح الاصطناعي.

> التعاون والعمل الجماعي مع متخصصين آخرين: غالباً ما يعمل استشاري المناعة الإنجابية بشكل وثيق مع متخصصين آخرين في مجال الخصوبة والعقم، بما في ذلك أطباء النساء والتوليد والعقم، وأطباء الغدد الصماء التناسلية، وأطباء الذكورة لتوفير رعاية شاملة للنساء المصابات بعقم غير مبرر. ويضمن هذا النهج تعدد التخصصات المهتمة بمعالجة جميع جوانب الخصوبة والحمل.

خبرة عملية

هنا يتحدث أ.د. عماد كوشك من واقع خبرته العملية على مدار سنوات، كطبيب استشاري في تخصص أمراض الباطنة والحساسية والمناعة السريرية، إذ قام بالكشف على عدد كبير من النساء اللاتي عانين من العقم غير المبرر لمدة سنوات عديدة. وقد تمت إحالتهن من قبل مجموعة من الأساتذة والزملاء استشاريي النساء والتوليد والعقم من الذين لديهم قناعة بأهمية دور جهاز المناعة في نجاح أو فشل الحمل والإنجاب. وعلى رأس هؤلاء الأساتذة الدكتور سمير عباس رائد أطفال الأنابيب في الخليج العربي.

وبعد الكشف السريري وعمل عدة فحوصات وتحاليل مخبرية متخصصة ودقيقة تم استكشاف عدة أسباب لاضطرابات مناعية محتملة وأنواع متعددة من الأجسام المضادة الذاتية والتي تم نشرها في مجلات طبية عالمية محكَّمة. وقد تم وصف واستخدام علاجات ومكملات تنظيم وظائف جهاز المناعة لهؤلاء السيدات الفضليات أدت بفضل الله إلى نتائج حمل ناجحة وإنجاب أطفال أصحاء.

ولا يفوتنا أن نشيد بالدعم السخي للدولة وكذلك جهود وزارة التعليم المتوافقة مع الرؤية الطموحة فقد شهدت المملكة العربية السعودية، أخيراً، وصول طلائع من الأطباء السعوديين المتخصصين في المناعة الإنجابية، والذين عادوا للوطن من خارج المملكة بعد الانتهاء من دراستهم وتدريبهم والحصول على شهادات معتمدة عالمياً في تخصص المناعة الإنجابية.

ختاماً، إن الاستشاريين المتخصصين في المناعة السريرية والمناعة الإنجابية يقومون بدور مهم في تشخيص وعلاج وإدارة العوامل المرتبطة باضطرابات جهاز المناعة لدى الأم، ما سيساهم في حل مشكلات العقم المزمن وتأخر الإنجاب غير المبرر. وسيساعد ذلك على تحقيق حمل ناجح وأطفال أصحاء وإضفاء السعادة لكل المتزوجين والمحرومين من الإنجاب.

* استشاري طب المجتمع


مقالات ذات صلة

«أوسكار العلوم» لأميركي وإيطالي أثمرت أبحاثهما تقدماً بشأن التصلب المتعدد

علوم طبيب الأعصاب الأميركي ستيفن هاوزر وخبير الأوبئة الإيطالي ألبرتو أسكيريو (موقع جائزة «بريكثرو»)

«أوسكار العلوم» لأميركي وإيطالي أثمرت أبحاثهما تقدماً بشأن التصلب المتعدد

حصل طبيب الأعصاب الأميركي ستيفن هاوزر، وخبير الأوبئة الإيطالي ألبرتو أسكيريو، السبت، على جائزة «بريكثرو (Breakthrough Prize)»، وهي بمثابة «أوسكار العلوم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك النساء عموماً يتمتعن بسمع أفضل من الرجال (رويترز)

النساء يتمتعن بحاسة سمع أفضل من الرجال

كشفت دراسة جديدة أن النساء عموماً يتمتعن بسمع أفضل من الرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق من المهم صحياً معرفة كيفية تقليل مستويات التوتر بطرق عملية (رويترز)

13 استراتيجية «رائعة» لتخفيف التوتر وتحسين صحتك

لا ينبغي تجاهل التوتر، فالتوتر المُزمن قد يُسبب الالتهاب، ويُضعف جهاز المناعة، ويزيد من خطر الإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي، وأمراض القلب، وزيادة الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ وزير الصحة الأميركي روبرت ف. كيندي (أ.ب)

وزير الصحة الأميركي يتوجه إلى تكساس بعد ثاني وفاة مرتبطة بالحصبة

يعتزم وزير الصحة الأميركي روبرت ف. كيندي القيام بزيارة خاطفة إلى ولاية تكساس بعد معلومات من وزارته أشارت إلى أن وفاة طفل ثانٍ في الولاية قد تكون بسبب الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الصداع النصفي هو اضطراب عصبي شائع يتميز بنوبات متكررة من الصداع الشديد (جامعة كاليفورنيا)

كيف يؤثر نظامك الغذائي على نوبات الصداع النصفي؟

يربط بعض الأشخاص بين الطعام والصداع النصفي بسبب أن الغثيان يُعد من الأعراض الشائعة له، وكذلك يعتقدون أن هناك أطعمة تسبب الصداع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

النساء يتمتعن بحاسة سمع أفضل من الرجال

النساء عموماً يتمتعن بسمع أفضل من الرجال (رويترز)
النساء عموماً يتمتعن بسمع أفضل من الرجال (رويترز)
TT
20

النساء يتمتعن بحاسة سمع أفضل من الرجال

النساء عموماً يتمتعن بسمع أفضل من الرجال (رويترز)
النساء عموماً يتمتعن بسمع أفضل من الرجال (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن النساء عموماً يتمتعن بسمع أفضل من الرجال.

وحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أُجريت الدراسة بواسطة باحثين من مركز التنوع البيولوجي والبحوث البيئية في مدينة تولوز بفرنسا، وشملت 448 شخصاً من الإكوادور وإنجلترا والغابون وجنوب أفريقيا وأوزبكستان، تم إخضاعهم لاختبارات سمع دقيقة.

فقد قام الباحثون بقياس حساسية السمع باستخدام الانبعاثات الصوتية الأذنية المُستحثة مؤقتاً (TEOAE)، والتي تُقيِّم قدرة القوقعة على إنتاج ونقل استجابة صوتية بعد التحفيز الصوتي.

والقوقعة هي تجويف حلزوني الشكل مملوء بسائل في الأذن الداخلية، يُحوِّل الموجات الصوتية إلى نبضات كهربائية يستطيع الدماغ تفسيرها.

ومن خلال تحليل أنماط الانبعاثات الصوتية الأذنية المُستحثة مؤقتاً، اكتسب الباحثون رؤى قيِّمة حول كيفية استجابة القوقعة للمحفزات السمعية الخارجية.

ولحساب حساسية السمع، استخدم الباحثون جهازاً صغيراً لتشغيل صوت طقطقة في أذن المشاركين في الاختبار، ثم سجَّل الجهاز الأصوات الدقيقة التي أرسلتها الأذن الداخلية استجابة لذلك.

وتُوفر هذه الإشارات المُرتدة التي تُنتجها خلايا القوقعة، مؤشراً موثوقاً لمدى حساسية الأذن للصوت.

وأخذت الدراسة في الاعتبار عدة عوامل قد تؤثر على السمع، بما في ذلك الجنس والسن والبيئة التي يعيش فيها المشاركون.

وأظهرت النتائج أن حساسية السمع تتأثر بشكل أساسي بالجنس والبيئة، ثم السن.

فطوال فترة الاختبار، أظهرت النساء باستمرار حساسية سمع أعلى من الرجال، بمعدل 2 ديسيبل (وحدة قياس مستوى شدة الصوت أو قوة الإشارة الصوتية)، في جميع الفئات السكانية التي شملتها العينة.

وصرحت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة توري كينغ: «لقد فوجئنا باكتشاف أن حساسية السمع لدى النساء أعلى بمقدار 2 ديسيبل في جميع الفئات السكانية التي قمنا بقياسها. لا نعرف سبب ذلك حقاً، ولكن زيادة حساسية السمع في البيئات الصاخبة قد لا تكون دائماً أمراً جيداً، نظراً للتأثير الضار للضوضاء على الصحة العامة، مثل جودة النوم وزيادة أمراض القلب والأوعية الدموية».

وفي حين أن اختلافات السن كانت أيضاً عاملاً مؤثراً على حساسية السمع (حيث يرتبط التقدم في السن بضعف السمع)، فإنها كانت أقل وضوحاً من الاختلافات بين الجنسين.

وتضمنت النتائج الأخرى في الدراسة كيفية تأثير البيئات على حساسية السمع.

فبالنسبة لسكان البيئات الحضرية، كانت حساسية السمع أعلى؛ نظراً للضوضاء المستمرة الناتجة عن حركات المرور، كما افترض الباحثون.

وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة التقارير العلمية.