مدة بسيطة جداً من التمارين اليومية قد تقلل خطر إصابتك بالسرطان

ممارسة التمارين الرياضية يومياً لمدة بسيطة جداً يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان (رويترز)
ممارسة التمارين الرياضية يومياً لمدة بسيطة جداً يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان (رويترز)
TT

مدة بسيطة جداً من التمارين اليومية قد تقلل خطر إصابتك بالسرطان

ممارسة التمارين الرياضية يومياً لمدة بسيطة جداً يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان (رويترز)
ممارسة التمارين الرياضية يومياً لمدة بسيطة جداً يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان (رويترز)

أكد خبير تغذية ولياقة بدنية أن ممارسة التمارين الرياضية يومياً لمدة بسيطة جداً يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

ونقلت صحيفة «نيويورك بوست» عن الدكتور لين نورتون قوله: «إن (4 دقائق من النشاط القوي يومياً) كافية لخفض خطر الإصابة بالسرطان لدى الفرد بشكل كبير».

وأضاف: «التمارين الرياضية من الأشياء القليلة التي يمكنها تحسين صحتك من جميع الجوانب، إذ لا تقتصر فوائدها فقط على فقدان الوزن».

واستشهد نورتون بدراسة نشرت العام الماضي في مجلة «جاما لعلم الأورام»، وقال إن الباحثين وجدوا أن «النشاط البدني القوي» الذي يقوم به الشخص بشكل تدريجي طوال اليوم، لمدة قصيرة لا تتعدى الـ4 دقائق، يمكن أن يُخفض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 20 في المائة.

رجل مريض بالسرطان (رويترز)

ولفت نورتون أيضاً إلى أن الدراسة وجدت أن ممارسة الرياضة لمدة «10 دقائق» يومياً تزيد هذه النسبة الخاصة بتقليل خطر السرطان، إذ تصل حينها إلى 30 في المائة.

ووجدت الدراسة أيضاً أن 3 دفعات قصيرة فقط من التمارين الرياضية يومياً، تتراوح مدتها من 4 إلى 10 دقائق، يمكن أن تؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بالسرطان والوفاة بسببه بنسبة 40 في المائة، وانخفاض في الوفاة بأمراض القلب بنسبة 50 في المائة.

ولفت نورتون إلى أن «المشي السريع لمدة 30 دقيقة يومياً قد يقيك من المرض تماماً».

وفي حين قد يشكك البعض في نتائج هذه الدراسة، أشار نورتون إلى أنه أجرى عدداً من «التجارب العشوائية» التي وجدت مؤشرات مماثلة لفوائد ممارسة الرياضة على تقليل خطر الإصابة بالسرطان.

وقال: «لقد أجرينا تجارب عشوائية لتحديد تأثير ممارسة التمارين الرياضية لفترات قصيرة جداً، ورأينا تحسناً في التمثيل الغذائي للغلوكوز، والدهون في الدم، والالتهابات، والوقاية من السرطان، وتحسين القدرات المعرفية أيضاً».

وأوضح أن «التجربة العشوائية» وجدت أن الرجال الذين يعانون الاكتئاب الشديد، والذين قاموا بجلستين من تدريب المقاومة أسبوعياً، مدة كل منهما 25 دقيقة، وذلك لمدة 8 أسابيع شهدوا «تحسناً كبيراً في الأعراض».

وأشار نورتون إلى أنه يدرك أن البدء في ممارسة التمارين الرياضية الروتينية قد يكون أمراً صعباً بالنسبة لكثير من الأشخاص، لكنه اقترح على الأشخاص أن ينظروا إلى الأمر مثل «تنظيف الأسنان بالفرشاة».

وأوضح قائلاً: «هل تشعر بأن لديك حافزاً لتنظيف أسنانك بالفرشاة؟ لا، أنت تفعل ذلك لأنك تعلم أنه إذا لم تنظف أسنانك بالفرشاة، فسوف تتلف. ويحدث الشيء نفسه لجسمك إذا لم تمارس الرياضة».

وإضافة للوقاية من السرطان، أظهرت دراسة بريطانية نشرت في مايو (أيار) الماضي، أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة إلى القوية يمكن أن تُحسّن فاعلية علاجات سرطان الدم الليمفاوي المزمن، وهو نوع من أنواع السرطان يبدأ في الخلايا المناعية التي تُسمى الخلايا الليمفاوية، ويتميز بنمو غير طبيعي للخلايا الليمفاوية في الجسم.


مقالات ذات صلة

علاج الملك تشارلز من السرطان... هل ينتهي هذا العام؟

يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز (أ.ف.ب)

علاج الملك تشارلز من السرطان... هل ينتهي هذا العام؟

كشفت شبكة «سكاي نيوز»، اليوم (الجمعة)، عن أن علاج الملك البريطاني تشارلز من السرطان سيستمر حتى العام الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شظايا بلاستيكية دقيقة (أرشيفية - رويترز)

خطر «خفي» بالهواء قد يسبب العقم وسرطان القولون ومشكلات بالرئة

كشفت دراسة إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة «مشتبه بها» في أنها تضر بالصحة الإنجابية والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، مع وجود ارتباط بسرطان القولون والرئة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك وسائل الوقاية والفحص مسؤولة عن تجنب 8 من كل 10 وفيات بمرض السرطان (أرشيفية - رويترز)

الفحص المبكر يقلل من وفاة مرضى 5 أنواع من السرطان

أقرت دراسة في أميركا أن الفحص المبكر يقلل عدد الوفيات الناجمة عن 5 أنواع من مرض السرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علماء يستعينون بـ«الغراء» في تطوير علاج جديد للسرطان

طوَّر علماء يابانيون علاجاً جديداً للسرطان باستخدام مركَّب موجود في الغراء يسمى «أسيتات البولي فينيل PVA».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«وكالة الأدوية الأميركية» تجيز دواء للسمنة لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

حقنة لعقار «زيب باوند» Zepbound المعالج للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» (رويترز)
حقنة لعقار «زيب باوند» Zepbound المعالج للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» (رويترز)
TT

«وكالة الأدوية الأميركية» تجيز دواء للسمنة لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

حقنة لعقار «زيب باوند» Zepbound المعالج للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» (رويترز)
حقنة لعقار «زيب باوند» Zepbound المعالج للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» (رويترز)

أعلنت السلطات الصحية الأميركية أنها أجازت علاجا مضادا للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم بمستوياته المتوسطة إلى الشديدة لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة، ما قد يشكّل ثورة بالنسبة لأميركيين كثيرين.

وقالت المسؤولة في «وكالة الأدوية الأميركية» (إف دي إيه) سالي سيمور في بيان أمس (الجمعة) إنّ هذا الترخيص «يُعدّ إنجازا كبيرا للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم».

والعلاج، الذي يتم تسويقه تحت اسم «زيب باوند» Zepbound، مصرح به بالفعل للمرضى الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد ولديهم في الوقت نفسه مشكلة صحية ذات صلة (كمرض السكري من النوع الثاني أو ارتفاع الكولسترول في الدم أو ارتفاع ضغط الدم).

وتابعت سيمور: «هذا هو العلاج الدوائي الأول الذي يُقدَّم للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم».

وتؤثر متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم على حوالى 30 مليون بالغ في الولايات المتحدة، وفقا للأكاديمية الأميركية لطب النوم.

وتتّسم هذه المتلازمة بحدوث نوبات متكررة بشكل غير طبيعي من انقطاع التنفس أو انخفاضه أثناء النوم.

وبحسب دراسات عدة، فإن هذا الوضع يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وحتى الاكتئاب. وحتى الآن، اقتصرت العلاجات المتوافرة على أقنعة أو أجهزة محدّدة أو عمليات جراحية للمرضى.

وقالت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» إنه في تجربتين سريريتين، تبيّن أن علاج Zepbound يقلّل من تكرار نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم. ومن المحتمل أن يكون هذا التحسّن مرتبطا بفقدان الوزن الذي سجّله المرضى، بحسب «إف دي إيه»، ووفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مدير مختبرات «إيلاي ليلي» باتريك جونسون في بيان إن هذا «يُعدّ إنجازا كبيرا في تخفيف عبء هذا المرض والمشاكل الصحية الناجمة عنه».

وقد جرى توسيع ترخيص Zepbound ليشمل الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة المترافقة مع انقطاع التنفس أثناء النوم بشكله المعتدل إلى الشديد.

وتقول «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» إن العلاج الذي يتم تناوله عن طريق الحقن مرة واحدة في الأسبوع يجب أن يقترن بالتمارين الرياضية واتّباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.

وينتمي هذا الدواء إلى جيل جديد من العلاجات التي أحدثت في السنوات الأخيرة ثورة في إدارة البدانة، وهي آفة صحية عامة.

تعتمد هذه العلاجات على محاكاة هرمون الجهاز الهضمي (GLP-1) الذي ينشّط المستقبِلات في الدماغ التي تؤدي دورا في تنظيم الشهية.

ويتم أيضا تسويق جزيء «تيرزيباتايد» tirzepatide من مختبرات «إيلاي ليلي» تحت اسم «مونجارو» للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، منذ ترخيص «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» في عام 2022.

ويطلق على نظيره اسم «أوزمبيك» Ozempic، وهو علاج لاقى رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب خصائصه في إنقاص الوزن.