ارتفاع كبير في إصابات كوفيد بـ84 دولة... ومخاوف من سلالات خطيرة

كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)
كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)
TT

ارتفاع كبير في إصابات كوفيد بـ84 دولة... ومخاوف من سلالات خطيرة

كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)
كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)

يشهد العالم ارتفاعاً في عدد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد حيث هاجمت موجة صيفية من «كوفيد-19» ما لا يقل عن 84 دولة في الأميركتين وأجزاء من آسيا وأوروبا، وطالت دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن هذه الموجة أحدث دليل على أن فيروس «كورونا» يتحرك بطرق مختلفة عن أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

ومع هذه الزيادة، يشعر خبراء الصحة العامة بالقلق من احتمال ظهور سلالات أكثر خطورة من فيروس «كورونا» مع اقتراب فصلَي الخريف والشتاء. ومع تراجع معدلات التطعيم، قد يواجه الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة الشديدة نتائج أكثر خطورة.

وذكرت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع أن الفيروس يتزايد في 84 دولة على الأقل على الرغم من التصورات بأنه كان من الماضي.

وأطلق متتبعو الأمراض ناقوس الخطر بأن تناقص الاختبارات وانخفاض معدلات التطعيم يمكن أن يوفر أرضاً خصبة لنشوء متحورات أكثر خطورة.

وقالت عالمة الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء: «لا يزال (كوفيد-19) معنا إلى حد كبير».

وحذرت كيرخوف: «أنا قلقة مع هذه المعدلات المنخفضة للقاح ومع هذا الانتشار الكبير. إذا كان لدينا متحور أكثر خطورة، فإن عدد المعرضين لخطر الإصابة بمرض شديد سيكون هائلاً».

وفي حين أن معدلات الاستشفاء الحالية أقل من مستويات الذروة خلال الجائحة، فإن منظمة الصحة العالمية تدعو الحكومات إلى تعزيز مبادرات التطعيم للفئات المعرضة للخطر.

وقال سكوت روبرتس، طبيب الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة ييل: «لا يزال الفيروس يحيرني فيما يتعلق بما يفعله وكيف يخالف اتجاهات الأنماط الموسمية لأمراض الجهاز التنفسي».

وأثبتت الاختبارات إصابة ما لا يقل عن 40 رياضياً بفيروس «كورونا» وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، مما يشير إلى أن الفيروس قد لا يظهر نفس الأنماط الموسمية مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتي تنتشر خلال أشهر الشتاء.

وأثار هذا الارتفاع مخاوف بشأن الجهود المبذولة لمنع انتشار المرض في الألعاب الأولمبية، حيث تختلف الاختبارات حسب الفريق.

ويسلط الافتقار إلى الجهود المبسطة لتقليل انتشار الفيروس، الضوء على الفرق الصارخ بين دورتَي باريس وطوكيو في عام 2021.

رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

ففي ألعاب طوكيو، تم منع المتفرجين، وطُلب من الأشخاص إجراء اختبارين لفيروس «كورونا» في يومين منفصلين خلال 96 ساعة من رحلتهم إلى اليابان ولدى وصولهم، وتم إجراء المزيد من الاختبارات في المطار.

وهذا تناقض حاد مع ألعاب باريس، حيث يتنافس الأشخاص المصابون بفيروس «كورونا»، ولا توجد اختبارات، ويُسمح للمتفرجين بالحضور.

ويأتي الارتفاع في عدد الحالات العالمية وسط انخفاض اختبارات الفيروس، ونتيجة لذلك تواجه الوكالات الصحية تحديات كبيرة في مراقبة وفهم تأثير الفيروس.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
TT

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن وجود تأثيرات فورية لاستخدام السجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، حتى في حالة عدم احتوائها على النيكوتين.

وأوضح الباحثون في جامعة أركنسو للعلوم الطبية أن هذه النتائج تُبرز المخاطر الصحية المحتملة لاستخدام السجائر الإلكترونية على المدى القصير، ما يُثير القلق بشأن التأثيرات طويلة المدى لاستخدامها المستمر، ومن المقرر عرض النتائج، في الاجتماع السنوي لجمعية طب الأشعة في أميركا الشمالية (RSNA) الأسبوع المقبل.

والسجائر الإلكترونية، أو ما يُعرف بـ«الفايب»، هي أجهزة تعمل بالبطارية تُسخّن سائلاً يحتوي عادة على نكهات ومواد كيميائية، مع أو بلا نيكوتين، لإنتاج رذاذٍ يُستنشق إلى الرئتين.

وعلى الرغم من أن هذه الأجهزة تُسوّق بوصفها بديلاً أقل ضرراً للتدخين التقليدي، نظراً لاحتوائها على مواد سامة أقل وغياب عملية الاحتراق، فإن الأدلة العلمية تُشير إلى مخاطر صحية متزايدة، إذ يؤثر التدخين الإلكتروني سلباً على وظائف الأوعية الدموية والرّئة، ويزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي. كما أن انتشارها بين الشباب، بسبب النكهات الجذابة، يُثير القلق بشأن تأثيراتها على الأجيال القادمة.

وشملت الدراسة 31 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 21 و49 عاماً من مدخني السجائر التقليدية والإلكترونية.

وأُجريت فحوص بالرنين المغناطيسي لكلّ مشارك قبل وبعد استخدام السجائر التقليدية أو الإلكترونية، سواء التي تحتوي على النيكوتين أو الخالية منه. كما قُورنت النتائج ببيانات 10 أشخاص غير مدخنين تتراوح أعمارهم بين 21 و33 عاماً. وجرى قياس سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي، بالإضافة لقياس تشبع الأكسجين في الأوردة، وهو مقياس لكمية الأكسجين في الدم الذي يعود إلى القلب بعد تغذية أنسجة الجسم. كما تم قياس استجابة الأوعية الدموية في الدماغ.

وأظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي بعد استخدام السجائر الإلكترونية أو التقليدية، مع تأثير أكبر للسجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين. كما تراجع تشبع الأكسجين في الدم لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية؛ مما يشير إلى انخفاض فوري في قدرة الرئتين على امتصاص الأكسجين.

وقالت الدكتورة ماريان نبوت، الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة أركنسو للعلوم الطبية: «تُبرز هذه الدراسة التأثيرات الحادة التي يمكن أن يسبّبها التدخين التقليدي والإلكتروني على الأوعية الدموية في الجسم».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «إذا كان للاستهلاك الفوري للسجائر الإلكترونية تأثيرات واضحة على الأوعية، فمن المحتمل أن يتسبّب الاستخدام المزمن في أمراض وعائية خطيرة». وأشارت إلى أن «الرسالة الأهم للجمهور هي أن التدخين الإلكتروني ليس خالياً من الأضرار، والامتناع عنه يظلّ دائماً هو الخيار الأفضل».