عن الضغط والسكري والسرطان وغيرها... كتاب يفضح 10 أكاذيب كبرى يقولها الأطباء لمرضاهم

في كتابه «أكاذيب علمتها في كلية الطب» (Lies I Taught in Medical School) يقول لوفكين إن المهنيين الطبيين يميلون إلى نشر 10 أكاذيب (رويترز)
في كتابه «أكاذيب علمتها في كلية الطب» (Lies I Taught in Medical School) يقول لوفكين إن المهنيين الطبيين يميلون إلى نشر 10 أكاذيب (رويترز)
TT

عن الضغط والسكري والسرطان وغيرها... كتاب يفضح 10 أكاذيب كبرى يقولها الأطباء لمرضاهم

في كتابه «أكاذيب علمتها في كلية الطب» (Lies I Taught in Medical School) يقول لوفكين إن المهنيين الطبيين يميلون إلى نشر 10 أكاذيب (رويترز)
في كتابه «أكاذيب علمتها في كلية الطب» (Lies I Taught in Medical School) يقول لوفكين إن المهنيين الطبيين يميلون إلى نشر 10 أكاذيب (رويترز)

يريد طبيب من كاليفورنيا أن يعرف الناس، من وجهة نظره وخبرته، أن الأطباء لا يخبرون المرضى دائماً بالحقيقة، وفق تقرير لشبكة «فوكس نيوز».

ووفق التقرير، تم تشخيص إصابة الدكتور روبرت لوفكين، وهو طبيب وأب لطفلين صغيرين، بأربعة أمراض مزمنة، وهي الأمراض نفسها التي أودت بحياة والده.

ومن وحي صراعاته الطبية، قرر لوفكين تأليف كتاب يفضح ما يسميه «الأكاذيب الطبية» التي تسهم في خطر الإصابة بالأمراض المزمنة في الولايات المتحدة، والتي يقول إنه قام بتدريس بعضها ذات مرة بوصفه أستاذاً في جامعة كاليفورنيا وجامعة جنوب كاليفورنيا.

وقال لوفكين لـ«فوكس نيوز» خلال مقابلة: «لقد كتبت مئات المقالات التي راجعها النظراء و10 كتب مدرسية، كما أتشرف بامتياز تعليم الأطباء وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية، بالإضافة إلى رؤية المرضى».

وقال لوفكين إن إصابته «أيقظته» على عيوب النظام الطبي.

في البداية، أصيب بنوع من التهاب المفاصل يسمى النقرس، وأشار إلى أنه بعد ذلك، أصيب بارتفاع ضغط الدم، وهو ما يعاني منه نصف البالغين تقريباً.

ثم جاءت مرحلة ما قبل السكري، تليها دسليبيدميا، وهو نوع من الدهون غير الطبيعية في الدم.

وإذ أبدى الطبيب أنه في الواقع «معجب» بالطب الغربي بشكل عام، إلا أنه أشار إلى ظهور، في القرن الحادي والعشرين، فئة جديدة من الأمراض التي شكلت تحدياً. وأضاف: «كانت الأمراض موجودة من قبل، لكنها الآن تتفشى».

وقال لوفكين إن «هذه تشمل السمنة، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، والسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض ألزهايمر، وحتى الأمراض العقلية».

والمشكلة، وفق الطبيب، هي أن الأدوات التي كانت فعالة جداً في القرن العشرين، الأدوية والعمليات الجراحية، قد تنقذ الأرواح في الوقت الحالي، لكنها تعالج فقط أعراض هذه الأمراض المزمنة، وليس أسبابها الجذرية.

وأكد أنه «ما لم نعالج السبب الأيضي، فإن الأدوية والعمليات الجراحية لن تفعل ذلك. وستستمر الأمراض في التفاقم».

الأكاذيب العشرة

وفي كتابه: «أكاذيب علمتها في كلية الطب» (Lies I Taught in Medical School)، يقول لوفكين إن المهنيين الطبيين يميلون إلى نشر 10 أكاذيب، وقد سرد هذه المواقف وفصل عنها أبواباً في كتابه، وعنوانها كالتالي:

1. الكذبة الأيضية: التمثيل الغذائي هو مجرد طريقة الجسم لهضم الطعام.

2. كذبة السمنة: لإنقاص الوزن، ما عليك سوى ممارسة مزيد من الرياضة وتناول كميات أقل من الطعام.

3. كذبة مرض السكري: السكر غير ضار، ما عدا أنه يسبب زيادة الوزن وتسوس الأسنان.

4. كذبة الكبد الدهني: لا يوجد علاج لمرض الكبد الدهني غير الكحولي.

5. كذبة ارتفاع ضغط الدم: أفضل علاج لارتفاع ضغط الدم هو الأدوية.

6. كذبة أمراض القلب والأوعية الدموية: الستاتينات خيار جيد للوقاية من أمراض القلب.

7. كذبة السرطان: معظم حالات السرطان تنتج عن تلف الحمض النووي المتراكم.

8. كذبة ألزهايمر: ألزهايمر هو مرض تقدمي وغير قابل للعلاج، وناجم عن تراكم بيتا أميلويد.

9. كذبة الصحة العقلية: التمثيل الغذائي له تأثير ضئيل على الصحة العقلية.

10. كذبة طول العمر: الشيخوخة هي النتيجة الحتمية للاستهلاك المتراكم.

وقال لوفكين: «في كل فصل، نتناول كلاً من تلك الأمراض المزمنة التي تحدد مدى حياتنا، ونتحدث عن ماهية الأكاذيب وما الحقيقة».


مقالات ذات صلة

الاستغناء عن الأملاح قد يجدد نشاط الكلى

صحتك تحتوي الكلى على خلايا البقعة الكثيفة (الأخضر - الأصفر) التي تنظم عملية تجديدها وإصلاحها (جامعة جنوب كاليفورنيا)

الاستغناء عن الأملاح قد يجدد نشاط الكلى

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا الأميركية أنه يمكن أن يؤدي الاستغناء عن الأملاح والتخلص من السوائل الزائدة بالجسم إلى تنشيط الكلى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك صورة تعبيرية من بيكسباي

ما علاقة مرض السكري بالضوء الساطع ليلاً؟

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة فلندرز الأسترالية، أن التعرض للضوء الساطع عقب حلول الظلام من شأنه أن يزيد احتمالات الإصابة بالسكري من النوع  الثاني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك منها معالجة المياه الغازية لآلام المعدة... 5 خرافات صحية «راسخة» منذ الطفولة

منها معالجة المياه الغازية لآلام المعدة... 5 خرافات صحية «راسخة» منذ الطفولة

تختلف المعتقدات والعادات في مختلف أصقاع العالم، إلا أن الثابت الوحيد الذي لا يتغير على هذا الكوكب هو توجيهات الأمهات لأطفالهن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك صورة للثوم (بكسباي/pixabay)

الثوم يحارب الكوليسترول ويخفض نسبة السكر في الدم

أكدت دراسة جديدة أن إضافة بعض الثوم بانتظام إلى نظامك الغذائي تحافظ على نسبة السكر في الدم والكوليسترول تحت السيطرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاعتناء بالنفس والقيام بأنشطة تحبّها يسهمان في رفع منسوب الدوبامين (أ.ف.ب)

كيف يؤثر الدوبامين على سلوكيات مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي؟

في عصر التكنولوجيا الحديثة والرقمية وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح للأفراد القدرة على التأثير والتواصل مع جمهور واسع في جميع أنحاء المعمورة بشكل سريع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الاستغناء عن الأملاح قد يجدد نشاط الكلى

تحتوي الكلى على خلايا البقعة الكثيفة (الأخضر - الأصفر) التي تنظم عملية تجديدها وإصلاحها (جامعة جنوب كاليفورنيا)
تحتوي الكلى على خلايا البقعة الكثيفة (الأخضر - الأصفر) التي تنظم عملية تجديدها وإصلاحها (جامعة جنوب كاليفورنيا)
TT

الاستغناء عن الأملاح قد يجدد نشاط الكلى

تحتوي الكلى على خلايا البقعة الكثيفة (الأخضر - الأصفر) التي تنظم عملية تجديدها وإصلاحها (جامعة جنوب كاليفورنيا)
تحتوي الكلى على خلايا البقعة الكثيفة (الأخضر - الأصفر) التي تنظم عملية تجديدها وإصلاحها (جامعة جنوب كاليفورنيا)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا الأميركية أنه يمكن أن يؤدي الاستغناء عن الأملاح والتخلص من السوائل الزائدة بالجسم إلى تحفيز عمليات تجديد الكلى وإصلاحها.

وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في «جورنال أوف كلينيكال إنفيستيجيشين» (Journal of Clinical Investigation) أن هذه الاستجابة الفطرية تعتمد على مجموعة صغيرة من خلايا الكلى توجد في منطقة تعرف باسم «البقعة الكثيفة» (MD)، يمكنها استشعار مستويات الأملاح والتحكُّم في عمليات ترشيحها، وفي إفراز الهرمونات، والوظائف الرئيسية الأخرى لهذا العضو الحيوي.

قال بيتي بيتردي، أستاذ علم وظائف الأعضاء وعلم الأعصاب في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا: «لا يوجد علاج حالياً لهذا المرض الصامت. وبحلول الوقت الذي يتم فيه تشخيصه، تكون الكلى قد تعرضت لأضرار لا رجعة فيها، لتحتاج في النهاية إلى علاجات بديلة، مثل غسل أو زرع الكلى».

وأضاف بيتردي الذي قاد الدراسة، لموقع الجامعة، (الجمعة): «نسعى إلى إيجاد علاج لمرض الكلى، فهو وباء عالمي متزايد يؤثر على واحد من كل 7 بالغين، وهو ما يعني 850 مليون مريض في جميع أنحاء العالم».

ولمعالجة هذا الوباء المتنامي، اتبع بيتي بيتردي والباحثة الأولى للدراسة الدكتورة جورجينا جيارماتي وزملاؤهما نهجاً غير تقليدي، وبدلاً من دراسة كيفية فشل الكلى المريضة في التجدد، ركز العلماء على كيفية تطور الكلى السليمة.

قال بيتردي: «طورت الطيور والثدييات خلايا البقعة الكثيفة التي تُعد البنية الكلوية الأكبر والأكثر كفاءة، للحفاظ على نفسها والتكيف مع الظروف البيئية، ولضمان البقاء على قيد الحياة، وهذه هي الآليات التي نستهدفها ونحاول محاكاتها في منهجنا البحثي الجديد».

ومع أخذ هذا التاريخ التطوري في الاعتبار، قام فريق البحث بإطعام الفئران بالمختبر نظاماً غذائياً منخفض الملح جداً، إلى جانب إعطائها دواءً شائعاً يسمى علمياً بـ«مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين» والذي أدى إلى انخفاض مستويات الملح بالجسم.

اتبعت الفئران هذا النظام لمدة تصل إلى أسبوعين فقط، لأن الأنظمة الغذائية منخفضة الملح للغاية يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة إذا استمرت على المدى الطويل.

لاحظ الباحثون نشاطاً متجدداً في منطقة البقعة الكثيفة، يمكنهم منعه والتحكم فيه عن طريق إعطاء أدوية تتداخل مع الإشارات المرسلة منها، وهو ما يؤكد الدور الرئيسي الذي تلعبه تلك المنطقة في تنظيم عملية التجديد بالكلى.

كما حددوا كلاً من الخصائص الجينية والهيكلية لتلك المنطقة، التي كانت مشابهة بشكل مدهش للخلايا العصبية، ما عدّوه «اكتشافاً مثيراً للاهتمام، لأن الخلايا العصبية تلعب دوراً رئيسياً مشابهاً في تنظيم عملية تجديد الأعضاء الأخرى، مثل الجلد».

واستطاع باحثو الدراسة أيضاً رصد إشارات محددة من جينات معينة تلعب دوراً حيوياً في تجديد خلايا الكلى، ووجدوا أنه يمكن تعزيز هذه الإشارات عن طريق اتباع نظام غذائي قليل الملح لتجديد بنية الكلى ووظيفتها.

ولاختبار الإمكانات العلاجية لهذه الاكتشافات، قام العلماء بعلاج الفئران المصابة بنوع معين من مرض الكلى المزمن، بخلايا البقعة الكثيفة المزروعة مع مستويات منخفضة الملح، حيث أدى العلاج إلى تحقيق تحسُّن كبير في بنية الكلى ووظيفتها.

وهو ما علَّق عليه بيتي بيتردي، بقوله: «إننا نشعر بقوة بأهمية هذا الأسلوب البحثي الجديد في التفكير بإصلاح الكلى وتجديدها»، مشدداً على أنهم «واثقون تماماً بأن هذا الأمر سينتهي قريباً بنهج علاجي قوي وجديد للغاية».