هل تحد «القاعدة 20» من الإفراط في الطعام؟ طبيبة تجيب

هل تحد «القاعدة 20» من الإفراط في الطعام؟ طبيبة تجيب
TT

هل تحد «القاعدة 20» من الإفراط في الطعام؟ طبيبة تجيب

هل تحد «القاعدة 20» من الإفراط في الطعام؟ طبيبة تجيب

حذرت أخصائية الغدد الصماء الروسية الدكتورة داريا لاديغينا من أن الإفراط بتناول الطعام مشكلة شائعة يمكن أن تكون لها عواقب سلبية على الصحة. قائلة «لكي لا يفرط الشخص بتناول الطعام عليه اتباع خطوات بسيطة تساعد على السيطرة والتحكم بهذه الحالة».

وأشارت الأخصائية الروسية الى ان عادة الإفراط بتناول الطعام غالبا ما تظهر تحت تأثير الإجهاد والتوتر العاطفي والبحث عن السعادة في الطعام. لكن الحل الرئيسي لمكافحة هذه العادة هو «تناول الطعام ببطء». موضحة أن دراسات علمية أظهرت أن اتباع «القاعدة 20» يساعد على تخفيض الوزن. وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «فيستي رو» المحلي.

وتتضمن «القاعدة 20» أخذ 20 قطعة طعام مقاسها 20 ملم ومضغها 20 مرة وخلال هذه الفترة يجب استبعاد الشوكة والملعقة لمدة 20 ثانية. كما يجب تكرار هذه الخطوات مع كل قطعة طعام.

ووفقا للاديغينا «تعمل هذه الطريقة بنجاح لأنها تعطي المعدة والدماغ الوقت اللازم لإرسال إشارة عن الشبع. كما أنه أثناء عملية المضغ ينتج الجسم الهرمونات التي تكبح الشهية، وان استبعاد الشوكة والملعقة لمدة 20 ثانية يسمح بهضم الطعام فترة أطول».

وخلصت الأخصائية الى القول ان «اتباع القاعدة 20 يؤدي إلى الشعور بالشبع بعد 20 دقيقة على بداية تناول الطعام، وهذا يساعد على التحكم بكمية الطعام ويمنع الإفراط بتناوله».


مقالات ذات صلة

ما هو مرض صمامات القلب؟ وما هي أعراضه؟

صحتك يعاني أكثر من ربع البالغين «الأصحاء» الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً من مرض صمامات القلب غير المشخص (بيكسباي)

ما هو مرض صمامات القلب؟ وما هي أعراضه؟

يعاني أكثر من ربع البالغين «الأصحاء» الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً من مرض صمامات القلب غير المشخص، وفقاً لدراسة جديدة أنجزتها جامعة إيست أنجليا في إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 6 اختلافات أساسية بين قلوب النساء والرجال

6 اختلافات أساسية بين قلوب النساء والرجال

لا تزال أمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء تعاني من نقص في التشخيص والعلاج، مقارنة بالرجال.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك أسباب الغثيان وعلاجه لدى الأطفال

أسباب الغثيان وعلاجه لدى الأطفال

من المعروف أن الشعور بالغثيان من الأعراض الشائعة عند الأطفال. وخلافاً للتصور العام في أحيان كثيرة، فإنه لا يكون مصحوباً بالقيء.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك تطورات حديثة في علاج مرض تصلّب الجلد

تطورات حديثة في علاج مرض تصلّب الجلد

غداً السبت، التاسع والعشرون من شهر يونيو (حزيران)، هو اليوم العالمي لـ«تصلّب الجلد»، حدث عالمي يجري الاحتفال به سنوياً في دول العالم كافّة

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات: تناول جلد الدجاج

استشارات: تناول جلد الدجاج

هل تناول جلد الدجاج مفيد أو ضار صحياً؟

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

6 اختلافات أساسية بين قلوب النساء والرجال

6 اختلافات أساسية بين قلوب النساء والرجال
TT

6 اختلافات أساسية بين قلوب النساء والرجال

6 اختلافات أساسية بين قلوب النساء والرجال

لا تزال أمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء تعاني من نقص في التشخيص والعلاج، مقارنة بالرجال.

تركيبة قلب المرأة

وفي حين أن مِن المسلم به على نطاق واسع أن قلب المرأة أصغر حجماً من قلب الرجل، فإن الأمر لا يقتصر على مجرد هذا الاختلاف في الحجم، بل إن قلب المرأة يمتلك أيضاً بنية مجهرية وطريقة وظيفية وتركيبة هيكلية، وحتى معايير هندسية، مختلفة عن تلك التي لدى الرجل. وكل هذه الاختلافات الطبيعية لدى الأصحاء من النساء، تلقي بظلالها على جوانب شتى حال إصابتهن بأحد أمراض القلب، مثل نوعية الأعراض والعلامات المرضية، ودقة التشخيص المبكّر، وطريقة المعالجة، ومدى الاستجابة العلاجية وجوانب أخرى.

وهذا ما أشار إليه باحثون من الولايات المتحدة والدنمارك وهولندا والنرويج، ضمن دراسة سابقة بعنوان «مسائل الجنس: مقارنة شاملة لقلوب الإناث والذكور»، نُشرت ضمن عدد 22 مارس (آذار) 2022 من مجلة «الحدود في علم وظائف الأعضاء (Frontiers in Physiology)»، بقولهم: «إن الاختلافات بين الجنسين في شكل القلب ووظيفته، هي بالفعل مُعقّدة للغاية، وبدرجة لا يمكن تجاهلها. إن قلب الأنثى ليس مجرد نسخة صغيرة من قلب الذكر. وعند استخدام معايير تشخيصية مماثلة في فحص قلوب النساء وقلوب الذكور، غالباً ما تحصل غفلة في اكتشاف أمراض القلب لدى النساء من خلال الفحوص الروتينية. ولذا يتم تشخيصها لاحقاً عندما تظهر أعراض أكثر خطورة، من تلك التي لدى الرجال. ومن الواضح أن هناك حاجة ملحة لفهم قلب الأنثى بشكل أفضل، وتصميم معايير تشخيصية خاصة بكل جنس، تسمح لنا بتشخيص أمراض القلب لدى النساء بشكل مبكر وقوي وموثوق، كما هي الحال عند الرجال».

اختلافات قلوب النساء والرجال

ووفق ما يشير إليه عديد من المصادر الطبية، فإن هذه الفروق بين قلب الأنثى وقلب الذكر تتجاوز الـ30 فرقاً، ولكن إليك 6 فقط من تلك الاختلافات بين قلوب النساء وقلوب الرجال:

1- كتلة القلب. عند الولادة، تكون كتلة قلب الطفل حديث الولادة بالعموم، أقل من عُشر الحد الأقصى لكتلة القلب لدى الشخص البالغ. ومع تقدمنا في العمر، يظل العدد الإجمالي لخلايا عضلة القلب كما هو، ويحصل نمو القلب نتيجة الزيادة في نمو حجم خلايا عضلة القلب نفسها.

ولكن القلب لدى الطفلة الأنثى حديثة الولادة، يكون بوزن 20 غراماً، بينما يزن قلب الطفل الذكر حديث الولادة 19 غراماً فقط. أي أن قلب الطفلة الأنثى حديثة الولادة أكبر بنسبة 5 في المائة. ثم ينمو قلب الذكور بشكل أسرع، خصوصاً بشكل ملحوظ خلال فترة البلوغ.

وينتج عن هذا عدم تطابق ملحوظ في الكتلة والحجم، فيما بين الذكور والإناث، مع وصولنا إلى مرحلة البلوغ. وفي المتوسط، تتراوح كتلة قلب الأنثى البالغة من 230 إلى 280 غراماً، وهي أخف بنسبة 26 في المائة تقريباً من قلب الذكر، الذي يتراوح من 280 إلى 340 غراماً. وبالنسبة لكل من النساء والرجال، تستمر كتلة القلب في الزيادة مع تقدم العمر، وتبقى قلوب الإناث أصغر باستمرار من قلوب الذكور. وفي كبار السن، تكون قلوب الإناث، التي يبلغ متوسط كتلتها 388 غراماً، أصغر بنسبة 4 في المائة تقريباً من قلوب الذكور، بمتوسط كتلة 405 غرامات.

2- فروق هندسية. قلب الأنثى ليس مجرد نسخة صغيرة من قلب الرجل، بل إن ثمة فروقاً هندسية مهمة بين الجنسين «Geometric Sex Differences» في قلب الإنسان السليم، بما في ذلك كتلة القلب بأكملها، وكتلة البطين الأيسر والبطين الأيمن، وسُمك الجدارين فيهما.

وعلى سبيل المثال، فإن كتلة البطين الأيسر (LV) للإناث أصغر بنسبة 34 في المائة من كتلة البطين الأيسر لدى الذكور، في حين أن كتلة البطين الأيمن (RV) أصغر بنسبة 25 في المائة فقط لدى المرأة مقارنة بكتلة البطين الأيمن لدى الرجل. وعند إجراء قياس متساوٍ (Isometric Scaling) للبطين الأيسر فقط، فإن جدار البطين الأيسر الأنثوي سيكون أرق بنسبة 13 في المائة. وتؤكد هذه التقديرات البسيطة، مرة أخرى، أن قلوب الذكور والإناث لا تتدرج ببساطة بشكل متساوي القياس في أبعاد حجرات القلب، وأن قلب الأنثى ليس مجرد نسخة صغيرة من قلب الذكر.

ويبدو من الطبيعي أن نتساءل عمّا إذا كانت هذه الاختلافات غير المتناسبة بين الجنسين في حجم الغرفة وسُمك الجدار تترجم إلى اختلافات في وظيفة القلب بين قلوب الذكور والإناث الأصحاء.

ضخ الدم ودور الهرمونات

3- «النتاج القلبي». قلب الأنثى لديه «نتاج قلبي» (حجم الدم الذي يضخه القلب من البطين الأيسر أو الأيمن خلال دقيقة واحدة/ Cardiac Output) أصغر من قلب الرجل. وذلك بناء على الاختلافات الوظيفية بين الجنسين في القلب، بما في ذلك حجم البطين الأيسر والبطين الأيمن، والنسبة المئوية للكسر القذفي (EF)، وحجم النفضة بالمليلتر (حجم الدم الذي يضخه القلب في النبضة الواحدة/ Stroke Volume)، ومعدل ضربات القلب (HR).

وتحديداً، فإن «حجم النفضة» لقلب الأنثى في كل نبضة، أصغر بنسبة 23 في المائة مقارنة بالرجل. ومن المثير للاهتمام أن قلب الأنثى يحاول تعويض هذا الاختلاف عبر رفع معدل ضربات القلب في الدقيقة الواحدة، الذي هو أعلى بنسبة 6 في المائة مقارنة بالرجل. ومع ذلك، يظل «النتاج القلبي» أصغر دائماً عند النساء منه عند الرجال، 5.6 مقابل 6.7 لتر/ دقيقة، أي أقل بنسبة 16 في المائة.

ولكن عند مقارنة مقدار «النتاج القلبي» مع قياس كتلة الجسم، الأقل عموماً لدى الإناث مقارنة بالذكور، فإن قلب الأنثى لديه درجة أكبر بنسبة 21 في المائة من قلب الذكر. وأيضاً قلب الأنثى لديه «كسر قذفي (Ejection Fraction)» أكبر من قلب الرجل. و«الكسر القذفي» هو النسبة المئوية فيما بين كمية الدم التي يضخها القلب عند انقباضه، مقارنة بما امتلأ في القلب (قبل الانقباض) من كمية دم في ذروة انبساط حجم القلب. وإكلينيكياً فإنه مؤشر مهم لكفاءة قوة انقباض البطين الأيسر، وكفاءة قوة عضلة القلب بالعموم. ولذا فإن من المثير للاهتمام أن الكسر القذفي لدى الإناث أكبر بنسبة 7 في المائة للبطين الأيسر و11 في المائة للبطين الأيمن، مقارنة بنظرائهن الذكور.

4- دور الهرمونات. يتم إنتاج الهرمونات الجنسية في المبيضين عند النساء، وفي الخصيتين عند الرجال، وفي الغدد الكظرية عند كلا الجنسين. والنوعان الرئيسيان من الهرمونات الجنسية الأنثوية هما «الاستروجين (Estrogen)»، و«البروجستيرون (Progesterone)». في حين يعدّ هرمون «التستوستيرون (Testosterone)» هرمون الذكورة، ولكن تنتج الإناث كمية صغيرة منه أيضاً. وعند النساء، تبيّن أن هرمون «الاستروجين» يلعب دوراً وقائياً من الإصابة بأمراض شرايين القلب، عن طريق الحفاظ على مرونة الأوعية الدموية ودعم الدورة الدموية الفعّالة. ولكن بعد انقطاع الطمث، قد يؤدي عدم التوازن في مستويات الهرمونات الأنثوية، أو ارتفاع نسبة الهرمونات الذكرية إلى الهرمونات الأنثوية، إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لدى المرأة.

وبالنسبة للرجال، يمكن لمستويات هرمون «التستوستيرون» المرتفعة أن تزيد بشكل كبير من خطر إصابة الرجل بقصور ضعف القلب وجلطات الدم. وعلى العكس من ذلك، فإن الرجال الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون «التستوستيرون» هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بأمراض الشريان التاجي، ومتلازمة التمثيل الغذائي، ومرض السكري من النوع الثاني.

قلب المرأة يمتلك بنية مجهرية وطريقة وظيفية وتركيبة هيكلية مختلفة عن قلب الرجل

ضربات القلب

5- تتمتع النساء بمعدل ضربات قلب أعلى في أثناء الراحة، مقارنة بالرجال. وأيضاً يكون ضغط الدم لديهن بالعموم أقل من الرجال. لأنه فيما يتعلق بوظيفة القلب اللاإرادية (Autonomic Function) في إصدار نبضات القلب وعددها، تتمتع النساء بقدر أكبر من التحكم عبر «العصب المبهم (Vagal Control)» في الاستجابة الودية (Sympathetic Responsiveness) لوظيفة القلب، مقارنة بالرجال.

ولكن قلوبهن تستغرق وقتاً طويلاً في فترة ما بين الانقباض إلى الاسترخاء. وهذا نتيجة لعمل هرمون «التستوستيرون» في أثناء «عودة الاستقطاب البطيني (Ventricular Repolarization)». ويمكننا ملاحظة هذا من خلال زيادة طول فترة محددة (تُسمى فترات QT) في مخطط كهربية القلب ECG. وهذا يعرّض النساء لخطر أكبر للإصابة بعدم انتظام ضربات القلب الناجم عن تناول بعض أنواع الأدوية. ومع ذلك، تشير الدلائل العلمية إلى أن كلاً من هرمونَي «البروجسترون» و«التستوستيرون» وقائيان ضد عدم انتظام ضربات القلب لديهن، في حين أن هرمون «الاستروجين» قد يزيد من التعرض لاضطرابات الإيقاع النبضي. ومن وجهة نظر وظيفية، تشارك الهرمونات الجنسية في تنظيم توازن الكالسيوم، مما يؤدي إلى اختلافات بين الجنسين في مسار اقتران الإثارة لتحفيز انقباض القلب Cardiac Excitation، مع حصول انقباض القلب (Cardiac Contraction) فعلياً.

6- استهلاك الأكسجين والغلوكوز. توجد فروق بين الجنسين في استهلاك الأكسجين في عضلة القلب واستخدام الغلوكوز (عملية أيض الاستقلاب في عضلة القلب). وهو ما يرتبط ارتباطاً مباشراً بوظيفة القلب. وثبت أن هرمون «الاستروجين» الأنثوي، يقلل من استخدام عضلة القلب للغلوكوز، ما يعني أن قلب المرأة يلجأ بشكل أكبر إلى استخدام الأحماض الدهنية (بدل الغلوكوز) لإنتاج الطاقة لعضلة القلب، مقارنة بالرجال. وهذا قد يفسر لنا جانباً من التأثير الوقائي لهرمون «الاستروجين» على قلب المرأة. ومعلوم أنه وبسبب الهرمونات الأنثوية، فإن قلوب النساء محمية بشكل أفضل من قلوب الرجال.

وقد وجدت الدراسات الحديثة أيضاً اختلافات بين الجنسين في التكيف الأيضي بين رياضيي التحمل، حيث يقوم لدى النساء والرجال بتقليل الدهون في الجسم، وزيادة امتصاص الأكسجين، وزيادة كتلة البطين الأيسر بعد فترات مختلفة من التدريب وبدرجات مختلفة.