هل القهوة منزوعة الكافيين آمنة للشرب؟

القهوة منزوعة الكافيين قد تسبب أضراراً صحية خطرة (إ.ب.أ)
القهوة منزوعة الكافيين قد تسبب أضراراً صحية خطرة (إ.ب.أ)
TT

هل القهوة منزوعة الكافيين آمنة للشرب؟

القهوة منزوعة الكافيين قد تسبب أضراراً صحية خطرة (إ.ب.أ)
القهوة منزوعة الكافيين قد تسبب أضراراً صحية خطرة (إ.ب.أ)

ينظر كثير من الأشخاص إلى القهوة منزوعة الكافيين على أنها خيار صحي وبديل غير ضار للقهوة العادية، وهو الأمر الذي فنده عدد من الخبراء، محذرين من إمكانية تسبب القهوة منزوعة الكافيين في إصابة الأشخاص بالسرطان.

ووفق شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قدم أولئك الخبراء التماساً إلى «هيئة الغذاء والدواء الأميركية» لحظر مادة كيميائية رئيسية تدخل في عملية إزالة الكافيين؛ بسبب ارتباطها بالسرطان.

وهذه المادة الكيميائية هي كلوريد الميثيلين، والتي تستخدم أيضاً لتصنيع مزيلات الطلاء، وتنظيف المعادن، وإزالة الشحوم، وفقاً لـ«إدارة السلامة والصحة المهنية الأميركية».

وقالت الدكتورة ماريا دوا، كبيرة مديري السياسة الكيميائية في «صندوق الدفاع عن البيئة»، وهي من 5 مجموعات وأفراد يقفون وراء الالتماس المرسل إلى «هيئة الغذاء والدواء»، إن كلوريد الميثيلين معروف منذ فترة طويلة بأنه مادة مسرطنة، وقد تم تصنيفه على هذا النحو من قبل «البرنامج الوطني لعلم السموم» التابع لـ«المعاهد الوطنية للصحة»، ومن «وكالة حماية البيئة»، و«منظمة الصحة العالمية».

وأضافت دوا: «بالإضافة إلى أنه مادة مسرطنة، يمكن أن يسبب كلوريد الميثيلين أضراراً صحية أخرى، مثل تسمم الكبد والتأثيرات العصبية عند التعرض له بشكل أكبر، وفي بعض الحالات الوفاة».

وقالت «هيئة الغذاء والدواء» إنها تقوم حالياً بمراجعة الالتماس.

ولدى «الهيئة» لائحة واحدة تسمح باستخدام كلوريد الميثيلين في عملية إزالة الكافيين من القهوة، وتنص على أن «بقايا كلوريد الميثيلين يجب ألا تتجاوز 10 أجزاء في المليون (0.001 في المائة) في هذه القهوة».

وقال متحدث باسم الهيئة: «في حين أن كلوريد الميثيلين قد يشارك بشكل غير مباشر في معالجة الأغذية، كما هي الحال في إزالة الكافيين من حبوب البن، فقد تم وضع حدود للمخلفات للحد من التعرض لهذه المادة».

من ناحيته، قال الرئيس والمدير التنفيذي لـ«جمعية القهوة الوطنية»، ويليام موراي، إن حظر القهوة منزوعة الكافيين «من شأنه أن يتحدى العلم ويضر بصحة الأميركيين».

وأضاف: «لا يوجد دليل على أن هذا النوع من القهوة يشكل أي خطر على الصحة. في الواقع، يُظهر عدد هائل من الأدلة العلمية المستقلة أنها، مثل جميع أنواع القهوة، ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطانات متعددة، وأن لها فوائد صحية مهمة أخرى».

وكانت «المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها» قد لفتت إلى أن مخاطر مادة كلوريد الميثيلين تحدث عند التعرض لمستويات عالية من المادة الكيميائية، أو تناولها بشكل مباشر.


مقالات ذات صلة

كيف يمكن لوظيفتك وثروتك أن يؤثرا على إصابتك بالخرف؟

صحتك الانتماء إلى الثلث الأكثر ثراءً من السكان يرتبط بانخفاض احتمالات التحول من الإصابة بالتدهور الإدراكي الخفيف إلى الخرف (أرشيفية)

كيف يمكن لوظيفتك وثروتك أن يؤثرا على إصابتك بالخرف؟

وجدت دراسة جديدة أن المهنيين الحاصلين على تعليم عالٍ في الثلث الأكثر ثراءً من السكان أقل عرضة للإصابة بضعف إدراكي خفيف، وهي الحالة التي تتطور إلى الخرف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
صحتك الفريق البحثي درس تأثير النظام الغذائي المحاكي للصيام على وظائف الكلى (موقع مستشفى الأطفال في لوس أنجليس)

نظام غذائي مستوحى من الصيام يعزز صحة الكلى

أظهرت دراسة أجريت في مستشفى الأطفال في لوس أنجليس بالولايات المتحدة أن نظاماً غذائياً جديداً قد يساعد في تحسين وظائف الكلى ومنع تدهورها لدى مرضى «الكلى المزمن».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
عالم الاعمال د. نور الحارثي

طبيبة سعودية تستعرض تحفيز الكولاجين لاستعادة حيوية البشرة

تعتبر محفزات الكولاجين الأكثر انتشاراً وتحافظ على قدرة الجلد الطبيعية على التجدد، مما ينتج عنه بشرة أكثر نعومة ونضارة وشباباً.

صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك» و«ويغوفي» يظهران نتائج واعدة في تخفيف آلام الركبة

أثبتت دراسة كبيرة أن عقار «سيماغلوتيد»، المضاد للسكري والذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي»، قد يخفف من آلام الركبة الناتجة عن هشاشة العظام.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن )

كيف يمكن لوظيفتك وثروتك أن يؤثرا على إصابتك بالخرف؟

الانتماء إلى الثلث الأكثر ثراءً من السكان يرتبط بانخفاض احتمالات التحول من الإصابة بالتدهور الإدراكي الخفيف إلى الخرف (أرشيفية)
الانتماء إلى الثلث الأكثر ثراءً من السكان يرتبط بانخفاض احتمالات التحول من الإصابة بالتدهور الإدراكي الخفيف إلى الخرف (أرشيفية)
TT

كيف يمكن لوظيفتك وثروتك أن يؤثرا على إصابتك بالخرف؟

الانتماء إلى الثلث الأكثر ثراءً من السكان يرتبط بانخفاض احتمالات التحول من الإصابة بالتدهور الإدراكي الخفيف إلى الخرف (أرشيفية)
الانتماء إلى الثلث الأكثر ثراءً من السكان يرتبط بانخفاض احتمالات التحول من الإصابة بالتدهور الإدراكي الخفيف إلى الخرف (أرشيفية)

إذا كنت تبحث عن سبب مُقنع للثراء، فقد تجد في هذا السبب الطبي دافعاً قوياً؛ إذ خلصت دراسة جديدة إلى أن المهنيين الحاصلين على تعليم عالٍ في الثلث الأكثر ثراءً من السكان، أقل عرضة للإصابة بضعف إدراكي خفيف، وهي الحالة التي تتطور إلى الخرف.

وارتبط التعليم الجامعي بانخفاض بنسبة 43 في المائة في فرصة الانتقال من حالة إدراكية صحية إلى ضعف إدراكي خفيف، وفقاً لبحث نُشر يوم الجمعة، ونقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وحسب البحث، ارتبط الانتماء إلى الثلث الأكثر ثراءً من السكان بانخفاض احتمالات التحوُّل من الإصابة بالتدهور الإدراكي الخفيف إلى الخرف بنسبة 26 في المائة.

وأوضحت أسواتيكوتي غيريش من جامعة «لندن»، وهي المؤلفة الرئيسية للدراسة، أنه «من الممكن أن يوفر التعليم والوظائف، التي تتطلب جهداً فكرياً، مزيداً من التحفيز العقلي، ما يساعد في بناء احتياطي دماغي أقوى للمساعدة في حماية الأفراد من ضعف الإدراك والخرف».

وقام الباحثون في جامعة «لندن» بمتابعة 8442 شخصاً من البالغين -في مرحلة منتصف العمر- في المملكة المتحدة على مدى عقد من الزمان لمعرفة كيف أثرت العوامل الاجتماعية والاقتصادية على التغيرات في الحالة الإدراكية.

وأكمل الأشخاص المشاركون في البحث استبياناً حول تعليمهم ومهنهم وثروتهم، وتأكد الباحثون من حالتهم العقلية من خلال التشخيصات الطبية ونتائج الاختبارات الإدراكية والأعراض التي أبلغوا عنها ذاتياً.

وتتبع الباحثون كيف انتقل المشاركون بين حالات إدراكية مختلفة (صحية، وضعف خفيف، وخرف) مع الأخذ في الاعتبار أيضاً تحسن وظائف المخ بمرور الوقت.

وكان الأشخاص الأكثر ثراءً، والذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف، أكثر قابلية بنسبة 56 في المائة للتعافي والعودة إلى حالة إدراكية صحية، مقارنة بالأشخاص ذوي الثروة القليلة. كما كان أولئك الذين التحقوا بالجامعة أكثر احتمالية بنسبة 81 في المائة لتحسين وظائف أدمغتهم.

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، دورينا كادار: «إن هذا التعافي المُحتمل أمر بالغ الأهمية لتحسين نوعية الحياة في السنوات اللاحقة، وتقليل العبء طويل الأمد للضعف الإدراكي على أنظمة الرعاية الصحية والأسر والمجتمع ككل».

ودعا الباحثون إلى سياسات تدعم الصحة العقلية والإدراكية في جميع مستويات الدخل. ويأملون أن يُحفّز عملهم إجراء مزيد من الأبحاث حول كيفية مساعدة العوامل الاجتماعية والاقتصادية، خصوصاً الثروة، في الحماية من التدهور المعرفي.

ووفق «نيويورك بوست»، تشمل عوامل خطر الإصابة بالخرف، انخفاض مستويات التعليم، وفقدان السمع، وارتفاع ضغط الدم، وتعاطي التبغ، والسمنة، والاكتئاب، ومرض السكري، والإفراط في تناول الكحول، وتلوث الهواء، والعزلة الاجتماعية، وفقدان البصر، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وقلة النشاط البدني.

ووجدت دراسة نُشرت هذا الأسبوع أن ممارسة الرياضة مرة أو مرتين فقط في الأسبوع يمكن أن تقلل خطر الإصابة بالخرف.