ابتكار آلية جديدة تسرع وصول أدوية ألزهايمر إلى الدماغ

سيدة مصابة بألزهايمر (رويترز)
سيدة مصابة بألزهايمر (رويترز)
TT

ابتكار آلية جديدة تسرع وصول أدوية ألزهايمر إلى الدماغ

سيدة مصابة بألزهايمر (رويترز)
سيدة مصابة بألزهايمر (رويترز)

ابتكر عدد من العلماء آلية جديدة تسرع وصول أدوية ألزهايمر إلى الدماغ.

وعند إعطاء أدوية ألزهايمر للمرضى، فإن هناك عائقا قد يقف في طريق وصولها للدماغ، وهو ما يسمى بـ«الحاجز الدموي الدماغي»، بحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس».

و«الحاجز الدموي الدماغي» هو بطانة واقية في الأوعية الدموية تمنع الجراثيم والميكروبات والمواد الضارة الأخرى من التسرب إلى الدماغ من مجرى الدم، ولكنه يمكن أيضاً أن يمنع أدوية ألزهايمر والأورام والأمراض العصبية الأخرى من الوصول للمخ بشكل سليم، مما يتطلب تلقي المرضى لجرعات أعلى لفترات أطول.

وفي محاولة للتصدي لهذه المشكلة، قام علماء من معهد روكفلر لعلم الأعصاب بجامعة وست فرجينيا بابتكار آلية جديدة لتسريع وصول أدوية ألزهايمر للمخ، تعتمد على تقنية تسمى الموجات فوق الصوتية المركزة.

وتعتمد هذه التقنية على حقن فقاعات مجهرية في مجرى الدم، وبعد ذلك، تقوم بإرسال موجات صوتية عبر جهاز يشبه الخوذة إلى منطقة محددة في الدماغ، حيث تدفع نبضات الطاقة الفقاعات الدقيقة إلى الاهتزاز، مما يؤدي إلى توسيع الفجوات الموجودة في «الحاجز الدموي الدماغي» بما يكفي لتسلل الأدوية للمخ.

وتمت تجربة هذه التقنية الجديدة على ثلاثة مرضى فقط، لكنها أظهرت نجاحا كبيرا في توصيل الأدوية سريعا، وإزالة اللويحات التي تسبب انسداداً في الدماغ بسبب مرض ألزهايمر، حسبما أفاد العلماء أمس (الأربعاء).

وقال الدكتور علي رضائي من معهد روكفلر لعلم الأعصاب بجامعة وست فرجينيا والذي قاد الدراسة «هدفنا هو تسريع تأثير أدوية ألزهايمر التي تستغرق وقتا طويلا لتبدأ مفعولها».

وأضاف: «في الوقت الحالي يتم حقن مرضى ألزهايمر بأدوية مضادة للمرض كل بضعة أسابيع لمدة 18 شهراً على الأقل. لكن تقنيتنا تزيل اللويحات المسببة لألزهايمر خلال 6 شهور فقط».

ولفت الفريق إلى أنه يعمل في الوقت الحالي على توسيع تجربته لتشمل عددا أكبر من المشاركين.


مقالات ذات صلة

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد حمامات الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

كم مرة يجب عليك التبول يومياً وفقاً للخبراء؟

هل هناك عدد محدَّد لمرات التبول في اليوم؟ وماذا ينصح الخبراء الصحيون في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

الخبراء يقولون إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
TT

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام، لتحسين التنفس أثناء النوم، أو تقليل العدوى المتكررة.

إلا أن هناك دراسة جديدة أجراها فريق دولي من الباحثين، كشفت أن هذا الإجراء الشائع نسبياً يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة، حسب موقع «ساينس آليرت» العلمي.

وقام الباحثون التابعون لجامعة قوانغشي الطبية في الصين ومعهد كارولينسكا في السويد، بتحليل بيانات أكثر من مليون شخص مسجلين في سجل صحي سويدي، ووجدوا أن استئصال اللوزتين مرتبط بزيادة -بنسبة 43 في المائة- في خطر الإصابة بحالات مثل اضطراب ما بعد الصدمة، أو الاكتئاب، أو القلق.

وكانت نسبة الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة هي الأبرز من بين الاضطرابات الأخرى؛ حيث إن نسبة الإصابة به بين أولئك الذين خضعوا لاستئصال اللوزتين في وقت مبكر من حياتهم كانت أعلى 55 في المائة، مقارنة بأولئك الذين لم يخضعوا للإجراء.

وبما أن الدراسة قائمة على الملاحظة، فلم يتمكن الباحثون من تحديد سبب هذه النتيجة، إلا أن الخطر المتزايد كان موجوداً حتى بعد مراعاة جنس المشاركين، والعمر الذي خضعوا فيه لاستئصال اللوزتين، وأي تاريخ عائلي لاضطرابات مرتبطة بالتوتر، ومستوى تعليم الوالدين (والذي يعد مؤشراً على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمشاركين).

وكتب الباحثون في الدراسة: «تشير هذه النتائج إلى دور محتمل لأمراض اللوزتين، أو الحالات الصحية المرتبطة بها، في تطور الاضطرابات العقلية».

وأضافوا: «لقد وجدنا أنه على الرغم من أن زيادة المخاطر كانت أعظم خلال السنوات الأولى بعد الجراحة، فإن زيادة خطر الاضطرابات العقلية المرتبطة بالتوتر كانت لا تزال ملحوظة بعد أكثر من 20 عاماً من الجراحة».

يذكر أن بعض الدراسات السابقة ربطت استئصال اللوزتين بزيادة في مشاكل صحية أخرى، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية والسرطان.