التسجيلات الصوتية القصيرة قد تُستخدم لتشخيص الإصابة بالسكري

النتائج يمكن أن «تحوّل» كيفية فحص الأشخاص فيما يرتبط بمرض السكري (رويترز)
النتائج يمكن أن «تحوّل» كيفية فحص الأشخاص فيما يرتبط بمرض السكري (رويترز)
TT

التسجيلات الصوتية القصيرة قد تُستخدم لتشخيص الإصابة بالسكري

النتائج يمكن أن «تحوّل» كيفية فحص الأشخاص فيما يرتبط بمرض السكري (رويترز)
النتائج يمكن أن «تحوّل» كيفية فحص الأشخاص فيما يرتبط بمرض السكري (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أنه يمكن تشخيص إصابة الأشخاص بمرض السكري باستخدام ما يزيد قليلاً على تسجيل صوتي قصير من هواتفهم، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

باستخدام عينة صوتية مدتها من 6 إلى 10 ثوانٍ فقط، إلى جانب البيانات الصحية الأساسية مثل العمر والجنس والطول والوزن، أنشأ العلماء نموذجاً للذكاء الاصطناعي يمكنه تحديد ما إذا كان شخص ما مصاباً بالسكري بدقة تصل إلى 90 في المائة تقريباً.

ووظفت شركة «كليك لابز» 267 شخصاً في الدراسة، بمَن فيهم بعض الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالفعل بمرض السكري من النوع الثاني.

وطُلب من كل منهم تسجيل عبارة على هاتفه 6 مرات يومياً لمدة أسبوعين، واستخدم الفريق الذكاء الاصطناعي لتحليل أكثر من 18 ألف عينة بحثاً عن الاختلافات الصوتية بين مرضى السكري وغير المصابين بالسكري.

وشملت هذه الاختلافات التغيّرات في طبقة الصوت الناجمة عن مرض السكري من النوع الثاني، التي لا يمكن للأذن البشرية إدراكها.

وبلغت نسبة دقة النموذج 89 في المائة للنساء و86 في المائة للرجال.

وقالت مؤلفة الدراسة جيسي كوفمان إن النتائج يمكن أن «تحوّل» كيفية فحص الأشخاص فيما يرتبط بمرض السكري.

في المملكة المتحدة، أكثر من 90 في المائة من البالغين المصابين بالسكري مصابون بالنوع الثاني، لكن الكثير منهم يقضون سنوات دون أن يدركوا ذلك، لأن الأعراض قد تكون عامة أو غير موجودة.

ولفحص هذه الحالة، يحتاج الأشخاص عادة إلى زيارة الطبيب العام وإجراء اختبارات البول والدم.

وأوضحت كوفمان أن «طرق الكشف الحالية يمكن أن تتطلب الكثير من الوقت والتكلفة. التكنولوجيا الصوتية لديها القدرة على إزالة هذه الحواجز تماماً».

ووجدت الأبحاث السابقة أن التسجيلات الصوتية - بالاشتراك مع الذكاء الاصطناعي - يمكن استخدامها لتشخيص أمراض أخرى، بما في ذلك فيروس «كورونا».

تعتقد شركة «كليك لابز» أن التكنولوجيا يمكنها أيضاً تشخيص حالات أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
TT

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

وجدت دراسة حديثة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد غالباً في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

وحسب الدراسة التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول) ونُشرت في المجلة الدولية للسرطان، أنه كلما زاد انتشار دهون «أوميغا 3» و«أوميغا 6» بدم المشاركين في الدراسة، انخفض احتمال إصابتهم بالسرطان بشكل عام، فيما أشارت جمعية السرطان الأميركية إلى 14 نوعاً مختلفاً من السرطان، بما في ذلك القولون والمعدة والرئة والدماغ والمثانة، وغيرها.

وأوضح مؤلف الدراسة، الدكتور كايكسونغ كالفين يي، من قسم علم الوراثة بجامعة جورجيا الأميركية، أن هذه النتائج تؤكد ما أشارت إليه الدراسات السابقة، وقال: «كانت هناك تقارير سابقة حول الفوائد المحتملة للأحماض الدهنية (أوميغا 3) و(أوميغا 6) في الحد من الإصابة بالسرطان والوفيات»، وفقاً لما ذكره موقع «هيلث» المختص بأخبار الصحة.

ومع ذلك، أعلن يي أن البحث الجديد حاول تجنب بعض القيود التي فرضتها الدراسات السابقة، مثل الاعتماد على البيانات المبلغ عنها ذاتياً، واستخدام أحجام عينات صغيرة، والحد من عدد أنواع السرطان التي تم فحصها.

وأشار يي إلى أن «الأحماض الدهنية (أوميغا 3) تسهم بشكل أكبر في نمو الدماغ، والوظائف الإدراكية، وصحة القلب والأوعية الدموية»، أما «(أوميغا 6) فتسهم بشكل أكبر في وظائف المناعة وصحة الجلد».

ونظراً لأن الجسم لا ينتج دهون «أوميغا 3» و«أوميغا 6» بشكل طبيعي، فلا يمكنك الحصول عليها إلا من مصدر خارجي مثل الطعام.

وتشمل قائمة الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 3»: سمك السلمون، الأنشوجة، السردين، الجوز، بذور الشيا، بذور الكتان وفول الصويا.

فيما تشمل الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 6»: زيت عباد الشمس، الجوز، بذور اليقطين، بذور عباد الشمس، صفار البيض واللوز.