100 مليون أميركي مؤهلون للحصول على عقار جديد لفقدان الوزن

100 مليون أميركي مؤهلون للحصول على عقار جديد لفقدان الوزن
TT

100 مليون أميركي مؤهلون للحصول على عقار جديد لفقدان الوزن

100 مليون أميركي مؤهلون للحصول على عقار جديد لفقدان الوزن

أظهرت دراسة جديدة أن دواء السكري الموزع تحت الاسم التجاري«Wegovy» يمكن أن يقدم علاجًا مناسبًا ومفيدًا لفقدان الوزن لحوالى 93 مليون بالغ في الولايات المتحدة.

وتشير التوقعات إلى أن هذا يعني أن عدد المصابين بالسمنة سيقل بنحو 43 مليونًا. كما سيقلل 1.5 مليون من النوبات القلبية والسكتات الدماغية ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى على مدار 10 سنوات.

وتستند تقديرات الفريق بجامعة كاليفورنيا إيرفين (UCI) في الولايات المتحدة، إلى تجربة حديثة شملت 1961بالغا استهدفت الأشخاص الذين يعانون من السمنة والذين تم إعطاؤهم جرعة أسبوعية مقدارها 2.4 مليغرام من«semaglutide»، الدواء الذي يقوم عليه Wegovy.

وعند تجربة جرعة تمت الموافقة عليها بالفعل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، كانت التأثيرات دراماتيكية؛ شملت انخفاض متوسط وزن الجسم بنسبة 14.9 في المائة وتقليل عوامل الخطر المرتبطة بمشاكل القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ضغط الدم والمركبات الدهنية التي تسمى الدهون.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال الدكتور ناثان وونغ أستاذ الطب في UCI «إنه أحد أكبر التطورات في عالم السمنة وطب القلب والأوعية الدموية. لدينا الآن علاج للتحكم في الوزن يقلل بشكل كبير من أحداث القلب والأوعية الدموية خارج نطاق مرضى السكري»، وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي عن مجلة «أدوية القلب والأوعية الدموية والعلاج».

وتمت دراسة الدواء في الأصل عن طريق محاكاة هرمون GLP-1 الذي تفرزه أمعاؤنا بشكل طبيعي أثناء تناولنا للطعام.

وتتمثل إحدى وظائف الهرمون في زيادة إنتاج الأنسولين وبالتالي تقليل مستويات السكر في الدم (الغلوكوز)؛ وهذا هو سبب استخدامه سابقًا لعلاج مرض السكري.

ومع ذلك، اكتشف العلماء أيضًا أن الدواء يستهدف أجزاء من أدمغتنا التي تخبرنا أننا ممتلئون ويثبط الشهية. إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان الوزن بشكل كبير - طالما أنه مقترن بنظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية.

وفي هذا الاطار، توصل الباحثون إلى رقمهم البالغ 93 مليونًا من خلال استقراء معايير التجربة السابقة على نطاق أوسع من السكان. لكنهم أكدوا أنه لا ينبغي تناول أي دواء دون استشارة الطبيب.

وتمت الموافقة حاليًا على semaglutide للاستخدام بإدارة الوزن المزمن لدى البالغين الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، والذين يعانون أيضًا من حالة واحدة على الأقل مرتبطة بالوزن مثل ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري من النوع 2 أو ارتفاع الكوليسترول. حيث يمكن أن يلبي طرح أوسع للدواء وغيره من الأدوية المماثلة حاجة متزايدة بحلول عام 2030.

كما أنه من المتوقع أن يُعتبر نصف البالغين في الولايات المتحدة يعانون من السمنة مع ما يقرب من 1 من كل 4 يندرجون في فئة السمنة الشديدة؛ وهذا يعرض الكثيرين لخطر أكبر لحدوث مجموعة كبيرة من المشاكل الصحية، بما في ذلك أمراض القلب وفشله.

ويخلص وونغ الى القول «يجب أن يؤخذ في الاعتبار المرضى الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن مع عوامل الخطر الأخرى؛ حيث أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للإعاقة والوفاة».


مقالات ذات صلة

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

صحتك تورم القدمين قد يشير لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأقدام يمكن أن تساعد على التنبيه بوجود مشاكل صحية إذ إن أمراضاً مثل القلب والسكتات الدماغية يمكن أن تؤثر على القدمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصين تقول إن فيروس «إتش إم بي في» عدوى تنفسية شائعة (إ.ب.أ)

الصين: الإنفلونزا تظهر علامات على الانحسار والعدوى التنفسية في ازدياد

قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إنه رغم ظهور علامات تباطؤ في معدل فيروس الإنفلونزا بالبلاد، فإن الحالات الإجمالية للأمراض التنفسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك 7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

خل البلسميك خل عطري مُعتّق ومركّز، داكن اللون وذو نكهة قوية، مصنوع من عصير كامل عناقيد العنب الأبيض الطازج المطحون، أي مع جميع القشور والبذور والسيقان.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

كشفت دراسة عصبية حديثة، عن احتمالية أن يكون لشكل المخ وتكوينه الخارجي دور مهم في التوجه إلى تجربة المواد المضرة في سن مبكرة، ثم إدمانها لاحقاً في مرحلة الشباب.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك التمر كنز غذائي ودوائي يعزز الصحة

آفاق جديدة للابتكار في أبحاث الطب النبوي

تنطلق في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، صباح يوم غدٍ السبت الحادي عشر من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي 2025 فعاليات «المؤتمر العالمي السادس للطب النبوي»

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (بريدة - منطقة القصيم)

اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات
TT

اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

كشفت دراسة عصبية حديثة نُشرت في نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي في مجلة الرابطة الطبية الأميركية «JAMA Network Open»، عن احتمالية أن يكون لشكل المخ وتكوينه الخارجي دور مهم في التوجه إلى تجربة المواد المضرة المختلفة في سن مبكرة أثناء فترة المراهقة، ثم إدمانها لاحقاً في مرحلة الشباب. وبالتالي يكون هؤلاء الأطفال مدفوعين لتعاطي هذه المواد أكثر من غيرهم الذين يتمتعون ببنية مخية طبيعية.

دراسة المخ

الدراسة التي تم تمويلها من المعاهد الوطنية الصحية (NIH) بالولايات المتحدة وقام بها باحثون من جامعة واشنطن Washington University بسانت لويس أجريت على ما يقرب من 10 آلاف مراهق من جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث تمت متابعتهم عن طريق تحليل بيانات تم جمعها من دراسة سابقة (وهي: دراسة التطور المعرفي لمخ المراهقين ABCD Study التي تُعد أكبر دراسة طولية لتطور المخ في الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة)، التي يدعمها المعهد الوطني لتعاطي المخدرات التابع للمعاهد الوطنية للصحة (NIDA).

قام الباحثون بعمل مراجعة وتقييم لأشعة الرنين المغناطيسي التي أجريت على المخ لـ9804 أطفال عندما كانت أعمارهم تتراوح بين 9 و11 عاماً. وبطبيعة الحال لم يكن هناك أي طفل قام بتجربة أي مادة مخدرة.

وبعد ذلك قام الباحثون بتتبع المشاركين على مدى ثلاث سنوات لمعرفة بدء تعاطي المواد المختلفة وركزوا على مراقبة تعاطي الكحول والنيكوتين و / أو نبات القنب بشكل أساسي؛ لأن هذه المواد على وجه التحديد تعد الأكثر شيوعاً في مرحلة المراهقة المبكرة في الولايات المتحدة. وهذه المتابعة كانت من خلال سؤال المراهقين وذويهم بشكل مباشر، أو من خلال السجلات التي تفيد بتورط هؤلاء الطلاب في تجربة هذه المواد.

وتضمنت الأسئلة استخدام أي مواد غير مشروعة أخرى (مثل الأدوية العصبية من دون وصفة طبية والأقراص المخدرة). ثم قام الباحثون بعمل مقارنة بين صور الرنين المغناطيسي الخاصة بالمراهقين الذين أبلغوا عن بدء تعاطي المواد المخدرة بأنواعها المختلفة قبل بلوغهم سن 15 عاماً بأقرانهم الذين لم يقدموا على تجربة المخدرات، لمعرفة إذا كانت هذه الفرضية (ارتباط تشريح المخ بزيادة القابلية للمخدرات) صحيحة أم لا.

وقال معظم الطلاب (90.2 في المائة) الذين شملتهم الدراسة إنهم قاموا بتجربة تناول الكحوليات مرة واحدة على الأقل قبل عمر الخامسة عشرة. وقالت نسبة كبيرة منهم إنهم قاموا بشرب الكحول بالتزامن مع التدخين سواء النيكوتين أو نبات القنب. وفي المقابل، قال الأطفال الذين قاموا بتجربة التدخين في البداية إنهم بدأوا أيضاً في تعاطي الكحول بعد فترة بسيطة من التدخين، ما يعني أن تجربة مادة معينة في الأغلب تؤدي إلى تجربة بقية المواد.

اختلافات تشريحية

قام العلماء بتقييم الاختلافات التشريحية الظاهرة في الأشعة تبعاً لمقاييس معينة مثل الحجم الكلي للمخ، والسمك، وكذلك النتوءات الموجودة، وعمق طيات المخ depth of brain folds واهتموا بشكل خاص بطبقات القشرة المخية، وهي الطبقة الخارجية من المخ المليئة بالخلايا العصبية. وهي مسؤولة عن العديد من العمليات الإدراكية والعاطفية، مثل التعلم والإحساس والذاكرة واللغة والانفعالات العاطفية واتخاذ القرار (من المعروف أن هذه المقاييس والخصائص ترتبط بالتباين في القدرات المعرفية وردود الفعل والتوصيلات العصبية من شخص لآخر).

ووجد الباحثون اختلافات واضحة في بنية خلايا المخ للمراهقين الذين أبلغوا عن بدء تعاطي المواد المخدرة قبل سن 15 عاماً وأقرانهم الذين لم يقوموا بتجربة المواد. وعلى سبيل المثال، كانت هناك زيادة في حجم المخ الكلي، وأيضاً زيادة في حجم القشرة المخية للمراهقين الذين قاموا بتعاطي المواد المختلفة، سواء المخدرات أو الكحوليات. وأيضاً كان هناك ما يقرب من 39 اختلافاً إضافياً بين مخ الذين جربوا المواد وأقرانهم في الكفاءة الوظيفية للخلايا وسمك القشرة المخية. وقال الباحثون إنهم وجدوا في بعض الحالات اختلافات في شكل الخلايا وبنيتها بطريقة فريدة من نوعها تبعاً لطبيعة المادة المستخدمة.

الإدمان لا يحدث فقط بسبب الانحراف السلوكي بل ربما لسبب قهري

وأظهر تحليل حديث آخر للبيانات الخاصة بالدراسة نفسها (التطور المعرفي لمخ المراهقين ABCD Study) أن أنماط التوصيلات العصبية في المخ في مرحلة المراهقة المبكرة يمكن أن تتنبأ ببدء تعاطي المواد المخدرة في الشباب، وهو الأمر الذي يؤكد أن إدمان هذه المواد ليس فقط بسبب الانحراف السلوكي والمشاكل النفسية، ولكن ربما لسبب قهري مرتبط بشكل المخ والخلل الوظيفي في خلاياه.

أوضحت الدراسة أن هذه النتائج تعد بالغة الأهمية في لفت النظر إلى ضرورة وضع الأسباب البيولوجية في الحسبان عند التعامل مع مشاكل إدمان المراهقين وإقدامهم على تجربة أنواع معينة من المواد الضارة، ونصحت الدراسة أيضاً بضرورة عمل مسح عن طريق أشعة الرنين المغناطيسي للأطفال، وتوفير الدعم النفسي للأطفال الأكثر عرضة لتجربة هذه المواد تبعاً للتغييرات التشريحية في مخهم، وعمل دورات توعية باستمرار لهم، وتحذيرهم من عواقب الإدمان، وعلاجهم في حالة تعرضهم بالفعل لهذه المواد.

وفي النهاية، أكد الباحثون أن بنية المخ وحدها لا يمكنها التنبؤ بتعاطي المواد المخدرة أثناء المراهقة، ولا يجب استخدام هذه البيانات بوصفها أداة تشخيص قاطعة، ولكن يجب أن يتم التعامل معها بوصفها عامل خطورة إضافياً مثل: «البيئة، والاستعداد الوراثي الجيني، والتعرض لأحداث مأساوية في الطفولة»، خاصة في حالة وجود اختلافات واضحة في بنية المخ التشريحية في مرحلة الطفولة، قبل أي استخدام لهذه المواد.

* استشاري طب الأطفال.