خبير يقدم نصائح مهمة لتجنب مضاعفات مرض السكري

خبير يقدم نصائح مهمة لتجنب مضاعفات مرض السكري
TT

خبير يقدم نصائح مهمة لتجنب مضاعفات مرض السكري

خبير يقدم نصائح مهمة لتجنب مضاعفات مرض السكري

مرض السكري حالة مزمنة تتطلب إدارة دقيقة لمنع المضاعفات والحفاظ على الرفاهية العامة. ومع ذلك، هل تعلم أن إجراء بعض التعديلات الطفيفة على نمط الحياة اليومي قد يساعدك على منع المشكلات الصحية الرئيسية المحتملة المرتبطة بمرض السكري؛ مثل تلف الأعصاب والكلى والقلب؟

من أجل ذلك، يكشف الخبير الدكتور دي بي سينغ اختصاصي الباطنية بمستشفى ريجنسي التخصصي الفائق، نصائح لنمط الحياة يجب عل مريض السكري اتباعها لتجنب مضاعفات المرض، حسب ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

فوفقًا للمجلة الهندية لطب العيون، أشارت تقديرات عام 2019 إلى أن حوالى 77 مليون شخص في الهند يعانون من مرض السكري. ومن المتوقع أن يتجاوز هذا العدد 134 مليونًا بحلول عام 2045. ومن المثير للقلق أن ما يقرب من 57 % من هؤلاء الأفراد لا يزالون غير مشخصين.

نصائح لتجنب مضاعفات مرض السكري

إليك بعض النصائح التي أوصى بها الخبراء والتي يجب أن تجربها حيث لم يفت الأوان أبدًا للبدء.

نظام غذائي متوازن

حافظ على نظام غذائي متوازن. وينصح الدكتور سينغ بالتركيز على نظام غذائي غني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية. والتقليل أيضًا من تناول الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية والوجبات الخفيفة عالية السعرات الحرارية.

إلى جانب ذلك، يجب عليك أيضًا مراقبة أحجام الوجبات وممارسة الأكل اليقظ لتجنب الإفراط بتناول الطعام.

نشاط بدني منتظم

يجب على مرضى السكري تجنب العيش بأسلوب حياة خامل والتحول إلى ممارسة النشاط البدني المنتظم. ويتضمن ذلك المشي السريع أو الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع. يمكنك أيضًا ممارسة تمارين القوة مرتين في الأسبوع على الأقل لتحسين حساسية الأنسولين وإدارة مستويات السكر في الدم.

تذكر أن تستشير أخصائي الرعاية الصحية قبل البدء في أي نظام تمارين جديد، خاصة إذا كنت تعاني من مضاعفات أو مخاوف صحية أخرى.

إدارة الوزن بشكل فعّال

يحض الدكتور سينغ على التحقق والحفاظ على وزن صحي لتحسين التحكم في نسبة الغلوكوز في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية.

يجب أن تكون إدارة الوزن مزيجًا من نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام .

مراقبة مستويات السكر في الدم

يجب عليك فحص مستويات الغلوكوز في الدم بانتظام وفقًا لما نصح به مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. لا تنس الاحتفاظ بسجل لقراءاتك ومشاركتها أثناء زيارات المتابعة لإجراء أي تعديلات ضرورية على خطة العلاج الخاصة بك.

تناول الأدوية كما هو موصوف

ويضيف سينغ قائلا «التزم بالأدوية ونظام الأنسولين الموصوف لك، وفقًا لتعليمات مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. يرجى ملاحظة عدم تغيير الأدوية الخاصة بك دون استشارة طبيبك».

الإقلاع عن التدخين والحد من تناول الكحول

يمكن أن يؤدي التدخين إلى تفاقم مضاعفات مرض السكري وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

اطلب الدعم للإقلاع عن التدخين إذا لزم الأمر. وأيضًا، قلل من استهلاك الكحول إلى مستويات معتدلة (إذا سمح طبيبك بذلك)، لأن الإفراط في تناول الكحول يمكن أن يؤثر على مستويات السكر في الدم ويتفاعل مع أدوية السكري.

فحوصات طبية منتظمة

قم بجدولة الفحوصات الدورية مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لمراقبة إدارة مرض السكري وتحديد المضاعفات المحتملة في وقت مبكر.

وخلال هذه الزيارات، لا تتردد في مناقشة أي مخاوف أو أعراض قد تكون لديك.

السيطرة على التوتر

هل تعلم أن الإجهاد المزمن يمكن أن يؤثر على مستويات السكر في الدم أيضًا؟ ومن ثم، مارس تقنيات الحد من التوتر، مثل التأمل والتنفس العميق واليوغا أو الانخراط في الهوايات والأنشطة التي تستمتع بها.

العناية بالقدم

نصح الدكتور سينغ بفحص القدمين يوميًا بحثًا عن أي جروح أو تقرحات أو علامات للعدوى. وذلك لأن مرض السكري يمكن أن يؤثر على وظيفة الأعصاب والدورة الدموية في القدمين ويؤدي إلى مضاعفات.

كما نصح بارتداء أحذية وجوارب مريحة وملائمة للوقاية من إصابات القدم.

البقاء على اطلاع بالمستجدات

يجب أن تبقى على اطلاع دائم بآخر التطورات في إدارة مرض السكري وتغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على صحتك.

من خلال تبني نصائح نمط الحياة هذه واتباع النصائح الطبية، يمكن للأفراد المصابين بداء السكري تقليل مخاطر المضاعفات بشكل كبير والعيش حياة صحية آمنة.


مقالات ذات صلة

السعودية تستعد لنمو قطاع الأدوية 7.6% سنوياً حتى 2030

الاقتصاد خلال إحدى النسخ السابقة لـ«سي بي إتش أي الشرق الأوسط» (الموقع الرسمي للمعرض)

السعودية تستعد لنمو قطاع الأدوية 7.6% سنوياً حتى 2030

قطاع الأدوية في السعودية يشهد تغيراً جذرياً، حيث بلغت قيمته نحو 12.6 مليار دولار في العام الماضي ومن المتوقع أن يسجل نمواً سنوياً مركباً قدره 7.6 في المائة.

زينب علي (الرياض)
أفريقيا أشخاص يتلقون جرعات من اللقاح المضاد لـ«الكوليرا» في جنوب السودان (أرشيفية - منظمة الصحة العالمية)

«أطباء بلا حدود»: انتشار «سريع» للكوليرا في جنوب السودان

حذّرت منظمة «أطباء بلا حدود»، في بيان اليوم (الجمعة)، من أن وباء الكوليرا «ينتشر سريعاً» في شمال جنوب السودان الذي يضم آلاف اللاجئين.

«الشرق الأوسط» (جوبا)
صحتك الأزمة القلبية حالة طارئة تتطلب علاجاً فورياً (جامعة أكسفورد)

6 علامات تشير لمشكلة صحية في القلب

ست علامات يجب أن تكون على دراية بها لمعرفة إذا كانت هناك خطورة على عضلة قلبك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الزنك... وهرمون الذكورة

الزنك... وهرمون الذكورة

في رسالة إلكترونية وصلت إلى بريد «استشارات» في «الشرق الأوسط»، سأل القارئ عبد الإله يقول: «نصحني أحدهم بتناول حبوب الزنك من الصيدلية واستخدامها بشكل يومي

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك المضاد الحيوي... البديل الأفضل في علاج التهاب الزائدة الدودية

المضاد الحيوي... البديل الأفضل في علاج التهاب الزائدة الدودية

منذ اعتماد المضادات الحيوية في علاج التهاب الزائدة الدودية البسيطة، التي لا تصاحبها المضاعفات، بديلاً للجراحة العاجلة، لم يحسم حتى الآن الجدل الكثير...

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

العلاج العظمي للأطفال في فرنسا يلاقي إقبالاً من الأهالي... ويقلق الأطباء

تتنوع أسباب استشارة الأهل معالجي عظام الأطفال بين الإمساك والمغص (أ.ف.ب)
تتنوع أسباب استشارة الأهل معالجي عظام الأطفال بين الإمساك والمغص (أ.ف.ب)
TT

العلاج العظمي للأطفال في فرنسا يلاقي إقبالاً من الأهالي... ويقلق الأطباء

تتنوع أسباب استشارة الأهل معالجي عظام الأطفال بين الإمساك والمغص (أ.ف.ب)
تتنوع أسباب استشارة الأهل معالجي عظام الأطفال بين الإمساك والمغص (أ.ف.ب)

على جدران أقسام الولادة في المستشفيات الفرنسية، تتكاثر الملصقات التي تنصح الآباء الجدد بأخذ أطفالهم المولودين حديثاً إلى معالج عظمي عندما يعانون عدداً من الأعراض، لكنّ كثيراً من العاملين في القطاع الصحي ينتقدون هذه الدعوات، ويرون عدم جدوى هذه الاستشارات، لا بل خطورتها، وفق تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتتنوع أسباب استشارة الأهل معالجي عظام الأطفال، بين الإمساك والمغص والانتفاخ وصعوبات الرضاعة والبكاء أثناء الليل، لكنّ هذه الأعراض عادية جداً ومألوفة، وخصوصاً إذا كان الأطفال حديثي الولادة.

وقالت طبيبة الأطفال والناطقة باسم جمعية «طب الأطفال الفرنسية»، كريستيل غرا لو غين: «هذه المعاينات عديمة الفائدة، إذ إن كل هذه الأعراض فيزيولوجية وتزول بصورة طبيعية بعد أربعة أشهر».

وتحظى مقاطع الفيديو التي تُظهر معالجي عظام يعاينون أطفالاً بإقبال كبير على شبكات التواصل الاجتماعي.

فعلى «تيك توك»، شوهدت نحو 40 مليون مرة مقاطع فيديو دافيد يعيش، المعروف باسم «موسيو بروت» Monsieur Prout في إشارة إلى كونه «يحرر الطفل من الغازات».

ويبدو الطفل مرتاحاً، ووالداه راضيين، مع أن رئيسة المجلس الوطني لنقابة المدلكين وأخصائيي العلاج الطبيعي، باسكال ماتيو، أكدت أن ما فعله المُعالِج ليس معجزة، بل هو تقنية معروفة.

وشرحت أنه «مجرّد تدليك للبطن، تفرضه الفطرة السليمة، نشرحه للأم في جناح الولادة. ليست هناك حاجة للجوء إلى استشارة تكلف 60 يورو في المتوسط لإراحة طفل من الغازات».

واتهمت «أخصائيي تقويم العظام الذين يوفرون هذه الجلسات» بأنهم «يسعون فقط إلى تعزيز حجم عملهم من خلال استغلال قلق الوالدين».

ليست تشخيصاً طبياً

في فرنسا، لا يُعد مقوّمو العظام متخصصين في مجال الصحة، ولا يغطي التأمين الصحي معايناتهم، ولكن بعض المؤسسات التعاونية تغطيها.

وفي حالة الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر، يُحظر تماماً المساس بالجمجمة والوجه والعمود الفقري من دون شهادة طبية بعدم وجود موانع.

لكنّ هذا الشرط «لا يطبق على الإطلاق عملياً»، بحسب رئيس جمعية مقوّمي العظام في فرنسا، دومينيك بلان، الذي عزا ذلك إلى أن «الأطباء لا يرغبون في تحمل المسؤولية» عن هذا الأمر.

ولاحظ مع ذلك أن الأهل «يحضرون أطفالهم قبل بلوغهم ستة أشهر»، مؤكداً أن «أي مشكلة على الإطلاق لم تسجَّل».

إلاّ أنّ طبيبة الأطفال كريستيل غرا لوغين شدّدت على أن بعض ما ينفذه مقوّمو العظام قد يكون خطيراً، مشيرة إلى حالات عدة لأطفال تعرضوا لتوعكات صحية «خلال جلسات العلاج العظمي أو بعدها».

وشددت المفتشية العامة للشؤون الاجتماعية في فرنسا في تقريرها الأخير عن العلاج العظمي على ضرورة إنشاء «سجلّ للحوادث الجسيمة الناجمة عن هذه الممارسات».

وأكّد بعض معالجي تقويم العظام للأطفال، على مواقعهم الإلكترونية، أنهم قادرون على علاج متلازمة Kiss syndrome التي تتجلى في البكاء المتكرر ووضعية مقوسة، مرتبطة بانسداد في الرقبة.

لكنّ طبيبة الأطفال والرئيسة السابقة للجمعية الفرنسية لطب الأطفال الخارجي، فابيين كوشير، أكدت: «هذه المتلازمة غير موجودة. إنها ليست تشخيصاً طبياً... يطلقون تسمية متلازمة لأعراض مألوفة عند الرضّع».

«تأثير الدواء الوهمي»

في ظل بعض التجاوزات في المهنة، ذكّرت الأكاديمية الفرنسية للطب هذا الأسبوع بأن ممارسات العلاج العظمي الحشوية والجمجمية لا تستند «إلى أي أساس علمي مثبت»، ولم يثبت أنها فاعلة وآمنة.

وفيما يتعلق بانتحال الرأس، وهو تَشوُّه في رأس الرضيع ومن أبرز أسباب استشارة مقوّمي العظام، أكدت الأكاديمية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «البيانات العلمية لا تتيح التوصية بالعلاج العظمي».

ونددت الأكاديمية الفرنسية للطب التي ليس لآرائها أي صفة قانونية ولكن لها قيمة مرجعية طبية، «بالإعلانات» التي تروج لهذه الممارسات في أقسام الولادة.

وقالت رئيسة المجلس الوطني لنقابة المدلكين وأخصائيي العلاج الطبيعي، باسكال ماتيو: «إذا كان الطفل يتمتع بصحة جيدة، فهو لا يحتاج إلى معالج عظام، وإذا كان يعاني مرضاً ما، فهو يحتاج إلى أخصائي صحي».

ورغم عدم وجود أدلة على فاعلية العلاج العظمي، فهو يشهد إقبالاً كبيراً في فرنسا. ويصل عدد الممارسين الحصريين إلى 15 ألفاً، مقارنة بأقل من 6 آلاف في المملكة المتحدة.

ورأى دومينيك بلان في ذلك دليلاً «على رضا» الأهل الذين يراجعون المعالجين العظميين، وعلى تزايد عدد هذه الاستشارات.

غير أن فابيين كوشير رأت أن هذا «النجاح» هو قبل كل شيء نتيجة لاتساع ما وصفته بـ«الصحارى الطبية».

وقالت: «لدينا نقص في المتخصصين في مجال الصحة الذين يعتنون بالأطفال، في حين أن الأهل القلقين بشكل متزايد يلجأون إلى معالجي العظام، لكنّ معاينات هؤلاء أشبه بتأثير دواء وهمي».