النشاط البدني اليومي يقلّل احتمالات الإصابة بالسرطان

أشخاص يمارسون التمارين بأحد المتنزهات في نيويورك (أ.ف.ب)
أشخاص يمارسون التمارين بأحد المتنزهات في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

النشاط البدني اليومي يقلّل احتمالات الإصابة بالسرطان

أشخاص يمارسون التمارين بأحد المتنزهات في نيويورك (أ.ف.ب)
أشخاص يمارسون التمارين بأحد المتنزهات في نيويورك (أ.ف.ب)

من المعروف أن ممارسة الأنشطة البدنية بشكل عام تقلّل مخاطر الإصابة بالسرطان بما في ذلك سرطان الرئة والثدي والكلى والكبد، ولكن البعض يجدون صعوبة في مداومة ممارسة الرياضة على اعتبار أنها تستهلك الوقت والمجهود، وتتطلب قدرا عاليا من الالتزام، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ولكن دراسة أجريت في أستراليا أثبتت أن الأنشطة البدنية العارضة التي يمارسها الإنسان في حياته اليومية يمكن أن تقلل أيضا مخاطر الإصابة بالسرطان، وتتضمن هذه الأنشطة القيام بالأعمال المنزلية أو أداء بعض الأنشطة الحركية التي تتعلق بالعمل أو أداء بعض المهام سيرا على الأقدام.

ويؤكد الباحثون الذين أشرفوا على هذه الدراسة من جامعة سيدني أن هذه الدفقات من الأنشطة البدنية «التي يقوم بها الشخص على مدار اليوم، مثل السير إلى محطة الترام أو صعود درجات السلم أو حمل أمتعة ثقيلة بعض الشيء أثناء التسوق على سبيل المثال، لا تتطلب وقتا إضافيا أو أجهزة رياضية خاصة ولا إشراف متخصصين، ولكنها تساعد بالفعل في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان».

واعتمدت الدراسة على بيانات مسجلة في مؤسسة البنك الحيوي البريطاني تخص 22 ألفا و398 شخصا لم يسبق تشخيص إصابتهم بالسرطان، ولا يمارسون أي شكل من التدريبات الرياضية في أوقات فراغهم. وكان 55 في المائة من المشاركين في التجربة من النساء وتتراوح أعمارهن 62 عاما في المتوسط.

وكان المشاركون في التجربة يطلب منهم ارتداء سوار لقياس معدلات نشاطهم اليومي بشكل دقيق من أجل تحديد الفترات الزمنية التي يستغرقها هؤلاء الأشخاص في الحركة على مدار اليوم، مع متابعة تقاريرهم الصحية لمدة 6.7 أعوام تالية لتحديد ما إذا كان مرض السرطان قد ظهر على هؤلاء المتطوعين.

وأثبتت الدراسة التي أوردها الموقع الإلكتروني The Conversation المتخصص في الأبحاث العلمية أن ممارسة الحركة لمدة 3.5 دقائق يوميا تقلل مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة تتراوح ما بين 17 و18 في المائة، وأن زيادة فترة الحركة إلى 4.5 دقائق على الأقل يوميا تؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 20 في المائة إلى 21 في المائة.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: نابولي ينفرد بالصدارة بهدف لوكاكو

رياضة عالمية لوكاكو يسجل هدف الفوز لنابولي في مرمى روما (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: نابولي ينفرد بالصدارة بهدف لوكاكو

فاز نابولي بهدف دون رد على ضيفه روما الأحد، سجله روميلو لوكاكو في الشوط الثاني ليمنح فريقه النقاط الثلاث وصدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
رياضة عالمية مانشستر يونايتد تعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون (د.ب.أ)

«البريميرليغ»: إبسويتش يفرض التعادل على يونايتد في مستهل حقبة أموريم

اكتفى مانشستر يونايتد بالتعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون في أول مباراة يخوضها الفريق الضيف بقيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم.

«الشرق الأوسط» (إبسويتش )
رياضة عربية يونس علي مدرب الريان القطري (نادي الريان)

مدرب الريان: طوينا صفحة الخسارة ونرغب في التقدم بنخبة آسيا

قال يونس علي، مدرب الريان القطري، إن فريقه طوى صفحة الخسارة أمام الشمال في دوري نجوم قطر.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)

سلوت: القوة منحتنا النقاط الثلاث رغم صعوبة ساوثامبتون

أشاد أرني سلوت مدرب ليفربول بفريقه بعد العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني خلال الانتصار 3 - 2 على ساوثامبتون.

«الشرق الأوسط» (ساوثامبتون)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)
صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)
TT

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)
صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

يعد الذكاء الاصطناعي (AI) مجالاً زاخراً بالأمل والوعد الكبير للتعلم العميق، خصوصاً في المنطقة الواقعة عند تقاطع علم الأعصاب وعلم الأورام، وكلاهما مجال صعب معروف بتعقيده المتأصل.

وأوضحت دراسة جديدة نُشرت في دورية «Biology Methods & Protocols» الصادرة عن جامعة أكسفورد كيف يمكن لـ«المزيج الفريد» من الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير (XAI)، وإعادة استخدام «خوارزمية الكشف عن الحيوانات المموهة» أن يحدد سرطان الدماغ البشري، وفقاً لما نشره موقع «سيكولوجي توداي» المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

وتم تطوير «خوارزمية الكشف عن الحيوانات المموهة» لاكتشاف الكائنات المموهة، وتحديد وتجزئة الكائنات التي تمتزج بسلاسة مع محيطها، وهو الأمر الذي يشكل تحدياً كبيراً لأنظمة الرؤية الحاسوبية.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور أراش يازدانباخش، الأستاذ المساعد في قسم العلوم النفسية والدماغية في جامعة بوسطن، إن «هذا البحث هو الأول من نوعه الذي يستخدم الخوارزميات في تدريب الذكاء الاصطناعي على مهمة الكشف عن الأورام وتصنيفها».

ووفق «سيكولوجي توداي»، فإن ما يميز الدراسة الحالية هو تحويل الذكاء الاصطناعي من اكتشاف الحيوانات المموهة إلى العثور على أورام الدماغ في «صور الرنين المغناطيسي».

وتقول الدراسة: «على الرغم من أن مهام اكتشاف الحيوانات المموهة وتصنيف أورام المخ تتضمن صوراً مختلفة، فإنه قد يكون هناك تشابه بين حيوان يختبئ من خلال التمويه الطبيعي وحزمة من الخلايا السرطانية تمتزج مع الأنسجة السليمة المحيطة».

وافترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي جرى تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعّال للكشف عن أورام المخ من بيانات الصور التي تم الحصول عليها بشكل غير جراحي من فحوصات الدماغ بالتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

وفي جميع أنحاء العالم، شكَّلت سرطانات المخ والجهاز العصبي المركزي أكثر من 321 ألف حالة إصابة جديدة و248 ألفاً و500 حالة وفاة في عام 2022، وفقاً لتقرير المرصد العالمي للسرطان الصادر عن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وليست كل أورام المخ مميتة؛ حيث تم تحديد أكثر من 150 نوعاً مختلفاً من أورام المخ، وفقاً للجمعية الأميركية لجراحي الأعصاب. وما يقدَّر بنحو 27.9 في المائة، أي ما يقرب من ثلث أنواع أورام المخ والجهاز العصبي المركزي هي أورام سرطانية، المعروفة أيضاً بالأورام الخبيثة، وفقاً للجمعية الأميركية لأورام الدماغ.