حمية البطيخ الأحمر... ما لها وما عليها!

حمية البطيخ الأحمر... ما لها وما عليها!
TT

حمية البطيخ الأحمر... ما لها وما عليها!

حمية البطيخ الأحمر... ما لها وما عليها!

عادة ما يوصف النظام الغذائي المحدد للذين يسعون لإنقاص وزنهم بسرعة، لأنه يقوم على تخلص الجسم من السموم المفرطة والماء والأملاح وغيرها.

وتعد هذه الحمية فعالة بإنقاص الوزن لكونها غنية بالألياف والماء ومنخفضة السعرات الحرارية ما يجعل ملتزميها يشعرون بالشبع بسرعة؛ما يخلق نقصًا كبيرًا بالسعرات الحرارية ويفضي لإنقاص الوزن السريع.

من جانبها، كشفت الدكتورة الروسية الكسندرا فيلوفا «أن حمية البطيخ الأحمر تساعد على تطهير الجسم والتخلص من الوزن الزائد، حيث يكفي اتباعها 1-2 مرة في الأسبوع». مشيرة الى انه «وفقا لهذا الاعتقاد يكفي اتباعها 1-2 مرة في الأسبوع، وعدم تناول أي شيء غير البطيخ الأحمر». مبينة ان البطيخ الأحمر «يحتوي على سعرات حرارية قليلة، ولكنه يحتوي على كمية كبيرة من الألياف الغذائية، حيث من وجبة خفيفة واحدة، يمكن للشخص أن يحصل على ثلث حاجة الجسم اليومية. لذلك لا غرابة في سرعة انخفاض الوزن في حالة اتباع مثل هذا النظام الغذائي. لكن هذا الانخفاض في الوزن سببه في الواقع خروج كمية كبيرة من السوائل من الجسم. أي أن هذه الحمية تسبب فقدان الجسم للعناصر المعدنية المفيدة والبوتاسيوم والكالسيوم وغيرها... فالماء هو المكون الرئيسي للبطيخ الأحمر، مذابة فيه سكريات بسيطة. كما يحتوي على مواد مفيدة للصحة». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «Gazeta.Ru» المحلي.

وأفادت الطبيبة بأن «البطيخ الأحمر يحتوي على نسبة عالية من فيتامين С ومجموعة فيتامين B وكذلك على الفوسفور والحديد والكاروتينات، التي توفر اللون الصحي للبشرة وتدعم الجهاز العصبي وتحسن عملية الهضم وتعزز منظومة المناعة. علاوة على ذلك يحتوي على ألياف غذائية لا تهضم ولكنها تحسن عمل الجهاز الهضمي وتمنع الإمساك. كما يحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم وهذا مهم للكلى».

وشددت فيلوفا قائلة «على الرغم من جميع هذه الإيجابيات، فان لحمية البطيخ الأحمر سلبيات أيضا. لذا، لا ينصح من يعاني من ضعف وظائف الكلى بتناول البطيخ الأحمر طوال النهار فقط. لأنه ببساطة لن يكون قادرا على إزالة السوائل الزائدة من الجسم. بالإضافة إلى ذلك، نظرا لارتفاع نسبة البوتاسيوم في البطيخ، يمكن أن يرتفع مستواه كثيرا في دم الشخص المصاب بخلل في وظائف الكلى، ما قد يؤدي إلى ضعف وتنمل ووخز في أطراف الأصابع، فضلا عن اضطراب في ضربات القلب. أما الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في الجهاز الهضمي فيمكن أن يسبب الإفراط في تناول البطيخ لهم الإسهال. كما يجب على مرضى السكري تناوله بكميات محدودة، لأن مؤشر نسبة السكر في الدم سيرتفع».

وتنصح الطبيبة الروسية بضرورة مراجعة «اتباع حمية البطيخ الأحمر للتخلص من الوزن الزائد فعلا لمدة أسبوع على الأقل، لأنه محفوف بمشكلات صحية عديدة... فلن يفقد الشخص من وزنه عند تناوله البطيخ الأحمر فقط، لكنه سيتخلص من السوائل الزائدة؛ أي حوالى 1-2 كلغم. لذلك إذا اتبع الشخص هذه التغذية الأحادية لفترة طويلة، فسوف يتخلص من الوزن الزائد. لكن مع بعض الخطر على الصحة. لأن البطيخ الأحمر يحتوي على نسبة ضئيلة جدا من البروتين والدهون، بالإضافة إلى أهم الفيتامينات والمعادن كالصوديوم وفيتامين ب 12 وحمض الفوليك، تلك التي بدونها لا يمكن للجسم أداء وظائفه بصورة طبيعية. لذلك من أجل إنقاص الوزن والحفاظ على وزن صحي، يجب اتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية من البروتينات والدهون والكربوهيدرات في كل وجبة».


مقالات ذات صلة

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

صحتك يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

قال باحثون من نيوزيلندا إن بعض مشاكل العين التي قد تُمثل علامات تحذير مبكرة للخرف، ربما حتى قبل ظهور الأعراض التقليدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حبات من الليمون الذي يُحفّز إنتاج هرمون «جي-إل-بي-1» (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 طرق علمية للسيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام

ينصح أطباء بعدة خطوات من شأنها أن تساعدك على الشعور بالشبع التام بعد الوجبات، والحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الباحثون أكدوا أن هناك زيادة في خطر الإصابة بالمشكلات الصحية والاكتئاب مع تزايد انخراط الفرد في التدخين (رويترز)

بين التدخين وشرب الكحول... علماء يكشفون العمر الذي تبدأ فيه عاداتك السيئة بتدمير جسمك

أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة لوريا للعلوم التطبيقية في فنلندا أن الأشخاص الذين كانت لديهم عادات غير صحية انتهى بهم الأمر إلى مسار سريع لمشكلات الصحة العقلية.

«الشرق الأوسط» (هلسكني)
يوميات الشرق كم حملناها وأطلنا ولم ننتبه (غيتي)

احذروا حَمْل الإيصالات الورقية لـ10 ثوانٍ!

حذَّر باحثون صحيون من مادة كيميائية تُستخدم في الإيصالات الورقية، وهي مادة مثبطة للغدد الصماء، مؤكدين أنَّ الجلد يمتصّها بسرعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التنكس البقعي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم (رويترز)

حقن الذهب في العين قد يكون مستقبل الحفاظ على البصر... ما القصة؟

قد يبدو غبار الذهب في العين علاجاً غير مألوف، لكن دراسة جديدة أُجريت على الفئران في الولايات المتحدة تُظهر أن هذا النهج قد يُعالج التنكس البقعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دواء جديد مُحتمل لارتفاع ضغط الدم المُقاوم للعلاج

شملت التجارب مجموعة أكثر تنوّعاً من المرضى (جامعة كاليفورنيا في سان دييغو)
شملت التجارب مجموعة أكثر تنوّعاً من المرضى (جامعة كاليفورنيا في سان دييغو)
TT

دواء جديد مُحتمل لارتفاع ضغط الدم المُقاوم للعلاج

شملت التجارب مجموعة أكثر تنوّعاً من المرضى (جامعة كاليفورنيا في سان دييغو)
شملت التجارب مجموعة أكثر تنوّعاً من المرضى (جامعة كاليفورنيا في سان دييغو)

حدَّد باحثون في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا الأميركية في سان دييغو، علاجاً جديداً محتملاً للأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط أو المُقاوم للعلاج.

ووجدت دراستهم المنشورة في دورية «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين»، أنّ المشاركين في التجارب السريرية الذين تناولوا دواءً قيد البحث يُسمّى «لوروندروستات»، شهدوا انخفاضاً مقداره 15 نقطة في ضغط الدم الانقباضي؛ وهو الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم، مقارنةً بانخفاض مقداره 7 نقاط للمرضى الذين تلقّوا علاجاً وهمياً.

وصرَّح الباحث الرئيسي للدراسة، وطبيب القلب في مركز سان دييغو الطبي بجامعة كاليفورنيا، الدكتور مايكل ويلكينسون: «صُمّمت هذه التجربة لدراسة تأثير دواء جديد في خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين لا يُمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم لديهم بشكل كافٍ باستخدام الأدوية الحالية».

وأضاف في بيان نُشر الجمعة: «كنا ندرس نهجاً جديداً لمعالجة اختلال توازن الألدوستيرون، وهو سبب غالباً ما يكون غير مُعترف به بكونه أحد أسباب ارتفاع ضغط الدم المُقاوم للعلاج».

ووفق الدراسة، فإنّ هرمون الألدوستيرون يلعب دوراً حاسماً في تنظيم ضغط الدم في الجسم، وعندما يحدث اضطراب في مستويات تنظيمه، يُمكن أن يُسهم في ارتفاعه.

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، يُصيب ارتفاع ضغط الدم نحو 120 مليون شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أي نحو نصف البالغين هناك، ويُعدُّ السبب الرئيسي لأمراض القلب في البلاد. وعادةً، لا تُصاحب ارتفاع ضغط الدم أي علامات أو عوارض.

تجارب متعدّدة

شملت التجربة السريرية متعدّدة المراكز، في مرحلتها الثانية، 285 مشاركاً، بمَن فيهم مرضى من مستشفى جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، وأُجريت بالتعاون مع مركز تنسيق البحوث السريرية في «كليفلاند كلينك» الأميركية.

وعلى مدار 12 أسبوعاً، تلقّى جميع المشاركين في التجربة دواءً مُوحّداً لخفض ضغط الدم، كما تلقّى 190 مشاركاً جرعةً مُقاسةً من الدواء التجريبي -الذي يُوقف إنتاج هرمون الألدوستيرون- في حين تلقّى 95 مشاركاً دواءً وهمياً.

وهو ما علَّق عليه ويلكينسون: «استخدم جميع المشاركين الأدوية المُوحّدة عينها لضغط الدم خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من التجربة قبل بدء تناول الدواء الجديد أو الدواء الوهمي، مما أتاح لنا فرصةً لتحديد خط الأساس وفَهْم فاعلية العلاج بدقة».

وأضاف: «في النهاية، وجدنا أنّ العلاج الجديد، مقارنةً بالدواء الوهمي، كان مفيداً في خفض ضغط الدم الانقباضي لدى المرضى».

وكان الباحثون قد راقبوا ضغط دم كلّ مشارك بشكل مستمر لمدة 24 ساعة في بداية التجربة وفي منتصفها وعند نهايتها. ووجدوا أنه بالنسبة إلى الأفراد الذين تلقّوا الدواء، انخفضت مستويات ضغط الدم الانقباضي لديهم، في المتوسط، بنحو 15 ملم زئبق.

قال ويلكينسون: «على الرغم من أنّ قراءات ضغط الدم ظلّت مرتفعة في نهاية هذه التجربة السريرية لدى بعض المشاركين الذين عولجوا بـ(اللوراندروستات)، فإننا نرى أنّ هذه النتائج واعدة؛ لأن جميع المشاركين في الدراسة تقريباً لم يتمكّنوا من خفض ضغط دمهم بشكل كافٍ باستخدام الأدوية المتاحة الآن»، مشيراً إلى أنّ التجربة شملت مجموعة أكثر تنوّعاً من المرضى، مما يُسهم في التوصّل إلى علاج أكثر ملاءمة لارتفاع ضغط الدم لدى مجموعة أوسع من الأفراد المعرَّضين لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب.

وأوضح أنه من المُنتظر أن تتضمَّن الخطوات التالية تجربة أوسع نطاقاً، مشدّداً على أنه «مع ازدياد معرفتنا بسلامة هذا العلاج وفاعليته، آمل أن نتمكّن من تحديد أداة مفيدة في معالجة ارتفاع ضغط الدم للمرضى المحتاجين».