دراسة: البطيخ قديما كان «مراً وقاتلاً»

البطيخ قديما كان يحتوي على مادة سامة تسمى «كوكربيتاسين» (أ.ف.ب)
البطيخ قديما كان يحتوي على مادة سامة تسمى «كوكربيتاسين» (أ.ف.ب)
TT

دراسة: البطيخ قديما كان «مراً وقاتلاً»

البطيخ قديما كان يحتوي على مادة سامة تسمى «كوكربيتاسين» (أ.ف.ب)
البطيخ قديما كان يحتوي على مادة سامة تسمى «كوكربيتاسين» (أ.ف.ب)

قالت دراسة علمية جديدة إن البطيخ الذي كان يزرع قبل حوالي 6000 عام كان له طعم مر، كما كان يمكن أن يقتل الأشخاص إذا أكلوه.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد اكتشف العلماء أنه بدلاً من تقطيع الفاكهة الحلوة اللذيذة وتناولها، فإن أسلافنا في شمال أفريقيا كانوا يتخلصون من اللب الأحمر ويأكلون البذور فقط.
واستندت الدراسة إلى التحليل الجيني لبذور قديمة، تم العثور عليها من قبل علماء الآثار خلال تنقيب أثري في ليبيا ومقارنتها بجينوم البطيخ الموجود حاليا ليجدوا أن البطيخ قديما كان يحتوي على مادة سامة تسمى «كوكربيتاسين»، لها طعم مر ويمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بالقيء وتقلصات المعدة والإسهال أو قد تؤدي إلى الموت في بعض الأحيان.
ولفت الفريق إلى أن البذور تختلف تماماً عن اللب، ولا تحتوي بأي حال من الأحوال على مادة «كوكربيتاسين».
وقالت سوزان رينر، أستاذة الأحياء في جامعة كلية واشنطن في سانت لويس، والتي شاركت في الدراسة: «أظهر هذا التحليل الجيني أن الليبيين في العصر الحجري الحديث كانوا يزرعون بطيخاً مرا. ونحن نشك بشكل كبير في أنهم استخدموا الثمار للحصول على البذور، التي يتم أكلها في الوقت الحالي مجففة بالهواء أو محمصة».
وأوضح الباحثون أن الدراسة وجدت أن تغير المناخ الذي يزيد من موجات الحرارة وفرص الحرائق والجفاف يمكن أن تكون له آثار سلبية على المحاصيل الغذائية، حيث إنه يمكن أن يزيد من إفراز مادة «كوكربيتاسين» في كافة الثمار القرعية مثل البطيخ والخيار والقرع والكوسة.
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «علم الأحياء الجزيئي».



كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
TT

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي... لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية... ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا... في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».