ما أفضل التمارين الرياضية لكبار السن؟

ينبغي أن يمارس كبار السن تمارين معتدلة الشدة على الأقل 150 دقيقة في الأسبوع (رويترز)
ينبغي أن يمارس كبار السن تمارين معتدلة الشدة على الأقل 150 دقيقة في الأسبوع (رويترز)
TT

ما أفضل التمارين الرياضية لكبار السن؟

ينبغي أن يمارس كبار السن تمارين معتدلة الشدة على الأقل 150 دقيقة في الأسبوع (رويترز)
ينبغي أن يمارس كبار السن تمارين معتدلة الشدة على الأقل 150 دقيقة في الأسبوع (رويترز)

تقل كتلة عضلاتنا وقوتنا مع تقدمنا في العمر؛ حيث إنها تتراجع ببطء بعد سن الـ35، لتزداد وتيرة هذا التراجع بشكل ملحوظ في سن 65 بالنسبة للنساء، و70 بالنسبة للرجال، وفقاً لمعاهد الصحة الوطنية الأميركية.

وبالمثل، يتناقص التوازن والمرونة لدى الجميع مع تقدم العمر، بسبب التغيرات في الرؤية وفي الأعصاب الحسية والمفاصل والأربطة وغير ذلك.

وتوصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الأشخاص بعد سن 65 عاماً، بممارسة تمارين معتدلة الشدة على الأقل 150 دقيقة في الأسبوع؛ مشيرة إلى أنهم يجب أن يؤدوا تمارين القوة وتمارين التوازن مرتين أسبوعياً على الأقل، وفقاً لما نقلته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

لكن، هل هناك تمارين أكثر أهمية من غيرها لكبار السن؟

وفقاً لدكتور جون هيغينز، الأستاذ في طب القلب الرياضي في كلية الطب ماكغفرن، في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن: «القوة والتوازن والمرونة كلها مهمة؛ لكن، بشكل عام، إذا كنت تتطلع إلى إطالة عمرك وتحسين نوعية حياتك، فينبغي لك الاهتمام بشكل خاص بممارسة التمارين الهوائية. وبعد ذلك، تأتي تمارين المقاومة في المرتبة التالية، ثم تمارين التوازن والمرونة في المرتبة الثالثة».

وأضاف هيغينز: «لكن، على الرغم من ذلك، فإن هذا الأمر يعتمد بشكل كبير على الحالة الصحية لكل شخص على حدة. فعلى سبيل المثال، يجب على الشخص المصاب بالتهاب المفاصل التركيز على مرونة المفاصل أولاً، بينما يجب على الشخص الذي خضع للتو لعملية استبدال ركبة التركيز على تمارين القوة. وإذا كنت مصاباً بهشاشة العظام، فمن المهم التركيز على تمارين التوازن لتجنب السقوط».

التمارين الرياضية تحسن الصحة البدنية والعقلية (رويترز)

وأكد هيغينز أهمية النشاط البدني عموماً، لتحسين الصحة العقلية ودرء الخرف والتدهور المعرفي.

والتمارين الهوائية أو تمارين «الكارديو»، كما يطلق عليها غالباً، هي تلك التي تحفز معدَّل ضربات القلب والغُدد العرقية، بما في ذلك المشي السريع، أو السباحة، أو ركوب الدراجات، أو الجري، أو صعود السلالم.

وتمارين المقاومة، أو تمارين القوة، هي تلك التي تعتمد على استخدام الأوزان لحث العضلات على الانقباض بمقاومة خارجية؛ حيث تزيد قوتها وحجمها، في حين أن من أشهر تمارين التوازن والمرونة تمرين القرفصاء، والوقوف على قدم واحدة، وتمارين التمدد واليوغا.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق تجهد مؤسسات عدة لمؤازرة اللبنانيين على المستوى النفسي وسط ظروف الحرب (رويترز)

تعلّم أن تسيطر على التوتّر... مجّاناً

بتمارين بسيطة مفتاحُها الالتزام، من الممكن إدارة التوتر الذي بات جزءاً أساسياً من الحياة اليومية.

كريستين حبيب (بيروت)
صحتك إضافة تمارين القرفصاء إلى روتينك اليومي يمكن أن يكون لها تأثير عميق على صحتك (أ.ف.ب)

ماذا سيحدث لجسمك إذا مارست تمرين القرفصاء 100 مرة يومياً؟

أكد الخبراء أن إضافة تمارين القرفصاء إلى روتينك اليومي يمكن أن يكون لها تأثير عميق على صحتك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا ممارسة ألعاب الفيديو تجعل عقلك أصغر سناً (رويترز)

دراسة: ألعاب الفيديو تجعل عقلك أكثر شباباً... التمارين لا تفعل ذلك

كشفت دراسة جديدة عن أن ممارسة ألعاب الفيديو تجعل عقلك أكثر شباباً، لكن التمارين الرياضية لا تفعل ذلك.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)

حبة دواء تحاكي الفوائد الصحية للجري لمسافة 10 كيلومترات

أكد عددٌ من الباحثين أنهم ابتكروا حبة دواء تحاكي الفوائد الصحية للجري لمسافة 10 كيلومترات بسرعات عالية.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
TT

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن وجود تأثيرات فورية لاستخدام السجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، حتى في حالة عدم احتوائها على النيكوتين.

وأوضح الباحثون في جامعة أركنسو للعلوم الطبية أن هذه النتائج تُبرز المخاطر الصحية المحتملة لاستخدام السجائر الإلكترونية على المدى القصير، ما يُثير القلق بشأن التأثيرات طويلة المدى لاستخدامها المستمر، ومن المقرر عرض النتائج، في الاجتماع السنوي لجمعية طب الأشعة في أميركا الشمالية (RSNA) الأسبوع المقبل.

والسجائر الإلكترونية، أو ما يُعرف بـ«الفايب»، هي أجهزة تعمل بالبطارية تُسخّن سائلاً يحتوي عادة على نكهات ومواد كيميائية، مع أو بلا نيكوتين، لإنتاج رذاذٍ يُستنشق إلى الرئتين.

وعلى الرغم من أن هذه الأجهزة تُسوّق بوصفها بديلاً أقل ضرراً للتدخين التقليدي، نظراً لاحتوائها على مواد سامة أقل وغياب عملية الاحتراق، فإن الأدلة العلمية تُشير إلى مخاطر صحية متزايدة، إذ يؤثر التدخين الإلكتروني سلباً على وظائف الأوعية الدموية والرّئة، ويزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي. كما أن انتشارها بين الشباب، بسبب النكهات الجذابة، يُثير القلق بشأن تأثيراتها على الأجيال القادمة.

وشملت الدراسة 31 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 21 و49 عاماً من مدخني السجائر التقليدية والإلكترونية.

وأُجريت فحوص بالرنين المغناطيسي لكلّ مشارك قبل وبعد استخدام السجائر التقليدية أو الإلكترونية، سواء التي تحتوي على النيكوتين أو الخالية منه. كما قُورنت النتائج ببيانات 10 أشخاص غير مدخنين تتراوح أعمارهم بين 21 و33 عاماً. وجرى قياس سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي، بالإضافة لقياس تشبع الأكسجين في الأوردة، وهو مقياس لكمية الأكسجين في الدم الذي يعود إلى القلب بعد تغذية أنسجة الجسم. كما تم قياس استجابة الأوعية الدموية في الدماغ.

وأظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي بعد استخدام السجائر الإلكترونية أو التقليدية، مع تأثير أكبر للسجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين. كما تراجع تشبع الأكسجين في الدم لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية؛ مما يشير إلى انخفاض فوري في قدرة الرئتين على امتصاص الأكسجين.

وقالت الدكتورة ماريان نبوت، الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة أركنسو للعلوم الطبية: «تُبرز هذه الدراسة التأثيرات الحادة التي يمكن أن يسبّبها التدخين التقليدي والإلكتروني على الأوعية الدموية في الجسم».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «إذا كان للاستهلاك الفوري للسجائر الإلكترونية تأثيرات واضحة على الأوعية، فمن المحتمل أن يتسبّب الاستخدام المزمن في أمراض وعائية خطيرة». وأشارت إلى أن «الرسالة الأهم للجمهور هي أن التدخين الإلكتروني ليس خالياً من الأضرار، والامتناع عنه يظلّ دائماً هو الخيار الأفضل».