فيروس يستوطن معظم أجساد الناس ولا يعرفون به

على الرغم من أن أكثر من نصف سكان الولايات المتحدة سيصابون بفيروس «CMV» (الفيروس المضخم للخلايا) بحلول سن الأربعين والمرض شائع في جميع أنحاء العالم، إلا أن القليل من الناس قد سمعوا به.

ينتمي الفيروس المضخم للخلايا إلى نفس عائلة فيروسات القروح الباردة وجدري الماء التي تعيش في الجسم مدى الحياة.

ويعاني معظم الأطفال والبالغين من أعراض خفيفة جدًا أو حتى عدم وجود أعراض مع الإصابة الأولية.

وعادة ما يكون نظام المناعة الصحي قادرًا على إبقاء الفيروس المضخم للخلايا تحت السيطرة حتى لا يمرض الناس أو حتى يعرفوا أن الفيروس يعيش في أجسامهم. لذا، إذا كان من غير المحتمل أن يمرض معظم الناس من الفيروس المضخم للخلايا في أي عمر، فلماذا يكون الفيروس مهمًا جدًا لفهمه؟ وفق ما تتساءل الدكتورة لورا جيبسون أستاذة مساعدة في الطب وطب الأطفال بكلية طب UMass Chan التي تقول «بصفتي متخصصة في الأمراض المعدية والمناعة، فقد ركزت على هذا السؤال لمعظم مسيرتي المهنية التي استمرت عقدين. إذ ان أحد الأسباب الرئيسية هو أن الفيروس المضخم للخلايا - على عكس الفيروسات الأخرى في العائلة - يمكن أن ينتقل من الأم إلى الجنين أثناء الحمل. وان الفيروس المضخم للخلايا الخلقي أو cCMV، هو العدوى الأكثر شيوعًا قبل الولادة والسبب المعدي الرئيسي للعيوب الخلقية. فحوالى واحد من كل 200 رضيع - عادة 20.000 إلى 30.000 طفل في الولايات المتحدة - يولدون مصابين بـ cCMV كل عام، وأن حوالى 20 في المائة منهم يعانون من إعاقات نمو عصبية دائمة مثل فقدان السمع أو الشلل الدماغي. ..ومقارنة بالمراحل المتأخرة من الحمل، تحمل عدوى الفيروس المضخم للخلايا في الثلث الأول من الحمل أعلى مخاطر الإملاص أو الآثار الشديدة عندما يتطور الجهاز المناعي والأعضاء مثل الدماغ. حيث تختلف معدلات cCMV اختلافًا كبيرًا حسب العرق والعوامل الديموغرافية الأخرى، مع احتمال إصابة الأطفال السود ومتعددي الأعراق بمرتين مقارنة بالمجموعات الأخرى. وأيضا فان الرضع السود والأميركيين الأصليين لديهم مخاطر أعلى للوفاة من cCMV مقارنة بالرضع البيض»، وذلك وفق ما ذكر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلا عن «The Conversation».

وفي هذا الاطار، تفيد جيبسون بأنه قد يكون من الصعب على مقدمي الرعاية الصحية تفسير بعض الاختبارات المتاحة له. إذ يوفر الاختبار معلومات حول ما إذا كان الوالد مصابًا بفيروس CMV ، لكنه لا يتنبأ بشكل كافٍ بخطر انتقال الجنين أو الأعراض الشديدة. كما لا يقدم الفحص قبل الولادة لشخص سليم ولد من حمل طبيعي عادةً معلومات مفيدة. ذلك لأن أي شخص يمكن أن ينجب طفلًا مصابًا بـ CCMV بغض النظر عما إذا كانت نتيجة اختباره إيجابية أو سلبية قبل أو في وقت سابق من الحمل. وحتى لو توفرت اختبارات أكثر دقة فلا توجد حاليًا أي تدخلات طبية معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء لتقليل خطر الإصابة بعدوى الفيروس المضخم للخلايا الجنينية. مرجحة «يبدو أن الأجسام المضادة كل أسبوعين ضد الفيروس المضخم للخلايا تقلل من انتقال العدوى لدى الجنين عند الحمل أو خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ولكن نادرًا ما يتم تشخيص الفيروس المضخم للخلايا في وقت مبكر من الحمل».

وتلفت جيبسون الى ان الباحثين حاليا يقومون بتقييم عقار «فالاسيكلوفير» كعلاج محتمل لمنع انتقال المرض الى الجنين. حيث يستخدم بشكل شائع لمنع أو علاج الهربس التناسلي أثناء الحمل.

وبشكل عام، لا يعمل فالاسيكلوفير مثل أدوية CMV الأخرى التي لا يمكن للأشخاص تناولها أثناء الحمل. ونتيجة لذلك، هناك حاجة لجرعة أعلى بكثير لتقليل خطر الإصابة بعدوى الفيروس المضخم للخلايا الجنينية، والتي قد تسبب آثارًا جانبية كبيرة للحوامل. لكن على الرغم من أن استخدام فالاسيكلوفير للوقاية من cCMV ليس قياسيًا في الولايات المتحدة، لا تزال الأبحاث حول فعاليته محدودة؛ إذ يتم استخدام الدواء لهذا الغرض في بعض مناطق العالم.

من أجل ذلك يتم فحص الأطفال للكشف عن العديد من الحالات الخطيرة المحتملة. حيث يتوفر اختبار CMV دقيق لحديثي الولادة، وتدعم العديد من الدراسات فائدة التشخيص المبكر لـ CMV. لكن بينما توفر بعض مراكز الولادة اختبار CMV مبكرًا ، إلا أن معظم الولايات الأميركية لا تفرض فحص CMV لحديثي الولادة.

من الجدير بالذكر، ان معظم الناس لم يسمعوا عن الفيروس المضخم للخلايا أو ليسوا على دراية بما يمكنهم فعله لتقليل فرص الإصابة به أثناء الحمل. فيما يتعرض العديد من البالغين بشكل متكرر لواحد من عوامل الخطر الرئيسية لعدوى هذا الفيروس، حيث تنتشر العدوى بسهولة بين الأطفال.

يمكن أن يبدو الأطفال بصحة جيدة لكنهم يحملون الفيروس المضخم للخلايا في لعابهم وبولهم لأسابيع أو حتى لأشهر بعد الإصابة؛ وبالنسبة للحوامل فإن التغييرات السلوكية البسيطة مثل تقبيل الطفل على الرأس بدلاً من الشفاه وعدم مشاركة الطعام أو الأواني وغسل اليدين المتكرر يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا.

علماء يحددون أجساما مضادة قد تمهد للقاحات أكثر فاعلية للفيروسات

ساعد بحث جديد حول بنية مركب بروتين سكري لفيروس لاسا (GPC) في مجرى الدم البشري، الباحثين على تحديد تفاعلاته مع الأجسام المضادة الفعالة.

ففي كل عام، يصاب مئات الآلاف من الأشخاص بغرب أفريقيا بفيروس لاسا، والذي يمكن أن يتسبب في الإصابة بحمى لاسا ويؤدي إلى مرض شديد أو آثار جانبية طويلة الأمد أو الوفاة. ولا توجد حاليًا علاجات أو لقاحات معتمدة على نطاق واسع لهذا المرض.

أما الآن، فقد حدد علماء معهد «سكريبس» هيكلا لمركب البروتين المهم الذي يسمح لفيروس لاسا بإصابة الخلايا البشرية.

وكشفت الدراسة الجديدة التي نشرت بمجلة «Cell Reports» عن تحديد أجسام مضادة جديدة ترتبط بهذه البروتينات وتحيد الفيروس، ما يمهد الطريق نحو لقاحات وعلاجات أكثر فعالية لفيروس لاسا.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال الدكتور أندرو وارد أستاذ البيولوجيا الهيكلية والحاسوبية التكاملية بأبحاث سكريبس «هذا العمل هو خطوة كبيرة إلى الأمام في قدرتنا على عزل الأجسام المضادة الجديدة إلى المواقع ذات الصلة من قابلية التأثر بالفيروس، ويوفر أساسًا لإجراء تصميم عقلاني للقاح لحماية الناس على نطاق واسع من العديد من سلالات فيروس لاسا». مضيفا «هذه الكواشف الجديدة الموصوفة في الورقة يتم استخدامها بالفعل بشكل جيد وتحقق نتائج جديدة ومثيرة»، وذلك وفق ما نشر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص .

ومثل العديد من الفيروسات، يوجد فيروس لاسا في مجموعة متنوعة من السلالات، لكل منها اختلافات طفيفة في جيناتها. وقد جعل هذا التنوع من الصعب تحديد الأجسام المضادة التي تتعرف على جميع إصدارات الفيروس. لذلك كافح العلماء أيضًا لعزل Lassa glycoproteins (البروتينات الشبيهة بالسرعات التي تحيط بالفيروس) وهي هدف معظم الأجسام المضادة؛ ففي الفيروس المعدي، توجد هذه البروتينات السكرية بمجمعات من ثلاثة تسمى Trimers. لكن، على الرغم من ذلك، لعقود من الزمان، كان العلماء قادرين فقط على عزل البروتينات السكرية في المختبر كبروتينات مفردة وليس في مجمعاتها. إلّا انه في عام 2022، اكتشف وارد وزملاؤه كيفية استخدام الجسيمات النانوية لتماسك البروتينات السكرية معًا في أجزاء مقسمة.

وفي العمل الجديد، استخدم وارد وزملاؤه هذه التقنية لعزل وتوصيف هيكلي لأجزاء البروتينات السكرية من أربع سلالات مختلفة من فيروس لاسا.

إلّا ان المثير للدهشة أن هياكل البروتين السكري من السلالات المميزة كانت متشابهة للغاية.

وفي ذلك، تقول هيلي بيريت طالبة الدراسات العليا بسكريبس للأبحاث المؤلفة الأولى للعمل «كنا نأمل أن نرى اختلافات أكثر وضوحًا تفسر سبب عدم تمييز الأجسام المضادة لجميع السلالات. وبدلاً من ذلك، وجدنا مستوى عاليا جدًا من الحفظ عبر مكونات بروتين الببتيد والسكر».

علماء يحددون عاملا جديدا يقيّد فيروس نقص المناعة البشرية

حددت دراسة دولية جديدة بقيادة باحثين بجامعة بومبيو فابرا من خلال مختبرات بيولوجيا العدوى والفيروسات الجزيئية، Schlafen 12 (SLFN 12) كعامل جديد لتقييد فيروس نقص المناعة البشرية. حيث يعمل على إيقاف إنتاج البروتين الفيروسي ويساعد الخلايا المصابة بالفيروس على الهروب من العلاج المضاد لفيروس نقص المناعة البشرية والاستجابات المناعية.

وتمهد هذه النتائج الطريق لتحسين الاستراتيجيات العلاجية التي تهدف إلى علاج عدوى فيروس نقص المناعة البشرية.

وتؤدي عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، إذا تركت دون علاج، إلى التدمير التدريجي لجهاز المناعة والى الاصابة بالإيدز في مراحله النهائية؛ إذ

يموت حوالى 650.000 شخص بسبب الإيدز كل عام ، ما يجعله تهديدًا كبيرًا لصحة الإنسان. ومع ذلك، على الرغم من عدم وجود علاج عام لهذه العدوى، فإن العلاج المناسب المضاد للفيروسات القهقرية يمكّن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من عيش حياة صحية نسبيًا. لكن لسوء الحظ، بمجرد توقف العلاج، يعود الفيروس من خزان من الخلايا المصابة بالعدوى الكامنة «فالفيروس الكامن عائق رئيسي يعيق القضاء عليه لدى الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. لن نتمكن من علاج العدوى الموجودة حتى نتخلص من الخلايا المصابة بشكل كامن. وهذا هو السبب في أنه من الضروري فهم كيفية عمل الكمن هذا»، حسب ما يوضح أندرياس ميارهانس أستاذ أبحاث «ICREA» في «UPF» الذي نسق الدراسة الجديدة مع جوانا دياز، وذلك وفق ما نشر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.

علاج الإيدز بحقنتين في العام

وافقت إدارة الغذاء والدواء على علاج «سونلينكا»، الذي سيباع تجاريا تحت اسم «ليناكابافير»، ليكون علاجا عن طريق الحقن لقمع فيروس نقص المناعة البشرية، المسبب لمرض «الإيدز»، عند المرضى الذين عانوا من مقاومة الفيروس للأدوية الأخرى.
ووفق تقرير نشرته 30 ديسمبر (كانون الأول) صحيفة «يو إس إيه توداي»، نقلا عن إدارة الغذاء والدواء، فإن العلاج الجديد، سيعمل بجرعات أقل تكراراً (مرتين فقط خلال العام)، وهو ما يمكن أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة لأولئك الذين لا تستجيب إصاباتهم للعلاجات الأخرى.
والعلاج طورته شركة «جلعاد»، وهو الأول من فئة جديدة تسمى «مثبطات الكبسيد»، والتي تعمل عن طريق منع غلاف البروتين أو قفيصة الفيروس، مما يؤدي إلى تعطيل مراحل متعددة من دورة الحياة الفيروسية.
ويبدأ العلاج بجرعات تمهيدية من أقراص عن طريق الفم والحقن، ليكون المريض بعدها مؤهلا للحصول على حقنة المداومة كل ستة أشهر.
وفي تجربة سريرية، حقق 83 في المائة من المرضى الذين تناولوا العلاج حمولة فيروسية غير قابلة للاكتشاف بعد حوالي عام، وهو مخصص للبالغين المصابين بالفيروس والذين لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى.
ومن غير الواضح عدد الأشخاص الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية المقاوم للأدوية، لكن المراكز الفيدرالية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أميركا، تشير إلى أن 44 في المائة من الأشخاص الذين يتلقون علاجا لفيروس نقص المناعة البشرية لم يصلوا إلى قمع الفيروس.
وتقول الدكتورة ويندي أرمسترونج، الأستاذة بجامعة إيموري الأميركية، إن الدواء الذي يتم تناوله مرتين سنويا يمكن أن يساعد أيضاً المرضى الذين يواجهون عوائق تمنعهم من الحصول على الرعاية، مثل نقص وسائل النقل، أو يعانون من وصمة العار بسبب إصابتهم أو يعيشون على بعد أميال من المستشفيات، أي أنه يعطي للأطباء فرصة لتقديم الرعاية التي يمكن أن تكون فعالة للأشخاص الذين يواجهون تحديات حقيقية مع نظام العلاج التقليدي.
والتحدي الحقيقي لاستخدام هذا العلاج هو ارتفاع تكلفته، حيث تتكلف الجرعات التمهيدية أكثر من 42 ألف دولار، أما جرعتا المداومة السنوية فتتكلفان 39 ألف دولار، وتأمل المجتمعات الطبية أن تتم إضافة الدواء بسرعة إلى صيغ خطة التأمين.

فقد حددت الورقة التي نُشرت بمجلة «Communications Biology» هذا البروتين الذي يقيد إنتاج البروتينات الفيروسية عن طريق شق جزيئات الحمض النووي الريبي الخلوية المحددة؛ وهي اللبنات الأساسية لبناء البروتين. ونتيجة لذلك، في ظل وجود SLFN12 النشط، لن تتمكن خلايا CD4 T المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من إكمال عملية إنتاج الفيروس ولكن تحتفظ بنماذجها، HIV RNA، في حالة كامنة.

من جانبه، يقول مي كوباياشي إيشيهارا المؤلف الأول للورقة «يضعف SLFN12 إنتاج البروتين، ويحد من إنتاج الجزيئات الفيروسية. هذه الخلايا مصابة بالعدوى الكامنة وغير مرئية لجهاز المناعة والعلاجات المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية».

وفي هذا الاطار، تكشف الدراسة الجديدة أيضًا كيف يمكن لـ SLFN12 أن يمنع على وجه التحديد إنتاج بروتين فيروس نقص المناعة البشرية دون إعاقة إنتاج البروتين الخلوي.

وفي ذلك تشرح دياز كيف ان «SLFN12 يشق Leucine-UUA tRNA، وهو لبنة بنائية نادرًا ما تستخدم للبروتينات الخلوية ولكنها ضرورية لبروتينات فيروس نقص المناعة البشرية الفيروسية. وهذه النتيجة تفتح إمكانية تصميم استراتيجيات علاجية جديدة ضد فيروس نقص المناعة البشرية. يجب أن يؤدي منع وظائف SLFN12 المضادة للفيروسات إلى زيادة التعبير البروتيني الفيروسي، وبالتالي تمكين الجهاز المناعي للمضيف والأدوية المضادة للفيروسات من القضاء على المكامن الفيروسية بشكل أفضل. فبمجرد أن تبدأ بإنتاج الفيروس، يصبح مرئيًا مرة أخرى. يمكنك استعادة هدفك. كما يمكنك مهاجمته. لذا نأمل أن يقضي هذا التحديد على الخلايا المصابة الكامنة».

وفي هذا الاطار، يكشف علماء أبحاث سكريبس عن بنية بروتين فيروس لاسا الحرجة باستخدام نفس البروتينات السكرية المستقرة، حيث استخدموا بعد ذلك عينات دم من مرضى تعافوا من فيروس لاسا لعزل الأجسام المضادة ضد مقويات البروتين السكري. فوجدوا أجسامًا مضادة جديدة وميزت الأجسام المضادة المكتشفة سابقًا والتي تتعرف على سلالات مختلفة من بروتين سكري لفيروس لاسا؛ والتي قد تكون مفيدة في تطوير علاج أو لقاح وقائي ضد الفيروس. فيما يخطط الفريق بالفعل لتجارب مستقبلية لتحديد المزيد من الأجسام المضادة ضد البروتينات السكرية لفيروس لاسا، إضافة إلى تحليل هياكل البروتين لتحديد أماكن البروتينات السكرية المثالية لاستهداف الأدوية.

وتخلص بيريت الى القول «كانت أهدافنا ليست فقط محاولة تحديد بعض التفاصيل الهيكلية لفيروسات لاسا المختلفة هذه وتعريفها، ولكن توفير بروتوكولات وموارد أساسية للمجال». مؤكدة «نأمل أن تساعد مناهجنا ونتائجنا الأولية في دفع العلم في هذا المجال إلى الأمام».

اكتشاف 30000 فيروس جديد مختبئ بالحمض النووي للميكروبات

توصل فريق من الباحثين إلى اكتشاف مذهل يكشف «إخفاء» آلاف الفيروسات غير المعروفة سابقًا داخل الحمض النووي للميكروبات. فقد وجد باحثون حمضا نوويا لأكثر من 30 ألف فيروس مدمج بجينومات مختلفة من الميكروبات وحيدة الخلية، حسبما أفادوا في دراسة جديدة. وقالوا ان «الحمض النووي الفيروسي قد يمكّن الخلية المضيفة من تكرار فيروسات وظيفية كاملة».
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، قال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور كريستوفر بيلاس عالم البيئة الذي يدرس الفيروسات بجامعة إنسبروك بالنمسا «لقد فوجئنا كثيرًا بعدد الفيروسات التي وجدناها من خلال هذا التحليل. ففي بعض الحالات تبين أن ما يصل إلى 10 في المائة من الحمض النووي للميكروب يتكون من فيروسات مخفية». وذلك وفق ما ذكر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلا عن مجلة «Proceedings of the National Academy of Sciences».
ويتابع الباحثون «لا يبدو أن هذه الفيروسات تصيب مضيفيها؛ إذ قد تكون مفيدة. حيث تشبه بعض الفيروسات الجديدة العاثيات الفيروسية؛ وهي نوع من الفيروسات التي تصيب فيروسات ممرضة أخرى تحاول إصابة خليتها المضيفة».
ووفق بيلاس «لم يتضح بعد سبب وجود الكثير من الفيروسات بجينومات الميكروبات. حيث أن أقوى فرضية لدينا هي أنها تحمي الخلية من الإصابة بفيروسات خطيرة».
العيش على الأرض يعني مواجهة الفيروسات؛ الكيانات البيولوجية الأكثر وفرة على الكوكب والتي تصيب بشكل جماعي كل نوع من أشكال الحياة. إنها متنوعة للغاية وتستخدم العديد من التكتيكات المختلفة لاستغلال مضيفيها الخلويين.
وبغض النظر عن المناقشات الدلالية حول ما إذا كانت الفيروسات على قيد الحياة، إلّا انها بالتأكيد تدخل نفسها في حياة الكائنات الحية الأخرى. حتى أن البعض يتكاثر بإضافة حمضه النووي إلى خلية مضيفة ويصبح جزءًا من جينومها. وعندما يحدث ذلك في خلية جرثومية، يمكن أن يؤدي إلى عناصر فيروسية داخلية (EVEs) ، أو DNA فيروسي ينتقل من جيل إلى آخر في نوع مضيف.
وفي هذا الاطار، وجد العلماء عدوى فيروس العقاقير بمجموعة واسعة من الكائنات الحية؛ بما في ذلك الحيوانات والنباتات والفطريات. حيث تحمل الثدييات مجموعة متنوعة من الشظايا الفيروسية بحمضها النووي؛ على سبيل المثال، حوالى 8 في المائة من الجينوم البشري يتكون من عدوى فيروسية قديمة.
ويشدد مؤلفو الدراسة «أن معظم هذه لم تعد تعمل وتعتبر أحافير جينية. فيما تشير الأبحاث إلى أن العناصر الفيروسية الذاتية يمكن أن تكون متكيفة في البشر والكائنات الحية الأخرى على الرغم من أنها قد تساعد في درء الفيروسات الحديثة». مشيرين الى «أن هذا صحيح بالنسبة للعديد من حقيقيات النوى وحيدة الخلية؛ إذ ان هذه الميكروبات عادةً ما تُصاب بالفيروسات العملاقة وتقتلها. فإذا كانت العاثيات تعيش بالفعل بخلية مضيفة فيمكنها إعادة برمجة فيروس عملاق لبناء العاثيات بدلاً من تكرار نفسها، ما قد ينقذ المضيف».
ووفقًا للدراسة الجديدة، فإن الحمض النووي للفيروسات المكتشفة حديثًا يشبه الحمض النووي للعاثيات، ما يشير إلى أن الميكروبات قد تتمتع ببعض الحماية من الفيروسات العملاقة بفضل الفيروسات «المدمجة» الموجودة في جينوماتها.
لذلك كتب الباحثون أن دراسة EVEs حتى الآن ركزت بشكل أساسي على الحيوانات والنباتات، مع القليل من الاهتمام بالطلائعيات (كائنات حقيقية النواة ليست حيوانات أو نباتات أو فطريات) على الرغم من أنها تمثل غالبية التنوع البيولوجي حقيقي النواة على الأرض.
لم يكن اكتشاف آلاف الفيروسات الجديدة المخبأة في الحمض النووي للميكروبات هو الهدف الأصلي لبيلاس وزملائه؛ الذين خططوا لدراسة مجموعة جديدة من الفيروسات التي عثروا عليها بمياه جوسينكولسي (بحيرة جبلية بولاية تيرول النمساوية).
وفي هذا يقول بيلاس «في البداية أردنا العثور على أصل الفيروسات الشبيهة ببولينتون. ومع ذلك، لم نكن نعرف الكائنات الحية التي عادةً ما تصاب بهذه الفيروسات. ولهذا السبب أجرينا دراسة واسعة النطاق لاختبار جميع الميكروبات التي يُعرف تسلسل الحمض النووي الخاص بها. وللقيام بذلك، طلبنا المساعدة من Leo (مجموعة حاسوبية عالية الأداء في جامعة إنسبروك يمكنها تحليل كميات هائلة من البيانات بكفاءة)».
ولاحظ الباحثون الجينات المأخوذة من العاثيات الفيروسية والفيروسات الأخرى في العديد من جينومات الميكروبات وقرروا إجراء مزيد من التحقيقات باستخدام «ليو» لتحليل جميع مجموعات مسودة الجينوم المتاحة للجمهور من الطلائعيات بشكل منهجي. فوجدوا أن العناصر الفيروسية الذاتية مخبأة في مناطق متكررة يصعب تجميعها من جينومات أحادية الخلية حقيقية النواة. منوهين بأن الآلاف من الفيروسات المتكاملة في بعض الأنواع تشير إلى أن الفيروسات تشكل مجموعة كبيرة لم يتم التعرف عليها من قبل من الجينومات الأولية.
كما وجدت الدراسة أيضًا دليلًا على أن العديد من العناصر الفيروسية الذاتية ليست مجرد أحافير جينية، بل فيروسات وظيفية. وهذا الأمر جعلهم يخلصون الى القول «ان المصفوفات المتنوعة من هذه العناصر قد تكون جزءًا من نظام مضيف مضاد للفيروسات».

علماء: التجارب على الفيروسات القاتلة تعرّض 1.6 مليون شخص للوفاة سنوياً

حذر علماء من أن المعامل التي تعمل على إجراء تجارب على الفيروسات القاتلة والخطيرة تعرض 1.6 مليون شخص كل عام لخطر الوفاة.
ووفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد اجتمع علماء الفيروسات وخبراء السلامة الحيوية من جميع أنحاء العالم في جنيف هذا الأسبوع لمناقشة كيفية منع حوادث المختبرات التي تؤدي إلى انتشار جائحة يمكن أن تتسبب في وفاة الملايين.
ويخشى العلماء أن يكون فيروس «كوفيد - 19» قد تسرب من مختبر في الصين، حيث كان العلماء يتلاعبون في فيروسات الخفافيش لاكتشاف كيف يمكن أن تتطور لتصيب البشر.
وقال مارك ليبسيتش، أستاذ علم الأوبئة بجامعة هارفارد، إن العلماء في مؤتمر جنيف حذروا من أن إجراء مثل هذه التجارب على الفيروسات القاتلة يعرض ما بين 10 آلاف و1.6 مليون شخص لخطر الموت كل عام.
وتعتمد هذه الأرقام التي اقترحها ليبسيتش على حساب معدلات الوفيات مقترنة بعدد الحوادث التي تحدث في «مختبرات المستوى 3 من السلامة البيولوجية»، وهي ثاني أكثر مرافق الاختبار أماناً.
وقال ليبسيتش، «الخطر بعيد عن أن يكون مقبولاً. يجب التصدي بقوة للتجارب التي قد تزيد من احتمالية التسبب في حدوث جائحة».

وأضاف: «يعتقد العلماء أنه إذا كانت نياتهم جيدة، فيجب السماح لهم بفعل أي شيء، ولكن يمكن أن تكون لذلك آثار سلبية كارثية».
وتم انتقاد العديد من المختبرات لإجراء أبحاث محفوفة بالمخاطر في السنوات الأخيرة.
وفي مايو (أيار) الماضي، ابتكرت جامعة بوسطن شكلاً جديداً من فيروس «كوفيد 19»، بعد إدخال بروتين سبايك الموجود على سطح سلالة مبكرة من الفيروس، في متغير «أوميكرون».
وأجرت كلية لندن الإمبراطورية تجارب أصابت فيها خلايا معملية بكل من «دلتا» و«أوميكرون» في الوقت نفسه لمعرفة أيهما له ميزة تنافسية. وحذر الخبراء من أن هذه التجربة قد جازفت بدمج المتغيرين لإنتاج شيء «أكثر فتكاً»، الذي يمكن أن يصيب العلماء أو يتسرب من المختبر.
كما كانت هناك انتقادات واسعة النطاق العام الماضي عندما أعاد فريق من العلماء الكنديين والأميركيين تكوين فيروس إنفلونزا عام 1918، وأصابوا مجموعة من قرود المكاك به.
وعلى الرغم من أن الفريق قال إن الدراسة قدمت اكتشافات علمية مفيدة، أكد الخبراء أنه كان من الممكن التوصل إلى النتائج نفسها باستخدام التسلسل دون الحاجة إلى إنشاء فيروس.
وأعرب الخبراء أيضاً عن مخاوفهم بشأن تجارب الاكتشاف الفيروسي، التي تسعى للعثور على فيروسات غير معروفة في البرية، أو تخلق مسببات الأمراض في المختبر.
وقال خبير الأمن الحيوي الدكتور فيليبا لينتزوس من «كينغز كوليدج لندن» والمدير المشارك للمؤتمر، «أعتقد أننا نتفق على الحاجة للحد من مخاطر البحث. يبدو أن هناك بعض الاتفاق على أنه إذا كان الفيروس لا ينتشر حالياً، فليست هناك حاجة لإجراء تجارب عليه».
وأكد خبراء السلامة الحيوية على ضرورة أن يكون العلماء أكثر صدقاً وشفافية بشأن تجاربهم، حتى يتمكن الجمهور من الحكم على مزايا عملهم وما إذا كان من المحتمل أن يعرضهم للخطر.

فيروسات عمرها مليون عام تحارب السرطان

يقول العلماء إن بقايا الفيروسات القديمة - التي قضت ملايين السنيـن مختبئة داخل الحمض النووي البشــــري - تساعد الجسم على مكافحة السرطان، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وأظهرت الدراسة التي أجراها معهد فرنسيس كريك أن بقايا هذه الفيروسات القديمة الخاملة تسـتيقظ عندما تخرج الخلايا السرطانية عن السيطرة.
ويساعد هذا الجهاز المناعي عن غير قصد في استهداف الورم والهجوم عليه.
ويريد الفريق الاستفادة من هذا الاكتشاف لتصميم لقاحات يمكنها تعزيز علاج السرطان، أو حتى الوقاية منـه.
وقد لاحظ الباحثون وجود صلة بين النجاة بشكل أفضل من سرطان الرئة وجزء من الجهاز المناعي، يسمى الخلايا البائية، يتجمع حول الأورام.
ويذكر أن الخلايا البائية هي جزء من الجسم التي تصنع الأجسام المضادة، وهي معروفة بشكل أفضل بدورها في مكافحة العدوى، مثل فيروس كورونا.
وحسب العلماء فإن دور تلك الخلايا في سرطان الرئة بالتحديد كان لغزاً، لكن سلسلة من التجارب المعقدة باستخدام عينات من المرضى والاختبارات على الحيوانات أظهرت أنها لا تزال تحاول محاربة الفيروسات.
و«اتضح أن الأجسام المضادة تتعرف على بقايا ما يسمى بالفيروسات القهقرية الذاتية»، كما ذكر البروفسور جوليان داونوارد، مدير البحوث المشارك في معهد فرانسيس كريك.
وإن الفيروسات القهقرية لها حيلة ذكية في نقل نسخة من تعليماتها الجينية إلى داخل أجسامنا.
وبمرور الوقت، تُختار بعض هذه التعليمات الأجنبية، وتخدم أغراضاً مفيدة داخل خلايانا، لكن بعضها الآخر يُتحكم فيه بإحكام لمنع انتشارها.
لكن، تسود الفوضى داخل الخلية السرطانية عندما تنمو بشكل يخرج عن السيطرة، وتُفقد السيطرة المُحكمة على هذه الفيروسات القديمة.
هذه التعليمات الجينية القديمة لم تعد قادرة على إعادة بعث فيروسات كاملة، لكنها يمكنها خلق أجزاء من الفيروسات التي تكفي الجهاز المناعي للكشف عن التهديد الفيروسي.

تحليل: معظم من قضوا بكورونا ليس بسبب الفيروس!؟

أشار تحليل جديد إلى أن نسبة عالية من الأشخاص الذين احتاجوا إلى المساعدة بجهاز التنفس الصناعي بسبب عدوى كوفيد- 19 أصيبوا أيضًا بالتهاب رئوي جرثومي ثانوي. حيث كان هذا الالتهاب مسؤولاً عن معدل وفيات أعلى من عدوى كوفيد - 19.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال بنجامين سينجر اختصاصي أمراض الرئة بجامعة نورث وسترن في إلينوي «تسلط دراستنا الضوء على أهمية الوقاية من الالتهاب الرئوي الجرثومي الثانوي والبحث عنه وعلاجه بقوة في المرضى المصابين بأمراض خطيرة والذين يعانون من التهاب رئوي حاد، بمن في ذلك المصابون بكوفيد - 19. وقد نظر الفريق سجلات 585 شخصًا تم قبولهم في وحدة العناية المركزة (ICU) بمستشفى نورث وسترن ميموريال، وأيضًا في إلينوي. وكانوا جميعًا يعانون من التهاب رئوي حاد أو فشل تنفسي وكان 190 منهم مصابين بكوفيد - 19. وباستخدام نهج التعلم الآلي لتحليل البيانات، قام الباحثون بتجميع المرضى بناءً على حالتهم ومقدار الوقت الذي يقضونه في العناية المركزة. حيث تدحض النتائج فكرة أن عاصفة خلوية بعد كوفيد - 19 (استجابة الالتهاب الساحقة التي تسبب فشل الأعضاء) كانت مسؤولة عن عدد كبير من الوفيات. فلم يكن هناك دليل على فشل أعضاء متعددة في المرضى الذين خضعوا للدراسة». وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص عن مجلة «Journal of Clinical Investigation».

ازدياد الأدلة على أنَّ «كوفيد» ضار بالدماغ

أثبت العلماء أنَّ فيروس «كورونا» الممتد غالباً ما يظهر بتغيرات عصبية: الضباب الدماغي، ومشكلات الذاكرة، والإرهاق. وقد وجد بعض الباحثين تغيرات في الدماغ حتى بعد الحالات الخفيفة من الإصابة بالفيروس. وفي كل مرة أزور «تويتر» أرى حكاية شخصية مروعة أخرى، غالباً ما تعكس تغيرات في سرعة معالجة الدماغ، وزيادة في الارتباك والأخطاء.
من المحتمل أيضاً أن تكون هناك تكلفة اجتماعية واقتصادية هائلة. قدّر أحد تقارير مؤسسة «بروكينغز» أن 4 ملايين مواطن أميركي ربما لم يتمكنوا من العمل بسبب تفشي فيروس «كورونا» الممتد، وألقى بعض هؤلاء اللوم على الضباب الدماغي لإفساد قدرتهم على التفكير.
ماذا سيحدث للبشر إذا تدهورت قوتنا الذهنية؟
الأمر يكفي لجعلك تتساءل: حتى لو شعرت بأنني بخير، فهل عقلي غير مصاب حقاً؟
الورقة العلمية التي غالباً ما يُستشهد بها في قصص الرعب الإعلامية حول تلف الدماغ ومرض «كوفيد»، جاءت من مركز «ويلكوم» للتصوير العصبي التكاملي وجامعة أكسفورد. استخدم الباحثون هناك الفحص الدقيق للدماغ الذي أجري من 785 شخصاً قبل الوباء. من خلال إعادتهم لبضعة أشهر إلى الوباء، يمكن للعلماء إجراء مقارنة بين أولئك الذين أصيبوا بـ«كوفيد» وأولئك الذين لم يُصابوا به. أظهرت جميع الأدمغة تقلبات صغيرة؛ لكن في المتوسط أظهر المُصابون سابقاً انخفاضاً صغيراً في كمية المادة الرمادية التي تتركز في مراكز التحكم في الشم والذاكرة.
لاحظ الباحثون تشابهاً مع التغيرات المرتبطة بالشيخوخة، مما أدى إلى عناوين الأخبار التي تقول إن «كورونا» يفتك بدماغك لمدة تصل إلى عقد من الزمن. لكن كانت هناك أسئلة كبيرة لم يتم الإجابة عنها أثارتها تلك الدراسة؛ أسئلة كتبتُ عنها عندما نُشرت في مارس (آذار) الماضي.
كان الفرق في الدماغ متوسطاً؛ فبعض أدمغة الأشخاص تبلغ من العمر 10 سنوات، بينما بدا الآخرون أكبر من ذلك بعام فقط. ومن المحتمل أن يكون بعض الأشخاص قد تعافوا من فيروس «كورونا» من دون حدوث تغييرات في أدمغتهم. وأشار الباحثون إلى أن التغيرات الدماغية كانت أكثر وضوحاً عند كبار السن والأشخاص المصابين بعدوى أكثر حدة؛ وهي حالات تتطلَّب الذهاب إلى المستشفى.
لم تربط الورقة بين تغيرات الدماغ وأي تجربة لـ«كوفيد» الممتد. وقال أطباء الأعصاب الذين تحدثت معهم في ذلك الوقت، إنه من الصعب معرفة ما هو المهم إكلينيكياً. ولم تكن هناك وسيلة آنذاك لمعرفة ما إذا كانت هذه التغييرات من المرجح أن تكون دائمة.
رفض الباحثون طلباتي لإجراء مقابلة؛ لكنني وجدت خبراء آخرين قد شاركوا في دراستهم الخاصة.
صارت الدكتورة ماريا مافريكاكي، عالمة الأعصاب من مركز «بيت إسرائيل ديكونيس» الطبي في بوسطن، مفتونة بدراسة التصوير، وأشارت إلى أن الباحثين رأوا أيضاً شكلاً من أشكال التدهور المعرفي لمرضى «كوفيد» فوق سن 60، وهو زيادة في الوقت الذي يستغرقه لإكمال أحجية ربط النقاط. وقالت: «هؤلاء الأفراد الذين تعافوا من فيروس (كورونا) المعتدل يُظهرون تدهوراً معرفياً، ويفقدون المادة الرمادية في الدماغ». قد لا تكون التغييرات دائمة، ولكنها لا تزال مثيرة للقلق بالنسبة لهم.
أشارت الدكتورة مافريكاكي إلى دراسة أخرى أجريت في فرنسا عام 2020 باستخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني الذي أجري خلال حالات عدوى «كوفيد» بعد الشفاء، وبعد 6 أشهر. تحسنت جميع الحالات، على الرغم من عدم تعافي الجميع تماماً.
حاولت هي وزملاؤها اتباع نهج مختلف، وهو البحث عن تغييرات على المستوى الجزيئي، من خلال دراسة أدمغة الأشخاص الذين ماتوا بسبب فيروس «كورونا»، ومقارنتها بأدمغة الأشخاص الذين ماتوا لأسباب أخرى. وقد نشرت نتائج الدراسة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في دورية «نيتشر إيجنغ».
وقالت إن الأدمغة التي تأتي من مصدر يُسمى «نيورو-بيو-بانك»، يمكن تصنيفها بحيث يمكن مقارنة أولئك الذين ماتوا بسبب فيروس «كورونا» بأولئك الذين لم يعانوا أي أمراض نفسية أو معرفية عند وفاتهم.
أظهرت الأدمغة المصابة بـ«كوفيد» تنشيطاً في الجينات المرتبطة بالاستجابات المناعية، وانخفاض التعبير عن الجينات المرتبطة بالإدراك والتعلم والذاكرة. والأسوأ من ذلك أن التغيرات كانت أشبه بتلك التي توصل إليها باحثون آخرون لأشخاص أظهروا ما أطلقت عليه «الأداء الإدراكي المتدني» قبل وفاتهم.
هل ينبغي أن نكون خائفين؟ قالت الدكتورة مافريكاكي إن الأمر لا يشبه أن 100 في المائة من الأشخاص المصابين بـ«كوفيد» -وخصوصاً الحالات المعتدلة- سوف يشهدون تدهوراً معرفياً: «لكن ذلك ممكن في نسبة منهم».
هناك آليات مختلفة يدرسها العلماء لفهم كيف يمكن أن يسبب فيروس «كورونا» تلف الدماغ، بما في ذلك العدوى في بعض خلايا الدماغ، والاستجابة المناعية الخاطئة التي تستمر في العمل بعد زوال العدوى.
يستخدم طبيب الأعصاب أفيندرا ناث، في المعاهد الوطنية للصحة، التصوير أيضاً لدراسة مرض «كوفيد» والدماغ. وهو متخصص في الطريقة التي تؤثر بها الفيروسات المختلفة على الدماغ، من فيروس نقص المناعة البشرية إلى «الإيبولا».
عندما مررت بمختبره في وقت سابق من هذا الشهر، قدّر لي أن المشكلات العصبية طويلة المدى أثرت على نحو 10 في المائة من الناس قبل توفر اللقاحات، وعلى نسبة أقل من الناس الآن. وهذا أمر سيئ، فمعنى كلمة إهلاك هو مقتل واحد من عشرة جنود. لكن لا يزال هناك أمل في أن يتعافى المرضى ببطء، أو أن يستجيبوا لأحد العلاجات الخاضعة للتطوير. ويبدأ في إجراء تجربة إكلينيكية تستخدم علاج الأجسام المضادة في محاولة لتخفيف الالتهاب الزائد لدى الأشخاص الذين يعانون مشكلات عصبية طويلة الأمد.
ماذا عن أولئك الذين يشعرون بأنهم بخير، ولكن كانت لديهم نوبة من الإصابة بـ«كوفيد» على الرغم من تلقيهم اللقاح؟ قال: «إذا كنت تشعر بتحسن، فمن المحتمل أنك بخير. إنها رمية نرد ونحن من المحظوظين». وأضاف: «أدمغة الناس يمكنها إظهار التنكس المتعلق بالعمر من جميع أنواع العوامل، بما فيها الإصابات، وتعاطي الكحول، وربما فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا».
إذن، ربما يرجع أصل قلقي إلى إدراك أن كثيراً من الأمور تتوقف على هذا العضو (الدماغ) ذي الثلاثة أرطال الذي يمكن أن يلتهب بسهولة بواسطة الفيروسات التي تحيط بنا جميعاً، وكذلك التلف الناجم عن الإصابات البسيطة، ونوبات الإفراط في الشرب لدى الشباب. هذه الحالة البسيطة من فيروس «كورونا» ربما كانت أقل ضرراً من الإصابة بالإنفلونزا قبل عقدين من الزمن؛ حيث أفرطتُ في الشرب وصرتُ أتعرض لصدمات طفيفة أثناء ممارستي للرياضة، عندما كنت أصغر سناً وأكثر تهوراً.
أفضل ما يمكننا القيام به هو الامتنان؛ لأننا ما زلنا على قيد الحياة ونواصل العمل، ونحصل على لقاح الإنفلونزا، إضافة إلى مُعزز فيروس «كورونا»، ونرتدي خوذة للرياضات الخطرة، ولا نُهدر كثيراً من الطاقة العقلية تألماً على الماضي.
* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

يقول سينغر «كان من المرجح أن يعيش أولئك الذين تم شفاؤهم من الالتهاب الرئوي الثانوي، في حين أن أولئك الذين لم يتم علاجهم منه كانوا أكثر عرضة للوفاة. فيما تشير بياناتنا إلى أن معدل الوفيات المرتبط بالفيروس نفسه منخفض نسبيًا. لكن الأشياء الأخرى التي تحدث أثناء الإقامة بوحدة العناية المركزة، مثل الالتهاب الرئوي البكتيري الثانوي تعوض ذلك».

وفي هذا الاطار، تشير نتائج التحليل الجديد إلى أنه يمكن تحسين نتائج وحدة العناية المركزة إذا كانت هناك استراتيجيات أفضل لتشخيص وعلاج نوبات VAP - وهو أمر يقول الباحثون إنه يجب معالجته في المستقبل.

ماذا تعلم العالم من جائحة «كوفيد - 19»؟

بالتزامن مع إعلان «الصحة العالمية» إنهاء حالة الطوارئ الصحية، بشأن «كوفيد 19»، والانتقال لمرحلة «التعايش»، يجري الإعداد لـ«معاهدة الأوبئة الدولية»، بالتزامن مع إعلان «منظمة الصحة العالمية»، قبل أيام، إنهاء حالة الطوارئ الصحية، بشأن جائحة «كوفيد - 19»، والانتقال لمرحلة «التعايش» مع الفيروس، يجري الإعداد (حالياً) لـ«معاهدة الأوبئة الدولية» التي كشفت تلك الجائحة عن مدى الحاجة إليها.

وبينما يرى مختصون أن المواد المقترحة للمعاهدة، التي لا تزال تخضع للمناقشة لإقرارها في مايو (أيار) من العام المقبل، تعكس قدراً من «الاستيعاب لدروس الجائحة على المستوى الدولي»، فإن هناك دروساً أخرى على المستويين المحلي والوطني.

ودولياً، كشفت الجائحة عن «مدى الحاجة إلى التبادل السريع للمعلومات بين البلدان، عندما تكون هناك حالة طوارئ صحية عالمية»، مثل وباء «كوفيد - 19»، وهو التحدي الذي تعالجه إحدى المواد المقترحة للمعاهدة، ولكن قبل أن تتبادل الدول المعلومات فيما بينها، تحتاج إلى توفير المعلومة مبكراً عبر الاهتمام بـ«التتبع والترصد» لمسببات الأمراض.

ويقول محمد أحمد أستاذ الفيروسات بـ«المركز القومي للبحوث» في مصر لـ«الشرق الأوسط»: «في جائحة (كوفيد - 19)، تم اكتشاف المرض بعد أن بدأ يصيب الناس في الصين، والدرس المستفاد هو أن تكون هناك أنظمة ترصّد قوية تسمح باكتشاف مسببات الأمراض قبل انتقالها من الحيوانات إلى البشر».

ويوضح أحمد أن بيان «منظمة الصحة العالمية» بشأن إنهاء حالة الطوارئ «يؤكد على أن الفيروس لم ينتهِ، ولا يزال موجوداً، وهو ما يعني أن أنظمة الترصد يجب أن تهتم برصد أي تحورات جديدة بالفيروس يمكن أن تغير تركيبته الوراثية وتكسبه خصائص جديدة، ويشمل ذلك أيضاً كل الفيروسات الأخرى المعروفة التي تم رصدها مسبقاً».

ومن «التتبع والترصد» إلى درس آخر يتعلق باللقاحات، حيث يقترح مشروع «المعاهدة الدولية للأوبئة»، نصوصاً تتعلق بـ«التوزيع العادل لها ودعم التنازلات المؤقتة عن حقوق الملكية الفكرية للسماح بالتصنيع السريع لها». وهي مادة يراها أستاذ الفيروسات «جيدة على المستوى الدولي، حيث تعالج نقاط الضعف الكبيرة التي تم رصدها خلال الوباء، ومنها إمكانية الوصول إلى اللقاحات في الدول منخفضة الدخل، مقارنة بالدول ذات الدخل المرتفع».

وتلقى نحو 73 في المائة من الأشخاص جرعة واحدة على الأقل من لقاح «كوفيد - 19» في الدول الغنية، في حين أن 31 في المائة فقط من الأشخاص في البلدان منخفضة الدخل، قد تلقوا جرعة واحدة أو أكثر. لكن أحمد يشدد على ضرورة البحث عن حلول وطنية، وعدم الارتكان للحل الدولي، ويرى أن الدول يجب أن تكون جاهزة على المستوى المحلي بحلولها الوطنية، عبر أحد الدروس المستفادة من الجائحة، وهي «دعم البحث العلمي». ويقول: «البحث العلمي هو الذي ساعد على إنتاج لقاحات في وقت قياسي، مثل لقاحات «الرنا مرسال»، وحققت الشركات المنتجة لها أرباحاً خيالية، ويجب أن يكون الدرس المستفاد من الجائحة توجيه مزيد من التمويل لمراكز الأبحاث الوطنية، والثقة في مخرجاتها».

ويتفق أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب المصري، وعضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مع ما ذهب إليه أحمد، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «مصر، على سبيل المثال، وإن كانت لم تنتج لقاحاً وطنياً خاصاً بها يكون من مخرجات البحث العلمي، استفادت من دروس الجائحة من حيث محاولة نقل تكنولوجيا إنتاج اللقاحات محلياً، وذلك عبر إنتاج اللقاحات الصينية لـ(كورونا) في هيئة المصل واللقاح المصرية (فاكسيرا)».

والدرس المهم الآخر الذي يراه حاتم، هو «ضرورة العمل على تعديل قوانين التأمين الصحي لتشمل (الوقاية إلى جانب العلاج)، وهي المشكلة التي بدأت تظهر مع إلغاء الدول حالة الطوارئ المحلية بشأن «كوفيد - 19». ويشعر بعض المقيمين في أميركا على سبيل المثال، بالقلق بشأن إنهاء حالة الطوارئ الصحية الخاصة بـ«كوفيد - 19» يوم الخميس المقبل، حيث سيتعين عليهم وقتها الحصول على اللقاحات الواقية من متحورات «كوفيد - 19» على نفقتهم الخاصة، بعد أن كانوا يحصلون عليها مجاناً، كأحد مكتسبات إعلان حالة الطوارئ الصحية، وهي المشكلة التي يتم التفكير في معالجتها عبر قوانين تدرج التطعيمات في التأمين الصحي الشامل.

ويقول حاتم: «استوعبنا في مصر هذا الدرس، ونسعى حالياً لتعديل قانون التأمين الصحي الشامل ليضم الوقاية أيضاً، بما يسمح باستفادة المؤمَّن عليه من الحصول على اللقاحات الواقية من الأمراض الفيروسية ضمن منظومة التأمين». ويرتبط هذا التوجه بأحد الدروس الأخرى من جائحة «كوفيد - 19»، التي ظهرت في بيان «منظمة الصحة العالمية»، أثناء إعلانها إنهاء حالة الطوارئ.

ويضيف حاتم: «المنظمة أكدت أن الفيروس باقٍ، وهذا درس مستفاد من جوائح سابقة، وأعادت جائحة (كوفيد - 19) تأكيده؛ فالفيروسات التنفسية لا تنتهي؛ فعلى سبيل المثال، فإن فيروس (إنفلونزا الخنازير)، الذي ظهر في 2009 لم ينتهِ، ويطلّ علينا من حين لآخر بشكل موسمي».

وبالإضافة للجانب البحثي والتشريعي المتعلق بالدروس المستفادة من الجائحة، فإن هناك دروساً أخرى تتعلق بمدى قدرة الأنظمة الصحية على تقديم الخدمات الصحية خلال فترات الوباء، وهو ما أكد عليه أحد النصوص المقترحة للمعاهدة الدولية التي تعدها «منظمة الصحة العالمية»، حيث تشدد على ضرورة الالتزام بتخصيص ما لا يقل عن 5 في المائة من الميزانية الصحية السنوية للوقاية من الأوبئة والاستجابة لها.

ويرى إيناكي إرينيو، رئيس شركة الرعاية الصحية الخاصة في بريطانيا «بوبا» في تقرير نشرته، أول من أمس (الجمعة)، شبكة «بي بي سي»، أن «هذا من أهم دروس جائحة (كوفيد - 19)؛ فقد نواجه وباء آخر قريباً، ويجب أن نكون في المرة المقبلة مستعدين بشكل أفضل». ويقول إن «البُلدان بحاجة إلى النظر في كيفية ضمان عدم تعطيل الرعاية الصحية الروتينية، عند حدوث أي جائحة مستقبلية»، مشيراً إلى أن «الخدمات المقدَّمة للنساء الحوامل ومرضى السرطان تعطلت خلال الجائحة، وهذا شيء ليس مقبولاً حدوثه مرة أخرى».

تجدر الإشارة إلى أنه إذا كان طلب المريض لجهاز التنفس الصناعي لعلاج مضاعفات كوفيد - 19 يؤدي إلى VAP ، فإن هذا لا يعني أن عدوى كوفيد -19 أقل خطورة ولا يقلل من عدد وفياته. لذلك كتب المؤلفون في ورقتهم البحثية «ان سبب البقاء الطويل نسبيًا بين مرضى كوفيد - 19 بشكل أساسي يعود لفشل الجهاز التنفسي لفترات طويلة، ما يعرضهم لخطر أكبر للإصابة بـ VAP. لكن النتائج تسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الدراسة وتوخي الحذر عند وضع افتراضات حول سبب الوفاة في حالات كوفيد - 19. يجب أن يكشف التحليل الجزيئي المفصل من نفس الدراسة عن المزيد حول ما الذي يجعل الفرق بين التعافي أو عدم التعافي من VAP. إنه أيضًا مثال آخر على كيفية قيام الذكاء الصناعي للتعلم الآلي بمعالجة كميات هائلة من البيانات وأنماط موضعية تتجاوزنا نحن البشر (سواء كان ذلك بتحليل البروتينات أو تطوير الرياضيات)».

من جانبها، تقول كاثرين جاو أخصائية أمراض الرئة بنورث وسترن «يمكن استخدام تطبيق التعلم الآلي والذكاء الصناعي على البيانات السريرية لتطوير طرق أفضل لعلاج أمراض مثل كوفيد - 19 ولمساعدة أطباء وحدة العناية المركزة بإدارة هؤلاء المرضى».

استراتيجية جديدة لصنع اللقاحات تحاصر الفيروس الحي بهلام مائي

طور علماء صينيون استراتيجية جديدة لصنع اللقاحات تنطوي على محاصرة الفيروس الحي في هلام مائي (هيدروجيل) وقائي من أجل تنشيط الاستجابة المناعية للجسم بشكل سريع وآمن وفعال.
فقد أدت المخاطر بشأن تفشيات فيروسية جديدة إلى الاحتياج الملح إلى لقاحات جاهزة للاستخدام تتميز بالأمان والفعالية، غير أن استراتيجيات تصنيع اللقاحات بفيروس كامل، مثل لقاحات الفيروس المعطل، قد تؤدي إلى تقليل المناعة وإثارة المخاوف بشأن السلامة فضلا عن أنها تحتاج إلى عمليات إنتاج تستغرق وقتا طويلا، ما يعيق تطبيقها على نطاق واسع.
وفي هذا الاطار، عرض باحثون من جامعة تشجيانغ ومعهد بكين للتكنولوجيا الحيوية لقاحا تجريبيا يتكون من فيروس «زيكا» الحي من النوع البري؛ وهو فيروس «آر إن أيه» وحيد السلسلة ينقله البعوض. وقد قام الباحثون بمحاصرة الفيروس في هلام مائي باستخدام «سقالات شيتوزان» التي تستطيع أن تمنع هروب الجسيمات الفيروسية عبر التفاعل الكهروستاتيكي ولكنها تسمح بمرور خلايا المناعة. وأظهر اللقاح الذي تم حقنه تحت جلد فئران أنه تمكن من تنشيط استجابات مناعية طبيعية؛ الأمر الذي يؤدي إلى مناعة خلطية وخلوية فعالة ومن ثم حماية القوارض ضد عدوى زيكا القاتلة، بحسب دراسة نشرتها مجلة «نيتشر بيوميديكال إنجينيرنغ» بعددها الأخير، وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، اليوم (الاثنين).
وتوضح الدراسة الجديدة أن سلالات الفيروسات الخبيثة يمكن تحويلها بشكل مباشر إلى لقاحات من خلال هندسة البيئات الدقيقة المحاصِرة للفيروس. وهو ما يمثل «استراتيجية واعدة للحماية الصحية ضد أمراض معدية ناشئة»، وفق باحثيها.