يوجد العديد من القرى التراثية بالمملكة العربية السعودية مثل عودة سدير، التي تتميّز بجمال عمارتها التراثية، وبتنوع المعالم التي تشمل سورَ القرية، والمساجد والمنازل والسوق والبوابات، وبرج المئذنة والمرقب. وتضم سدير قرابة 360 بيتاً تراثياً تم ترميم أكثر من 35 بيتاً تراثياً منها، وهناك خطط لأعمال ترميم وحفظ موسعة بالقرية الفريدة. وقد تم تحويل بعض المنازل بها إلى دور ضيافة ومتاحف. كما تم كذلك ترميم بوابة القرية وترميم الجامع القديم والدكاكين التراثية. يقام في القرية سنوياً مهرجان باسم «حياة منول»، إضافة الى عمل العديد من الفعاليات والأنشطة. حيث تستقبل القرية الزوار على مدار العام. وتقع القرية بالقرب من أنقاض مدينة غيلان، الذي يعود تاريخها إلى العصر الإسلامي المبكر. والقرية التراثية الثانية في روضة سدير تتميز بنسيج عمراني تراثي متماسك ساهم في رونق البناء التراثي المتنوع، وتضم نحو 350 بيتاً مشيداً من الطين، وتم ترميم أكثر من 15 بيتاً تراثياً وتحول بعضها إلى دور ضيافة ومتاحف، كما تحتوي على بوابتين (بوابة بعيلة وبوابة سلطان)، فضلاً عن السوق، وبعض القصور والمساجد التي تم ترميمها. ومن أهم المعالم الأثرية في روضة سدير (سد السبعين) الذي بني بطريقة هندسية مُحكمة على هيئة قناطر، ويرجع تاريخ بنائه إلى القرن الثاني عشر الهجري.
والقرية الثالثة التراثية هي القرية الموجودة بالتويم، وهي من أقدم القرى التراثية بسدير والتي يعود تاريخها إلى القرن الثامن الهجري، وتتسم بسمات القرى التراثية النجدية التقليدية، تضم أكثر من 250 بيتاً تراثياً، تم ترميم الجامع القديم بها ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان للعناية بالمساجد التاريخية، إضافة إلى ترميم مجموعة من البيوت التراثية، وتهيئة ممرات القرية بالكامل. ومن أبرز المواقع القريبة منها موقع العود الأثري الذي يعود إلى العصر الإسلامي المبكر. والقرية الرابعة هي البلدة القديمة في جلاجل تتميز بمحافظتها على نسيجها العمراني المترابط، والذي تفصل بينها أزقة وشوارع ضيقة، تتكون القرية من نحو 220 بيتاً تراثياً، وقد حظيت القرية باهتمام من الأهالي من حيث بداية أعمال الترميم وتهيئة القرية بالكامل، ومن أهم المواقع الأثرية والتاريخية بجلاجل حصاة قريف، ومرقب جلاجل، ووقف الأميرة حصة السديري - رحمها الله - وقصر آل سويد، ومنزل المؤرخ عثمان بن بشر. وأخيراً جامع الداخلة ويقع بوسط القرية التراثية بالداخلة (سدير)، ويعود إنشاؤه إلى القرن التاسع الهجري، ويعد من أقدم الجوامع في سدير، وقد دخل الجامع ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان للعناية بالمساجد التاريخية بالمملكة.