مشعل السديري
صحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».
TT

عندما تتقلد {البقرة} عقداً

عند إخواننا أهل مصر مثل لطيف، حاولت أن أطبقه طوال حياتي، ولكنني فشلت، وهذا المثل اللطيف يقول: إن سرقت اسرق جمل، وإن عشقت اعشق قمر.
وبعيداً عن العشق – الله يحمينا منه – نأتي إلى السرقة وذلك:
عندما سرق لص محترف في ألمانيا ليس جملاً – لأنه من سوء حظ الألمان أنه لا توجد في بلادهم جمال - لهذا اسبتدله اللص بأن سرق تاجاً من الذهب والبلاتين مرصعا بالألماس من متحف في (شتوتغارت)، وتقدر قيمته (بمليون وخمسمائة ألف دولار)، وهو يعود (لكونتيسا) من المنقرضات.
وعلى النقيض من ذلك اللص، قام سائحان صينيان (زوج وزوجته) بسرقة (كرسي حمام) من فندق بولاية (تشانجيانغ) في اليابان، وقبض عليهما متلبسين بالجرم المشهود. وكانت الحجة المنطقية والمقنعة هي عندما قالت الزوجة للمحققين: إن ذلك الكرسي كان يريحني عندما أجلس عليه. ولو أنني كنت صاحب الفندق لأهديته لها، على شرط تلتقط لها صورة وهي جالسة كدعاية للفندق وأنشرها في الصحف، تحت عبارة: فندقنا يبعث على الراحة – خصوصاً عندما تجلس على الكرسي.
**
أنجز فريق مصنع متخصص بالمجوهرات في جدة، أكبر طقم ذهبي بحجم هائل يفوق طول الإنسان الطبيعي استغرق العمل فيه من مائة موظف (ستة أشهر)، ويزن (34) كيلوغراما، وتكلف ستة ملايين ريال، وذلك لكي يدخل في موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية – انتهى.
ومن وجهة نظري: حري بذلك العقد أن تتقلده (بقرة) – مع أنني على يقين أن رقبة تلك البقرة المسكينة سوف تنوء به من ثقله.
**
استخدم أميركي من ولاية (إيداهو) الأميركية تطبيقاً على جواله لمراقبة منزله عن بعد خلال سفره.
وبعد أيام تلقى إنذارا بوجود شخص في منزله، فسارع بالاتصال بالشرطة وشاهد عملية اقتحام الشرطة والكلاب المدربة لمنزله من خلال هذا التطبيق. وتمكن أفراد الشرطة من القبض على شاب دون مقاومة، لكن بعد إتمام القبض على الشاب اتضح أنه ابن صاحب المنزل المنفصل عن أبيه – انتهى.
وصدق المولى عندما قال: إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ.
**
دعا وزير الصحة اللبناني إلى ضرورة تخفيف التقبيل –إلاّ في حالات الضرورة القصوى – وذلك كتدبير احترازي لمنع انتقال فيروس (HINI) (إنفلونزا الخنازير) – انتهى.
من جانبي فإنني أتحاشى التقبيل بقدر ما أستطيع، ويا ليت معالي الوزير وضح لنا ما هي الحالات الضرورية القصوى، لأنني بصراحة عجزت عن معرفتها، لأن عقلي قد (تموخل).