مصطفى الآغا
TT

كلاسيكو أم لا؟

هي تغريدة للدكتور حافظ المدلج، أثارت كثيرا من الجدل، (كما أثارت تغريدتي عن تصريحات ديقاو)، ولكن الفارق أنني حذفت التغريدة، لأنني وجدتها غير مناسبة ومصدرها ليس موثوقا به، كما اعتقدت، وليس تحت ضغط الهلاليين أو الاتصالات (من فوق) كما تخيل البعض وكتبوا حتى تعبوا. في حين بقيت تغريدة الدكتور حافظ، التي أعتبرها رأيا يجب علينا أولا احترامه، ويمكن لأيٍّ كان أن يُناقش أي فكرة ولكن باحترام وليس الرد (بهمجية وسخرية وشتائم تصل إلى أعراض صاحب الفكرة).
وفكرة الدكتور حافظ أن مواجهة السوبر السعودية بين الأهلي والهلال ليست كلاسيكو، إذ كتب يقول: «مع اقتراب السوبر السعودية بين الأهلي والهلال ستتكرر كلمة كلاسيكو مرة أخرى خطأ، فكلاسيكو السعودية بين الهلال والاتحاد فقط، وفي كل دولة كلاسيكو واحد».
بالطبع الكلام لم يُعجب البعض وبدأت الهجمات من كل حدب وصوب حتى وصلت الأمور إلى نظرية المؤامرات نظرا لمكانة ومناصب الدكتور الكروية.
ولكن البعض الهادئ منهم، كالزميل سامي القرشي، جاء بتغريدة سابقة للدكتور حافظ بتاريخ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 يقول فيها: «بعد هدفي الموسى ولوبيز في كلاسيكو الهلال والأهلي، سجل السالم أمس هدفا رائعا ينافس على الأفضلية».
وللأسف، فكل شيء جدلي في الكرة السعودية، فلا اتفاق على من الأسطورة، ولا اتفاق على من نادي القرن أو الملكي أو العالمية، ولا حتى على عدد الألقاب والبطولات، وهناك دائما خلافات على كل شيء كروي حتى لو كان واضحا وضوح الشمس.
وأتفق مع الدكتور حافظ أنه في كل دول العالم هناك كلاسيكو واحد فقط، وليست كل مباراة قوية كلاسيكو، وقد نختلف على هوية الكلاسيكو السعودي، الذي يختلف حسب قوة وضعف الأندية ونتائجها، ولهذا فكل شيء يحتمل النقاش ولكن بعيدا عن التوتر والعصبية والتصيد في المياه العكرة وتعكير المياه الصافية. وفي النهاية هي مجرد رياضة ووجهات نظر ولو كانت الحدة في الأمور الرياضية هكذا فما بالكم فيما لو حدثت الاختلافات في أمور دينية أو سياسية أو عقائدية فما الذي سيحدث عندها؟