الكربوهيدرات... أنواعها وفوائدها وآثارها الجانبية

الكربوهيدرات... أنواعها وفوائدها وآثارها الجانبية
TT

الكربوهيدرات... أنواعها وفوائدها وآثارها الجانبية

الكربوهيدرات... أنواعها وفوائدها وآثارها الجانبية

الكربوهيدرات مادة مغذية يحولها جسمك إلى غلوكوز لتمنحك الطاقة اللازمة لأداء وظائفك؛ وهي واحدة من المغذيات الأساسية الثلاثة لجسم الإنسان، إلى جانب البروتينات والدهون.

وتتكون هذه المركبات العضوية من ذرات الكربون والهيدروجين والأكسجين، وتشكل السكريات المختلفة والنشويات والألياف.

تعمل الكربوهيدرات كمصدر أساسي للطاقة، حيث تغذي أنشطتنا اليومية ووظائف الجسم. وهي تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على مستويات الغلوكوز في الدم وهي مصدر الطاقة المفضل للدماغ.

وبالإضافة إلى الطاقة، تساهم الكربوهيدرات أيضًا في الهياكل الخلوية ويمكن العثور عليها في مجموعة واسعة من الأطعمة، بدءا من الحبوب والفواكه إلى الخضروات ومنتجات الألبان، ما يؤثر على خياراتنا الغذائية وصحتنا العامة، وذلك وفق تقرير نشره موقع «healthshots» الطبي المتخصص.

ما هي الأنواع المختلفة من الكربوهيدرات؟

يمكن تصنيف الكربوهيدرات، مصدر الطاقة الأساسي للجسم، إلى نوعين رئيسيين: الكربوهيدرات البسيطة (السكريات) والكربوهيدرات المعقدة (النشويات والألياف).

ما هي الكربوهيدرات البسيطة؟

وهي السكريات سريعة الهضم الموجودة في الأطعمة مثل سكر المائدة (السكروز)، وسكريات الفاكهة (الفركتوز)، وسكريات الحليب (اللاكتوز). وهي توفر طاقة سريعة ولكنها يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم إذا تم استهلاكها بشكل مفرط.

ما هي الكربوهيدرات المعقدة؟

الكربوهيدرات المعقدة تتكون من سلاسل أطول من جزيئات السكر وتوجد في الأطعمة مثل الحبوب والبقوليات والخضروات النشوية. حيث توفر الطاقة والألياف المستدامة، ما يعزز صحة الجهاز الهضمي.

الألياف الغذائية

هي نوع فرعي من الكربوهيدرات المعقدة، فالألياف الغذائية لا يمكن تفكيكها بالكامل بواسطة الإنزيمات الهضمية البشرية. وهي تساعد في عملية الهضم وتنظم نسبة السكر في الدم وتعزز الشعور بالشبع. وتشمل المصادر الغنية بالألياف الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.

لماذا تحتاج الكربوهيدرات؟

الكربوهيدرات هي عنصر غذائي أساسي ضروري للعديد من الوظائف الحيوية في الجسم. فهي بمثابة المصدر الأساسي للطاقة. وعند استهلاكها، يتم تقسيم الكربوهيدرات إلى الغلوكوز، الذي يغذي الخلايا والأنسجة والأعضاء. وهذه الطاقة حيوية للأنشطة البدنية، من المهام اليومية البسيطة إلى التدريبات المكثفة.

علاوة على ذلك، تلعب الكربوهيدرات دورًا حاسمًا في وظائف المخ؛ فالغلوكوز المشتق من الكربوهيدرات هو مصدر الوقود الأساسي للدماغ، ويدعم العمليات المعرفية والتركيز واليقظة العقلية.

كما تساهم الكربوهيدرات في صحة الجهاز الهضمي. فالألياف الغذائية، وهي نوع من الكربوهيدرات الموجودة في الأطعمة مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، تساعد في حركة الأمعاء المنتظمة، وتمنع الإمساك وتدعم ميكروبيوم الأمعاء الصحي.

بشكل عام، الكربوهيدرات ضرورية للطاقة ووظائف المخ وصحة الجهاز الهضمي والأداء البدني.

ما هي الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات؟

توجد الكربوهيدرات في العديد من الأطعمة، خاصة على شكل سكريات ونشويات وألياف.

وتشمل المصادر الشائعة للكربوهيدرات ما يلي:

الحبوب: كالخبز والمعكرونة والأرز والشوفان والحبوب.

البقوليات: كالفول والعدس والبازلاء

الفواكه: كالتفاح والموز والبرتقال والتوت

الخضروات: كالبطاطا والجزر والبروكلي والسبانخ

الألبان: كالحليب والزبادي

ما هي الكربوهيدرات التي تعتبر غير صحية أو «سيئة»؟

تعتبر الكربوهيدرات البسيطة، والتي توجد غالبًا في الوجبات الخفيفة السكرية والمشروبات السكرية والأطعمة المصنعة، غير صحية. فهي تؤدي إلى ارتفاعات سريعة في مستويات السكر في الدم، ما يساهم في زيادة الوزن ومشاكل صحية مثل مرض السكري.

ما هي الكربوهيدرات الجيدة؟

أنواع الكربوهيدرات التي تعتبر جيدة هي الكربوهيدرات المعقدة. وتوجد بشكل عام في الأطعمة الكاملة غير المصنعة وتوفر طاقة مستدامة إلى جانب الألياف والفيتامينات والمعادن الأساسية.

هل يمكنك إنقاص الوزن عن طريق تناول الكربوهيدرات؟

نعم، يمكنك إنقاص الوزن أثناء تناول الكربوهيدرات. إن مفتاح فقدان الوزن هو الحفاظ على نقص السعرات الحرارية، حيث تستهلك سعرات حرارية أقل مما تحرقه.

تعتبر الكربوهيدرات مصدرًا للطاقة ويمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي متوازن.

يمكن أن يساعد اختيار الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات الغنية بالألياف والمواد المغذية، في السيطرة على الجوع وتوفير الطاقة المستدامة، ما يسهل الحفاظ على نقص السعرات الحرارية.

ومع ذلك، من الضروري مراقبة الكميات والمقادير وإجمالي السعرات الحرارية.

ماذا يحدث لجسمك إذا لم تتناول ما يكفي من الكربوهيدرات؟

إذا كنت لا تأكل ما يكفي من الكربوهيدرات فقد يواجه جسمك العديد من العواقب. إذ تعتبر الكربوهيدرات مصدرًا أساسيًا للطاقة للجسم، وعندما تكون غير كافية، يمكن أن تؤدي إلى التعب والضعف وانخفاض الأداء البدني والعقلي.

بالإضافة إلى ذلك، قد يبدأ الجسم في تحطيم البروتين والدهون للحصول على الطاقة، ما قد يتسبب في فقدان العضلات وإنتاج الكيتون، الأمر الذي يؤدي إلى حالة تعرف باسم «الكيتوزية».

يمكن أن يؤثر نقص الكربوهيدرات لفترة طويلة سلبًا على عملية التمثيل الغذائي والتوازن الهرموني، ما يؤدي إلى اختلالات مثل مقاومة الأنسولين. لذا

من الضروري تضمين كمية مناسبة من الكربوهيدرات في نظامك الغذائي لدعم مستويات الصحة والطاقة بشكل عام.

 

ما هي الآثار الجانبية للإفراط في تناول الكربوهيدرات؟

الإفراط في استهلاك الكربوهيدرات، وخاصة الكربوهيدرات المكررة والبسيطة، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة. حيث يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات السكرية إلى زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب.

كما يمكن أن تسبب الأنظمة الغذائية عالية الكربوهيدرات ارتفاعًا سريعًا وانهيارًا في مستويات السكر في الدم، ما يؤدي إلى تقلب المزاج والتعب والرغبة الشديدة في تناول الطعام.

بالإضافة إلى ذلك، قد يفتقر النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات المكررة إلى العناصر الغذائية الأساسية والألياف، ما يساهم في نقص التغذية ومشاكل في الجهاز الهضمي.

ما مقدار الكربوهيدرات التي يجب أن أتناولها يوميًا؟

يختلف تناول الكربوهيدرات اليومي الموصى به بناءً على عوامل فردية مثل العمر ومستوى النشاط والأهداف الصحية.

ووفقًا للمبادئ التوجيهية الغذائية للأميركيين في المتوسط يجب أن يهدف البالغون إلى الحصول على حوالى 45-65 في المائة من السعرات الحرارية اليومية من الكربوهيدرات. ويُترجم هذا عادةً إلى 225-325 غرامًا من الكربوهيدرات في نظام غذائي يحتوي على 2000 سعرة حرارية.


مقالات ذات صلة

متى عليك التوقف عن تناول الطعام قبل النوم؟

صحتك الكافيين منبه يؤثر على الهرمونات المسؤولة عن النوم (متداولة)

متى عليك التوقف عن تناول الطعام قبل النوم؟

ينصح الخبراء عادةً بالامتناع عن تناول الطعام خلال ثلاث ساعات قبل النوم للحصول على نوم هانئ وتجنب مشاكل الجهاز الهضمي مثل الارتجاع الحمضي

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مرحاض (رويترز)

ما هو البراز الشبحي؟ ... وهل يعد مؤشراً على صحة جهازك الهضمي؟

قال موقع «هيلث» إن البراز الشبحي هو عبارة عن حركة للأمعاء لا تترك أي أثر في المرحاض، أو على ورق التواليت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك شخص يُجري فحصاً لقياس نسبة السكر في الدم (جامعة كولومبيا البريطانية)

14 طريقة لخفض سكر الدم دون أدوية

يُعد خفض سكر الدم والحفاظ عليه ضمن المستويات الطبيعية أمراً بالغ الأهمية للصحة العامة إذ يسهم في تحسين الطاقة والمزاج والقدرة على التركيز 

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الوجبات الغنية بالدهون غير الصحية تضر بخلايا الكبد (جامعة هارفارد)

كيف تؤثر الدهون على نمو خلايا الكبد السرطانية؟

أظهرت دراسة حديثة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة أن النظام الغذائي الغني بالدهون يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك بروتين سي التفاعلي  يُعدّ مؤشراً أفضل لخطر الإصابة بأمراض القلب من الكولسترول (رويترز)

بروتين يتنبأ بأمراض القلب بدقة أكبر من الكولسترول... تعرف عليه

تشير الأدلة المتراكمة على مدى العقدين الماضيين إلى أن بروتين سي التفاعلي يُعدّ مؤشراً أفضل لخطر الإصابة بأمراض القلب من الكولسترول.

«الشرق الأوسط» (لندن)

متى عليك التوقف عن تناول الطعام قبل النوم؟

الكافيين منبه يؤثر على الهرمونات المسؤولة عن النوم (متداولة)
الكافيين منبه يؤثر على الهرمونات المسؤولة عن النوم (متداولة)
TT

متى عليك التوقف عن تناول الطعام قبل النوم؟

الكافيين منبه يؤثر على الهرمونات المسؤولة عن النوم (متداولة)
الكافيين منبه يؤثر على الهرمونات المسؤولة عن النوم (متداولة)

ينصح الخبراء عادةً بالامتناع عن تناول الطعام خلال ثلاث ساعات قبل النوم للحصول على نوم هانئ، وتجنب مشاكل الجهاز الهضمي مثل الارتجاع الحمضي. لكن بالنسبة للبعض، يُعدّ تناول الطعام قبل النوم ضرورة.

تقول لورين تويغ، أخصائية التغذية المسجلة لدى «لورين تويغ نيوتريشن»، لموقع «هيلث»: «قد يؤدي تناول الطعام قبل النوم مباشرةً إلى زيادة السعرات الحرارية غير الضرورية، مما يُسبب زيادة الوزن، وارتفاعاً حاداً في مستوى السكر في الدم، وانخفاضاً في جودة النوم. أما بالنسبة للآخرين، فقد تُساعد وجبة خفيفة متوازنة في نهاية اليوم على كبح الشهية، وموازنة مستوى السكر في الدم، وبالتالي الحصول على نوم أفضل ليلاً».

قبل نومك بكم ساعة عليك التوقف عن تناول الطعام؟

أضافت تويغ: «إذا كنت تتناول الطعام قبل النوم مباشرةً، فمن المهم مراعاة أنواع الأطعمة التي تتناولها في المساء، والتأكد من أن هذه الوجبة الخفيفة غنية بالعناصر الغذائية المفيدة للنوم والصحة».

إليك بعض الإرشادات العامة حول الوقت الأمثل للتوقف عن تناول الطعام قبل النوم، بما في ذلك أنواع الأطعمة التي يجب الحدّ منها.

تعرف على فوائد القرنفل للنوم

الكربوهيدرات

نصحت كايت ريتشاردسون، اختصاصية التغذية المسجلة لدى مؤسسة «نيوتريشن أويرنس»، بموقع «هيلث» الإلكتروني، بتجنب تناول الكربوهيدرات الغنية بالعناصر الغذائية، مثل المعكرونة والخبز، قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل.

وأضافت: «قد ترفع الكربوهيدرات الغنية بالعناصر الغذائية مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى اضطرابات النوم. أما الكربوهيدرات المعقدة، مثل الشوفان أو البطاطا الحلوة، فهي خيار ممتاز في وقت مبكر من اليوم».

البروتين

تشير ريتشاردسون إلى أن تناول كمية قليلة من البروتين قبل النوم، مثل قطعة صغيرة من الديك الرومي أو الدجاج، أمر جيد. لكن تناول كميات كبيرة منه قد يُرهق عملية الهضم ويؤثر سلباً على النوم.

وتنصح ريتشاردسون: «احرص على تناول الكمية الرئيسية من البروتين في وقت مبكر من اليوم».

الكافيين

حاول تجنب الكافيين بعد الساعة الثانية ظهراً. وأوضحت ريتشاردسون: «مع أن تحمل الكافيين يختلف من شخص لآخر، إلا أن معظم الناس يحتاجون إلى التوقف عن تناوله قبل العشاء بوقت كافٍ لتجنب اضطراب النوم».

الكافيين منبه يؤثر على الهرمونات المسؤولة عن النوم ويغير عادات النوم. قالت تويغ: «يجب تجنب تناول الأطعمة والمشروبات مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية وبعض أنواع الشوكولاته وألواح الطاقة، وحتى بعض الحلويات والوجبات الخفيفة بنكهة الإسبريسو، ليلاً».

وأوضح الدكتور سانديب ساشار، طبيب أسنان في مدينة نيويورك يعمل لدى عيادة ساشار لطب الأسنان، لموقع «هيلث»، أن الكافيين قد يؤثر أيضاً على إفراز اللعاب، ويزيد من صرير الأسنان وضغطها ليلاً.

ماذا تكشف وضعية نومك عن صحتك النفسية؟

السكر

ينبغي تجنب تناول الحلويات قبل النوم. يقول ريتشاردسون: «إنها ترفع مستوى السكر في الدم بشكل حاد، مما يؤدي إلى انخفاضه لاحقاً، وقد تؤثر سلباً على قدرتك على النوم». حاول إشباع رغبتك في تناول الحلويات في وقت مبكر من اليوم بتناول الفواكه أو الوجبات الخفيفة الحلوة طبيعياً.

كما أن تناول الأطعمة السكرية أو اللزجة قبل النوم قد يؤثر على صحة الفم. يقول الدكتور ساشار: «تُعد الوجبات الخفيفة والمشروبات السكرية من أسوأ الأطعمة التي تغذي نمو البكتيريا وما يتبعه من إنتاج الأحماض التي تسبب تآكل مينا الأسنان». تلتصق الأطعمة اللزجة، مثل البسكويت والفواكه المجففة وألواح الجرانولا والحلوى، بالأسنان، مما يُطيل فترة تعرضها للعوامل الخارجية ويُسبب تآكل المينا.

الأطعمة المالحة

قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الأطعمة المالحة إلى زيادة العطش، مما يدفعك لشرب المزيد من السوائل قبل النوم مباشرةً. يقول تويغ: «قد يجعلك هذا تستيقظ للذهاب إلى الحمام أكثر من المعتاد طوال الليل».

حاول أيضاً تجنب الأطعمة الحارة أو المقلية قبل النوم. فتناول هذه الأنواع من الأطعمة قبل النوم مباشرةً قد يُسبب عسر الهضم أو حرقة المعدة، مما قد يُؤثر سلباً على نومك، وفقاً لتويغ.

ابدأ يومك بشكل صحيح... خطوتان صباحيتان بسيطتان لنوم أفضل في المساء

كيف يُؤثر تناول الطعام قبل النوم على صحتك؟

يُمكن أن يُؤثر تناول الطعام قبل النوم سلباً على نومك، ويُسبب زيادة في الوزن، وحموضة المعدة، وتآكل الأسنان، وفقاً للدكتور ساشار.

يقول الدكتور ساشار: «يُسبب حمض المعدة في الفم تآكل مينا الأسنان. وهذه علامة خفية ولكنها مهمة على حموضة المعدة، وغالباً ما يتم تجاهلها».

بينما يقوم اللعاب بغسل جزيئات الطعام وإذابتها ومعادلة الأحماض، ينخفض ​​إفراز اللعاب أثناء النوم، كما أوضح الدكتور ساشار. يؤدي ذلك إلى تراكم البكتيريا المسببة للتسوس على الأسنان، التي تتغذى على هذه الجزيئات. في نهاية المطاف، قد تعاني من تآكل الأسنان وأمراض اللثة.

إضافةً إلى ذلك، من الشائع تناول وجبة خفيفة في منتصف الليل وعدم تنظيف الأسنان بالفرشاة، مما يؤدي إلى تراكم السكر والبكتيريا والأحماض على الأسنان طوال الليل.

تمرين صيني بسيط يعالج الأرق المزمن

هل هناك فوائد لتناول الطعام قبل النوم؟

أوضح الدكتور خوسيه أوردوفاس، كبير العلماء في مركز جان ماير لأبحاث التغذية البشرية التابع لوزارة الزراعة الأميركية والمتخصص في أمراض الشيخوخة في جامعة تافتس، لموقع «هيلث»، أنه قد يكون من الضروري تناول الطعام قبل النوم لبعض الأشخاص.

  • الوقاية من انخفاض سكر الدم: قال أوردوفاس: «قد يحتاج مرضى السكري أو من يعانون من مشاكل في تنظيم سكر الدم إلى تناول وجبة خفيفة للوقاية من انخفاض مستوى الغلوكوز في الدم ليلاً».
  • استشفاء العضلات: وفقاً لأوردوفاس، قد يستفيد الرياضيون أو الأشخاص ذوو الاحتياجات العالية من الطاقة من تناول البروتين قبل النوم لدعم استشفاء العضلات.
  • تناول فيتامينات ومعادن: تقول تويغ إن تناول الطعام قبل النوم قد يتيح فرصة أخرى لإضافة أطعمة مغذية إلى نظامك الغذائي ربما تكون قد أغفلتها خلال النهار. كما أنه قد يساعد في كبح الرغبة الشديدة في تناول الطعام والشعور بالجوع، مما قد يساعدك على النوم بشكل أفضل.
  • تناول أطعمة تساعد على النوم: «يمكنك تناول وجبة خفيفة قبل النوم تحتوي على أطعمة تساعد على النوم مثل الحليب أو المكسرات أو الكرز الحامض».

طبيب يقدّم 10 نصائح مدعومة علمياً لبناء صحة أفضل في عام 2026

خبراء الصحة ينصحون بضرورة التوازن بين البروتين الحيواني والنباتي (جامعة هارفارد)
خبراء الصحة ينصحون بضرورة التوازن بين البروتين الحيواني والنباتي (جامعة هارفارد)
TT

طبيب يقدّم 10 نصائح مدعومة علمياً لبناء صحة أفضل في عام 2026

خبراء الصحة ينصحون بضرورة التوازن بين البروتين الحيواني والنباتي (جامعة هارفارد)
خبراء الصحة ينصحون بضرورة التوازن بين البروتين الحيواني والنباتي (جامعة هارفارد)

في زمن تتكاثر فيه النصائح الصحية السريعة ووصفات «الترند»، يؤكد الأطباء أن الطريق إلى نمط حياة صحي لا يمر عبر الحلول السحرية، بل عبر عادات بسيطة تُبنى بالتدريج وتستند إلى الدليل العلمي.

ويقول طبيب متخصص إن أكبر خطأ يقع فيه الناس عند السعي إلى تحسين صحتهم هو محاولة تغيير كل شيء دفعة واحدة. فالعادات الجديدة، حسب دراسات سلوكية معروفة، لا تترسخ بين ليلة وضحاها، إذ تشير الأبحاث إلى أن تكوين عادة صحية يحتاج في المتوسط إلى 66 يوماً من الالتزام اليومي، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».

ويضيف: «القاعدة الذهبية هي أن تبدأ بعادة واحدة فقط، وأن تجعل الالتزام بها سهلاً قدر الإمكان». فكلما كانت العادة أقل تعقيداً، زادت فرص استمرارها. ومن هذا المنطلق، يقدّم الطبيب عشر نصائح عملية، سبق تناولها في دراسات ومقالات علمية، قد تشكّل نقطة انطلاق واقعية نحو صحة أفضل في العام المقبل.

1. لا تُفرط في تناول مكملات البروبيوتيك

على الرغم من الانتشار الواسع لمكملات البروبيوتيك، فإن الأدلة العلمية لا تدعم معظم الادعاءات التسويقية المرتبطة بها. الجمعية الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي لا توصي باستخدامها في أغلب اضطرابات الجهاز الهضمي.

وبدلاً من ذلك، يشدد الأطباء على أهمية النظام الغذائي الغني بالألياف، الذي لا يزال من أكثر الأساليب المدروسة لتحسين صحة الميكروبيوم وتعزيز الصحة العامة.

2. تجنّب تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية

تحذّر دراسات حديثة من أن تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية داخل الميكروويف قد يؤدي إلى إطلاق مليارات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الطعام. وقد عُثر على هذه الجسيمات في أعضاء بشرية حيوية، من بينها الدماغ والقلب.

ويُنصح باستخدام الأوعية الزجاجية أو الخزفية بدلاً من البلاستيك، خصوصاً عند التسخين.

3. وسادة إضافية... لكن في المكان الصحيح

تحسين جودة النوم قد يبدأ بتعديل بسيط في وضعية الجسم. فإضافة وسادة بين الركبتين عند النوم على الجنب، أو تحت الركبتين عند النوم على الظهر، يساعد على تقليل الضغط على العمود الفقري والمفاصل.

وأظهرت دراسة نُشرت عام 2021 أن النوم على الجنب دون دعم إضافي قد يرتبط بزيادة آلام الرقبة صباحاً.

4. تمارين المقاومة... ضرورة لا رفاهية

تمارين المقاومة ليست حكراً على صالات الألعاب الرياضية. فتمارين بسيطة باستخدام وزن الجسم، مثل القرفصاء أو تمارين الضغط، تُعد كافية للحفاظ على الكتلة العضلية وكثافة العظام.

وتوصي الهيئات الصحية بممارسة هذه التمارين مرتين أسبوعياً على الأقل، لا سيما مع التقدم في العمر.

5. حبتا كيوي يومياً لصحة الهضم

يعاني كثيرون من اضطرابات هضمية شائعة، مثل الإمساك والانتفاخ. ويشير الأطباء إلى أن تناول حبتين من الكيوي يومياً قد يساعد في تحسين حركة الأمعاء، بفضل احتواء الكيوي على الألياف وإنزيمات تسهّل هضم البروتين.

كثرة استخدام الجوال تهدد الصحة (رويترز)

6. تدفئة القدمين لتحسين النوم

تدفئة القدمين قبل النوم، سواء عبر حمام دافئ أو ارتداء الجوارب، قد تساعد على الدخول في النوم بسرعة أكبر. وتشير دراسات إلى أن هذا الأسلوب البسيط قد يكون فعّالاً بقدر بعض الأدوية المنومة.

7. قشور السيليوم... مكمل استثنائي

على عكس كثير من المكملات الشائعة، تحظى قشور السيليوم بدعم علمي قوي. فهي ألياف ذائبة تساعد على خفض الكولسترول، وتنظيم السكر في الدم، وتحسين صحة الجهاز الهضمي.

8. تعرّض للضوء الطبيعي صباحاً

الخروج إلى ضوء النهار خلال الساعة الأولى بعد الاستيقاظ يساعد على ضبط الساعة البيولوجية، وتحسين النوم ليلاً، وزيادة التركيز خلال النهار، فضلاً عن دوره في تخفيف أعراض الاكتئاب الموسمي.

9. غذاء بسيط مضاد للالتهاب

يرتبط النظام الغذائي القائم على الخضراوات، والبقوليات، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون، والمكسرات، والأسماك، بانخفاض مؤشرات الالتهاب، وتقليل خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية.

10. القهوة المفلترة خيار أكثر أماناً

تشير دراسات إلى أن القهوة المفلترة قد تكون أكثر فائدة لصحة القلب مقارنة بالقهوة غير المفلترة، إذ تساعد المرشحات الورقية على حجز مركبات قد ترفع مستويات الكولسترول.

ويخلص الطبيب إلى أن تحسين الصحة لا يتطلب تغييرات جذرية، بل خطوات صغيرة ومدروسة، يُبنى عليها تدريجياً نمط حياة أكثر توازناً واستدامة.


ما هو البراز الشبحي؟ ... وهل يعد مؤشراً على صحة جهازك الهضمي؟

مرحاض (رويترز)
مرحاض (رويترز)
TT

ما هو البراز الشبحي؟ ... وهل يعد مؤشراً على صحة جهازك الهضمي؟

مرحاض (رويترز)
مرحاض (رويترز)

قال موقع «هيلث» إن البراز الشبحي هو عبارة عن حركة للأمعاء لا تترك أي أثر في المرحاض، أو على ورق التواليت.

وقد يشير البراز الشبحي إلى صحة الجهاز الهضمي، ولكن لا تزال الفحوصات الدورية للكشف عن سرطان القولون ضرورية.

وتناول المزيد من الألياف وشرب المزيد من الماء قد يزيد من احتمالية حدوث البراز الشبحي.

ويحدث البراز الشبحي عندما لا يترك البراز أي أثر بعد المسح، ويقول الخبراء إن هذا يدل على صحة هضمية متوازنة.

وبحسب الدكتور بروس هينيسي، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي في مركز «أوهايو هيلث» لأمراض الجهاز الهضمي، فإن البراز الشبحي هو حركة أمعاء طويلة تشبه السيجار، ذات شكل وقوام مناسبين، وفي مقياس بريستول للبراز، يُصنف هذا النوع من البراز على أنه النوع الرابع، ويقول: «البراز يكون ليناً، كالعجين، ويجب أن يكون متماسكاً بعض الشيء، إنها علامة على خروج جميع الفضلات، ويجب أن يكون لونها بنياً، أو مائلاً قليلاً إلى الأخضر».

كما ذكر الدكتور لاي شيو، جراح القولون والمستقيم والأستاذ المساعد في قسم الجراحة بمركز يو تي ساوث وسترن الطبي، لموقع «هيلث»: «لا يجب أن يكون لونه أبيض، أو أحمر، أو أسود أبداً».

وقد يكون البراز الشبحي علامة على صحة حركة الأمعاء، خاصةً إذا كان متماسكاً جيداً، وليس ليناً جداً، أو صلباً جداً، وهذا يعني أنه يحتوي على مزيج جيد من الألياف، والماء.

وأوضح الدكتور شو أن عدم وجود أي بقايا في البراز يدل عموماً على أن البنكرياس، والكبد، والأمعاء الدقيقة قد قامت بعملها على أكمل وجه في امتصاص جميع العناصر الغذائية اللازمة، دون ترك أي كمية زائدة من الدهون، أو الصفراء.

وعندما تكون حركة الأمعاء سهلة، فهذا يعني أن عضلات قاع الحوض تعمل بشكل جيد. بعبارة أخرى، يشير البراز الشبحي غالباً إلى أن كل شيء يعمل كما ينبغي.

وأضاف الدكتور مايك سيفيلا أن البراز الشبحي قد يكون أيضاً علامة على قوة عضلات الأمعاء التي تساعد على ضمان تكوين البراز بشكل سليم، وإفراغه بالكامل، وانقباضات قوية، ومنسقة.

ويدل ذلك على أنك تتبع نظاماً غذائياً متوازناً غنياً بالألياف، وتحافظ على رطوبة جسمك.

ويقول الدكتور شو إنه مع ذلك لا يعني وجود براز غير متماسك أن تهمل الفحص الدوري لسرطان القولون، فمن الممكن الإصابة بسرطان القولون، ومع ذلك يكون لديك براز بني اللون، ومتماسك، وسهل الإخراج.

ولا بأس إن لم يكن لديك براز غير متماسك في كل مرة تذهب فيها إلى الحمام، ولكن بعض العادات قد تمنعك من إخراج براز متماسك.

أولاً، قد تحتاج إلى زيادة تناولك للألياف، والماء، وفقاً للدكتور شو. فهذا ما يساعد على تكوين براز متماسك، ناعم، وسهل الإخراج، وقد تسبب الألياف الإمساك من دون الماء.