قد تكون مصاباً بمرض صمامات القلب دون أن تعرف ذلك

تجنب النوبة القلبية والسكتة الدماغية

يعاني أكثر من ربع البالغين «الأصحاء» الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً من مرض صمامات القلب غير المشخص (بيكسباي)
يعاني أكثر من ربع البالغين «الأصحاء» الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً من مرض صمامات القلب غير المشخص (بيكسباي)
TT
20

قد تكون مصاباً بمرض صمامات القلب دون أن تعرف ذلك

يعاني أكثر من ربع البالغين «الأصحاء» الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً من مرض صمامات القلب غير المشخص (بيكسباي)
يعاني أكثر من ربع البالغين «الأصحاء» الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً من مرض صمامات القلب غير المشخص (بيكسباي)

يعاني أكثر من ربع البالغين «الأصحاء» الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً من مرض صمامات القلب غير المشخص، وفقاً لدراسة جديدة أنجزتها جامعة إيست أنجليا في إنجلترا، ونشرت يوم الأربعاء في مجلة القلب الأوروبية.

«مرض صمامات القلب هو عندما لا يعمل واحد أو أكثر من صمامات القلب بشكل سليم كما ينبغي»، كما أوضح المؤلف المشارك في الدراسة مايكل فرينوك، من مستشفى رويال برومتون.

توجد 4 صمامات للقلب، مهمتها الحفاظ على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح عبر القلب، لكن في بعض الأحيان، لا يفتح الصمام أو يغلق بالكامل. ويمكن أن يغير هذا كيفية تدفق الدم من القلب إلى بقية الجسم. على سبيل المثال، ضيق الصمام يحدث عندما لا يفتح الصمام بشكل كامل، ما يقيد تدفق الدم في القلب.

أما ارتجاع الصمام فيحدث عندما لا يغلق الصمام بشكل صحيح. في هذه الحالة، يمكن للدم أن يتدفق في الاتجاه الخاطئ. هذه المشاكل يمكن أن تضع عبئاً إضافياً على القلب، وتجعله يعمل بجهد أكبر. وأضاف فرينوك: «مع مرور الوقت، يمكن أن يزيد ذلك من خطر الإصابة بنوبة قلبية، أو سكتة دماغية وحالات قلبية أخرى».

«ويعتمد علاج مرض صمام القلب على صمام القلب المصاب ونوع المرض ومدى شدته. وفي بعض الأحيان، يلزم إجراء جراحة لترميم صمام القلب أو استبداله. فريق فرينوك قام بفحص 4237 من السكان الأصحاء الخالين من الأعراض في المملكة المتحدة الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق.

وجدوا أن 28 بالمائة منهم يعانون من نوع ما من أمراض صمامات القلب، وكانت معظم الحالات خفيفة. كان السن العامل الرئيسي المرتبط بهذه المشاكل في صمامات القلب، ما يعني أنه كلما كان الشخص أكبر سناً، زاد احتمال إصابته بمشكلة صمام كبيرة»، حسب ما أوضحه المؤلف المشارك في الدراسة، فاسيليوس فاسيليو، فنحو 2.5 بالمائة من الأميركيين يعانون من مرض صمامات القلب، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. ويمكن أن يكشف فحص الموجات فوق الصوتية على القلب هذه الحالة، لكن الباحثين يقولون إن المرضى عادة ما يخضعون لهذا الفحص عندما يبلغون عن أعراض معينة.

الأعراض

قد لا تظهر على بعض المصابين بأمراض صمامات القلب أعراض لسنوات. أما في حال ظهورها فقد تشمل...

1- ضيق التنفس، سواء أثناء الراحة أو عند ممارسة أي نشاط رياضي أو الاستلقاء 2- الإرهاق 3- ألم الصدر 4-الدوخة 5- تورم الكاحلين والقدمين 6- الإغماء 7- عدم انتظام ضربات القلب

متى تجب زيارة الطبيب؟

يجب تحديد موعد مع الطبيب لإجراء فحص طبي شامل إذا كانت تعاني من بعض الأعراض المحتملة للإصابة بأحد أمراض صمامات القلب. ويحبذ أن يكون طبيباً متخصصاً في أمراض القلب والشرايين.

تحافظ صمامات القلب الأربعة على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح، ويحتوي كل صمام على سدائل يطلق عليها وريقات أو شرف، تفتح وتغلق مرة عند كل نبضة قلب. وفي حال لم تفتح سديلة أحد الصمامات، أو تغلق بالشكل الصحيح، يمكن أن يتسبب ذلك في توقف تدفق الدم من القلب إلى بقية الجسم.

والصمامات هي... 1- الصمام الأورطي. 2- الصمام التاجي. 3- الصمام الرئوي. 4- الصمام ثلاثي الشرف.

 

عوامل الإصابة

يمكن أن تزيد مجموعة من العوامل خطر الإصابة بأمراض صمام القلب. منها: 1- التقدم في السن. 2- العدوى كالحمى الروماتيزمية أو عدوى الدم. 3- النوبات القلبية أو بعض أنواع أمراض القلب. 4- ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم والسكري وعوامل أخرى متعلقة بأمراض القلب.

 

المضاعفات

يمكن أن يسبّب مرض صمام القلب كثيراً من المضاعفات، ومن بينها...

1- فشل القلب 2- السكتة الدماغية 3- الجلطات الدموية 4- عدم انتظام ضربات القلب 5- الوفاة

 

وأشار فاسيليو إلى أن الأعراض الخفيفة لدى كبار السن «قد تكون مخفية بسبب انخفاض النشاط البدني وضعف الحركة». ودعا فاسيليو إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول كيفية التعرف على مرض صمامات القلب وإدارته بشكل أفضل، وعلاجه من خلال تغييرات في نمط الحياة أو الأدوية أو الجراحة لإصلاح الصمام أو استبداله.


مقالات ذات صلة

دراسة: المواد المضافة للأغذية المُصنعة تزيد خطر الإصابة بالسكري

صحتك الدراسة تربط بين «المواد المُضافة للأغذية» وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)

دراسة: المواد المضافة للأغذية المُصنعة تزيد خطر الإصابة بالسكري

تنتشر «المواد المضافة للأغذية» في كل مكان هذه الأيام، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الارتفاع الكبير في استهلاك الأغذية المصنعة، فكيف تؤثر على صحتنا؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة للبهارات والأعشاب من (شاترستوك)

8 أعشاب وتوابل مفيدة للهضم في الصيف الحار

خلال أشهر الصيف الحارة والرطبة، قد يتباطأ الجهاز الهضمي، ويصبح خاملاً بسبب الحرارة والتوتر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك لماذا قد ترتبط أعراض انقطاع الطمث بالخرف؟ (جامعة روتشستر)

هل يؤثر انقطاع الطمث لدى النساء على صحة أدمغتهن؟

تُعدّ الهبات الساخنة والأرق وتقلبات المزاج جزءاً مزعجاً من انقطاع الطمث لدى كثير من النساء. لكن زيادة أعراض انقطاع الطمث قد تعني أيضاً تدهوراً في صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك انخفاض مستويات فيتامين «د» قد تسبب ضرراً لصحة العظام (رويترز)

8 علامات تحذيرية تُشير إلى انخفاض مستويات فيتامين «د» لديك

يُعد فيتامين «د» من أهم العناصر الغذائية، فهو ضروري للحفاظ على قوة العظام، وصحة الجهاز المناعي، والحيوية العامة... فما علامات نقصه في جسمك؟ وكيف تُعززه؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك امرأة باكستانية ترفع الأثقال في صالة للألعاب الرياضية (إ.ب.أ)

هل يمكن لرفع الأثقال حمايتك من الخرف؟

اعتباراً من عام 2021، قدَّر الباحثون أن نحو 57 مليون شخص حول العالم يُعانون من الخرف، وهي حالة عصبية تؤثر في ذاكرة الشخص.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)

دراسة: المواد المضافة للأغذية المُصنعة تزيد خطر الإصابة بالسكري

الدراسة تربط بين «المواد المُضافة للأغذية» وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)
الدراسة تربط بين «المواد المُضافة للأغذية» وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)
TT
20

دراسة: المواد المضافة للأغذية المُصنعة تزيد خطر الإصابة بالسكري

الدراسة تربط بين «المواد المُضافة للأغذية» وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)
الدراسة تربط بين «المواد المُضافة للأغذية» وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)

تنتشر «المواد المضافة للأغذية» في كل مكان هذه الأيام، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الارتفاع الكبير في استهلاك الأغذية المصنعة. ومع ذلك، ورغم انتشار استخدامها على نطاق واسع، ما زلنا لا نعرف سوى القليل نسبياً عن كيفية تفاعل هذه المواد، وكيف يمكن أن تؤثر على صحتنا، وفق ما ذكره موقع «نيوز ميديكال» المختص بالأخبار الطبية.

«المواد المضافة للأغذية» هي مواد تضاف في المقام الأول إلى الأغذية المُصنعة، لأغراض تقنية. على سبيل المثال: لتحسين السلامة، أو زيادة الوقت الذي يمكن فيه تخزين الطعام، أو تعديل الخصائص الحسية للطعام، أو الحفاظ على نكهته، أو تحسين مذاقه أو مظهره.

وبحثت دراسة حديثة نُشرت في مجلة «PLOS» الطبية هذا الأمر بمزيد من التفصيل، حيث بحثت في كيفية ارتباط «المواد المضافة للأغذية» الشائعة بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وتمثل الأطعمة فائقة المعالجة حالياً ما بين 15 إلى 60 في المائة من استهلاك الطاقة اليومي في الدول الصناعية. وتربط أدلة متزايدة هذه الأطعمة بأمراض التمثيل الغذائي، ربما بسبب سوء جودتها الغذائية واحتوائها على «المواد المضافة للأغذية».

ويتم خلط كثير من هذه المواد «بشكل روتيني» مع الطعام، ورغم إجراء تقييمات سلامة لكل مادة مضافة منهم على حدة، لم تخضع الخلطات لنفس مستوى التدقيق، على الرغم من استهلاكها من قبل مليارات الأشخاص.

وغالباً ما اعتمدت الموافقات السابقة التي أجازت استخدام هذه المواد على اختبارات «تقييم المخاطر السُمية» الأساسية فقط. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن بعض هذه المواد المضافة قد تُسبب التهابات، وتُعطل ميكروبات الأمعاء، وتُساهم في مشكلات التمثيل الغذائي. ووجدت إحدى الدراسات زيادة في فرط النشاط لدى الأطفال الذين استهلكوا مثل هذه المواد.

وربطت دراسة سابقة بعض المُحليات والمستحلبات الصناعية بأمراض مزمنة، مثل داء السكري من النوع الثاني، إلا أنها لم تتناول كيفية تفاعل تركيبات المواد المُضافة وتأثيرها على الصحة الأيضية.

ووفق موقع «نيوز ميديكال»، ركّز بحث حديث بشكل خاص على مخاطر خلط هذه الإضافات معاً. وشملت هذه الدراسة واسعة النطاق أكثر من 108 آلاف مشارك، بمتوسط ​​عمر 42.5 عام، وتم تتبعهم على مدى نحو 7.7 سنة.

وتُعدّ هذه أول دراسة رئيسية تُقيّم التعرض طويل الأمد لخلطة «المواد المُضافة للأغذية» لدى مجموعة سكانية كبيرة، وتربطه بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وخلال فترة الدراسة، شُخِّص 1131 مشاركاً بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأثبتت الدراسة ارتباطاً بين التعرض لبعض هذه الخلطات وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وفي حين أن الآليات الدقيقة وراء زيادة خطر الإصابة بالسكري لا تزال غير واضحة، فإن اختلال ميكروبيوم الأمعاء يُعدّ فرضيةً رئيسية. ومن المعروف أن بعض «المواد المُضافة للأغذية» تؤثر على أيض الغلوكوز عن طريق تغيير بكتيريا الأمعاء.

ورغم الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج، وكشف الآليات البيولوجية التي تشرح هذه الزيادة في خطر الإصابة بالسكري، تدعم هذه الدراسة توصيات الصحة العامة بالحدّ من التعرض لـ«المواد المُضافة للأغذية» غير الأساسية.