وضعية انتصاب الجسم
* ما الذي أستطيع فعله لتحسين وضعية انتصاب الجسم لدي؟
زينب ح. – الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول ملاحظتك وملاحظة زميلاتك أن وضعية انتصاب الجسم لديك في الأكتاف وفي منطقة الحوض غير متزنة بطريقة صحيحة. ولاحظي أن هناك خطوات عدة يُمكنك العمل على تطبيقها تساعد على إعطاء المرأة وضعية صحية للهيكل العظمي، وبالتالي لبقية الجسم. والأساس هو عدم وضع الجسم ككل في وضعية الترهل والركود، وبالذات للأمام؛ لأنها وضعية تزيد العبء السيئ على العمود الفقري، وتضع مزيداً من الإجهاد على العظام والعضلات والمفاصل التي يحتاج إليها العمود الفقري للانتصاب الصحيح للجسم. كما أن وضعية الترهل هذه تضغط على الأعضاء في البطن والصدر بما يؤدي إلى ضعف عملها، وبالذات الرئتان اللتان تنكمشان ولا تصبح قادرة على التنفس التام بما يفتح كل أجزاء الرئتين خلال التنفس، وكذا الحال مع الأمعاء والقولون والمعدة والمريء بما يُؤثر على الراحة خلال هضم الطعام وما بعد تناول الطعام.
إن انتصاب قوام الجسم بشكل صحيح يعطي مزيداً من التناسق لشكل الجسم، وأفضل وسيلة لذلك هو أن تحافظي على وضعية الجسم كما أن تكوني واقفة وأنت مستندة إلى جدار خلفك؛ ما يجعل وضع الرأس والفك السفلي عالياً، ومع إسناد أطراف الكتفين بشكل يعطيهما راحة وسعة، أي كما لو أنك تنظرين إلى الأمام. وخلال الجلوس لا يتراجع الظهر إلى الخلف، بل حافظي على انتصاب العمود الفقري بالجلوس وإسناد الظهر على ظهر الكرسي مع وضع وسادة صغيرة في منطقة أسفل الظهر لتدعم راحة التقوس الطبيعي له، مع وضع القدمين باتزان على الأرض وثني الركبتين بشكل مريح. وخلال استخدام الهاتف الجوال والكتابة عليه، حافظي على عدم انحناء الرقبة واستخدامي الجوال بطريقة تحركين فيها عينيك وليس رأسك والرقبة. وكذا الحال عند الجلوس في السيارة أو الطائرة. وستلاحظين أن علامة الوضعية الصحيحة للجسم هي راحة أفضل في التنفس وراحة أفضل في البطن. وخلال النوم احرصي على أن تكون المرتبة صلبة نسبياً، واحرصي على أن تكون الوسادة تحت الرأس كي تعطي راحة للرقبة مع العمود الفقري، مع ثني الركبتين حال النوم على الجانب الأيمن.
هذه الخطوات البسيطة، حال الجلوس والوقوف واستخدام الجوال والنوم هي البداية التي تجعلك تحافظين على الوضعية الصحيحة للهيكل العظمي. ومن خلال التمارين الرياضية وبخاصة تمارين تقوية العضلات وتمارين حفظ التوازن وتمارين البطن، يتحقق مزيد من التحسن.
أكزيما الجلد
* ما الذي يزيد من أكزيما الجلد، وهل لها مضاعفات؟
العنود ا. – جدة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. أكزيما الجلد حالة تتسبب في احمرار وحكة بمنطقة من الجلد، وشائعة بين الأطفال، وقد تستمر بشكل مزمن حيث تظهر ثم تختفي، وربما يُرافقها ربو أو حساسية. الحكة قد تكون أسوء بالليل والبقع الحمراء قد تظهر على اليدين أو القدمين أو الرقبة أو أعلى الصدر أو الجفون أو مناطق أخرى من الجسم، وقد يكون سطح تلك المناطق مرتفعا وسميكا وقد تنضح بسائل عند حكها. غالبية المصابين بتلك الحالة توجد لديهم البكتيريا على الجلد، وقد تتغلغل تلك البكتيريا عند حصول تشققات في الجلد نتيجة الحكة والجفاف، ولذا؛ فإن جفاف الجلد عامل يُسهم في جعل الأكزيما أسوء، وبخاصة عند الغسيل بالماء الحار لفترة طويلة كما في الاستحمام أو المغطس. وحك الجلد عامل آخر يزيد من تهتك طبقة بشرة الجلد، والتوتر النفسي عامل مؤثر في إثارة نوبات الحكة لمناطق الأكزيما بالجلد، وكثرة التعرق وتغيرات الحرارة والرطوبة في الأجواء المحيطة، واستخدام أنواع قاسية على الجلد من العطور والصابون، والأقمشة أو السجاد أو أغطية النوم المصنوعة من الصوف قد تثير الأكزيما، وتناول البيض أو الحليب أو الفول السوداني أو السمك كلها أو بعضها قد تثير حساسية الأكزيما لدى البعض. وليس من الواضح طبياً، هل إزالة الأطعمة أو العوامل المتسببة بإثارة الحساسية تفيد في زوال الحالة أم لا، ولكن المؤكد أن إزالة تلك العوامل يُخفف من تفاقم حالات الأكزيما.
المضاعفات المحتملة قد تحصل وقد لا تحصل، ولكن المصادر الطبية تذكر مجموعة من المضاعفات ذات العلاقة بالأكزيما، منها الربو والحساسية في الأنف وإصابات مناطق بالجلد بالحكة المزمنة والالتهابات البكتيرية في الجلد، وفي حالات أكزيما جلد الجفون قد تنشأ حكة مزمنة والتهابات في الجفون وملتحمة العين. وقد يُعاني البعض اضطرابات في النوم.
والمعالجة الطبية تهدف إلى ترطيب الجلد لتخفيف الحكة والالتهابات، كما تهدف إلى إعادة إصلاح التهتكات في الجلد، وإلى معالجة أي التهابات بكتيرية؛ ولهذه الأمور ثمة كريمات ومراهم خاصة لتحقيق ذلك. كما أن ثمة أدوية يتم تناولها عبر الفم لتخفيف تفاعلات الحساسية وللقضاء على الالتهابات البكتيرية. وقد يُفيد تغطية وترطيب مناطق الجلد المتضررة، إضافة إلى معالجة التوتر وتخفيف أسبابه.
ألم الساقين
• ما سبب ألم الساقين عند الوقوف أو الجلوس؟
منال ج. - مكة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. إن الألم الجديد والمزمن في إحدى الساقين ربما يتطلب مراجعة الطبيب لتقييم جوانب متعددة قد تتسبب بهذا النوع من الألم. وهناك أسباب عدة لألم الساق، منها المزمن الذي يتكرر مع طول مدة الوقوف أو الجلوس إلى الطاولة.
وغالباً يكون السبب فيما وصفتِه برسالتكِ هو احتقان الأوعية الدموية. ولاحظي أن ثمة صمامات صغيرة على طول مجرى الوريد، وتعمل على حفظ الدم من العودة إلى المناطق السفلية من الجسم، أي تسهيل عودته إلى القلب. وقد يتأثر عمل هذه الصمامات بعوامل عدة؛ ما يعيق سحب الدم من الساقين، واحتقان الأوردة يتسبب في ألم حارق أو ألم تشنج، وبخاصة في عضلات ربلة أو بطة خلفية الساق، أو في القدمين.
ومن المفيد تحريك القدمين والساقين عند الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، وعدم إطالة وقت الوقوف أو الجلوس، وارتداء جوارب تعمل على الضغط بدرجة متوسطة. ولكن من الضروري مراجعة الطبيب في مرحلة ما، وبخاصة عندما لا تفلح هذه الوسائل لتخفيف الألم المتكرر والمزمن في الساقين أو إحداهما.