هل تعاني من درجات الحرارة أثناء النوم؟... نصائح تساعدك على النوم في الطقس الحار

شابة تعاني الأرق بسبب قلة النوم (رويترز)
شابة تعاني الأرق بسبب قلة النوم (رويترز)
TT

هل تعاني من درجات الحرارة أثناء النوم؟... نصائح تساعدك على النوم في الطقس الحار

شابة تعاني الأرق بسبب قلة النوم (رويترز)
شابة تعاني الأرق بسبب قلة النوم (رويترز)

يتوقع أن تشهد دول عدة في جميع أنحاء المعمورة خلال الأيام المقبلة، موجة حر ستكون حدتها غير معهودة خلال هذه الفترة من السنة، وسيحدّ ذلك على الأرجح من قدرة كثيرين على النوم. وفي هذا الصدد، يبدأ كثيرون عملية البحث عن كيفية النوم بشكل مريح دون الشعور بالتوتر والإرهاق والتعب، وقلة النوم والتعرق وقضاء ليلة هادئة في درجة حرارة مقبولة ومريحة في غرف النوم، حسب ما كشف عنه تقرير لـ«سي إن إن». تتراوح درجة الحرارة المثالية للنوم بين 15 و19 درجة مئوية، وفقاً لمؤسسة النوم الوطنية. ولكن هناك أخباراً جيدة؛ تتمثل في أن تحسين الجو الساخن إلى المعتدل، بات ممكناً عن طريق استخدام بضعة تعديلات بسيطة على ظروف نومك، على غرار استخدام الأغطية الخفيفة والجِل البارد خلال ارتفاع درجات الحرارة المفرطة، وبعض المنتجات التي حصلت على تقييمات إيجابية للحصول على نوم عميق.

لماذا أشعر بالحرارة الزائدة عند النوم؟

تقول شيلسي رورشايب، دكتورة في علم الأعصاب وخبيرة النوم الرئيسية في شركة «ويسبر»، إن الأشخاص يصابون بارتفاع في درجة الحرارة أثناء النوم «بسبب مجموعة من الأسباب»، بدءاً من: ضبط درجة حرارة الغرفة: إذا كانت درجة حرارة غرفة النوم مرتفعة جداً أو مشبعة بالرطوبة، فقد تجد صعوبة في التبريد.

الفراش والأغطية الثقيلة: استخدام فراش ثقيل أو أغطية سميكة قد تزيد من الحرارة الجسدية أثناء النوم.

مشاكل هرمونية: بعض الأشخاص قد يواجهون مشاكل هرمونية تؤثر على تنظيم درجة حرارتهم الجسدية.

الأدوية: بعض الأدوية يمكن أن تسبب زيادة في درجة حرارة الجسم كآثار جانبية.

اضطرابات النوم: بعض اضطرابات النوم مثل فقدان النوم الجيد قد تزيد من الحرارة الجسدية.

لتحديد السبب الدقيق لشعورك بالحرارة أثناء النوم، قد تحتاج إلى مراجعة الظروف المحيطة بالنوم وتاريخك الطبي مع طبيبك أو خبير النوم للحصول على تقييم دقيق وتوصيات مناسبة.

كيف تتوقف عن النوم الساخن؟

هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها بغض النظر عن السبب الرئيسي للحفاظ على برودة غرفة النوم، توصي رورشايب بالحفاظ على درجة حرارة الغرفة بين 18 و24 درجة مئوية. يمكنك استخدام مروحة أو مكيف هواء لتحقيق هذه الدرجة الحرارية.

تغيير الفراش والمرتبة وملابس النوم: استخدم دائماً أغطية وفراشاً مصنوعة من مواد طبيعية على غرار الكتان، ونظراً للحاجة يمكنك استخدام أغطية متعددة الرقائق بحيث يمكنك إزالة طبقة حسب الحاجة. كما يمكن أن تساعد الأسرّة الباردة أو الحشوات المعززة للفراش في التبريد.

تجنب ارتداء ملابس كثيرة وصناعية أثناء النوم التي قد تحبس درجة الحرارة.

محاولة تحديد بيئة النوم المثالية لك: استثمر في ملاءات السرير المبردة أو الإكسسوارات الأخرى التي قد تساعدك في الحصول على نوم جيد.

ومع ذلك، إذا كنت تحافظ على درجة حرارة منخفضة في غرفتك واستخدمت الأغطية اللينة والمراوح والملابس المناسبة، ولا تزال تشعر بالحرارة أثناء النوم بشكل متكرر وتستيقظ بانتظام بسبب الحرارة أو التعرق، فقد يكون هناك سبب طبي محتمل. في هذه الحالة، من المهم التحدث إلى الطبيب لمناقشة تجاربك والحصول على الإرشاد الطبي المناسب لمشكلتك، حسب ما يقول جوزيف دزيرزفسكي، دكتور في العلوم، ونائب رئيس البحوث والشؤون العلمية في مؤسسة النوم الوطنية.

هل النوم في غرفة ساخنة غير صحي؟

النوم في غرفة ساخنة قد يؤدي إلى الشعور بالأرق وجودة نوم سيئة؛ ما يؤثر سلباً على صحتك، كما تقول رورشايب، التي أوضحت أن درجة حرارة جسمك يجب أن تنخفض بنحو 17 درجة مئوية للحصول على نوم عميق. وأضافت شارلوت غوبتا، دكتورة، وعضو في مؤسسة صحة النوم وباحثة في معهد أبليتون، أن النوم في غرفة ساخنة على المدى الطويل قد يؤدي إلى الإصابة بفقدان النوم المزمن ما يزيد من حدة الإصابة بالأمراض الجسدية والعقلية. وأشارت غوبتا إلى أنه في العادة إذا لم نكن مرتاحين بسبب درجة الحرارة أثناء النوم، ستكون لدينا جودة نوم سيئة، ويمكن أن يحدث هذا حتى إذا كنا نقضي فترة النوم العادية (أي لا يزال لدينا 9 ساعات في السرير، ولكن جودة نومنا سيئة ومن المرجح أن يحدث هذا في الصيف المقبل وفي حالات فردية لا يشكل خطراً كبيراً... ولكن على المدى الطويل، إذا كنا نحصل بشكل منتظم على نوم سيئ، فهذه مشكلة أخرى).

كيف أنام من دون مكيف؟

نحو 10 في المائة من الأسر في الولايات المتحدة الأميركية لا تملك مكيفات الهواء في منازلها، وفقاً لتقرير من مؤسسة «بروكينغز». بالإضافة إلى ذلك، حتى الذين يمتلكونها لا يمكنهم تشغيلها على مدار الـ24 ساعة. لذلك؛ قد تساعدك هذه النصائح على البقاء بارداً من دون مكيف.

1-شرب الماء

البقاء على ترطيب الجسم يمكن أن يساعدك في التغلب على الحرارة. يوصي المعهد الأمريكي للطب بأن يشرب الرجال والنساء البالغين ما بين 9 و13 كوباً من الماء في اليوم على التوالي.

2-الاستحمام بالماء البارد

الاستحمام بالماء البارد قبل النوم قد يبرّد جسمك ويساعد على الحصول على نوم هادئ وعميق.

3-استخدام المروحة

على الرغم من أن المروحة لا تقلل دائماً من درجة حرارة الغرفة، فإنها يمكن أن تساعدك على الشعور بالبرودة عن طريق تبخير العرق على بشرتك.

4-النوم مع حزمة ثلجية

ضع حزمة ثلج خلف رقبتك أو في السرير لتبريد فراشك.

5-الطهي في الصباح

ساعد في الحفاظ على برودة المنزل عن طريق الطهي في الجزء الأول من اليوم.

6-النوم في الطابق السفلي

ترتفع الحرارة؛ لذا قد تجد أن الطابق الأول من منزلك أو، بالأحرى، السفلي هو الأبرد.

7-البحث في برامج الحكومة

تحقق ما إذا كانت الحكومة المحلية لديها أي مراكز تبريد أو خصومات على فواتير المرافق أو برامج مساعدة أخرى.

8-الاستثمار في منتجات التبريد

في المنتجات، التي يمكن أن تساعدك على النوم براحة في فصل الصيف.

هذه النصائح تساعد في الحفاظ على البرودة دون الحاجة إلى مكيف هواء؛ ما يساهم في جعل الصيف أكثر راحة.


مقالات ذات صلة

القلب يتذوق الطعام الحلو

شوكولاته «غوديفا»... (تريبيون ميديا)

القلب يتذوق الطعام الحلو

أظهرت دراسة جديدة أن القلب يمكنه استشعار الأطعمة الحلوة ويمكنه زيادة قوة انقباض عضلة القلب استجابة لذلك، فيما وصف بأنه «اكتشاف مدهش».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك براعم البروكلي تحتوي على مركَّب يساعد على ضبط سكر الدم (جامعة أوساكا متروبوليتان)

مركَّب في البروكلي للوقاية من السكري

وجدت دراسة سويدية أنّ مركَّباً طبيعياً في براعم البروكلي قد يساعد في تحسين مستويات السكر بالدم لدى الأشخاص الذين يعانون مقدّمات السكري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يساعد خبز الذرة في مكافحة الكولسترول السيئ (متداولة)

ما نوع الخبز الذي يجب تناوله لخفض مستويات الكولسترول السيئ؟

نصح الأطباء بنوع معين من الخبز للمساعدة في خفض مستويات الكولسترول السيئ وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، هو خليط دقيق الذرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تغذية الأم أثناء الحمل تلعب دوراً حاسماً في صحة الجنين ونموه السليم (جامعة يوتا)

تغذية الأم تحدد ذوق طفلها المستقبلي

كشفت دراسة بريطانية أن الأطفال حديثي الولادة يُظهرون استجابات إيجابية تجاه روائح الأطعمة التي تعرضوا لها أثناء وجودهم في الرحم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق نافذة «شجرة الحياة» (غيتي)

اكتشاف رياضيات خفيّة بأغصان الأشجار في لوحات دافنشي

كشفت دراسة جديدة عن أنّ الأشجار التي صوَّرتها أعمال كبار الرسامين، مثل ليوناردو دافنشي وبيت موندريان، تتبع أنساقاً رياضية فيما يخصّ نمط تفرّعها في الطبيعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أول دواء يقلل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية

عقار سوتاغليفلوزين يمكن أن يقلل أيضًا بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (رويترز)
عقار سوتاغليفلوزين يمكن أن يقلل أيضًا بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (رويترز)
TT

أول دواء يقلل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية

عقار سوتاغليفلوزين يمكن أن يقلل أيضًا بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (رويترز)
عقار سوتاغليفلوزين يمكن أن يقلل أيضًا بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (رويترز)

أشارت دراسة جديدة إلى أن عقار سوتاغليفلوزين، الذي تمت الموافقة عليه مؤخراً لعلاج مرض السكري من النوع الثاني وأمراض الكلى، يمكن أن يقلِّل أيضاً بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ويقول الخبراء إن عقار سوتاغليفلوزين، المعروف تجارياً باسم «Inpefa» هو أول دواء من نوعه يقدم هذه الفوائد الفريدة للقلب والأوعية الدموية، مما يمهِّد الطريق لاستخدام أوسع للدواء، بحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

ويعتبر سوتاغليفلوزين مثبطاً لناقلات الصوديوم والغلوكوز (SGLT)؛ فهو يعوق عمل بروتينين مسؤولين عن نقل الغلوكوز والصوديوم عبر الأغشية الخلوية، هما SGLT1 وSGLT2.، مما يساعد في التحكُّم بمستويات السكر في الدم.

وأشار الباحثون في الدراسة التي نشرت في «مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء» إلى أن «سوتاغليفلوزين» هو أول مثبط لـSGLT يساعد في تقليل فرص حدوث سكتة دماغية واحتشاء في عضلة القلب؛ فقد أثبتت دراستنا أن فوائد الدواء في هذا الشأن فريدة من نوعها.

وشملت الدراسة أكثر من 10 آلاف مريض يعانون من أمراض الكلى المزمنة ومرض السكري من النوع الثاني وعوامل خطر قلبية وعائية.

وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، الأولى تناولت سوتاغليفلوزين، في حين تناولت الأخرى دواء وهمياً. وتمت متابعتهم لمدة 16 شهراً في المتوسط.

وقد شهد أولئك الذين تناولوا سوتاغليفلوزين انخفاضاً بنسبة 23 في المائة في النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنةً بالمجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.

وقال الدكتور ديباك إل بات، مدير مستشفى ماونت سيناي فوستر للقلب، الذي قاد فريق الدراسة، في بيان: «أظهرت هذه النتائج آلية عمل جديدة لتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وهي الحصار المشترك لمستقبلات SGLT1 الموجودة في الكلى والأمعاء والقلب والدماغ (ومستقبلات SGLT2) الموجودة في الكلى، باستخدام هذا الدواء».

ويرتبط مرض السكري وأمراض الكلى المزمنة وأمراض القلب ارتباطاً وثيقاً، وفقاً لـ«المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها».

وبمرور الوقت، يمكن أن تؤدي مستويات السكر المرتفعة في الدم إلى إتلاف الكلى، مما يضعف قدرتها على تصفية الدم؛ الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بمرض الكلى المزمن.

ومع كفاح الكلى للعمل، فإنها تضع ضغطاً إضافياً على القلب، مما يجبره على العمل بجهد أكبر لضخ الدم. ويمكن أن يؤدي هذا العبء المتزايد إلى أمراض القلب.

كما أن الجمع بين مرض السكري وأمراض الكلى يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؛ حيث يمكن أن تؤدي كلتا الحالتين إلى إتلاف الأوعية الدموية.