نصائح الأكاديمية الأميركية من أجل شعر صحي

نصائح الأكاديمية الأميركية من أجل شعر صحي
TT

نصائح الأكاديمية الأميركية من أجل شعر صحي

نصائح الأكاديمية الأميركية من أجل شعر صحي

كيفية غسل شعرك، والمنتجات التي تستخدمها في غسل الشعر هما أمران يُسهمان في جزء كبير من عملية الحفاظ على نضارة الشعر والعناية الصحية به بطريقة سلسة. اتبع هذه النصائح البسيطة من أطباء الأمراض الجلدية للحفاظ على شعر صحي:
- يتطلب الشعر الدهني الغسل أكثر وبشكل متكرر، وعدد المرات التي تغسل فيها شعرك ينبغي أن تستند إلى كمية الدهون الذي تنتجها فروة رأسك. والفروة الدهنية، قد تتطلب غسل الشعر مرة في كل يوم. وإذا كنت قد أجريت معالجة كيميائية للشعر، أي لصبغه وتغيير لونه أو لجعله أملس، فإن الشعر قد يكون أكثر جفافًا، ولذا قد تحتاج إلى أن تُقلل من غسله بشكل متكرر.
وكلما تقدم المرء في العمر، قل إفراز الدهون من جلد فروة الرأس على الشعر لترطيبه، ولذلك قد لا تحتاج إلى تكرار استخدام الشامبو في كثير من الأحيان. ولكن إن كنت ترى أن ثمة رقائق من القشور في شعرك، فإنك قد لا تكون تغسل شعرك بالشامبو بما فيه الكفاية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى القشرة وغيرها من الأمراض في فروة الرأس.
- ركّز وضع الشامبو على جلد فروة الرأس. عند غسل شعرك، ركّز على عملية تنظيف جلد فروة الرأس في المقام الأول، وذلك من خلال وضع الشامبو مباشرة على جلد فروة الرأس بدلاً من التركيز على غسل الشعر بكامل طوله، لأن الغسل هو بالدرجة الأولى لجلد فروة الرأس. والاقتصار على غسل الشعر فقط يجعل الشعر خشنًا ومتطايرًا وتتراكم فيه الكهرباء الساكنة.
- استخدام بلسم مكيف الشعر Conditioner، أو «كونديشنر»، بعد كل غسل للشعر بالشامبو إلا إذا كنت تستخدم نوعية شامبو اثنين في واحد، أي شامبو ممزوج مع مُكيف الشعر. واستخدام مكيف الشعر يُحسن بشكل كبير من مظهر الشعر التالف ويزيده تألقًا، ويُقلل من الكهرباء الساكنة فيه، ويُحسن من قوة الشعر ويُقدم للشعر بعض الحماية من الأشعة فوق البنفسجية (UV Rays) الضارة التي تأتي ضمن مكونات أشعة الشمس.
- اختيار الشامبو والبلسم الملائم بشكل خاص لنوع شعرك. على سبيل المثال، إذا كنت تلوّن شعرك، استخدم الشامبو والبلسم المصمم للشعر المصبوغ. وفي حالة تلف شعرك أو تعرضه للمعالجة الكيميائية، اختر أنواع شامبو «اثنين في واحد». وبغض النظر عن التكلفة، توفر كثير من ماركات أنواع الشامبو والبلسم الفوائد ذاتها.
- حماية الشعر عند السباحة. عليك الاهتمام بحماية شعرك من الآثار الضارة للكلور وذلك بواسطة الحرص على ترطيب الشعر باستخدام بلسم تكييف الشعر قبل السباحة. وارتداء قبعة السباحة الضيقة يُقلل من فرص وصول الكلور إلى الشعر، واستخدام أنواع الشامبو الخاصة بالسباحين ووضع بسلم مكيف عميق عند غسل الشعر بعد السباحة، كله يعمل على تعويض الرطوبة والنضارة المفقودة خلال تعريض الشعر لماء المسابح المحتوي على الكلور.
وإذا كان لديك أسئلة حول رعاية شعرك، يجب عليك تحديد موعد لرؤية طبيب أمراض جلدية.



باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».