مصطفى الآغا
TT

جدلية السوبر

أصحاب الشأن وغير أصحاب الشأن مختلفون ومنقسمون حول ما إذا نجحت فكرة السوبر السعودي اللندني أم لا؟
وكل يسوق حججه وأفكاره والطرف الآخر يرد بحجج وأفكار معاكسة والأكيد أن النقاش (الصحي والمفيد) هو ما يصحح دفة ووجهة أي عمل وليس العمل الرياضي وحده.
ولأن المساحة لا تتسع لعرض أفكار الطرفين في هذه المقالة الصغيرة ولأنني أفترض أن من يقرأ هذه المقالة اطلع مسبقًا على حجج الطرفين، لهذا أقول إن الغالبية تقول إن السوبر نجح تنظيميًا وماليًا وتسويقيًا وحتى جماهيريًا إذا كانت هذه هي معايير النجاح الأساسية لأي عمل، فحتى يكون لديك مباراة ناجحة تحتاج لطقس مناسب وحضور جماهيري ونجوم على الميدان ونقل تلفزيوني مميز وهو ما حدث في السوبر السعودي 2016 وما حدث قبله من قصة منح الفيز للسومة وعبد الشافي سبق وقلت إنها قضية بسيطة وحلها بسيط وهو ما حدث وهذا لا يمنع من وضع هذه الجزئية في الحسبان لاحقًا إذا استمر تنظيم السوبر في دول أوروبية.
ومن يقول إن الجمهور العريض (غير القادر على السفر لبريطانيا لحضور المباراة) قد تم حرمانه من هذه المباراة، نقول إن الفريقين يلتقيان عشرات المرات محليًا والطقس في بلادنا لا يساعد نهائيًا على تقديم مباراة بكامل الجاهزية، ومن يقول إن الدوري سينطلق بعد 48 ساعة من السوبر في نفس الأجواء التي أقيم السوبر في لندن من أجلها نقول ومن حضر المباراة أو من يقيم في أوروبا وبريطانيا تحديدًا أو حتى زوارها وقت السوبر هم أيضًا من أبناء البلد ويستحقون أن يشاهدوا فريقين من وطنهم ولو لمرة واحدة حيث يوجدون، وفي النهاية إرضاء كل الناس غاية لم ولن تدرك ولكن المطلوب هو الهدوء في النقاش وعدم القفز عن المواضيع للوصول لنظريات المؤامرات كما قرأت في تغريدات البعض، وها هو السوبر الإماراتي سيقام في مصر والسوبر الإيطالي سبق أن أقيم في ليبيا وقطر والصين وسيقام في الإمارات لاحقًا، ولأسباب تسويقية وليس رياضية، وهذا يعني أن الاتحاد السعودي لم يخترع إقامتها خارج الديار بل حاول واجتهد وأعتقد أنه أصاب.