رئيس إدارة الشرق الأوسط بصندوق النقد الدولي: الإصلاحات السعودية أعطت الثقة للمستثمرين

مسعود أحمد قال لـ («الشرق الأوسط») إن التعديلات المالية دعمت قدرة المملكة على مواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي

مسعود أحمد
مسعود أحمد
TT

رئيس إدارة الشرق الأوسط بصندوق النقد الدولي: الإصلاحات السعودية أعطت الثقة للمستثمرين

مسعود أحمد
مسعود أحمد

أشاد مسعود أحمد مدير إدارة الشرق الأوسط بصندوق النقد الدولي بالإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي قامت بها السعودية، موضحا أن تلك الإصلاحات ساهمت في تدعيم وضع المملكة الاقتصادية واحتواء عجز الموازنة وترشيد الإنفاق الحكومي خاصة مع استمرار أسعار النفط في الانخفاض.
وأكد مسعود أحمد أن خطط المملكة لتنفيذ مزيد من الإصلاحات في ترشيد الإنفاق والسيطرة على عجز الموازنة خلال السنوات المقبلة تعطي المستثمرين المزيد من الثقة في مستقبل الاستثمار في المملكة، وأثنى على خطط الحكومة في تنويع مصادر الدخل غير النفطي بما يعطي مزيدا من المرونة للاقتصاد في مواجهة التحديات الخارجية.
وأشار مدير إدارة الشرق الأوسط إلى توقعات بارتفاع معدلات النمو في دول المنطقة بصفة عامة، لكن بمعدلات بطيئة بسبب تأثيرات الصراعات الإقليمية والجيوسياسية، إضافة إلى اتجاهات أسعار النفط الآخذة في الانخفاض في الأسواق العالمية. وحذر مسعود أحمد من تأثير تصاعد التوترات على حركة التجارة والتدفقات المالية والنشاط السياحي في دول الشرق الأوسط.
وأشار مسعود أحمد إلى أن نية إيران ضخ ما بين 500 ألف إلى 600 ألف برميل إضافي من النفط ستدفع الأسعار إلى مزيد من الانخفاض في الأسواق العالمية مع زيادة المعروض في الأسواق، مطالبا الدول المصدرة للنفط بالتعامل مع الواقع الجديد لأسعار النفط المنخفضة. وقال إن احتمالات ارتفاع الأسعار قد تحدث خلال السنوات القادمة لتصل ما بين خمسين وستين دولارا بحول عام 2020. وإلى نص الحوار

* حذر صندوق النقد الدولي في تقريره «آفاق الاقتصاد العالمي» من تباطؤ في النمو في الاقتصاديات المتقدمة والاقتصاديات الناشئة، متوقعا معدلات نمو بطيئة في منطقة الشرق الأوسط، وتباطؤا للنمو الاقتصادي للمملكة العربية السعودية. في رأيك ما هي الأسباب والعوامل الرئيسية وراء هذا التباطؤ في النمو الاقتصادي، وكيف ترى أداء الاقتصاد السعودي؟
- لقد قررت حكومة المملكة العربية السعودية في استجابتها لانخفاض أسعار النفط أن تقوم بخفض الإنفاق الحكومي، وقد توقع صندوق النقد أن تصل نسبه العجز في الموازنة في السعودية إلى 20 في المائة، وهي نسبة عالية للغاية، لكن ما قامت به الحكومة السعودية من إجراءات خلال العام الماضي لضبط الموازنة وترشيد الإنفاق أدى إلى نجاح الحكومة في خفض نسبة العجز إلى 16 في المائة. وفي الميزانية الموضوعة لعام 2016 فإن الحكومة السعودية مستمرة في فرض سيطرة محكمة على الإنفاق، ولذا نتوقع أن تنجح السعودية في تخفيض عجز الموازنة إلى نسبة أقل مع نهاية العام الحالي مقارنة بالعام الماضي.
وكل هذه الإجراءات جيدة، لأنها تساعد على ضمان أن تحافظ السعودية على المرونة المالية التي تحتاجها في ظل أسعار النفط المتراجعة، والآن فإن جانبا من الآثار المترتبة على تقليص الإنفاق من قبل الحكومة السعودية هو أن ذلك يضع ضغوطا على النشاط الاقتصادي داخل القطاع الخاص، ويضع ضغوطا على الأنشطة الاقتصادية غير النفطية، لأن الكثير من تلك الشركات تعتمد إلى حد كبير على الإنفاق الحكومي لأنشطتهم.
ولذا فإن ما قامت بها الحكومة السعودية من إصلاحات مالية كان أسرع مما كان متوقعا، ولذا سيحدث تأثير في تباطؤ الاقتصاد مقارنة بما كان عليه الأمر في العالم السابق. وتوقعات الصندوق لنمو الاقتصادي السعودي هذا العام تبلغ 1.2 في المائة للعام الحالي و2 في المائة لعام 2017، وهو تأثير متوقع وطبيعي للتباطؤ في الإنفاق، لكن ما تقوم به المملكة العربية السعودية من إصلاحات وتقليص إنفاق سيدفع الاقتصاد السعودي للصعود في وقت لاحق، وسيكون صعودا على أسس أقوى في الجانب المالي.
في ظل الانخفاض المستمر لأسعار النفط قامت الحكومة السعودية بالفعل بسلسلة من السياسية الإصلاحية للحد من الاعتماد الاقتصادي على النفط، وقد أشاد الصندوق بالفعل بهذه الإصلاحات. في رأيك ما هي النصيحة التي تقدمها لتعزيز الإصلاحات والدفع بالاقتصاد السعودي للأمام؟
- أود أولا أن أرحب بما تقوم به المملكة على جبهتين، الأولى ما يقوم به المسؤولون بالفعل من إجراءات لاحتواء عجز الموازنة، وكما ذكرت إجراءات خفض الإنفاق ومحاولة زيادة الإيرادات غير النفطية. والعنصر الهام للغاية أن المملكة لا تقوم بهذه الإجراءات لهذا العام فقط لكنها وضعت بعض الأهداف على المدى المتوسط، فيما يتعلق برؤية المسؤولين للموازنة، وكيفية إيجاد سبل لزيادة الإيرادات. ويقول المسؤولون في السعودية إنهم يريدون خفض مستويات الإنفاق وخفض مستوى العجز خلال سنوات قليلة مقبلة، وهذا الأمر يعطي المزيد من الثقة للمستثمرين وقدرتهم على رؤية كيف تسير الأمور في السنوات القليلة المقبلة.
الأمر الثاني الذي يخطط له المسؤولون في السعودية - والذي نراه جيدا - هو الإسراع في تنويع الاقتصاد وجعله أقل اعتمادا على النفط، وقد أوضحوا لنا أنهم سيقومون بإعلان خطة وطنية تتضمن تفاصيل وتدابير تنويع الاقتصاد والاعتماد على مجموعات متنوعة من مصادر النمو الاقتصادي، وهو أمر مطلوب للغاية لجعل الاقتصاد السعودي أكثر مرونة في مواجهة أسعار النفط المتراجعة وأيضا لتوفير فرص عمل للسعوديين الذي يعلمون في القطاع الحكومي - للبدء في العمل في القطاع الخاص.
* كيف ترى خطة السعودية لإنشاء صندوق سيادي جديد لإدارة جزء من ثروتها النفطية وتنويع الاستثمار؟
- لا نملك الكثير من التفاصيل حول هذه الخطة، وهناك دول كثيرة لديها صناديق سيادية ودول أخرى تستخدم البنوك المركزية والاحتياطيات النقدية في إدارة الثروات وهناك طرق كثيرة لإدارة الثروة بغض النظر على الإداه، فالمهم هو الرؤية الواضحة والهيكل الواضح للحوكمة والممارسة.
* بعد رفع العقوبات الدولية عن إيران، أعلن الإيرانيون عن نيتهم زيادة الإنتاج من النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا، في رأيك كيف سيكون لتلك الزيادة تأثير على أسعار النفط في الأسواق العالمية في ظل استمرار الأسعار في التراجع؟
- نعم.. إننا نعتقد أنه خلال العام الأول ستكون إيران قادرة على إضافة من 500 ألف إلى 600 ألف برميل إلى إنتاجها الحالي الذي يبلغ مليون برميل من الصادرات النفطية، وهذا سيكون له أثر إيجابي على الاقتصاد الإيراني، لأنه سيوفر لهم النقد الأجنبي والقدرة على النفاذ للأموال المجمدة في الخارج ولكن السؤال هو: ماذا سيعني ذلك لبقية العالم؟ لأن ضخ نصف مليون برميل إضافي في سوق النفط في الوقت الخالي سيضيف ضغوطا على الأسعار المنخفضة بالفعل بفضل كثرة العرض، والسؤال كيف سيؤثر على السعر، وهذا يعتمد على السعر الذي أخذ في الحساب مع توقعات زيادة الإنتاج النفطي الإيراني. وتوقعاتنا بقيام إيران بزيادة إنتاج 500 إلى 600 برميل يوميا هي أحد الأسباب وراء توقعاتنا بعدم ارتفاع أسعار النفط في أي وقت قريب.
* في أي وقت قريب؟ هل هذا يعني على المدى القصير أم المدى الطويل؟ فمتى يتوقع صندوق النقد ارتفاعا لأسعار النفط؟
- هذا هو السؤال الصعب، فلا أحد يستطيع أن يقول ماذا سيحدث خلال العام المقبل بشكل يقيني، وما يمكننا قولة هو أنه بالنظر إلى السوق والسعر المستقبلي فما نراه هو أنه على مدى السنوات الخمس المقبلة ستبدأ أسعار النفط في زيادة تدريجية لتتراوح ما بين 50 و60 دولارا للبرميل بحلول 2020، وربما سيكون هناك فترة ترتفع فيها الأسعار بسرعة أو تنخفض بسرعة بسبب عوامل على المدى القصير، لكني أعتقد أن أفضل وسيلة للتخطيط هي الأخذ في الحسبان ارتفاع الأسعار أعلى من مستواها الحالي، وسوف ترتفع تدريجيا خلال السنوات الخمس المقبلة، لكنها لن تعود عند مستويات 100 دولار للبرميل.
وقد كانت حساباتنا أن سقف سعر النفط الموضوع حاليا وفقا لهامش تكلفة الإنتاج قد يصل إلى سبعين دولارا للبرميل، لكن السعر بلغ 60 دولارا، واكتشفنا أنه يمكن إنتاج النفط عند حدود خمسين دولارا. ولذا فإنه على مدى السنوات القليلة المقبلة أعتقد أنه يتعين على دول المنطقة المنتجة للنفط أن تتعامل مع هذا الواقع الجديد، وأن تتكيف مع أسعار منخفضة للنفط بدلا من أن تأمل أن الأسعار سترتفع.
* كيف يمكن لصناع السياسات المالية وضع الميزانيات إذا كان هناك حالة من عدم اليقين بشأن سعر النفط؟
- هذا بالفعل شيء صعب، وبالتالي يجب إدراك أنه لا بد من استخدام بعض الاحتياطيات، ومن هنا نفهم أن دول الخليج تعاني تحديا بعد الانخفاض الكبير في أسعار النفط، لكنها في الوقت نفسه لا تواجه أزمة، وذلك لأنها قامت بوضع جانب من عوائد النفط كاحتياطي عندما كانت الأسعار مرتفعة لتتمكن من استخدام تلك الوفورات خلال السنوات الصعبة.
وعند وضع ميزانية سنوية من المهم ترك بعض الهامش لتحرك أسعار النفط صعودا وهبوطا ومواجهة ذلك داخل الميزانية، وأنا أنصح بتنويع مصادر الإيرادات بحيث لا يتم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للإيرادات في الميزانية. وهذا هو السبب وراء اتجاه دول مجلس التعاون الخليجي لفرض ضريبة القيمة المضافة، وهي توفر لدول الخليج جانبا جيدا من الإيرادات.
* ماذا بشأن البلدان المستوردة للنفط في المنطقة مثل الأردن ومصر وتونس والمغرب؟
- هذه الدول ستكون أفضل حالا، لأن فاتورة الاستيراد الخاصة بهم تنخفض وتتيح لهم فرصة التقاط الأنفاس قليلا من الآثار السلبية غير المباشرة للصراعات الإقليمية، لكن على الدول المستوردة للنفط أن تتعامل مع مشكلة عودة مواطنيها من العمال العاملين في البلدان المصدرة للنفط مثل دول الخليج التي تخطط لتقليص الإنفاق، وهو ما سيشمل تخفيض الأعمال الإضافية وتخفيض العمالة. وتحتاج الدول المستوردة للنفط أن تدرك أن التباطؤ في النشاط الاقتصادي في الدول المصدرة للنفط سيكون له تأثير أيضا على الاستثمارات القادمة وأيضا على عوائد السياحة.
* ما تقييم الصندوق لتأثير انخفاضات النفط من جانب ومن جانب آخر تأثير الصراعات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط واستمرار الأزمات في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا على معدلات النمو وحركة التجارة والتدفقات المالية؟
- بالنظر إلى الدول نفسها، أعتقد أنه قبل أن ننظر إلى التكلفة الاقتصادية علينا النظر في التكلفة الإنسانية المأساوية والأرقام التي تشير إلى ملايين اللاجئين والنازحين والقتلى ومئات الآلاف من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس الذين سيتأثر مستقبلهم لسنوات، وإذا وصلنا إلى الاقتصاد ففي سوريا على سبيل المثال تقلص الاقتصاد السوري إلى أقل من نصف ما كان عليه عام 2010.
وفي اليمن تقلص الاقتصاد بمقدار الثلث مما كان عليه منذ عامين، وليبيا تستمر في الانكماش الاقتصادي لذا فاقتصاديات تلك الدول متأثرة في حجم الاقتصاد، وفي القدرة على العمل وفي مستويات المعيشة، إضافة إلى تأثر الدول المجاورة بسبب تدفق اللاجئين مثل الأردن ولبنان وتركيا بما يثقل على ميزانيات تلك الدول. وهناك أيضا تكلفة على التجارة والسياحة فعلى سبيل المثال كانت السياحة في تونس تمثل 7 في المائة من الناتج القومي الإجمالي، وبسبب الهجمات في متحف باردو ومدينة سوسة انخفضت عائدات السياحة إلى النصف، وشكل العائد من السياحة أقل من 3 في المائة من الناتج الإجمالي، والآن أصبح صفرا. ولدينا أيضا تأثيرات على مناخ الاستثمار حيث يحجم الكثير من المستثمرين عن الاستثمار في المنطقة بأكملها، ولذا نرى أن معالجة هذه الصراعات ستكون جزءا هاما ليس فقط لإعادة السلام وإنما للتنمية الاقتصادية.
وافق صندوق النقد الدولي على قرض للعراق للمساعدة في تمويل المالية وخفض دعم الطاقة.. كيف تنظرون للوضع المالي للعراق؟ وهل لدى الصندوق خطط لمواجهة الضرر المتوقع في سد الموصل ومساعدة الحكومة العراقية لمواجهة مخاطر انهيار السد؟
- الوضع المالي في العراق يواجه تحديات كبيرة، من تلك التحديات انخفاض أسعار النفط بما يثقل على الميزانية، إضافة إلى مكافحة «داعش» وتكلفة الإرهاب الذي يوثر على النشاط الاقتصادي. وقد أخذت الحكومة العراقية بعض القرارات الصعبة للسيطرة على عجز الموازنة وتحسين أداء القطاع المصرفي وتمكين الاقتصاد عير النفطي من العمل بكفاءة، والاقتصاد العراقي أكثر تنوعا، لكن العراق لا يزال يواجه تحديا فيما يتعلق بالتمويل والنفاذ إلى الأسواق المالية.
وقد قدم الصندوق قرضا 1.2 مليون دولار الصيف الماضي وقرضا آخر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ونحن نقدم المساعدات الفنية مع منظمات أخرى مثل البنك الدولي لمساعدتهم ونحن ندعم برنامج لمساعدة العراق للنفاذ إلى الأسواق المالية وتقوية القواعد المالية لديهم بما يعطي ثقة للمستثمرين. أما فيما يتعلق بسد الموصل، فالصندوق لا يقدم تمويل حول هذا الأمر، ولا نملك بيانات محددة حوله.
* بالنسبة لمصر ظل الصندوق على محادثات تتقدم أحيانا وتتأخر أحيانا أخرى حول قرض محتمل للحكومة المصرية، هل هناك جديد فيما يتعلق بالقرض المصري؟ وكيف يقيم الصندوق أداء الاقتصاد؟
- أعتقد أن الاقتصاد المصري تحسن كثيرا على مدى العامين الماضيين، وكان هناك بعض السياسات الجيدة التي تبنتها الحكومة المصرية للسيطرة على عجز الموازنة ورفع أسعار الطاقة وتحسين مناخ الأعمال بما يوفر الثقة للمستثمرين للمجيء والاستثمار، إضافة إلى الدعم المالي من دول الخليج. وكل ذلك أدى إلى التحسن في أرقام النمو للاقتصاد المصري، لكن ما زال هناك الكثير من العمل الواجب القيام به للحد من نقاط الضعف المالي والضريبي ومواجهة النقص في النقد الأجنبي، وعلاج مخاوف الكثير من الشركات العاملة في مصر.
ويحتاج الاقتصاد المصري إلى تنويع قاعدة عملياته التمويلية والنفاذ إلى الأسواق بما يتطلب أسسا قوية، والصندوق مستمر في تقديم المساعدة الفنية والمشورة لمصر. لكن لا يوجد جديد فيما يتعلق بقرض محتمل، ولم تطلب السلطات المصرية الحصول على تمويل.



اتفاقيات بـ440 مليون دولار لتمويل الدول الأفريقية حصيلة اجتماعات «البنك الإسلامي» بالرياض

جانب من اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

اتفاقيات بـ440 مليون دولار لتمويل الدول الأفريقية حصيلة اجتماعات «البنك الإسلامي» بالرياض

جانب من اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية في الرياض (الشرق الأوسط)

شهد اليوم الثاني من اجتماعات البنك الإسلامي توقيع «المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة» اتفاقيات تسهم في تمويل الدول الأفريقية بقيمة 440 مليون دولار.

وكان البنك الدولي قد توقّع أن ينتعش النمو في أفريقيا خلال عام 2024، ليرتفع من مستوى منخفض بلغ 2.6 في المائة خلال عام 2023 إلى 3.4 في المائة خلال 2024.

وقال رئيس «مجموعة البنك الإسلامي للتنمية»، الدكتور محمد الجاسر، الأحد، إن المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات تقدم حلولاً تأمينية متميزة لعملائها؛ بهدف التخفيف من الأخطار التجارية والسياسية المتعلقة بالتجارة والاستثمار في البلدان الأعضاء.

وذكر، في كلمته الافتتاحية، خلال اليوم الثاني من منتدى القطاع الخاص لمجموعة البنك الإسلامي، الذي أقيم على هامش الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية 2024، في العاصمة السعودية الرياض، أن إجمالي الأعمال التي أمّنتها المؤسسة منذ إنشائها قبل 30 سنة بلغ أكثر من 108 مليارات دولار، كما دعمت بمبلغ 51 مليار دولار التجارة والاستثمار فيما بين دول منظمة التعاون الإسلامي.

وبيّن الجاسر أن المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص منذ إنشائها في 1999 قدمت تمويلاً مجموعه 451 مشروعاً، بقيمة إجمالية بلغت 6.9 مليار دولار، في قطاعات مختلفة؛ منها المالية، والبنى التحتية، والزراعة، والتصنيع، والطاقة، ولها عمليات استثمارية في 50 بلداً عضواً، حيث ركزت، في العام المنصرم، على مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل النمو والابتكار.

وأفاد بأن إجمالي اعتمادات المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بلغ منذ إنشائها في 2008 أكثر من 75 مليار دولار، واعتمدت عمليات بقيمة 6.9 مليار دولار خلال العام الفائت.

كما قدمت الدعم التجاري لقطاعات حيوية؛ مثل الطاقة، والزراعة، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، كاشفاً عن بلوغ إجمالي خطوط التمويل التي قدمتها دعماً للقطاع الخاص، منذ تأسيسها وحتى نهاية العام الماضي، أكثر من 18 مليار دولار.

من جهته، أفصح الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان المرشد، لـ«الشرق الأوسط»، عن توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة البنك الإسلامي؛ بهدف تنسيق الجهود والمشاركة في تمويل مشاريع تنموية حول العالم.

الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان المرشد خلال اليوم الثاني من اجتماعات البنك الإسلامي (الشرق الأوسط)

وأضاف أن الصندوق شريك استراتيجي وتنموي لمجموعة البنك الإسلامي في تمويل عدد من المشاريع التنموية حول العالم، مشيراً إلى دور مجموعة التنسيق العربية في تمويل المشاريع التنموية حول العالم، وهي تضم كلاً من الصندوق السعودي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية، بالإضافة إلى صندوق أبو ظبي للتنمية، ومجموعة من الصناديق الأخرى.

تعزيز النمو الأفريقي

إلى ذلك، أبرمت «المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة» - عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية - اتفاقية مرابحة بقيمة 40 مليون دولار مع بنك التجارة والتنمية؛ وذلك للمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي وقدرات تمويل التجارة في شرق وجنوب أفريقيا.

كما وقَّعت اتفاقية إطارية مع حكومة أوغندا، بقيمة بلغت 150 مليون دولار تمتد على مدى ثلاث سنوات، وستدعم القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والزراعة والصحة، إلى جانب تعزيز تنمية القطاع الخاص، والتعاون التجاري، وتنسيق الجهود؛ لدفع عجلة التنمية المستديمة عبر هذه القطاعات الحيوية.

وأبرمت اتفاقية تمويل مرابحة بقيمة 250 مليون مع البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، وذلك ضمن برنامج تمويل التجارة لتكيف أفريقيا مع الأزمة في أوكرانيا.

وأعلنت المؤسسة أيضاً توقيع حزمة دعم مع حكومة الكاميرون، لتعزيز البنية التحتية للبلاد والإنتاجية الزراعية، وتشمل تمويل مشاريع أساسية لتحقيق الأهداف الإنمائية الاستراتيجية للكاميرون، بما في ذلك تحسين شبكات النقل، وقدرات توليد الطاقة.

كما ستركز حزمة الدعم على زيادة فرص حصول الشركات الكاميرونية على الخدمات المالية، مما يعزز التجارة والتنويع الاقتصادي في إطار برنامج المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وبرنامج جسور التجارة العربية الأفريقية.

وكان البنك الدولي قد توقَّع أن ينتعش النمو بأفريقيا في عام 2024، ليرتفع من مستوى منخفض بلغ 2.6 في المائة خلال عام 2023 إلى 3.4 في المائة خلال 2024، و3.8 في المائة خلال عام 2025. ومع ذلك فإن هذا التعافي لا يزال هشاً. بالإضافة إلى ذلك، في حين يتباطأ نمو الدين العام، فإن أكثر من نصف الحكومات الأفريقية تتصارع مع مشاكل السيولة الخارجية، وتواجه أعباء ديون لا يمكن تحملها، وفقاً لتقرير نبض أفريقيا، الصادر عن البنك الدولي، واطّلعت عليه «الشرق الأوسط».


تعزيز الربط الجوي بين الرياض وبكين بتصريح جديد للطيران الصيني

الطيران الصيني (موقع شركة الطيران الصيني)
الطيران الصيني (موقع شركة الطيران الصيني)
TT

تعزيز الربط الجوي بين الرياض وبكين بتصريح جديد للطيران الصيني

الطيران الصيني (موقع شركة الطيران الصيني)
الطيران الصيني (موقع شركة الطيران الصيني)

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن التصريح ببدء تشغيل الطيران الصيني رحلات منتظمة (للمسافرين) بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية، متجهة من بكين إلى الرياض خلال الموسم الصيفي لعام 2024، بواقع 3 رحلات أسبوعياً ابتداءً من 6 مايو (أيار) المقبل، وستصبح 7 رحلات أسبوعياً بداية من 2 يوليو (تموز) لهذا العام.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الهيئة العامة للطيران المدني المستمرة لتعزيز الربط الجوي وتوسيع شبكة النقل الجوي؛ تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 المتمثلة في جعل المملكة منصة لوجيستية عالمية، وفتح آفاق جديدة للسفر، والمتوافقة مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران.

وأشار نائب الرئيس التنفيذي للنقل الجوي والتعاون الدولي بالهيئة العامة للطيران المدني علي رجب، إلى أن هذا التعاون جاء ثمرة لزيارة قيادات منظومة قطاع النقل الجوي برئاسة رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز بن الدعيلج إلى جمهورية الصين الشعبية مؤخراً؛ التي هدفت إلى زيادة عدد الرحلات الجوية والمحطات، ودفع نمو حركة النقل الجوي، وتطوير وتنظيم أطر التعاون في مجال النقل والشحن الجوي بين البلدين، علاوة على تسهيل عمليات الخدمات الجوية، والسلامة الجوية وأمن الطيران.

وهدفت الزيارة إلى تعزيز التعاون المشترك لزيادة الترابط العالمي؛ بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030» والمتوافقة مع الاستراتيجية الوطنية للطيران، الهادفة إلى استثمار الفرص التنموية التي تتيحها الاستراتيجية الوطنية للطيران بالتركيز على بناء الشراكات الدولية، وتوقيع الاتفاقيات الثنائية الجديدة الداعمة للأهداف الطموحة للاستراتيجية؛ التي تستهدف تسيير الرحلات الجوية إلى 250 وجهة عالمية بحلول عام 2030.

يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني، أعلنت التصريح بتشغيل خطوط جنوب الصين الجوية رحلات منتظمة (مسافرين - شحن جوي) بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة من وإلى مدن «بيجين» و«جوانزو» و«شينزين» والرياض، وذلك خلال الموسم الصيفي لعام 2024، بواقع 4 رحلات (مسافرين/ تجارية) و3 رحلات شحن جوي، ابتداءً من 16 أبريل (نيسان) 2024، كما قامت بالتصريح ببدء تشغيل خطوط شرق الصين رحلات منتظمة (للمسافرين) بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية، متجهة من شنغهاي إلى الرياض خلال الموسم الصيفي لعام 2024، بواقع 3 رحلات أسبوعياً اعتباراً من 27 أبريل.


«تاسي» يفتتح الأسبوع مواصلاً التراجع بسيولة قيمتها 1.3 مليار دولار

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم متراجعاً 457.42 نقطة (الشرق الأوسط)
أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم متراجعاً 457.42 نقطة (الشرق الأوسط)
TT

«تاسي» يفتتح الأسبوع مواصلاً التراجع بسيولة قيمتها 1.3 مليار دولار

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم متراجعاً 457.42 نقطة (الشرق الأوسط)
أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم متراجعاً 457.42 نقطة (الشرق الأوسط)

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي»، في أولى جلسات الأسبوع، متراجعاً 22.99 نقطة، بنسبة 0.19 في المائة، عند 12231.54 نقطة، بسيولة بلغت قيمتها 4.8 مليار ريال (1.3 مليار دولار)؛ مدفوعاً بانخفاض المرافق العامة والتأمين. وسجلت أسهم 66 شركة ارتفاعاً في قيمتها، بينما أغلقت أسهم 167 شركة على تراجع، وكانت «ثمار» الأكثر ربحية بنسبة 10 في المائة، عند 14.44 ريال، يليها «أنابيب السعودية» بنسبة 5 في المائة، عند 86.20 ريال.

بينما كانت أسهم شركتي «تشب» و"أكوا باور» من بين الأكثر خسارة في التعاملات بنسبتيْ 10 و6 في المائة، عند 35.45 و369.00 ريال، على التوالي. أما أسهم شركات «شمس»، و«أنعام القابضة»، و«أرامكو السعودية»، و«الباحة»، و«ثمار» فكانت الأكثر نشاطاً بالكمية، وأسهم شركات «أنابيب السعودية»، و«أرامكو السعودية»، و«عذيب للاتصالات»، و«أميانتيت»، و«الراجحي» الأكثر نشاطاً في القيمة. كما أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية «نمو»، اليوم، متراجعاً 457.42 نقطة، بنسبة 1.72 في المائة، ليقفل عند مستوى 26230.83 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 31 مليون ريال (8.2 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 1.8 مليون سهم.


السعودية والمفوضية الأوروبية للتعاون في مجال الطاقة والتقنيات النظيفة

الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
TT

السعودية والمفوضية الأوروبية للتعاون في مجال الطاقة والتقنيات النظيفة

الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

عقد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، اجتماعات ثنائية مع مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، وجرى خلاله بحث آفاق التعاون في مجال الطاقة والتقنيات النظيفة؛ لتعزيز العلاقات الثنائية، وتحقيق أهداف اتفاق باريس، ومُخرجات المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول المناخ.

كما جدد الجانبان تأكيد الأهداف المشتركة للمملكة والاتحاد الأوروبي، المتمثلة في عزمهما تسريع وتيرة الاستثمار بالطاقة المتجددة، والتعاون في الربط الكهربائي، ودمج مصادر الطاقة المتجددة في شبكات الكهرباء، من خلال تطوير البنية التحتية الكهربائية عبر تبنّي حلول مختلفة، منها على سبيل المثال لا الحصر، إدارة الطلب، والشبكات الذكية، ومرونة الشبكات، إلى جانب الاستثمار في الهيدروجين وقطاعات التقنية النظيفة، بما يشمل تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وتعزيز الشراكات الصناعية بتلك القطاعات، وضمان وموثوقية أسواق الطاقة، وتوفر الإمدادات بتكلفة معقولة.

وفي هذا الصدد، وبناءً على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاق باريس، ومُخرج مؤتمرات الأطراف الأخيرة، اختتمت المملكة والمفوضية الأوروبية محادثاتهما، على ضوء مذكرة التفاهم بين المملكة والاتحاد الأوروبي، للتعاون في مجال الطاقة؛ سعياً لتحقيق طموحاتهما الهادفة لتسريع وتيرة الجهود المشتركة لاستغلال الفرص الاقتصادية التي تتيحها التحولات التي تشهدها السعودية والاتحاد الأوربي في مجال الطاقة.

وتتضمن مذكرة التفاهم عدة أوجه في قطاعات الطاقة التي يمثّل مجال تحول الطاقة جوهرها، أساساً متيناً يمكن أن يستند إليه الجانبان لتوجيه وتعزيز الاستثمارات بقطاعي الطاقة والتقنيات النظيفة.


رئيس «دافوس»: المملكة شهدت تطورات تعكس الطموح الاقتصادي العالمي

بورغ برينده متحدثاً للحضور خلال المؤتمر الاقتصادي العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)
بورغ برينده متحدثاً للحضور خلال المؤتمر الاقتصادي العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «دافوس»: المملكة شهدت تطورات تعكس الطموح الاقتصادي العالمي

بورغ برينده متحدثاً للحضور خلال المؤتمر الاقتصادي العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)
بورغ برينده متحدثاً للحضور خلال المؤتمر الاقتصادي العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)

لفت رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، بورغ برينده، خلال كلمته ضمن فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بالرياض، إلى ما شهدته المملكة خلال الفترة الماضية من تطور، وهو ما يعكس الطموح الاقتصادي العالمي.

ونوه بأهمية إيجاد الحلول لمواجهة التحديات الاقتصادية بما يعزز التعاون الدولي، متناولاً بعض التحديات، منها شح الطاقة الذي تعاني منها بعض الدول حول العالم.

وأشار رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي إلى جهود المملكة في استضافة الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، تحت شعار «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية»، وعقد الاجتماع الأول من نوعه.

وأكد أهمية إيجاد الحلول التعاونية لإعادة تشكيل مستقبل الطاقة في العالم، مستعرضاً الجهات المشاركة في المنتدى، منها 92 دولة، وأكثر من 500 شركة ومؤسسة ومنظمات غير ربحية، تعمل بهدف المضي قدماً نحو مستقبل مستدام.


تركيا تجري محادثات مع «إكسون موبيل» لشراء الغاز الطبيعي المسال

شعارات «إكسون موبيل» تظهر في جناحها في معرض «غازتك» أكبر معرض في العالم لصناعة الغاز في شيبا اليابان (رويترز)
شعارات «إكسون موبيل» تظهر في جناحها في معرض «غازتك» أكبر معرض في العالم لصناعة الغاز في شيبا اليابان (رويترز)
TT

تركيا تجري محادثات مع «إكسون موبيل» لشراء الغاز الطبيعي المسال

شعارات «إكسون موبيل» تظهر في جناحها في معرض «غازتك» أكبر معرض في العالم لصناعة الغاز في شيبا اليابان (رويترز)
شعارات «إكسون موبيل» تظهر في جناحها في معرض «غازتك» أكبر معرض في العالم لصناعة الغاز في شيبا اليابان (رويترز)

تجري تركيا محادثات مع شركة «إكسون موبيل» الأميركية العملاقة للطاقة حول صفقة بمليارات الدولارات لشراء الغاز الطبيعي المسال، حيث تسعى أنقرة إلى الحد من اعتمادها على الطاقة الروسية.

وقال وزير الطاقة التركي ألبرلان بيراقدار في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز»، إن البلاد التي تستورد جميع احتياجاتها تقريباً من الغاز الطبيعي، تسعى إلى بناء «محفظة إمداد جديدة» تقلل اعتمادها على أي شريك واحد.

وتأتي المحادثات وسط تحسن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بعد أن تخلت أنقرة عن حق النقض على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووافقت واشنطن على بيع طائرات مقاتلة من طراز «إف - 16» إلى تركيا بمليارات الدولارات. كما تأتي في الوقت الذي تسعى فيه تركيا إلى إعادة وضع نفسها كمركز إقليمي للطاقة.

وقال بيراقدار إن تركيا ستحصل على ما يصل إلى 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً عبر الصفقة طويلة الأجل التي يتم بحثها مع «إكسون موبيل»، مضيفاً أن الاتفاقية قد تستمر لمدة عقد.

وقال بيراقدار إن الشروط التجارية لصفقات «إكسون موبيل» لا تزال قيد المناقشة، لكن شحن 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال إلى تركيا سيكلف حالياً نحو 1.1 مليار دولار، وفقاً لتقييمات الأسعار التي أجرتها وكالة البيانات «أرغوس».

ووفقاً لحسابات صحيفة «فايننشال تايمز»، بناءً على بيانات من هيئة تنظيم سوق الطاقة، فإن كمية الغاز الطبيعي المسال التي يتم بحثها والمقدرة بـ2.5 مليون طن ستكون كافية لتغطية نحو 7 في المائة من استهلاك تركيا من الغاز الطبيعي العام الماضي. وقال بيراقدار إن تركيا استوردت العام الماضي 5 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة في السوق الفورية، حيث يتم شراء وبيع الطاقة للتسليم الفوري.

وتتمتع «إكسون موبيل» بخطط طموحة لتوسيع محفظة الغاز الطبيعي المسال إلى 40 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، أي ضعف ما كانت عليه في عام 2020.

وتمتلك الشركة حصة 30 في المائة في «غولدن باس للغاز الطبيعي المسال»، وهي محطة تصدير جديدة على ساحل الخليج الأميركي تقوم ببنائها مع شريكها «قطر للطاقة». وتبلغ طاقتها الإنتاجية أكثر من 18 مليون طن سنوياً، ومن المقرر أن تبدأ إنتاج الغاز الطبيعي المسال في النصف الأول من عام 2025. كما تسعى «إكسون موبيل» إلى تنفيذ مشاريع للغاز الطبيعي المسال في بابوا غينيا الجديدة، وموزمبيق.

وقالت «إكسون موبيل» إنها أجرت مناقشات أولية مع الحكومة التركية بشأن فرص الغاز الطبيعي المسال المحتملة، لكنها لن تعلق على تفاصيل استراتيجيتها التجارية.

وقال بيراقدار إن أنقرة، التي استطلعت أيضاً معلومات من منتجي الغاز الطبيعي الأميركيين الآخرين بشأن صفقات الغاز الطبيعي المسال، تسعى إلى «تنويع» إمدادات الغاز الطبيعي قبل انتهاء بعض عقودها طويلة الأجل مع روسيا في عام 2025، وانتهاء عقودها مع إيران في العام التالي.

وتعتمد تركيا بشكل كبير على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء، والصناعة. كما تستفيد الأسر من إعانات غاز كبيرة ومكلفة من خلال شركة الغاز الحكومية «بوتاش».

وروسيا هي أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى تركيا حتى الآن، حيث مثلت أكثر من 40 في المائة من استهلاكها العام الماضي، والذي وصل معظمه عبر خطوط الأنابيب. وتمتلك أنقرة حالياً صفقات طويلة الأجل لإمدادات الغاز الطبيعي المسال مع الجزائر، وعمان.

وحافظت تركيا على روابط تجارية واقتصادية وسياحية قوية مع روسيا حتى بعد أن تجنب حلفاء تركيا في الناتو موسكو بعد أن شنت غزواً واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022.

كما تعد روسيا أكبر مورد للنفط إلى تركيا، وستمتلك وتدير أول محطة للطاقة النووية في البلاد، والتي هي قيد الإنشاء حالياً، على ساحل البحر المتوسط. وأضاف بيراقدار أن كلاً من روسيا إلى جانب كوريا الجنوبية لديهما «اهتمام جدي» بمشروع نووي مماثل على البحر الأسود.

ودافع بيراقدار عن علاقات بلاده مع روسيا قائلاً إن صفقات الطاقة «التنافسية» مع روسيا ساعدت تركيا على تجنب أزمة الطاقة التي اجتاحت دولاً أوروبية رئيسية بعد بدء الحرب.

وقال بيراقدار: «من أجل أمن الإمدادات، نحتاج إلى الحصول على الغاز من مكان ما. يمكن أن يكون من روسيا، ويمكن أن يكون من أذربيجان، ويمكن أن يكون من إيران، أو خيارات الغاز الطبيعي المسال». وأضاف: «نحن بحاجة إلى النظر إلى ميزة القدرة التنافسية؛ أي غاز أرخص؟».


اتفاقية لإنشاء أول مشروع لتزويد السفن بالغاز المسال في ميناء صحار العُماني

سفن راسية في ميناء صحار بسلطنة عمان (من الموقع الإلكتروني لميناء صحار)
سفن راسية في ميناء صحار بسلطنة عمان (من الموقع الإلكتروني لميناء صحار)
TT

اتفاقية لإنشاء أول مشروع لتزويد السفن بالغاز المسال في ميناء صحار العُماني

سفن راسية في ميناء صحار بسلطنة عمان (من الموقع الإلكتروني لميناء صحار)
سفن راسية في ميناء صحار بسلطنة عمان (من الموقع الإلكتروني لميناء صحار)

وقّع ميناء صحار والمنطقة الحرة في سلطنة عُمان، اتفاقية حق انتفاع من الباطن مع شركة «مرسى» للغاز الطبيعي المسال، وهي شركة مشتركة بين شركة «توتال إنرجيز» العالمية والمجموعة العالمية المتكاملة للطاقة «أوكيو»، بهدف إنشاء مرفأ لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط في ميناء صحار، مما يُعزّز مكانة الميناء والمنطقة الحرة كونه مركزاً رئيسياً للتجارة البحرية، والشحن على الصعيدين المحلي والعالمي.

ووفق وكالة الأنباء العمانية، الأحد، يُمثل المشروع، الذي يعمل بالطاقة الكهربائية المولدة من الألواح الشمسية بالكامل، خطوة محورية لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة في القطاع البحري.

يقدر إجمالي استثمار المشروع بـ1.6 مليار دولار، وعلى مساحة تبلغ 44.5 هكتار، مما يُسهم في تعزيز استدامة صناعة الشحن البحري، وخفض الانبعاثات الضارة، وتحقيق التوازن البيئي.

وقال عبد الله بن خلفان الجابري رئيس مجلس إدارة ميناء صحار الصناعي، إنَّ هذا المشروع يُعدُّ خطوة مهمة في مجال الابتكار والاستدامة لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال، مما يجعل سلطنة عُمان مركزاً للتزود بخدمات الطاقة النظيفة والغاز المسال، مُشيراً إلى أنَّه من المتوقع أن تصل فترة تنفيذ المشروع إلى ما بين 3 و4 سنوات.

وقال سيرجيو جيورجي، المدير العام لشركة توتال إنرجيز والرئيس التنفيذي المؤقت لشركة مرسى للغاز الطبيعي المسال، إنَّ المشروع سيبني حلولاً مستدامة تضمن تحقيق عوائد بيئية واقتصادية، ويُعد خطوة مهمة لدعم الابتكار والاستدامة في هذا المجال.

وأشار أحمد بن سعيد الأزكوي الرئيس التنفيذي لقطاع الشق العلوي بمجموعة أوكيو إلى أنَّ مشروع مرفأ للغاز الطبيعي المسال بميناء صحار يأتي ثمرة تعاون بين مجموعة «أوكيو» والشركة الفرنسية «توتال إنرجيز»، مؤكّداً أنَّ سلطنة عُمان ستكون بهذا المشروع حلقة وصل بين الشرق والغرب في تزويد السفن بوقود نظيف، حيث يوجد فقط مرفأ لتزويد السفن في سنغافورة والآخر في ميناء روتردام بهولندا.


الخطيب: 10 % نمو السياح في السعودية خلال الربع الأول من 2024

خلال مشاركة وزير السياحة السعودي في إحدى الجلسات الحوارية ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
خلال مشاركة وزير السياحة السعودي في إحدى الجلسات الحوارية ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الخطيب: 10 % نمو السياح في السعودية خلال الربع الأول من 2024

خلال مشاركة وزير السياحة السعودي في إحدى الجلسات الحوارية ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
خلال مشاركة وزير السياحة السعودي في إحدى الجلسات الحوارية ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، أن أبواب بلاده والخليج العربي مفتوحة للسياحة فيها، وأن المستهدفات تتمثل في جعل القطاع أساسياً وأكثر قدرة على الصمود، وذلك لتنويع الاقتصاد أيضاً، كاشفاً عن نمو عدد السياح بنسبة 10 في المائة، وبحجم إنفاق زاد عن 17 في المائة.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «اقتصاد العطلات»، على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي انطلقت أعماله الأحد في الرياض.

وقال الخطيب إن المملكة استطاعت خلال الـ5 سنوات الماضية أن تضاعف أرقام السياحة من 34 مليار دولار إلى 66 مليار دولار في العام المنصرم، مضيفاً أن البلاد تستهدف تحقيق 80 مليار دولار كدخل من هذا القطاع خلال العام الحالي.

وذكر أنه عبر إنفاق أموال طائلة يتم دفع القادة من الشباب والموارد للانضمام إلى هذا القطاع، و«نود التأكد من أن المواطنين هم من يخدمون ضيوفنا»، مبيّناً أن المملكة تحتوي على جميع المقومات التي يحتاج السائح الدولي أن يستكشفها.

وبيَّن الخطيب أن المملكة أطلقت العنان للقطاع السياحي ومشاركة كنوزها مع العالم.


بكين لإيلون ماسك: «تسلا» مثال ناجح للتعاون التجاري الصيني – الأميركي

زوار يتفقدون سيارة «تسلا موديل واي» الرياضية متعددة الاستخدامات صينية الصنع في صالة عرض صانع السيارات الكهربائية في بكين (رويترز)
زوار يتفقدون سيارة «تسلا موديل واي» الرياضية متعددة الاستخدامات صينية الصنع في صالة عرض صانع السيارات الكهربائية في بكين (رويترز)
TT

بكين لإيلون ماسك: «تسلا» مثال ناجح للتعاون التجاري الصيني – الأميركي

زوار يتفقدون سيارة «تسلا موديل واي» الرياضية متعددة الاستخدامات صينية الصنع في صالة عرض صانع السيارات الكهربائية في بكين (رويترز)
زوار يتفقدون سيارة «تسلا موديل واي» الرياضية متعددة الاستخدامات صينية الصنع في صالة عرض صانع السيارات الكهربائية في بكين (رويترز)

التقى رئيس الوزراء الصيني لي شيانغ مع الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك، وأشاد لي بنجاح «تسلا» في الصين، ووصفها بأنها «مثال ناجح للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني الأميركي».

وأضاف لي، وفق ما نقلته قناة «سي سي تي في» الرسمية الصينية، أن «سوق الصين الكبيرة جداً ستظل دائماً مفتوحة أمام الشركات ذات التمويل الأجنبي»، وتعهد بأن تواصل الصين العمل الجاد على توسيع إمكانية دخول السوق.

وذكر التقرير أن ماسك أثنى على مصنع «تسلا» في شنغهاي، وعدَّه الأفضل أداءً للشركة، وذلك «بفضل العمل الجاد، والحكمة التي يتمتع بها الفريق الصيني»، وفق «رويترز».

وتمتلك «تسلا» قاعدة تصنيع رئيسية في شنغهاي تخدم السوقين الصينية المحلية والتصدير إلى الخارج (أوروبا ومناطق أخرى).

ويحقق الاتحاد الأوروبي حالياً في الدعم الصيني لصناعة السيارات الكهربائية، ما قد يؤدي إلى فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين، بما في ذلك إمكانية فرض رسوم على سيارات «تسلا».

ووصل ماسك إلى بكين، الأحد، في زيارة مفاجئة، وهي المرة الثانية التي يزور فيها الصين في غضون عام، ومن المتوقع أن يلتقي خلالها بمسؤولين رفيعي المستوى لمناقشة طرح برنامج القيادة الذاتية الكاملة، وإذن نقل البيانات إلى الخارج، وذلك وفقاً لمصدر مطّلع على الأمر.

واستضاف مجلس الصين لتعزيز التجارة الدولية ماسك بناءً على دعوة، حيث التقى برئيس المجلس رين هونغبين لمناقشة تعاون أكبر ومواضيع أخرى.

ولم يتضح بعد ما إذا كان ماسك سيحضر معرض السيارات المقام هذا الأسبوع.

وتشهد صناعة السيارات الصينية منافسة قوية، حيث أطلقت شركات صناعة السيارات الصينية الناشئة كثيراً من السيارات الكهربائية في السنوات الأخيرة، بعضها تتنافس مباشرة مع «تسلا»، وتقدم أسعاراً أقل.

وتسعى شركات صناعة السيارات الأجنبية مثل «فولكس فاغن» و«نيسان» جاهدة لتطوير سيارات كهربائية جديدة للحفاظ على حصتها السوقية في الصين أو استعادتها، كونها أكبر سوق للسيارات في العالم.


حزمة مشاريع عراقية جاهزة للتنفيذ تعرض خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض

مشاركون في حلقة نقاش جانبية خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض في 28 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
مشاركون في حلقة نقاش جانبية خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض في 28 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

حزمة مشاريع عراقية جاهزة للتنفيذ تعرض خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض

مشاركون في حلقة نقاش جانبية خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض في 28 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
مشاركون في حلقة نقاش جانبية خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض في 28 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

قال مصدر حكومي مطّلع، إن العراق سيقدم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض، حزمة من المشاريع الجاهزة للتنفيذ أمام كبريات الشركات العالمية المشاركة في فعاليات المنتدى.

وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن سياسة جذب رؤس الأموال والشركات الكبرى، التي تنتهجها حكومة السوداني، منذ يومها الأول تأتي «انطلاقاً من رؤيتها بضرورة خفض الاعتماد على الاقتصاد الريعي».

يشارك رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في فعاليات المنتدى على رأس وفد رفيع من العراق، ومن المقرر أن «يجري على هامش المنتدى، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية تحت شعار التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية، سلسلة من اللقاءات مع عدد من زعماء الدول ورؤساء وممثلي شركات عالمية كبرى متخصصة في مجال الطاقة والتكنولوجيا الرقمية». وفق المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.

وانطلقت، الأحد، فعاليات الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تحت شعار «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية 2024»، بحضور أكثر من 1000 من قادة العالم، بمن في ذلك رؤساء دول وقادة من القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، من أجل معالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، ودفع مسيرة العمل الجماعي وبناء مستقبل مرن ومستدام من خلال تعزيز التعاون الدولي ونمو الاقتصاد العالمي، وإتاحة الوصول إلى الطاقة، وتحقيق الأمن والاستقرار.

وقال المصدر الحكومي لـ«الشرق الأوسط»، إن «السوداني سيلتقي عدداً من رؤساء كبريات الشركات في مجال الطاقة والصناعات النفطية وعدد من المؤسسات المصرفية»، مبيناً في الوقت نفسه أن «الزيارة تندرج في إطار توجهات الحكومة في تحقيق روابط اقتصادية نافعة للعراق مع دول العالم، لا سيما أن السوداني سيقدم في هذا المنتدى رؤية العراق بضرورة التعاون وصناعة الشراكات الاقتصادية بين بلدان المنطقة».

وأوضح أن «المنتدى سيكون مناسبة للإضاءة (لتسليط الضوء) على مشروع طريق التنمية، الذي تبنته حكومة السوداني، والذي سيكون أوثق رابط بين شعوب المنطقة ومشروعاً ينقل العراق من صورة إلى أخرى».

ومن جانبه، أكد الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «مشاركة رئيس الوزراء في هذا التجمع العالمي المهم لها 3 أبعاد في العراق، أولها أن المشاركة تأتي بدعوة من سمو ولي العهد في المملكة الأمير محمد بن سلمان، والعراق يقدر هذه الدعوة، وثانيها أن هذا المؤتمر يُعقد في دولة عربية إسلامية وجارة للعراق وهي دولة كبيرة ومن المهم جداً أن يدعم العراق ذلك، لا سيما أن المملكة لديها منهج جديد في مجال التنمية، وهي تتحرك باتجاه المشاريع الكبيرة العابرة، وبالتالي فإن انعقاد مثل هذا المؤتمر يمثل أهمية كبرى بالنسبة للعراق».

أما البعد الثالث، فقد أكد العوادي أنه يتمثل في «الحضور والمشاركة في هذا المؤتمر، التي تأتي من منطلق القفزة الكبيرة في العلاقات بين العراق والمملكة في مختلف المستويات والجوانب، حيث ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين البلدين... ونأمل أن تتطور العلاقات بين البلدين في مختلف السبل والميادين».

وأوضح أن «مشاركته سيتصدرها اللقاء بمجموعة من قادة البلدان منهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وأمير الكويت، ورئيس وزراء باكستان، ومجموعة من الشركات العالمية».

وأضاف أن «رئيس الوزراء يحمل في حقيبته مشروع (طريق التنمية)، بوصفه الأصدق تعبيراً عن عنوان الملتقى (التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية)»، موضحاً أن «طريق التنمية سيكون خريطة طريق للتعاون بين الشرق والغرب، وقفزة تنمية نوعية كبرى في المنطقة، وهو مؤهل ليكون أفضل طرق نقل الطاقة مستقبلاً».