قال مصدر حكومي مطّلع، إن العراق سيقدم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض، حزمة من المشاريع الجاهزة للتنفيذ أمام كبريات الشركات العالمية المشاركة في فعاليات المنتدى.
وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن سياسة جذب رؤس الأموال والشركات الكبرى، التي تنتهجها حكومة السوداني، منذ يومها الأول تأتي «انطلاقاً من رؤيتها بضرورة خفض الاعتماد على الاقتصاد الريعي».
يشارك رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في فعاليات المنتدى على رأس وفد رفيع من العراق، ومن المقرر أن «يجري على هامش المنتدى، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية تحت شعار التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية، سلسلة من اللقاءات مع عدد من زعماء الدول ورؤساء وممثلي شركات عالمية كبرى متخصصة في مجال الطاقة والتكنولوجيا الرقمية». وفق المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.
وانطلقت، الأحد، فعاليات الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تحت شعار «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية 2024»، بحضور أكثر من 1000 من قادة العالم، بمن في ذلك رؤساء دول وقادة من القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، من أجل معالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، ودفع مسيرة العمل الجماعي وبناء مستقبل مرن ومستدام من خلال تعزيز التعاون الدولي ونمو الاقتصاد العالمي، وإتاحة الوصول إلى الطاقة، وتحقيق الأمن والاستقرار.
وقال المصدر الحكومي لـ«الشرق الأوسط»، إن «السوداني سيلتقي عدداً من رؤساء كبريات الشركات في مجال الطاقة والصناعات النفطية وعدد من المؤسسات المصرفية»، مبيناً في الوقت نفسه أن «الزيارة تندرج في إطار توجهات الحكومة في تحقيق روابط اقتصادية نافعة للعراق مع دول العالم، لا سيما أن السوداني سيقدم في هذا المنتدى رؤية العراق بضرورة التعاون وصناعة الشراكات الاقتصادية بين بلدان المنطقة».
وأوضح أن «المنتدى سيكون مناسبة للإضاءة (لتسليط الضوء) على مشروع طريق التنمية، الذي تبنته حكومة السوداني، والذي سيكون أوثق رابط بين شعوب المنطقة ومشروعاً ينقل العراق من صورة إلى أخرى».
ومن جانبه، أكد الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «مشاركة رئيس الوزراء في هذا التجمع العالمي المهم لها 3 أبعاد في العراق، أولها أن المشاركة تأتي بدعوة من سمو ولي العهد في المملكة الأمير محمد بن سلمان، والعراق يقدر هذه الدعوة، وثانيها أن هذا المؤتمر يُعقد في دولة عربية إسلامية وجارة للعراق وهي دولة كبيرة ومن المهم جداً أن يدعم العراق ذلك، لا سيما أن المملكة لديها منهج جديد في مجال التنمية، وهي تتحرك باتجاه المشاريع الكبيرة العابرة، وبالتالي فإن انعقاد مثل هذا المؤتمر يمثل أهمية كبرى بالنسبة للعراق».
أما البعد الثالث، فقد أكد العوادي أنه يتمثل في «الحضور والمشاركة في هذا المؤتمر، التي تأتي من منطلق القفزة الكبيرة في العلاقات بين العراق والمملكة في مختلف المستويات والجوانب، حيث ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين البلدين... ونأمل أن تتطور العلاقات بين البلدين في مختلف السبل والميادين».
وأوضح أن «مشاركته سيتصدرها اللقاء بمجموعة من قادة البلدان منهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وأمير الكويت، ورئيس وزراء باكستان، ومجموعة من الشركات العالمية».
وأضاف أن «رئيس الوزراء يحمل في حقيبته مشروع (طريق التنمية)، بوصفه الأصدق تعبيراً عن عنوان الملتقى (التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية)»، موضحاً أن «طريق التنمية سيكون خريطة طريق للتعاون بين الشرق والغرب، وقفزة تنمية نوعية كبرى في المنطقة، وهو مؤهل ليكون أفضل طرق نقل الطاقة مستقبلاً».