محمد رُضا
صحافي متخصص في السينما
TT

اعطني جائزة

استمع إلى المقالة

> ما الذي يحدث عندما يتنافس عديدون على جائزة ما؟ كيف يتصرّفون قبل وخلال ومن بعد انتهاء المسابقة التي يشتركون فيها؟ هل يمكن للخاسر أن يخرج من المنافسة راضياً؟

> هناك منافسة في كل شأن من شؤون الحياة. من طاولة الزهر والشطرنج إلى سباق الخيول والسيارات. ومن سباق ملكات الجمال (ليس هناك مسابقة لملك الجمال بعد، لكن من يدري؟) إلى مسابقة أفضل طبّاخ. مروراً بميادين الرياضة كلها وهي بالعشرات.

> لا يجب أن ننسى التنافس على جوائز السينما في المهرجانات والمناسبات ولا في مجالات الفن جميعاً. وبالتأكيد، لا يجب أن نتجاهل التنافس بين العاملين في المكاتب على اختلاف مشاغلهم واختصاصاتهم.

> في سباقات الأوسكار والغولدن غلوبز وسواها من المناسبات السنوية تلتقط الكاميرا وجوه المتنافسين والمتنافسات على الجوائز. تشرئب أعناقهم. بعضهم يبتسم غصباً. البعض الآخر يتوقف عن التنفس ثم.... «الجائزة تذهب إلى...» واحد سعيد وأربعة آسفين.

> المنافسة هي فعل طبيعي. شعور الواحد بأنه يستحق الفوز في معرض أو ميدان أو على منصّة ما. ما هو غير طبيعي أن يعدّ فوزه أو خسارته هو نهاية طموحاته.

> طبعاً قد لا تواتيه فرصة أخرى، لكن من قال إن الدنيا عادلة وإن الجائزة، في أي مجال، تذهب - دائماً - لمن يستحق؟