6 أطعمة «خادعة» في احتوائها على نسبة بروتين مرتفعةhttps://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5202147-6-%D8%A3%D8%B7%D8%B9%D9%85%D8%A9-%D8%AE%D8%A7%D8%AF%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%87%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D8%A8%D8%B1%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%B9%D8%A9
6 أطعمة «خادعة» في احتوائها على نسبة بروتين مرتفعة
تقدّم زبدة الفول السوداني فقط 7 غرامات من البروتين في ملعقتين كبيرتين (بيكسباي)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
6 أطعمة «خادعة» في احتوائها على نسبة بروتين مرتفعة
تقدّم زبدة الفول السوداني فقط 7 غرامات من البروتين في ملعقتين كبيرتين (بيكسباي)
البروتين عنصر أساسي يساعد الجسم على بناء العضلات وإصلاح الخلايا، لكن بعض الأطعمة التي يُعتقد أنها «غنية بالبروتين» لا تحتوي في الواقع إلا على كميات محدودة منه، وفق تقرير لموقع «فيري ويل هيلث» الطبي.
حليب اللوز
يُعد حليب اللوز خياراً ممتازاً لمن يعانون من حساسية اللاكتوز أو لا يفضلون الحليب الحيواني، لكنه لا يضاهي الحليب العادي في كمية البروتين. فالكوب الواحد من حليب اللوز غير المحلى يحتوي على نحو 2 غرام فقط من البروتين، مقابل 8 غرامات في الحليب البقري.
الكوب الواحد من حليب اللوز غير المحلى يحتوي على نحو 2 غرام فقط من البروتين (بيكسباي)
الأفوكادو
رغم غناه بالدهون الصحية والألياف والبوتاسيوم، فإن الأفوكادو ليس مصدراً مهماً للبروتين؛ فنصف حبة واحدة تحتوي على 1.5 غرام فقط من البروتين.
الحمص والحمص المهروس
الحمص من المصادر النباتية الجيدة للبروتين، لكن كمية البروتين في ربع كوب من الحمص المهروس (الحمص بالطحينة) لا تتجاوز 2 غرام.
كمية البروتين في ربع كوب من الحمص المهروس (الحمص بالطحينة) لا تتجاوز 2 غرام (بيكسباي)
ألواح الغرانولا
يظن البعض أن ألواح الغرانولا وجبة خفيفة غنية بالبروتين، لكنها غالباً تحتوي على 1 إلى 3 غرامات فقط في القطعة الواحدة، ما لم تكن مخصّصة للبروتين وتحتوي على 10 – 15 غراماً منه في القطعة.
زبدة الفول السوداني
تشتهر زبدة الفول السوداني بأنها غنية بالبروتين، لكنها تقدم فقط 7 غرامات من البروتين في ملعقتين كبيرتين. يمكن رفع محتواها البروتيني بخلطها مع الزبادي اليوناني أو خبز الحبوب الكاملة.
يحتوي لوح الغرانولا على 1 إلى 3 غرامات فقط من البروتين (بيكسباي)
الجبن
الجبن غني بالعناصر الغذائية ومصدر معتدل للبروتين، لكنه لا يُعتبر عالي البروتين مقارنةً باللحوم أو البيض أو الأسماك.
ينصح الخبراء بتناول نظام غذائي متوازن يحتوي على البروتين، والكربوهيدرات، والدهون الصحية في كل وجبة، مع استهداف 20 إلى 30 غراماً من البروتين في الوجبة الواحدة من مصادر متنوعة مثل اللحوم البيضاء، والبيض، والأسماك، والبقوليات.
تُعدُّ حرقة المعدة عارضاً مؤقتاً ومزعجاً فحسب، ولكن استمرارها فترات طويلة قد يقود إلى مضاعفات أكثر خطورة، وقد يصل في بعض الحالات إلى مراحل ما قبل السرطان.
أظهرت دراسة حديثة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة أن النظام الغذائي الغني بالدهون يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
أميركا تقر أول نسخة أقراص من علاج شهير لإنقاص الوزنhttps://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5222366-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%AA%D9%82%D8%B1-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%86%D8%B3%D8%AE%D8%A9-%D8%A3%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B5-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D9%86
مقر للمختبرات الصيدلانية الدنماركية «نوفو نورديسك» المطوِّرة للعلاج (رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
أميركا تقر أول نسخة أقراص من علاج شهير لإنقاص الوزن
مقر للمختبرات الصيدلانية الدنماركية «نوفو نورديسك» المطوِّرة للعلاج (رويترز)
وافقت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي إيه)» على أول نسخة بالأقراص من علاج شهير لمكافحة البدانة، يساعد على إنقاص الوزن، بحسب ما كشفت المختبرات الصيدلانية الدنماركية (نوفو نورديسك) المطوِّرة للعلاج.
ومن شأن هذا القرار أن يسمح بتيسير الوصول في الولايات المتحدة إلى هذه العلاجات الرائجة جداً لتخفيض الوزن، والتي تعدّ شديدة التطوّر في مجالها في نظر خبراء.
وتساعد هذه التقنية، التي وُضعت بداية لمعالجة داء السكّري، على محاكاة عمل الهرمون الهضمي «جي إل بي-1» الضابط للشهيّة، وهي تسوَّق تجارياً في سياق أدوية «أوزمبيك»، و«ويغوفي»، و«زيباوند».
وتتوفّر عادة على شكل محلول قابل للحقن، لكن يتمّ الآن تطويرها على شكل حبوب لتسهيل تناولها.
وأشارت «نوفو نورديسك»، في بيانها، إلى أن «حبوب ويغوفي» هي «أوّل... علاج بهرمون جي إل بي-1 عن طريق الفمّ يوافَق عليه للتحكّم بالوزن» في الولايات المتحدة.
وسبق للسلطات الصحية الأميركية أن وافقت على نسخة أخرى بالحبوب من هذه العلاجات واسعة التداول، لكن ليس لتخفيض الوزن.
وشهدت هذه العلاجات التي تتيح خسارةً كبيرةً في الوزن إقبالاً كبيراً في السنوات الأخيرة، خصوصاً في الولايات المتحدة، حيث تطال البدانة التي تعدّ مرضاً مزمناً نحو 40 في المائة من البالغين.
غير أنها ليست في متناول عدد كبير من المرضى؛ بسبب سعرها المرتفع الذي قد يتخطّى ألف دولار في الشهر.
مع استعداد كثير من العائلات للتجمع خلال موسم الأعياد، تشهد حالات الإصابة بالإنفلونزا ارتفاعاً حاداً في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، كما كتبت ناتاشا إتزل*.
ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن «مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها» (CDC)، فقد وصلت نتائج الاختبارات الإيجابية (المؤكدة) إلى أعلى مستوياتها المسجلة حتى الآن هذا الموسم.
سلالة متحورة من الفيروس
يُعد فيروس الإنفلونزا ««إيه- إتش 3 إن 2» (A H3N2) أكثر فيروسات الإنفلونزا شيوعاً هذا الموسم. وفي الأسبوع الماضي، نشرت مجلة «فاست كومباني» تقريراً عن سلالة متحورة جديدة من فيروس الإنفلونزا «A H3N2» تُعرف باسم السلالة الفرعية «كيه» (K) التي ظهرت بعد طفرات عدة.
أهم الأحداث
وإليكم ما تحتاجون إلى معرفته عنها:
- ارتفاع عدد الإصابات: تُظهر البيانات الحديثة ارتفاعاً حاداً في حالات الإصابة المؤكدة بالإنفلونزا. ووفقاً لبيانات «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» للأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر (كانون الأول)، كانت نسبة العينات التي ثبتت إصابتها بالإنفلونزا 14.8 في المائة. وهذا هو أعلى مستوى للحالات المؤكدة حتى الآن هذا الموسم.
وبلغ إجمالي حالات الإصابة بالإنفلونزا 4.6 مليون حالة على مستوى البلاد. وتُشير تقديرات المراكز إلى وجود 49 ألف حالة دخول إلى المستشفيات، و1900 حالة وفاة بسبب الإنفلونزا.
- أنواع الفيروسات: أبلغت مختبرات الصحة العامة عن 927 فيروساً للإنفلونزا. من بينها 911 فيروساً من النوع «إيه» (A)، و16 فيروساً من النوع «بي» (B)، ومن بين 706 فيروسات من النوع «إيه» التي تم تحديد نوعها الفرعي، كان 89.9 في المائة منها من النوع «H3N2».
الولايات التي شهدت أعلى نشاط للإنفلونزا، تشمل ما يلي: كولورادو، ولويزيانا، ونيوجيرسي، ونيويورك، ورود آيلاند. وتُظهِر بيانات التتبع من وزارة الصحة بولاية نيويورك أن الحالات بلغت أعلى مستوياتها لهذا الموسم، مع أكثر من 5300 حالة دخول إلى المستشفى حتى الآن. وفي مدينة نيويورك، ارتفعت حالات الإصابة بالإنفلونزا بشكل ملحوظ.
وبسبب موسم الأعياد، ستتأخر البيانات هذا الأسبوع. وسيتم نشر بيانات الأسبوع المنتهي في 20 من هذا الشهر في 30 منه.
ما هي أعراض الإنفلونزا؟
تتراوح أعراض الإنفلونزا عادة من خفيفة إلى شديدة. وتقول «مراكز مكافحة الأمراض» إن هذه هي الأعراض الرئيسية التي يجب الانتباه إليها:
ارتفاع درجة الحرارة أو الشعور بالحمى والقشعريرة.
سعال.
التهاب الحلق.
سيلان الأنف أو انسداده.
آلام في العضلات أو الجسم عموماً.
صداع.
إرهاق (تعب).
احتمال الإصابة بالقيء والإسهال (أكثر شيوعاً عند الأطفال منه عند البالغين).
وتشير «المراكز» إلى أنه ليس كل من يُصاب بالإنفلونزا يُصاب بالحمى.
العقم ليس دائماً لغزاً… الخلل يكمن أحياناً في «التموضع»https://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5222321-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%85-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%BA%D8%B2%D8%A7%D9%8B%E2%80%A6-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%84-%D9%8A%D9%83%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%B9
العقم ليس دائماً لغزاً… الخلل يكمن أحياناً في «التموضع»
استشارة نسائية متقدمة قبل الولادة
بعد أكثر من خمسةٍ وعشرين عاماً من البحث السريري الهادئ بعيداً عن الأضواء، خرج إلى العلن اكتشاف طبي لافت قد يُعيد صياغة فهم الطب الحديث لما يُعرف بـ«العقم مجهول السبب» لدى النساء. ونشرت نتائج الدراسة، التي شملت 372 امرأة من 23 دولة، في ديسمبر (كانون الأول) 2025 في المجلة الدولية لأمراض النساء والتوليد: (International Journal of Gynecology & Obstetrics).
البروفسور موسى الكردي يقود مقاربة جديدة في علاج العقم
لقاء حصري
في لقاء حصري مع «الشرق الأوسط»، تحدث البروفسور موسى الكردي -الطبيب، والباحث البريطاني من أصل سوري، وأستاذ أمراض النساء والعقم المرتبط أكاديمياً بكلٍّ من جامعتي كمبردج ودمشق- عن الخلفيات العلمية لتقنية جراحية جديدة أعادت الاعتبار للمقاربة التشريحية الوظيفية البسيطة قبل اللجوء إلى أكثر تقنيات الإخصاب المساعد تعقيداً.
من أين بدأت الفكرة؟
يقول البروفسور موسى الكردي إن الشرارة الأولى لم تولد في مختبر، بل في العيادة، ومن ملاحظات سريرية تراكمت عبر سنوات طويلة من العمل في مراكز طبية داخل الشرق الأوسط وأوروبا، ولا سيما خلال مراحل تدريبه وتعاونه الأكاديمي في المملكة المتحدة.
ويضيف: «في بريطانيا تعلّمت قاعدة أساسية في الطب: لا تبدأ بالحل المعقّد قبل أن تُعيد طرح السؤال البسيط. لماذا لا يحدث الحمل، رغم أن كل الفحوص تبدو طبيعية»؟
ويتابع أن هذا السؤال، الذي قد يبدو بديهياً، قاده إلى إعادة النظر فيما كان يُسلَّم به طبياً، والبحث في العامل التشريحي الوظيفي الذي كثيراً ما يُهمَل في تقييم حالات العقم غير المفسَّر.
«العقم مجهول السبب»
* ماذا اكتشفتم بعد سنوات المتابعة؟
- يوضح البروفسور موسى الكردي أن المتابعة السريرية الطويلة كشفت نمطاً متكرراً لدى عدد كبير من النساء المصنَّفات ضمن «العقم مجهول السبب»: فحوص هرمونية طبيعية، إباضة منتظمة، أنابيب فالوب سليمة من الناحية الشكلية... ومع ذلك لا يحدث الحمل.
ويضيف: «بعد سنوات من المراقبة الدقيقة، تبيّن لنا أن المشكلة لم تكن في جودة البويضة، ولا في الهرمونات، ولا حتى في سلامة الأنابيب من حيث الشكل، بل في العلاقة المكانية بين الأعضاء. ففي بعض الحالات تكون قناة فالوب بعيدة تشريحياً عن موضع خروج البويضة، فلا تتمكن من التقاطها في اللحظة الحاسمة، رغم أن كل شيء يبدو طبيعياً في صور الأشعة، والفحوص التقليدية».
ويتابع الكردي موضحاً أن الطب الحديث، في كثير من الأحيان، يركّز على ما يظهر في التحاليل، ويغفل ما لا يُقاس بسهولة: «الأنبوب قد يكون سليماً، لكنه لا يعمل بكفاءته الوظيفية إذا لم يكن في الموضع الصحيح. هنا يكمن الخلل الذي ظلّ لسنوات يُصنَّف خطأً على أنه عقم بلا سبب».
تصحيح تشريحي يعيد الوظيفة الطبيعية
تقنية جديدة
* ما جوهر التقنية الجديدة؟
- تعتمد التقنية على إعادة التموضع التشريحي الدقيق للرحم إلى وضعه الأمامي الطبيعي، مع إنزال المبيضين وقناتي فالوب إلى موضع أقرب لقاع الحوض، بما يسمح للأنابيب باستعادة وظيفتها الفيسيولوجية الطبيعية في التقاط البويضة بعد الإباضة.
ويشرح الكردي أن هذه المقاربة تستند إلى مبادئ تشريحية كلاسيكية تُدرَّس في كليات الطب البريطانية، لكنها -للمرة الأولى-طُبِّقت سريرياً بصورة منهجية طويلة الأمد، مع تتبّع النتائج على مدى سنوات.
نتائج غير متوقعة
أظهرت نتائج الدراسة نسب حمل لافتة، بلغت:
- 87 في المائة لدى السيدات السليمات.
- 56 في المائة لدى من يعانين أليافاً رحمية، أو بطانة رحم مهاجرة، أو التصاقات حوضية.
ويصف البروفسور الكردي هذه النتائج بأنها «تفوق بكثير ما نشهده في محاولات متكررة من الإخصاب المساعد، خصوصاً لدى النساء فوق سن الأربعين، أو من لديهن تاريخ طويل من فشل أطفال الأنابيب».
دور الإخصاب المساعد
* ماذا عن أطفال الأنابيب؟
يؤكد البروفسور موسى الكردي أن هذه التقنية لا تلغي دور الإخصاب المساعد، ولا تنتقص من أهميته، لكنها تعيد ضبط تسلسل القرار الطبي، وتطرح سؤالاً غالباً ما يُهمَل في الممارسة السريرية الحديثة: هل استنفدنا فعلاً كل ما يمكن للجسد أن ينجزه بنفسه؟
ويقول: «في المدرسة الطبية البريطانية، نُعلَّم ألا ننتقل مباشرة إلى المختبر قبل التأكد من أن البيئة التشريحية والوظيفية داخل الجسد مهيّأة طبيعياً للحمل. وهذه التقنية لا تنافس أطفال الأنابيب، بل تمنح الجسم فرصة عادلة أولاً، وقد تُغني كثيراً من النساء عن تدخلات معقدة، أو تجعل نتائجها لاحقاً أكثر نجاحاً».
فريق بحثي بخلفية دولية
شارك في تطوير ونشر هذه التقنية فريق علمي متعدد الخلفيات، يجمع بين الخبرة السريرية في الشرق الأوسط والتكوين الأكاديمي في أوروبا، وبريطانيا، فكان مع البروفسور موسى الكردي: الدكتور أشرف زرقان، طبيب وباحث بريطاني من أصل سوري، وأستاذ وباحث في جامعة كمبريدج، ومتخصص في الأبحاث السريرية المرتبطة بعلاج العقم غير المفسَّر. البروفسور أحمد خطاب، باحث بريطاني من أصل فلسطيني، له إسهامات علمية في مجال الخصوبة، والبيولوجيا الإنجابية، وشارك في التحليل العلمي والسريري لنتائج الدراسة.
ويؤكد هذا التنوع الأكاديمي والجغرافي للفريق البحثي أن الدراسة لم تكن جهداً محلياً معزولاً، بل نتاج تعاون علمي عابر للحدود، يجمع بين المنهجية البريطانية الصارمة والخبرة السريرية المتراكمة في الشرق الأوسط، وهو ما انعكس في قبول البحث، ونشره في مجلة دولية مرموقة تصدر عن دار النشر العالمية «Wiley».
الرسالة الأوسع
يختم البروفسور موسى الكردي اللقاء برسالة إنسانية تتجاوز لغة الأرقام ونِسَب النجاح، قائلاً: «ليس كل ما عجزنا عن تفسيره يجب أن نُسميه مجهولاً. أحياناً يحتاج الطب أن يتراجع خطوة، لا ليضعف، بل ليُحسن الرؤية؛ أن ينظر إلى الجسد كما هو، لا كما اعتدنا أن نُصوّره في المختبر».
ويستحضر هذا المنهج ما قاله الطبيب والفيلسوف العربي الكبير ابن النفيس قبل قرون، حين نبّه إلى أن فهم المرض لا يكتمل بتشريح العضو وحده، بل بفهم وظيفته وسياقه داخل الجسد كله، وكأن هذا الاكتشاف الحديث يعيد صدى تلك الحكمة القديمة بلغة الجراحة المعاصرة.
خلاصة
لا يقدّم هذا الإنجاز تقنية جراحية جديدة فحسب، بل يعيد فتح ملف «العقم مجهول السبب» من زاوية علمية أكثر هدوءاً ونضجاً: بسِّط السؤال... قبل أن تُعقِّد الجواب.
وفي هذا التقاطع اللافت بين منهج الطب العربي الكلاسيكي، الذي قام على الملاحظة، والتشريح، والتأمل، والمدرسة الطبية البريطانية الحديثة، التي تُقدّم المنهجية قبل التدخل، تتجلّى رسالة واحدة عابرة للعصور:
إن التقدّم الحقيقي في الطب لا يكون دائماً بإضافة أدوات جديدة، بل أحياناً بالعودة الحكيمة إلى أساسيات الجسد، والوظيفة، والفطرة.