خبراء يحذِّرون: حبس البول قد تكون له أضرار صحية خطيرة

يضطر البعض إلى عدم الدخول إلى المرحاض وحبس البول أحياناً بسبب وجودهم خارج المنزل أو انشغالهم (رويترز)
يضطر البعض إلى عدم الدخول إلى المرحاض وحبس البول أحياناً بسبب وجودهم خارج المنزل أو انشغالهم (رويترز)
TT

خبراء يحذِّرون: حبس البول قد تكون له أضرار صحية خطيرة

يضطر البعض إلى عدم الدخول إلى المرحاض وحبس البول أحياناً بسبب وجودهم خارج المنزل أو انشغالهم (رويترز)
يضطر البعض إلى عدم الدخول إلى المرحاض وحبس البول أحياناً بسبب وجودهم خارج المنزل أو انشغالهم (رويترز)

أحياناً، يضطر البعض إلى عدم دخول المرحاض وحبس البول، بسبب وجودهم خارج المنزل، أو في اجتماع بالعمل، أو عند أدائهم لمهمة عاجلة.

وقد يكون حبس البول بين حين وآخر غير ضار بشكل عام، ولكن هناك بعض الحالات التي قد يشكل فيها هذا السلوك تهديداً لصحتك؛ خصوصاً إذا كان سلوكاً منتظماً ومكتسباً، كما قال الدكتور جيسون كيم، الأستاذ المساعد في جراحة المسالك البولية بكلية رينيسانس للطب في جامعة ستوني بروك في نيويورك، لشبكة «سي إن إن» الأميركية.

وأضاف كيم: «هناك نظام عصبي معقد يتحكم في التبول. تنتج كليتاك البول، ثم يتم توجيهه عبر أنبوبين يسميان الحالبين إلى المثانة. وتتراوح سعة المثانة الطبيعية بين 400 و600 سنتيمتر مكعب. وبمجرد أن تمتلئ المثانة إلى النصف تقريباً، تخبر المستقبلات العصبية المخ أنه حان وقت التبول، ويخبر المخ المثانة بالاحتفاظ بها حتى وقت مقبول اجتماعياً للتبول».

وتابع: «في الوقت المناسب والمقبول، يرسل المخ إشارات تدفع العضلة العاصرة البولية للاسترخاء، وتجعل عضلات المثانة تنقبض لإخراج البول».

وأكمل: «يحتوي البول على سموم مركزة، ولهذا السبب يحاول جسمك التخلص منها، وبالتالي فإن ما يحدث في النهاية عند حبس البول هو حبس هذه السموم لفترة في المثانة».

فما هي مخاطر حبس البول؟

زيادة خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية

إن حبس البول يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية، والتي تنتج عن دخول البكتيريا إلى المسالك البولية.

وقال الدكتور جامين براهمبات، اختصاصي المسالك البولية في «أورلاندو هيلث»: «في حين أن التبول من الناحية المثالية من شأنه أن يطرد السموم، فإن حبس البول يمكن أن يخلق أرضاً خصبة للبكتيريا».

ويقول كيم إن التهاب المسالك البولية إذا تُرك دون علاج، فإنه يمكن أن يصعد إلى الكلى، ويؤدي إلى التهاب الحويضة والكلية. وإذا لم يتم علاج هذه العدوى أيضاً، فقد يصاب الشخص بعدوى في مجرى الدم.

إضعاف عضلات المثانة

قال الخبراء إن حبس البول في المثانة بشكل متكرر قد يؤدي بمرور الوقت إلى إجهاد عضلات المثانة وإضعافها، وبالتالي لا تتمكن هذه العضلات من توليد القوة الكافية لتفريغ البول.

وقال براهمبات إن هذا «يجعل من الصعب إفراغ المثانة بالكامل عندما تذهب أخيراً للمرحاض. وقد يعني بقاء كمية من البول بالمثانة زيادة خطر الإصابة بالعدوى».

ارتداد البول إلى الكلى

يقول الخبراء إنه في الحالات الأكثر تطوراً، يمكن أن يتسبب حبس البول في ارتداد البول إلى الكلى، مما قد يؤدي إلى التهابات أو تلف الكلى أو استسقاء الكلية (انتفاخ الكلية نتيجة لتجمع السوائل الزائدة فيها).

حصوات المثانة

أكد الخبراء أن عدم إفراغ المثانة بشكل كافٍ يمكن أن يسبب أيضاً آلاماً في البطن، أو تقلصات، أو حصوات بالمثانة.


مقالات ذات صلة

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

صحتك المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

ربطت دراسة إسبانية بين زيادة عدد الخطوات اليومية وتقليل أعراض الاكتئاب لدى البالغين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أبقار من قطيع غير مشتبه به في حظيرة الألبان التعليمية بجامعة كورنيل بنيويورك (أ.ف.ب)

الحليب الخام أم المبستر... أيهما أكثر صحة؟

لا يتوقف الجدل حول صحة الحليب الخام في مقابل الحليب المبستر. فماذا يقول الخبراء؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علماء يستعينون بـ«الغراء» في تطوير علاج جديد للسرطان

طوَّر علماء يابانيون علاجاً جديداً للسرطان باستخدام مركَّب موجود في الغراء يسمى «أسيتات البولي فينيل PVA».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)
المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)
TT

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)
المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

ربطت دراسة إسبانية بين زيادة عدد الخطوات اليومية وتقليل أعراض الاكتئاب لدى البالغين. وأوضح باحثون، من جامعة كاستيلا لامانشا، وفق الدراسة المنشورة، الاثنين، في دورية «JAMA Network Open»، أهمية النشاط البدني اليومي، مثل المشي، بوصفه عاملاً وقائياً محتملاً ضد الاكتئاب.

الدراسة شملت تحليل 33 دراسة رصدية تضمنت بيانات 96 ألف شخص بالغ من مختلف الأعمار والخلفيات. وتوصّل الباحثون خلالها إلى أن زيادة عدد الخطوات اليومية ترتبط بشكل واضح بانخفاض أعراض الاكتئاب، سواء في الدراسات المقطعية التي تقيس العلاقة في لحظة معينة، أم في الدراسات الطولية التي تتتبع الأفراد على مدار فترات زمنية أطول.

وأظهرت النتائج أن النشاط البدني البسيط، مثل المشي اليومي، قد يسهم في تحسين الصحة النفسية، والحد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب. وقال الباحثون إن هذه الدراسة تشير إلى أنه يمكن للأشخاص تعزيز صحتهم النفسية، من خلال نشاط بسيط ومنخفض التكلفة، كما أنها تعزز فهمنا لدور التمارين البدنية اليومية في تحسين جودة الحياة العقلية، وتخفيف العبء النفسي الناجم عن الاكتئاب، الذي يُعدّ من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 5 في المائة من البالغين حول العالم يعانون الاكتئاب الذي يصيب النساء أكثر من الرجال.

وفي ختام الدراسة، أوصى الباحثين بإجراء مزيد من الدراسات المستقبلية لتوضيح الدور الوقائي للخطوات اليومية، وكيفية تعزيز تأثيرها الإيجابي على الصحة العقلية.

تجدر الإشارة إلى أن الاكتئاب هو اضطراب نفسي شائع يؤثر على المزاج والتفكير والسلوك، ويتسبب في شعور مستمر بالحزن، وفقدان الاهتمام بالأشياء التي كانت ممتعة سابقاً. ويمكن أن يصاحب الاكتئابَ أعراض مثل اضطرابات النوم، والإرهاق، وانخفاض التركيز، وحتى أفكار انتحارية في الحالات الشديدة. ويؤثر هذا الاضطراب على حياة الفرد اليومية؛ مما يجعله يواجه صعوبة في أداء مهامّه الشخصية والمهنية.