6 أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية

النقانق تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة وقدر كبير من الملح (رويترز)
النقانق تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة وقدر كبير من الملح (رويترز)
TT

6 أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية

النقانق تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة وقدر كبير من الملح (رويترز)
النقانق تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة وقدر كبير من الملح (رويترز)

يعد النظام الغذائي الصحي إحدى الطرق الرئيسية لتقليل مخاطر العرضة للإصابة بالنوبات القلبية.

ومن الجدير معرفة الأطعمة التي يجب أن تحاول تقليل تناولها للحفاظ على ضخ قلبك بكامل قوته، وفق ما ذكرته صحيفة «تليغراف» البريطانية.

رقائق البطاطس

يتناول أغلبنا رقائق البطاطس مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، ولكن لأنها تحتوي على نسبة عالية من الملح (نحو 0.3 غرام لكل عبوة 25 غراماً)، فقد تسهم في الإصابة بأمراض القلب. من المفترض ألا نتناول أكثر من 6 غرامات يومياً.

وتقول تريسي باركر، إخصائية التغذية ومسؤولة قسم التغذية في مؤسسة القلب البريطانية: «إن تناول الكثير من الملح يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم». يحدث هذا لأن الملح يجبر الجسم على الاحتفاظ بالمياه، مما يزيد من حجم الدم الذي يتم ضخه حول الجسم والضغط على جدران الأوعية الدموية.

بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم هذا إلى إتلاف جدران الشرايين، مما يسهل تراكم الرواسب الدهنية. وتوضح: «في النهاية، يؤدي تضييق الشرايين هذا إلى تقليل تدفق الدم إلى القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية».

كذلك الخبز واللحوم المصنعة والصلصات التي يتم شراؤها من المتاجر تحتوي على نسبة عالية من الملح، وتشرح باركر: «من المهم جداً التحقق من ملصقات الطعام عند التسوق لمساعدتك في اختيار المنتجات التي تحتوي على نسبة أقل من الملح».

اختر ملصقات الملح الخضراء حيثما أمكن، مما يعني أن هناك أقل من 0.3 غرام من الملح لكل 100 غرام.

وتقول باركر إن رقائق البطاطس تقدم قيمة غذائية قليلة، لذا «يجب اعتبارها وجبة خفيفة عرضية بدلاً من كونها جزءاً منتظماً من نظامك الغذائي».

وتنصح: «اختر رقائق البطاطس المصنوعة من زيوت أكثر صحة، مثل عباد الشمس أو بذور اللفت، وتحتوى علي نسبة أقل من الملح، والتزم بالأكياس الفردية بدلاً من تناول الطعام من الأكياس الكبيرة لتجنب الإفراط في الأكل».

وتضيف أن حفنة من المكسرات غير المملحة أو الفشار العادي يمكن أن تشكل وجبة خفيفة لذيذة أكثر صحة.

البسكويت والكعك

إن النظام الغذائي الذي يحتوي على الكثير من الأطعمة السكرية قد يؤدي إلى مشكلات في القلب.

توضح باركر: «تميل الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر إلى أن تكون أعلى في السعرات الحرارية أيضاً، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة».

يحتاج الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن إلى مزيد من الدم للتحرك في جميع أنحاء أجسامهم، مما يزيد من ضغط الدم، وهو سبب شائع للنوبات القلبية.

ومع ذلك، أظهرت الأبحاث أيضاً أن النظام الغذائي الغنيّ بالسكر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الخطر على صحة القلب، حتى في أولئك الذين يتمتعون بوزن صحي. ويُعتقد أن السبب قد يكون بسبب زيادة تحميل الكبد بالسكر، مما قد يؤدي إلى مرض الكبد الدهني ومرض السكري من النوع 2، وكلاهما يزيد من خطر الإصابة بمشكلات القلب.

لتقليل المخاطر، لا تأكل أكثر من 30 غراماً (سبع ملاعق صغيرة) يومياً من السكريات الحرة تلك المضافة إلى الطعام والشراب أو الموجودة في العسل والشراب وعصير الفاكهة، على عكس تلك الموجودة بشكل طبيعي في الفاكهة والخضراوات والحليب.

النقانق

تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة وقدر كبير من الملح -ولا يعد أيٌّ منهما مفيداً لصحة القلب. لكنها أيضاً من الأطعمة المصنعة (UPF)، والتي قد تشكل خطراً في حد ذاتها.

تشير الأبحاث إلى أن تناول الكثير من الأطعمة المصنعة (تلك التي تحتوي على مكونات لا تجدها في خزانة مطبخك، مثل المستحلبات والمواد الحافظة) قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، حتى بعد مراعاة محتواها العالي من الملح والسكر والدهون المشبعة.

وتشير باركر: «تؤكد الدراسة أهمية التركيز على الأطعمة الكاملة المصنعة بشكل بسيط، والتي تحتوي بشكل طبيعي على نسبة منخفضة من الملح والدهون والسكر، والتي نعلم أنها مفيدة لقلبنا».

وتضيف باركر أنه يمكن تضمين وجبة واحدة من النقانق أسبوعياً في نظام غذائي صحي. وتشير إلى أنه لا ينبغي شراء النقانق النباتية لمجرد أنها تبدو أكثر صحة، لأنها لا تزال معالجة ويمكن أن تحتوي على مستويات أعلى من الدهون المشبعة والملح. وبدلاً من ذلك، اختر اللحوم الخالية من الدهون مثل الدجاج أو الديك الرومي التي تحتوي على نسبة أقل من الدهون المشبعة والملح.

الحبوب البيضاء

من المفترض أن نتناول جميعاً ما بين خمس إلى سبع حصص من الكربوهيدرات يومياً، وهو ما يعادل نصف السعرات الحرارية التي نتناولها، وتعد الكربوهيدرات المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم.

ومع ذلك، فإن الكربوهيدرات المصنعة من الحبوب البيضاء والتي تدخل في الخبز والأرز والمعكرونة وحبوب الإفطار قد تضر بصحة القلب.

تشرح باركر: «عندما يتم تنقية الحبوب لصنع الأرز الأبيض أو الدقيق الأبيض للخبز والمعكرونة ومعظم الكعك والبسكويت والمعجنات المعبأة، يتم إزالة النخالة والبكتيريا منها». وهذا يزيل معظم العناصر الغذائية والألياف الموجودة فيها ويسرع هضمها، مما يعني أنها أقل إشباعاً، كما تقول.

وتلاحظ باركر: «لهذا السبب من المهم أن تحافظ على حبوبك (كاملة). فهي تحتوي على ألياف إضافية وفيتامينات ومعادن وبوليفينول ودهون صحية للقلب، مما يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية ومرض السكري من النوع 2».

ولتحسين صحة القلب، يُنصح باختيار الخبز والأزر والمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة.

الحساء المعلب

علي الرغم من أنها تبدو كأنها وجبة صحية وخفيفة، فإن الحساء المعلب غالباً ما يكون غنياً بالملح والسكر. تحتوي علبة حساء كريمة الفطر على 2.8 غرام من الملح وحساء الطماطم يحتوي على 19.4 غرام من السكر.

قد يؤدي تناولها بشكل متكرر إلى مشكلات في القلب، إذا تسببت في تجاوزك للكميات الموصى بها من الملح والسكر.

تقول باركر: «إن التحقق من ملصقات الطعام مفيد، حتى بالنسبة للأطعمة التي يُنظر إليها على أنها صحية. الأطعمة المصنفة على أنها صحية قد تحتوي على مكونات مخفية لا تتوقعها -مستويات أعلى من السكر والملح والدهون غير الصحية أو المواد المضافة».

وتضيف: «يمكن أن يكون الحساء المعلب خياراً صحياً إذا اخترت الأنواع المناسبة -تلك التي تحتوي على نسبة منخفضة من الملح ولا تحتوي على سكر مضاف. اختر تلك التي تحتوي على كثير من الخضراوات والبروتين الخالي من الدهون والحبوب الكاملة المضافة لأنها ستوفر مزيداً من الفيتامينات والمعادن والألياف وستكون أكثر إشباعاً».

وتنصح بأن الحساء المصنوع في المنزل سيكون أكثر صحة لأنه يمكنك إضافة الخضراوات والبروتينات والحبوب الكاملة واستخدام الأعشاب والتوابل لتحسين المذاق دون إضافة الملح والسكر.

الآيس كريم

يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسكر والملح، مما يجعله سيئاً بشكل خاص لصحة القلب.

تقول باركر: «إن الإفراط في تناوله يمكن أن يزيد من خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسمنة ومرض السكري من النوع 2، وهي كلها عوامل خطر لأمراض القلب والدورة الدموية مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية».

تقول إنه يجب اعتبار الآيس كريم ترفيهاً وليس طعاماً يومياً. وتضيف: «من المهم إيجاد بدائل أكثر صحة يمكنها إشباع رغباتك في الحلويات مثل الفاكهة للحلاوة أو المكسرات غير المملحة للحصول على وجبة خفيفة مقرمشة».

وتقترح باركر أنه في المرة القادمة التي تشتهي فيها الآيس كريم، تناولْ جزءاً صغيراً، أو اختر بعض الزبادي المجمَّد مع التوت أو الموز.

وتُحذر من افتراض أن الآيس كريم المخصص للحمية أكثر صحة. على الرغم من انخفاض الدهون فيه، إلا أنه مليء بالسكر. وبالمثل، غالباً ما يكون الآيس كريم قليل الدسم أو الخالي من الدهون ولكنه مليء بالسكر المضاف للتعويض عن الدهون المنخفضة.


مقالات ذات صلة

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني

بيئة رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة - 25 أغسطس 2023 (رويترز)

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني

تشير دراسة جديدة إلى أن موجات الحر قد تزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب في ضربات القلب، إلى ضعفين أو 3 أضعاف، لا سيما إذا لم يكن القلب بصحة جيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الإصابة بمرض القلب التاجي تزيد من خطر الخرف في المستقبل بنسبة 27 في المائة (رويترز)

بحث يربط بين أمراض القلب الشائعة والإصابة بالخرف... ما العلاقة؟

كشف بحث علمي جديد، نُشر أمس (الخميس) من قبل «جمعية القلب الأميركية»، عن أن الحفاظ على حدة عقلك مع تقدمك في السن له علاقة كبيرة بصحة قلبك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الانسدادات الجزئية أو الكاملة للشرايين قد تسبب حالات مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية (أ.ف.ب)

التعرّض للمعادن الثقيلة قد يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

تضيف دراسة جديدة إلى الأبحاث الناشئة التي تُظهر أن التعرض للمعادن مثل الكادميوم واليورانيوم والنحاس قد يكون مرتبطاً أيضاً بالسبب الرئيسي للوفاة في العالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك حليب الصويا قد تكون له فوائد عظيمة لصحة القلب (رويترز)

نوع من الحليب قد يحميك من أمراض القلب... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أن حليب الصويا قد تكون له فوائد عظيمة لصحة القلب، حيث إنه قد يحمي الأشخاص من أمراض القلب ومن عوامل الخطر المسببة لها.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك فنجان قهوة (أ.ب)

للوقاية من أمراض القلب والسكري... كم كوباً من القهوة تحتاجه يومياً؟

كشفت دراسة علمية حديثة أن تناول 3 أكواب من القهوة يومياً قد يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.

«الشرق الأوسط» (بكين)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
TT

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

يتساءل الكثير من الأشخاص عما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل. وكشف بحث جديد عن أن ذلك ليس صحيحاً كما يظن البعض، بحسب صحيفة «واشنطن بوست».

وجدت الدراسة، التي نُشرت الشهر الماضي في مجلة JAMA Network Open، أن استخدام برنامج «شات جي بي تي»، وهو برنامج دردشة آلي أنشأته شركة «أوبن إيه آي»، لم يحسن بشكل كبير من قدرة الأطباء على التشخيص مقارنة بالأطباء الذين استخدموا الموارد التقليدية فقط. ووجدت الدراسة أيضاً أن برنامج «شات جي بي تي» بمفرده كان أداؤه أفضل من أي من مجموعتي الأطباء.

حصل الأطباء الذين يمكنهم استخدام البرنامج على درجة متوسطة تبلغ 76 في المائة في إجراء التشخيص وشرح سبب ذلك، بينما حصلت المجموعة التي استخدمت الموارد التقليدية فقط على درجة متوسطة 74 في المائة. أما البرنامج الذي يعمل بمفرده، فقد حصل على درجة متوسطة تقارب 90 في المائة.

تعد الدراسة الصغيرة استكشافاً آخر لإمكانات استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب. في السنوات الأخيرة، كانت المستشفيات في العديد من البلدان تستثمر في أدوات الذكاء الاصطناعي، على أمل دمجها في رعايتها وأبحاثها، مما أثار استياء أولئك الذين يخشون أن تبدأ التكنولوجيا قريباً في استبدال الأطباء البشريين.

لكن مؤلفي الدراسة أكدوا أن الاكتشاف الذي يفيد بأن «شات جي بي تي» بمفرده يمكنه التشخيص بشكل أفضل من الأطباء لا يعني أنه يجب استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض دون إشراف الطبيب. وقال إيثان جو، من كلية الطب بجامعة ستانفورد الذي كان أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة، إن أهمية البحث محدودة بحقيقة أنه تمت محاكاته، بدلاً من إجرائه في بيئة ممارسة سريرية مع مرضى حقيقيين.

وأشار جو إلى أنه والباحثين الآخرين أصبحوا مهتمين بتقييم ما إذا كان «شات جي بي تي» قادراً على تشخيص المرضى بعد أن علموا أن قدرات البرنامج تم اختبارها بالفعل بأسئلة متعددة، بما في ذلك اختبارات امتحان الترخيص الطبي الأميركي التي يجتازها طلاب الطب. أرادوا تصميم اختبار مختلف للبرنامج يكون أكثر انفتاحاً.

قال جو: «لا يأتي المريض ويقول: (مرحبًا دكتور، أ، ب، ج، د... من أي مرض أعاني؟)». وتابع أن الباحثين توقعوا أن يكون أداء الأطباء الذين حصلوا على مساعدة «شات جي بي تي» أفضل. لكن النتائج فاجأتهم.

وشرح: «لقد صُدمنا جميعاً. هناك نظرية أساسية مفادها أن الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى البشر أو الكمبيوتر بالإضافة إلى الإنسان يجب أن يكون أداؤهم دائماً أفضل من البشر بمفردهم».

ويعد اكتشاف أن برنامج المحادثة الآلية لا يساعد الأطباء بشكل كبير في تشخيص الأمراض أمراً جديراً بالملاحظة، لأن بعض الأنظمة الصحية تقدم بالفعل برامج محادثة آلية للأطباء لاستخدامها في البيئات السريرية، «غالباً دون تدريب أو وسط تدريب بسيط على كيفية استخدام هذه الأدوات»، كما كتب الباحثون في الدراسة.

وأكد جو أن التدريب، بما في ذلك منهج واضح للأطباء حول كيفية استعمال الذكاء الاصطناعي وتعليمات حول عيوبه، قد يساعد الأطباء على استخدام برامج المحادثة الآلية بشكل أكثر فاعلية لتشخيص الأمراض.