استكمالاً لحديثنا عن مؤتمر التراث المغمور بالمياه، الذي نظمته هيئة التراث السعودية في جدة، حملت الجلسة الثالثة موضوع «مصادر البحث الأثري والتقنيات الحديثة في المسح والتنقيب عن التراث المغمور». وقد تم تقديم ثلاثة أبحاث علمية، تناولت تقنيات المسح والتنقيب الأثري المتقدمة في البحر الأسود ونتائج الدراسات في حفظ التراث الثقافي المغمور في كوريا الجنوبية، وتطبيقات المسح الهيدروغرافي لكشف ودراسة حطام السفن في البحر الأحمر.
وجاءت الجلسة الرابعة والأخيرة لمؤتمر التراث الثقافي المغمور بالمياه لتسلط الضوء على أهمية بناء القدرات وإدارة التراث الثقافي المغمور بالمياه من خلال أربع أوراق بحثية تناولت مواضيع: بناء القدرات في إدارة التراث الثقافي المغمور بالمياه في ضوء اتفاقية اليونيسكو لعام 2001، وأطر رفع وعي الجمهور بالتراث الثقافي المغمور، من خلال مبادئ علم آثار المجتمع وعلم المواطنة وأهمية تعزيز قدرات البحث في علم الآثار البحرية بالتعليم والبرامج التوعوية وطرق تنشئة جمهور واعٍ يشارك في مراقبة مواقع التراث المغمور وإدارته من خلال علم المواطنة وجمع المعلومات.
وكان هناك العديد من العلماء السعوديين الذين وجهوا أسئلتهم الهامة خلال المداخلات، كما تميز المؤتمر بحضور عدد من العلماء والمتخصصين في الآثار من الدول العربية، وقد طالب كل أعضاء المؤتمر بضرورة نشر الأبحاث والمداخلات التي ألقيت في المؤتمر. وشكراً لكل العاملين بهيئة التراث على تنظيم هذا المؤتمر بهذا المستوى الراقي.