عدم تحمّل تناول أدوية الستاتين لخفض الكولسترول... حالة شائعة نسبياً

سرد متسلسل في 8 جوانب طبية

عدم تحمّل تناول أدوية الستاتين لخفض الكولسترول... حالة شائعة نسبياً
TT

عدم تحمّل تناول أدوية الستاتين لخفض الكولسترول... حالة شائعة نسبياً

عدم تحمّل تناول أدوية الستاتين لخفض الكولسترول... حالة شائعة نسبياً

تعدّ الأدوية من فئة ستاتين (Statins) «أدوية الخط الأول» لمعالجة ارتفاع الكولسترول. ولكنها تقود في نفس الوقت إلى حالة عدم تحمّل بعض المرضى للاستمرار في تناول أدوية الستاتين (Statin Intolerance)، وهي حالة شائعة نسبياً.

وهذه الحالة تمثل إحدى الإشكاليات الطبية الشائكة، التي لا تزال بحاجة إلى فهم لدى الأوساط الطبية، والتي لا تزال تحتاج أيضاً إلى طرق إكلينيكية محددة لتشخيص وجودها والتعامل معها لدى المريض، وكذلك تحتاج إلى تنبه المرضى إلى «بوادر» ظهورها ووضوح في كيفية تعاملهم معها.

إشكالية صحية

بسرد متسلسل، إليك عرض هذه الإشكالية الصحية في 8 نقاط...

1. مرض الشريان التاجي (Coronary Artery Disease) لا يزال هو السبب الرئيسي للوفاة في العالم. ومع «وباء السمنة» الحالي، ونمو متلازمة التمثيل الغذائي (Metabolic Syndrome)، (متلازمة الأيض التي يجتمع فيها ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر في الدم وزيادة دهون الجسم حول الوسط ومستويات غير طبيعية من الكولسترول أو الدهون الثلاثية)، فمن المرجح أن يستمر انتشاره في الارتفاع.

وجنباً إلى جنب مع ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين، فقد ثبت باستمرار أن ارتفاع الكولسترول والدهون في الدم (Hyperlipidemia) أحد عوامل الخطر الأكثر أهمية لنشوء وتطور مرض الشريان التاجي، لكنه في نفس الوقت له قابلية عالية للتخفيف من ضرره. وهذا ما يجعله «عامل خطر قابلاً للتعديل» (Modifiable Risk Factor).

ولذا، يعد العلاج الخافض للكولسترول مهماً في تحقيق الوقاية الثانوية (Secondary Prevention) (المتقدمة) للمرضى الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب والأوعية الدموية. وكذلك مهم جداً في الوقاية الأولية (Primary Prevention) لأولئك الأصحاء الذين هم معرضون لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

2. تركز الإرشادات الطبية الصادرة عن الهيئات العالمية المعنية بصحة القلب، باستمرار ودون هوادة، على تأكيد ضرورة تحقيق خفض الكولسترول الخفيف الضار (LDL). وهو ما يتحقق بشكل يُوصف طبياً أنه «أكثر من رائع»، بتناول أدوية الستاتين، عبر خفض إنتاج الكبد للكولسترول. وهو ما يجعلها «أدوية الخط الأول» لمعالجة ارتفاع الكولسترول، وذلك ليس نتيجة سجلها الحافل تاريخياً بالخفض الواضح للكولسترول الخفيف في الدم فقط، بل الأهم هو نجاحها في الحد من معدلات الإصابة بمرض تصلب الشرايين القلبية وتضيقها (Morbidity)، والوفيات الناجمة عنه (Mortality).

وكمثال، وجدت الدراسات الكبيرة والواسعة أن العلاج المستمر بالستاتين على مدى 5 سنوات قلّل بشكل تصاعدي من الانتكاسات المرضية المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين، وذلك بنسبة 21 في المائة لكل انخفاض في معدل الكولسترول الخفيف بمقدار 1 مليمول / لتر (نحو 40 مليغرام / ديسيلتر).

عدم تحمّل الستاتين

3. مع ذلك، يعاني كثير من المرضى من آثار جانبية تمنعهم من استخدام أحد أدوية الستاتين على الإطلاق، أو تحدّ من قدرتهم على تحمل الجرعة اللازمة لتحقيق أهدافهم من الكوليسترول، ويُطلق عليه طبياً حالة «عدم تحمّل الستاتين». وبالتالي يُعيق بلوغ الهدف المنشود لخفض مستويات الكولسترول إلى المعدلات المطلوبة علاجياً. ونظراً لأن التحكم في الكولسترول دون المستوى الأمثل، يبقيهم في خطر مستمر على القلب والأوعية الدموية، فيجب تقييم هؤلاء المرضى بدقة للتأكد من حقيقة وجود عدم تحمل الستاتين لديهم، كما ينبغي النظر في العلاجات المساعدة أو البديلة.

ووفق ما تشير إليه الإحصائيات الطبية، فإن الدراسات الإكلينيكية الرصدية (Observational Studies) تفيد بأن مشكلة «عدم تحمّل الستاتين» قد تبلغ نسبة 30 في المائة بين فئات من المرضى الذين يتناولون أحد أنواع هذه الفئة من أدوية خفض الكولسترول. وكانت الرابطة الوطنية الأميركية للدهون (NLA) قد اقترحت لأول مرة في عام 2014 تعريفاً عملياً لهذه الحالة، وفي أواخر عام 2022 قدّمت الرابطة تعريفاً مُحدثاً حول انتشارها والتعامل معها. وهو ما تم نشره ضمن عدد 17 أغسطس (آب) الماضي من مجلة الكلية الأميركية لطب القلب (JACC).

4. يشير عدم تحمل الستاتين إلى مجموعة من الأعراض والعلامات الضارة التي يعاني منها المرضى المرتبطون بعلاج الستاتين. والشكاوى الأكثر شيوعاً هي أعراض عضلية مختلفة، حيث لدى 60 في المائة منهم كانت أعراض العضلات هي السبب الرئيسي لوقف الدواء. وأعراض الاعتلال العضلي (Myopathy)، وفق ما تذكره الرابطة الوطنية الأميركية للدهون، تشمل ألماً (Soreness)، وأوجاعاً (Aches)، وضعفاً (Weakness)، وتشنجات (Cramps) عضلية. وتضيف الرابطة أنها تؤثر عادةً على مجموعات العضلات المتناظرة (على الجانبين) والكبيرة والدانية في القرب إلى منتصف الجسم. ومشكلات الاعتلال العضلي مع تناول أدوية الستاتين تأخذ 3 أوجه في الغالب...

- آلاماً عضلية (Myalgia) فقط، تظهر عادةً دون ارتفاع إنزيم العضلات (CK)، وهو الغالب، وخاصة لدى النساء.

- التهاباً عضلياً (Myositis) فقط، يظهر بمرافقة ارتفاع إنزيم العضلات (CK)، ويحصل بمعدل 1 في كل 10 آلاف مريض يتناولون هذه الأدوية سنوياً.

- تحلل الربيدات (Rhabdomyolysis).

5. حول تحلل الربيدات، يوضح الدكتور فرانسيسكو لوبيز - جيمينيز من «مايو كلينك» هذه الحالة الخطيرة بالفعل، قائلاً: «على الرغم من أن ألم العضلات الخفيف أثر جانبي شائع لمركبات الستاتين، فقد يعاني بعض الأشخاص ممن يتناولون أدوية الستاتين من ألم حاد بالعضلات. وقد يكون هذا الألم الشديد من أعراض انحلال الربيدات، وهي حالة نادرة تتسبب في انكسار خلايا العضلات.

وقد تتضمن علامات انحلال الربيدات الأكثر شيوعاً ألماً حاداً بالعضلات في جميع أنحاء الجسم بالكامل، ضعف العضلات، وبولاً ذا لون داكن أو بلون الكولا. وكلما زادت جرعة الستاتين، زاد خطر الإصابة بانحلال الربيدات. ومع ذلك، فإن خطر الإصابة بانحلال الربيدات منخفض للغاية، بنسبة 1.5 في المائة تقريباً بين كل 100 ألف شخص يتناولون الستاتين. ويمكن تشخيص انحلال الربيدات أو الأشكال الأقل حدة من التهاب العضلات الناتج عن الستاتين من خلال إجراء اختبار دم لقياس مستويات إنزيم كيناز الكرياتينين.

إذا كنت تشعر بعلامات وأعراض انحلال الربيدات، فتوقف عن تناول أدوية الستاتين على الفور، وتلقى العلاج الطبي في الحال. وإن لزم الأمر، قد يتخذ طبيبك خطوات للمساعدة في منع الإصابة بالفشل الكلوي ومضاعفات أخرى».

مضاعفات الألم وصعوبة التشخيص

6. الآلية التي تسبب بها أدوية الستاتين أعراض العضلات غير مفهومة جيداً. ولكن لا يُعتقد أنها تعزى دائماً بشكل مباشر وحصري إلى استخدام الستاتين. لأن بيان الرابطة الوطنية الأميركية للدهون يؤكد من جديد أن «المساهمين الآخرين - إضافة إلى الستاتين - المحتملين والقابلين للتعديل، في التسبب بمشكلات العضلات تلك، يشمل نقص فيتامين دي، أو التفاعلات الدوائية مع أدوية يتناولها نفس الشخص، أو الإفراط في تعاطي الكحول، أو قصور الغدة الدرقية. وهي التي يجب أيضاً تقييمها وتصحيحها حيثما أمكن ذلك».

وتحت عنوان «الألم العضلي المرتبط بالستاتين»، تفيد مجموعة من أطباء «كليفلاند كلينك» في إحدى مقالاتهم العلمية (عدد يوليو - تموز 2021 من مجلة «Cleveland Clinic Journal of Medicine») بالقول: «تم تحديد عوامل خطر الإصابة بالألم العضلي المرتبط بالستاتين، بما في ذلك التقدم في السن، والجنس الأنثوي، والتاريخ العائلي للإصابة بالألم العضلي المرتبط بالستاتين، وتعاطي الكحول، والأمراض الروماتيزمية. وبعض الأدوية يمكن أن تزيد من المخاطر؛ الكولشيسين، فيراباميل، ديلتيازيم، الفايبريت، مثبطات الإنزيم البروتيني، الآزولات، مضادات الميكروبات مثل كلاريثروميسين والإريثروميسين».

7. التشخيص الإكلينيكي لهذه الحالة صعب، حيث لم يتم تحديد علامات يتم الكشف عنها بإجراء أي تحليل محدد للدم. وعادة ما تكون مستويات إنزيم العضلات (الكرياتين كيناز) ووظيفة الغدة الدرقية وعلامات الالتهاب وفيتامين دي طبيعية. علاوة على ذلك، تختلف تعريفات الاعتلال العضلي، والألم العضلي، والتهاب العضلات، وانحلال الربيدات، بين الهيئات الطبية العالمية. ويفيد أطباء «كليفلاند كلينك» في مقالتهم المتقدمة الذكر، بالقول؛ على الرغم من عدم وجود تعريفات موحدة، فإن بعض معايير التشخيص متسقة عبر المبادئ التوجيهية المنشورة. وتشمل العوامل التي ترجح التشخيص الإكلينيكي للاعتلال العضلي المرتبط بالستاتين ما يلي...

- الألم أو الضعف في العضلات الكبيرة القريبة، ويتفاقم بسبب ممارسة الرياضة.

- تبدأ الأعراض بعد 2 إلى 4 أسابيع من بدء تناول الستاتين.

- زوال الأعراض خلال أسبوعين من التوقف.

- تعود الأعراض خلال أسبوعين بعد إعادة تناول الستاتين.

- ظهور الأعراض عند تعاقب تناول نوعين مختلفين أو أكثر من الستاتينات، حيث يتم وصف واحدة منها على الأقل بأقل جرعة.

8. عواقب عدم تحمل الستاتين تأتي بتكاليف صحية ومالية كبيرة. ذلك أن المرضى الذين لا يتحملون الستاتين، والذين تم خفض معايرة أدويتهم أو توقفوا عن تناولها، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل. ووجدت دراسة إكلينيكية كبيرة أن المرضى الذين يعانون من عدم تحمل الستاتين لديهم معدل أعلى بنسبة 36 في المائة لتكرار الإصابة بنوبة الجلطة القلبية، مقارنة بأولئك الذين يستمرون بعلاج الستاتين. وأنهم أعلى بنسبة 43 في المائة للمعاناة من انتكاسات أمراض القلب التاجية. كما أن التكاليف المادية لمعالجات المرضى الذين يعانون من عدم تحمل الستاتين هي أعلى عند المقارنة بالأشخاص الذين يتلقون علاج الستاتين.

مشكلة «عدم تحمّل الستاتين» قد تظهر لدى 30 % بين فئات من المرضى

4 خطوات للتعامل العلاجي مع «عدم تحمل الستاتين»

يحتاج المريض إلى إدراك أن التعامل الإكلينيكي مع حالات عدم تحمل الستاتين يمر عبر الخطوات التالية...

- تأكيد عدم تحمل الستاتين. في حالة المريض المشتبه في إصابته بعدم تحمل الستاتين، يجب إيقاف علاج الستاتين ومراقبة الأعراض على مدار أسبوعين لمعرفة ما إذا كانت ستختفي أم لا. بعد أسبوعين، إذا اختفت الأعراض، يمكن إعادة تناول نفس الستاتين بجرعة أقل أو وصف دواء ستاتين بديل.

- استخدام دواء ستاتين آخر. يمكن أن تختلف الملامح الدوائية بشكل كبير بين أدوية فئة الستاتين، منها أنواع محبة للدهون (Lipophilic Statin)، وأخرى محبة للماء (Hydrophilic Statin). ولذا، بين أدوية فئة الستاتين أنواع يختلف انتشارها في الأنسجة خارج الكبد، مثل العضلات. وسيمفاستاتين، وهو من الستاتين المحبة للدهون، يرتبط بشكل كبير بأعراض العضلات. وبالمقابل، يتم نقل الستاتينات المحبة للماء بشكل فعال إلى خلايا الكبد. ومن الأمثلة على ذلك برافاستاتين وروسوفاستاتين، وهما أقل ارتباطاً بأعراض العضلات. ولذا يعد التحول من الستاتين المحب للدهون إلى الستاتين المحب للماء بمثابة استراتيجية دوائية بديلة معقولة في الخط الأول للمرضى الذين يعانون من ألم عضلي.

- ضبط الجرعة. يمكن أيضاً أخذ الجرعات المتقطعة بدلاً من الجرعات اليومية في الاعتبار للمرضى الذين يعانون من أعراض العضلات المرتبطة بالستاتين، وللمرضى الذين لديهم تاريخ من التسمم العضلي الشديد وارتفاع ملحوظ في الكرياتين كيناز. وقد وجدت الدراسات أن الجرعات المتقطعة يمكن أن تحقق تخفيضات في الكولسترول الخفيف بنحو 20 - 40 في المائة. إلا أن تأثيرات هذا السلوك العلاجي على نتائج القلب والأوعية الدموية لم يتم تحديدها بعد.

- العلاج بالأدوية غير الستاتينية. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أعراض مستمرة، حتى بعد تجربة نوعين مختلفين من الستاتينات بأقل جرعات، من المحتمل عدم تحملهم لها بشكل قاطع مستقبلاً. وحينها يجب أخذ الأدوية غير الستاتينية بعين الاعتبار، وتشمل...

. إزيتيميب (Ezetimibe)، وقد تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية في عام 2002. ما يمنع امتصاص الكوليسترول في الأمعاء. ويعد إيزيتيميب أكثر العقاقير غير الستاتينية استخداماً، الذي يخفض مستويات الكولسترول الخفيف بنسبة قد تصل في أفضل الأحوال إلى 20 في المائة.

. حمض البيمبيدويك (Bempedoic Acid)، وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج ارتفاع الكولسترول في عام 2020. ويعمل عن طريق تثبيط إنزيم مهم لإنتاج الكبد للكوليسترول. وما زال يُجرى حوله كثير من الدراسات.

. مثبطات الأجسام المضادة وحيدة النسيلة من النوع «9 PCSK9». وهي فئة جديدة من العلاج الخافض للكولسترول الخفيف (LDL) بنسبة تصل إلى 60 في المائة. وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأثبت كثير من الدراسات فاعلية مثبطات «PCSK9» في المرضى الذين يعانون من أعراض العضلات المرتبطة بالستاتين. وتثبت النتائج أن العلاج بمثبط «PCSK9» هو استراتيجية بديلة واعدة ومتفوقة لخفض الكولسترول الخفيف لدى المرضى الذين يعانون من عدم تحمل الستاتين.


مقالات ذات صلة

ماذا يحدث لضغط دمك عند تناول الفلفل الحار بانتظام؟

صحتك تناول الفلفل الحار يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم (رويترز)

ماذا يحدث لضغط دمك عند تناول الفلفل الحار بانتظام؟

يمكن لتناول الفلفل الحار «كاملاً» بانتظام بوصفه جزءاً من نظام غذائي صحي للقلب أن يساعد في خفض ضغط الدم. لكن يمكن أن يكون لتناوله أيضاً تأثير معاكس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك يُعد صفار البيض أحد المصادر الطبيعية لفيتامين «د» الذي يرتبط نقصه باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب (بيكسباي)

ماذا يحدث لضغط الدم عند تناول البيض؟

قالت مجلة «بارادي» الأميركية إن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة، وارتفاع ضغط الدم يعد عاملاً خطيراً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال حضوره اجتماعاً في الهند (إ.ب.أ)

يتناولهما بوتين يومياً... ما الفوائد الصحية لبيض السمَّان والجبن القريش؟

استُقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، البالغ من العمر 73 عاماً، بحفاوة في الهند، لدى وصوله لحضور قمة ليومين هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
صحتك 3 مخاطر للكولاجين يجب معرفتها قبل استخدامه

3 مخاطر للكولاجين يجب معرفتها قبل استخدامه

الكولاجين هو بروتين أساسي يُساعد على تقوية العظام، وشد الجلد، وتسريع التئام الجروح، ويبدأ إنتاجه في الجسم يتراجع مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرمان فاكهة مليئة بمضادات الأكسدة... لكنها ليست الوحيدة (بكسلز)

ليس الرمان فقط... 9 أطعمة غنية بمضادات الأكسدة

تعتبر الفواكه والخضراوات الغنية بمضادات الأكسدة أساسية لحماية الجسم من الالتهابات وتلف الخلايا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ماذا يحدث لضغط دمك عند تناول الفلفل الحار بانتظام؟

تناول الفلفل الحار يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم (رويترز)
تناول الفلفل الحار يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم (رويترز)
TT

ماذا يحدث لضغط دمك عند تناول الفلفل الحار بانتظام؟

تناول الفلفل الحار يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم (رويترز)
تناول الفلفل الحار يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم (رويترز)

يمكن لتناول الفلفل الحار «كاملاً» بانتظام بوصفه جزءاً من نظام غذائي صحي للقلب أن يساعد في خفض ضغط الدم. لكن تناوله في الصلصات الحارة أو التتبيلات أو غيرها من الأطعمة الحارة قد يكون له تأثير معاكس، وفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث».

الفلفل الحار يخفض ضغط الدم

يُحفّز الكابسيسين، وهو مركب طبيعي موجود في الفلفل الحار مسؤول عن نكهته الحارة المميزة، العديد من الاستجابات التي قد تُساعد على خفض ضغط الدم المرتفع. ورغم أن الأبحاث تُشير إلى ذلك، فإن الخبراء لم يفهموا بعد آلية عمله بشكل كامل.

وتشير بعض الأدلة إلى أن الكابسيسين يقوم بالآتي:

يُحسّن تدفق الدم: يُحفّز الكابسيسين إطلاق أكسيد النيتريك، وهي مادة تُرخي الأوعية الدموية وتُوسّعها، مما يسمح بتدفق الدم بسهولة أكبر.

تأثيرات مُضادة للالتهابات: يُعرف الكابسيسين أيضاً بتأثيراته المُضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، التي قد تُساعد في دعم صحة الأوعية الدموية. ويرتبط الالتهاب المُستمر والإجهاد التأكسدي بتصلب الشرايين وقلة مرونتها وارتفاع ضغط الدم.

يدعم الصحة الأيضية: تشير بعض الأبحاث إلى تأثير إيجابي، وإن كان محدوداً، للكابسيسين على فقدان الوزن والصحة الأيضية (عملية تحويل الغذاء إلى طاقة). وهذا عامل غير مباشر مهم، لأن الحفاظ على وزن صحي يدعم الحفاظ على مستويات ضغط دم في النطاق الطبيعي.

يساعد على تقليل تناول الصوديوم: تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يستمتعون بتناول الأطعمة الحارة، مثل الفلفل الحار، قد يكونون أقل ميلاً لتناول الأطعمة المالحة أو إضافة المزيد من الملح إلى نظامهم الغذائي. وتناول كميات أقل من الصوديوم يدعم بشكل مباشر انخفاض مستويات ضغط الدم.

متى يُؤثر الفلفل سلباً على ضغط الدم؟

يحتوي الفلفل الحار على نسبة منخفضة من الصوديوم كما أنه غني بالمركبات النباتية المفيدة. ومع ذلك، لا يقضم معظم الناس الفلفل الحار بوصفه نبات طازج بمفرده، بل غالباً ما يُستهلك بوصفه جزءاً من وجبات غنية بالملح.

قد يُؤدي تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم والتوابل التي تحتوي على الفلفل الحار بانتظام إلى احتباس المزيد من الماء في الجسم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. ومن أمثلة هذه الأطعمة الصلصات الحارة والتتبيلات.

مَن يجب عليه توخي الحذر؟

يُنصح بعض الفئات بتوخي الحذر عند تناول الفلفل الحار، ومنهم:

الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء أو الأكثر عُرضة لعسر الهضم، لأن الأطعمة الحارة قد تُسبب تهيجاً إضافياً.

الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في معدل ضربات القلب، أو تعرق، أو إحمرار، أو شعور بالقلق بعد تناول الأطعمة الحارة.

وإذا كنت لا تُحب الفلفل الحار أو تُعاني من حساسية تجاه حرارته، فلا بأس بتجنّبه. وهناك طرق أخرى للحفاظ على ضغط دم صحي، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتحكم في مستويات التوتر، والحصول على قسط كافٍ من النوم، واتباع نظام غذائي صحي للقلب، قليل الصوديوم، وغني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبقوليات.


ماذا يحدث لضغط الدم عند تناول البيض؟

يُعد صفار البيض أحد المصادر الطبيعية لفيتامين «د» الذي يرتبط نقصه باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب (بيكسباي)
يُعد صفار البيض أحد المصادر الطبيعية لفيتامين «د» الذي يرتبط نقصه باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب (بيكسباي)
TT

ماذا يحدث لضغط الدم عند تناول البيض؟

يُعد صفار البيض أحد المصادر الطبيعية لفيتامين «د» الذي يرتبط نقصه باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب (بيكسباي)
يُعد صفار البيض أحد المصادر الطبيعية لفيتامين «د» الذي يرتبط نقصه باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب (بيكسباي)

قالت مجلة «بارادي» الأميركية إن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة، وارتفاع ضغط الدم يُعد عاملاً خطيراً، ويمكن أن يكون البيض جزءاً من نظام غذائي صحي للقلب إذا تم تناوله باعتدال ومع الأطعمة الصحية.

وأضافت أن الخبر السار هو أن ضغط دمك شيء يمكنك التحكم فيه من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية والأدوية عند الحاجة، لكن هناك بعض الأطعمة التي تثير علامات استفهام أكثر عندما يتعلق الأمر بتأثيرها على ضغط الدم وصحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام والبيض من أهم هذه الأطعمة.

وإذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو ترغب في تجنبه، فهل يجب عليك تناول بياض البيض بدلاً من البيض الكامل؟ هل من المقبول تناول البيض كل يوم أم أن ذلك سيؤثر سلباً على قلبك؟

قالت طبيبة أمراض القلب، ديبورا دبليو ساندلوف، إنك إذا كنت تحب البيض، فلا داعي للتخلي عنه من أجل صحة قلبك وأوعيتك الدموية، فالبيض يمكن أن يكون جزءاً من نظام غذائي صحي للقلب، ما دام تناوله يتم باعتدال.

وتضيف: «بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، يبدو أن تناول البيض باعتدال -حتى بيضة واحدة يومياً- آمن بوصفه جزءاً من نظام غذائي صحي»، مشيرة إلى أن «فوائد البيض تبدو أقوى عندما يكون جزءاً من نظام غذائي صحي شامل».

وتقول ساندلوف: «يبدو أن تأثيرات البيض على صحة القلب والأوعية الدموية تعتمد بشكل كبير على أنماط النظام الغذائي العامة، حيث تكون الفوائد أكثر وضوحاً عندما يتم تناول البيض بوصفه جزءاً من أنظمة غذائية غنية بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، وقليلة في الأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء».

وتابعت أن على سبيل المثال، من المحتمل أن تكون نتيجة تناول البيض مع اللحم أو النقانق، واتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة، مختلفة عن نتيجة تناوله بوصفه جزءاً من عجة الخضراوات واتباع نظام غذائي غني بالمغذيات بوجه عام.

البيض والحليب والحبوب الكاملة كلها مصادر جيدة للزنك (أرشيفية - رويترز)

ولا تنصح ساندلوف بتناول بيضتَين أو ثلاث على الإفطار للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، إلا أنه إذا كنت بصحة جيدة بشكل عام، فلا بأس بذلك.

ووفقاً لدراسة علمية نُشرت عام 2025 فإن تناول بيضتين يومياً لم يرفع مستوى الكوليسترول الضار ما دام النظام الغذائي العام منخفضاً في الدهون المشبعة، وهذا مثال آخر على أهمية السياق، فلن يؤثر أي طعام بمفرده على صحتك بشكل كبير، ومن المهم النظر إليه في سياق النظام الغذائي العام.

مع أخذ كل هذا في الاعتبار، ما دام نظامك الغذائي يدعم صحة القلب وتتناول البيض باعتدال، يمكنك الاستمتاع بالبيض دون القلق بشأن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

كيف يؤثر تناول البيض على ضغط الدم؟

تقول ساندلوف إن التأثير إما محايد وإما مفيد بشكل طفيف، وتوضح: «تشير معظم الأدلة إلى أن تناول البيض باعتدال حتى بيضة واحدة يومياً لا يرفع ضغط الدم بشكل ملحوظ، بل قد يرتبط بانخفاض ضغط الدم لدى البعض، ومع ذلك تختلف هذه العلاقة باختلاف الفئة والسياق الغذائي».

وأظهرت الدراسات أن تناول بيضة إلى ثلاث بيضات يومياً لا يرتبط بأي تغييرات كبيرة في ضغط الدم.

ما الفرق بين تناول البيض الكامل وبياضه فقط؟

تقول ساندلوف إن «الكوليسترول هو الآلية الرئيسية التي تربط استهلاك البيض الكامل بالتأثيرات المحتملة على صحة القلب والأوعية الدموية، أما بالنسبة إلى ضغط الدم تحديداً فإن الأدلة لا تميز بوضوح بين تأثيرات بياض البيض والبيض الكامل، لأن معظم الدراسات تفحص استهلاك البيض الكامل».

لكنها تضيف أنه إذا كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول فقد يكون تناول بياض البيض خياراً جيداً، وذلك لأنه خالٍ من الكوليسترول، فيما يحتوي صفار البيض على نحو 186 ملليغراماً من الكوليسترول لكل بيضة.

وإذا لم تكن تعاني من ارتفاع الكوليسترول فهي توصي بتناول البيضة كاملة؛ لأن صفار البيض يحتوي على عناصر غذائية مفيدة، بما في ذلك الكولين والفولات وفيتامين «د» وفيتامينات «ب».

الخلاصة، إذا كان نظامك الغذائي يدعم صحة القلب بشكل عام، فلا داعي للتخلي عن البيض، وكما هو الحال مع معظم الأمور في الحياة فإن الاعتدال هو المفتاح.


يتناولهما بوتين يومياً... ما الفوائد الصحية لبيض السمَّان والجبن القريش؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال حضوره اجتماعاً في الهند (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال حضوره اجتماعاً في الهند (إ.ب.أ)
TT

يتناولهما بوتين يومياً... ما الفوائد الصحية لبيض السمَّان والجبن القريش؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال حضوره اجتماعاً في الهند (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال حضوره اجتماعاً في الهند (إ.ب.أ)

استُقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، البالغ من العمر 73 عاماً، بحفاوة في الهند، لدى وصوله لحضور قمة ليومين هذا الأسبوع. وسُلِّطت الأنظار العالمية على كل خطوة يقوم بها في الهند، إلا أن ما أثار الفضول هو نظامه الغذائي الغني بالبروتين وقليل السكر، والذي غالباً ما تُشير إليه وسائل الإعلام الروسية الرسمية.

فطور فلاديمير بوتين هو الجزء الأكثر انتظاماً في يومه. وفقاً لتقرير إعلامي محلي في روسيا، يُعدّ الفطور من أكثر أجزاء يوم فلاديمير بوتين انتظاماً. يُقال إن الرئيس الروسي يبدأ يومه بالعصيدة، مع طبق من الجبن القريش الطازج الممزوج بالعسل. بعد هذه الجلسة، يتضمن فطور بوتين بيض السمَّان النيء الذي يُتناول مشروباً بدلاً من طهيه. بالإضافة إلى ذلك، يُقدَّم له مزيج من عصير الشمندر والفجل الحار في فطوره.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (وسط) يصافح نظيرته الهندية دروبادي مورمو (يسار) إلى جانب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في القصر الرئاسي الهندي (أ.ف.ب)

لا يميل بوتين إلى الحلوى؛ بل يستمتع بالخضراوات الورقية. في مقابلة عام 2017، صرَّح لوسائل الإعلام: «أحب الخضراوات: الطماطم والخيار والسلطة. في الصباح، أتناول العصيدة والجبن القريش والعسل. إذا خُيِّرت بين اللحم والسمك، فإني أُفضِّل السمك. كما أحب لحم الضأن».

يسافر الرئيس الروسي كثيراً. لذا، فإن ما يأكله في أثناء تنقله المستمر من وجهة إلى أخرى قصة مختلفة. صرَّح لوسائل الإعلام: «عندما أذهب إلى أي مكان، تسعدني تجربة المطبخ المحلي. أنا معتاد على الشاي الأخضر... عادة لا أتناول العشاء، فلا وقت لديَّ. في فترة ما بعد الظهر، أحاول تناول الفاكهة، وأشرب الكفير عندما يكون متاحاً، وعندما لا يكون متاحاً أفضل عدم تناول أي شيء على الإطلاق».

فوائد بيض السمان

إلى جانب بيض الدجاج، يُعد بيض السمَّان وجبة إفطار أساسية شائعة أخرى، ويُقدم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. يأتي بيض السمَّان من طائر متوسط ​​الحجم يوجد في أوروبا وشمال أفريقيا وآسيا وجنوب الولايات المتحدة. ووفقاً لاختصاصيي الرعاية الصحية، فإن بيض السمان غني بالبروتين والدهون المفيدة التي يمكن أن تؤثر إيجاباً على صحتك العامة.

وتناول بيض السمَّان باعتدال يومياً يمكن أن يساعدك على تعزيز المناعة، وعلاج الحساسية، وزيادة الطاقة، وتعزيز عملية الأيض، وكذلك تحسين البصر.

ويذكر موقع «ويب ميد»: «إنها طريقة صحية ولذيذة لإضافة مزيد من البروتين والفيتامينات والمعادن إلى نظامك الغذائي، لذا استمتع بها باعتدال».

فوائد الجبن القريش

يتميز الجبن القريش بانخفاض سعراته الحرارية، وهو مصدر غني بالبروتين والكالسيوم. ويشير الخبراء إلى أن تناول الجبن القريش باعتدال يُحسِّن صحة العظام، ويُساعد في السيطرة على داء السكري من النوع الثاني، ويُحافظ على وزن صحي.

مع ذلك، يُشيرون إلى أن الجبن القريش يحتوي بطبيعته على نسبة عالية من الصوديوم. لذا، إذا كنت تُراقب استهلاكك من الملح، فعليك توخي الحذر.

يُوضح موقع «ويب ميد»: «إذا كنت تُعاني من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، فعليك مراقبة استهلاكك من الملح، بحيث يتراوح بين 1500 و2000 ملليغرام يومياً. إذا كنت تُضيف الجبن القريش إلى نظامك الغذائي، فقد تحتاج إلى تقليل تناول الصوديوم في مصادر أخرى. بالنسبة لشخص سليم، يُعدّ نحو 2300 ملليغرام من الصوديوم يومياً مستوى معقولاً».