بعض الأطعمة فائقة المعالجة قد تكون مفيدة لصحتك

النتائج أشارت إلى أن اعتبار جميع منتجات الأطعمة فائقة المعالجة ضارة بالصحة هو أمر غير حكيم (رويترز)
النتائج أشارت إلى أن اعتبار جميع منتجات الأطعمة فائقة المعالجة ضارة بالصحة هو أمر غير حكيم (رويترز)
TT

بعض الأطعمة فائقة المعالجة قد تكون مفيدة لصحتك

النتائج أشارت إلى أن اعتبار جميع منتجات الأطعمة فائقة المعالجة ضارة بالصحة هو أمر غير حكيم (رويترز)
النتائج أشارت إلى أن اعتبار جميع منتجات الأطعمة فائقة المعالجة ضارة بالصحة هو أمر غير حكيم (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن بعض الأطعمة فائقة المعالجة قد تكون مفيدة للصحة، على الرغم من أن كثيراً منها يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد اعتمدت الدراسة التي شاركت فيها وكالة أبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، على تحليل التاريخ الغذائي والمرضي لأكثر من 266 ألف شخص في 7 دول أوروبية.

ووجد الباحثون أن الاستهلاك المنتظم للأطعمة فائقة المعالجة من منتجات اللحوم -مثل النقانق- والمشروبات السكرية، يزيد من احتمال إصابة الأشخاص بالسرطان وأمراض القلب والسكري.

النقانق تزيد من احتمال إصابة الأشخاص بالأمراض المزمنة (رويترز)

إلا أن الدراسة لفتت إلى أن استهلاك أنواع أخرى من هذه الأطعمة، مثل الخبز المغلف وحبوب الإفطار، يقلل في الواقع من خطر التعرض لهذه الأمراض، نظراً لاحتوائها على الألياف.

أما الصلصات والتوابل، فهي ضارة أيضاً بصحة الإنسان، ولكن ليس بقدر الضرر نفسه الناجم عن استهلاك المنتجات الحيوانية والمشروبات السكرية.

وفيما يخص كثيراً من الأنواع الأخرى من الأطعمة فائقة المعالجة، والتي كان يُنظر إليها سابقاً على أنها ضارة، مثل الحلوى والوجبات الجاهزة والأطعمة الخفيفة مثل ألواح الفواكه والبروتين، والبدائل النباتية لمنتجات اللحوم، فقد أكدت الدراسة أنها غير مرتبطة بخطر الإصابة بالأمراض المختلفة.

وخلص فريق الدراسة إلى أن النتائج تثبت أن اعتبار جميع منتجات الأطعمة فائقة المعالجة ضارة بالصحة هو أمر غير حكيم وغير مبرر.

حبوب الإفطار تقلل من خطر التعرض للأمراض الخطيرة (رويترز)

وكتب الفريق في الدراسة التي نشرت في مجلة «ذا لانسيت» العلمية: «في هذه الدراسة الأوروبية الواسعة، وجدنا أن الاستهلاك العالي لبعض الأطعمة فائقة المعالجة كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المختلفة، مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري».

وقال الباحثون إن الأشخاص الذين يحرصون على تقليل مخاطر الإصابة بهذه الأمراض يجب أن يستبدلوا بعض -وليس كل- أنواع هذه الأطعمة في نظامهم الغذائي بأطعمة أخرى أقل خطراً على الصحة.

يذكر أن هناك دراسة برازيلية أجريت العام الماضي، أكدت أن الأطعمة فائقة المعالجة تزيد خطر الوفاة. ولفتت الدراسة إلى أن نحو 57 ألف حالة وفاة في البرازيل حدثت عام 2019 كانت مرتبطة بهذه الأطعمة.


مقالات ذات صلة

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك طفل يعاني من التوحد (أرشيفية - رويترز)

جين مسؤول عن نمو الدماغ ربما يكون على صلة بمرض التوحد

من المعروف علمياً أن تحديد سبب التوحد أمر صعب، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى أنه عبارة عن مجموعة معقدة من اضطرابات النمو، وليس حالة واحدة.

صحتك السمنة مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية-أ.ف.ب)

منظمة الصحة: أدوية إنقاص الوزن قد تساعد في القضاء على السمنة

قالت منظمة الصحة العالمية، هذا الأسبوع، إن فئة جديدة من أدوية إنقاص الوزن، طوّرتها شركتا نوفو نورديسك وإيلي ليلي، «تفتح الباب أمام إمكانية إنهاء وباء السمنة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)

«العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة

كشفت دراسة أميركية أن «العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة عبر استعادة الطاقة والمساعدة على بناء الروابط الاجتماعية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)
سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)
TT

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)
سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي، وذلك في تأييد لآراء باحثين منذ فترة طويلة.

ووفقاً لـ«رويترز»، أظهرت بيانات قُدّمت إلى منتدى سان أنطونيو لسرطان الثدي في ولاية تكساس الأميركية، أن النساء اللائي جرى تشخيصهن بالمرض، وجرت متابعتهن بالتصوير بالأشعة السينية على نحو متكرر، لم تزدْ لديهن احتمالات تطور المرض إلى سرطان الثدي، خلال العامين التاليين، وذلك مقارنة بالنساء اللائي خضعن لعمليات جراحية لإزالة الخلايا السرطانية.

وفي سرطان القنوات الموضعي، الذي يُشار إليه غالباً بالمرحلة صفر من سرطان الثدي، توجد الخلايا السرطانية داخل قنوات الحليب، لكنها لا تتحول دائماً إلى سرطان سريع الانتشار.

وفي الولايات المتحدة وحدها، يصيب سرطان القنوات الموضعي أكثر من 50 ألف امرأة، كل عام. ويخضع جميعهن تقريباً للتدخل الجراحي، كما أن عدداً كبيراً منهن يُجرين عمليات استئصال للثدي.

وشملت الدراسة 957 امرأة مصابة بسرطان القنوات الموضعي، جرى توزيعهن إلى مجموعتين على نحو عشوائي؛ الأولى خضعت للجراحة، بينما خضعت الثانية للمراقبة المكثفة.

وبعد عامين، بلغ معدل الإصابة بالسرطان سريع الانتشار في مجموعة الجراحة 5.9 في المائة، مقارنة بنسبة 4.2 في المائة بمجموعة المراقبة النشطة، وهو فارق ليست له دلالة إحصائية، وفقاً لتقرير الدراسة.

وقالت قائدة الدراسة الطبيبة إي. شيلي هوانج، من معهد ديوك للسرطان في دورهام بولاية نورث كارولاينا، في بيان: «هذه النتائج ربما تكون مثيرة للنساء المرضى، لكن من الواضح أننا بحاجة لمزيد من المتابعة على المدى الطويل».

وتابعت: «إذا استمرت هذه النتائج مع مرور الوقت، فإن معظم النساء اللائي يعانين هذا النوع من الأمراض منخفضة المخاطر، سيكون لديهن خيار تجنب العلاج الجراحي. سيُحدث ذلك تغييراً كاملاً في كيفية رعاية المرضى، والتفكير في هذا المرض».