اختبار جديد للكشف المبكر عن سرطان المبيض

فرصة كبيرة أمام المرضى للعيش 5 سنوات أو أكثر

اختبار الدم يكشف عن سرطان المبيض المصلي عالي الدرجة (بابليك دومين)
اختبار الدم يكشف عن سرطان المبيض المصلي عالي الدرجة (بابليك دومين)
TT

اختبار جديد للكشف المبكر عن سرطان المبيض

اختبار الدم يكشف عن سرطان المبيض المصلي عالي الدرجة (بابليك دومين)
اختبار الدم يكشف عن سرطان المبيض المصلي عالي الدرجة (بابليك دومين)

طوّر باحثون أميركيون اختبار «دم بسيط» يمكّن من الاكتشاف المبكر لسرطان المبيض بدقة تصل إلى 91 في المائة. وأوضح الباحثون في دراسة نشرت الثلاثاء بدورية «بحوث السرطان السريرية»، أنّ الاختبار ما إذا كانت أورام الحوض حميدة أو سرطانية، بمعدل أفضل من الاختبارات المتاحة حالياً. ويكشف الاختبار عن سرطان المبيض المصلي عالي الدرجة، هو النوع الأكثر شيوعاً من سرطان المبيض، وهو أيضاً الشكل الأكثر فتكاً، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنّ الأطباء ليست لديهم طرق فعّالة لفحص النساء خلال المراحل المبكرة من السرطان، عندما يكون علاجه أسهل.

وبالنسبة إلى المرضى الذين يعانون من كتلة في الحوض (كتلة غير طبيعية أو نمو في أسفل البطن)، فمن الصعب اكتشاف ما إذا كانت هذه الكتلة حميدة أو سرطانية قبل الجراحة.

وعلى عكس أنواع سرطان أخرى، فإنّ الخزعات ليست خياراً عادةً، مما يجعل من الصعب على الأطباء اختيار أفضل مسار للعلاج. ووفق الباحثين، فإنّ اختبار الدم الجديد الذي يكشف عن أحماض نووية معينة منتشرة في الدم، يمكنه حلّ هذه المعضلة.

خلال الدراسة، جمع الباحثون أكثر من 370 عينة من الأنسجة والدم. وقارنوا عينات من مريضات شُخِّصت إصابتهن بسرطان المبيض في مراحله المبكرة مع عينات جُمعت من مريضات لديهن مبايض طبيعية أو أورام حميدة. وأجروا اختبار الدم الجديد الذي يطلق عليه اسم «OvaPrint TM» لتحديد دقة الاختبار من خلال حساب حساسيته (معدل منخفض من النتائج السلبية الكاذبة) وخصوصيته (معدل منخفض من النتائج الإيجابية الكاذبة).

من جانبها، قالت رئيسة برنامج «بحوث تنظيم الجينوم» بجامعة جنوب كاليفورنيا الأميركية، الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة بدور صالحية، إنّ معدل دقة الاختبار بلغت 91 في المائة، ويعني هذا أنه يتمتع بنسب حساسية وخصوصية عالية، في حين أنّ معظم الاختبارات الأخرى في السوق عالية في أحدهما ومنخفضة في الآخر. وأضافت لموقع الجامعة أنّ «لدى الاختبار القدرة على تحسين العلاج، لأنّ النهج الجراحي لإزالة كتلة الحوض يختلف اعتماداً على ما إذا كانت حميدة أم لا»، موضحة أنّ «الاكتشاف المبكر للسرطان ينقذ الأرواح، وإذا تمكنّا من تحديد سرطان المبيض في مرحلة مبكرة بدقة، فيمكننا تغيير نتيجة المرض وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة».

وذكرت بدور صالحية أنه عندما يُكتَشف سرطان المبيض في مراحله الأولية، تكون لدى المرضى فرصة للعيش لمدة 5 سنوات أو أكثر بنسبة تزيد على 90 في المائة، وتنخفض النسبة إلى أقل من 40 في المائة إذا اكتُشف السرطان في مراحل متقدّمة.


مقالات ذات صلة

هل تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة على شكل الفك؟

صحتك يحذر العلماء من مخاطر تناول بعض الأطعمة بسبب تأثيرها المحتمل على الصحة (دورية ميديكال نيوز توداي)

هل تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة على شكل الفك؟

يحذر العلماء حالياً من مخاطر تناول الأطعمة فائقة المعالجة بسبب تأثيرها المحتمل على صحة الإنسان، لكن، الأخطر من ذلك هو تأثيرها المحتمل على كيفية تطور أجسامنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شرب الشاي الأخضر يخفض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف (أرشيفية - رويترز)

الشاي الأخضر قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف

ربطت دراسة يابانية جديدة بين شرب الشاي الأخضر وانخفاض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك تعمل التمارين الرياضية على تقوية القلب وتقليل تصلب الشرايين وتشجيع الدورة الدموية المحسنة (متداولة)

ما التمارين التي يمكنك القيام بها إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم؟

ثبت أن بعض التمارين تدعم ضغط الدم الصحي مثل التمارين الهوائية وتمارين المقاومة وتمارين القياس المتساوي والتدريب المتقطع عالي الكثافة وغيرها من التمارين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق حظر إعلانات التبغ يقود لانخفاض معدلات التدخين (رويترز)

حظر إعلانات التبغ يقلل عدد المدخنين الجدد بنسبة 37 %

أفادت دراسة تحليلية بأن حظر الإعلانات والترويج لمنتجات التبغ يرتبط بانخفاض احتمالية التدخين بنسبة 20 في المائة، وتقليل خطر البدء في التدخين بنسبة 37 في المائة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك إصابات الرأس الخطيرة يمكن أن توجه ضربة خبيثة إلى الجهاز المناعي البشري (أرشيفية - أ.ف.ب)

إصابات الرأس الخطيرة قد تُوقظ فيروسات كامنة داخل الجسم

أكدت دراسة جديدة أن إصابات الرأس الخطيرة يمكن أن توجه ضربة خبيثة إلى الجهاز المناعي البشري وتتسبّب في إيقاظ وإعادة تنشيط فيروسات خاملة في الجسم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)
توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)
TT

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)
توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)

تؤكد دراسة جديدة أجريت في كلية الطب بجامعة ستانفورد الأميركية على أهمية الألياف الغذائية، حيث قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بتغيير نشاط الجينات. ووفقا لموقع «نيويورك بوست» الأميركي، عندما نستهلك الألياف، تقوم البكتيريا في أمعائنا بتفكيكها إلى جزيئات صغيرة تسمى الأحماض الدهنية القصيرة.

فحص باحثو جامعة ستانفورد اثنين من هذه المنتجات الثانوية ووجدوا أن هذه المركبات يمكن أن تساعد في تغليف الحمض النووي، مما يجعل الحمض النووي أكثر سهولة في الوصول إليه ويؤثر على التعبير الجيني. هذا يعني أنه من الممكن قمع الجينات التي تعزز السرطان وتنشيط الجينات الكابتة للأورام.

ويوضح أستاذ علم الوراثة بجامعة ستانفورد مايكل سنايدر: «لقد وجدنا رابطاً مباشراً بين تناول الألياف وتعديل وظيفة الجينات التي لها تأثيرات مضادة للسرطان، نعتقد أن هذه الآلية عالمية على الأرجح لأن الأحماض الدهنية القصيرة الناتجة عن هضم الألياف يمكن أن تنتقل إلى جميع أنحاء الجسم». وتتبع فريق سنايدر التأثيرات على خلايا القولون السليمة والسرطانية وخلايا أمعاء الفئران التي تتغذى على أنظمة غذائية غنية بالألياف. وقال سنايدر: «يمكننا أن نفهم كيف تمارس الألياف تأثيراتها المفيدة وما الذي يسبب السرطان».

ونظراً لارتفاع حالات سرطان القولون والمستقيم، خاصة بين الشباب، يقترح سنايدر تحسين الأنظمة الغذائية بالألياف لتحسين الصحة وتقليل خطر الإصابة بالأورام، فالألياف تعزز حركة الأمعاء المنتظمة، وتساعد في استقرار مستويات السكر في الدم، وخفض الكوليسترول، وتساهم في صحة القلب بشكل عام. وتوصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 25 إلى 30 غراماً من الألياف يومياً من الطعام.

يضيف سنايدر: «النظام الغذائي للأغلبية حاليا فقير جداً بالألياف، وهذا يعني أنه لا يتم تغذية ميكروبيوم المعدة بشكل صحيح ولا يمكن صنع العديد من الأحماض الدهنية القصيرة كما ينبغي وهذا لا يفيد صحتنا بأي شكل من الأشكال».

خمسة أطعمة أساسية للحصول على المزيد من الألياف في نظامك الغذائي:

  • الحبوب الكاملة: مثل دقيق الشوفان والشعير والبرغل.
  • الفاصوليا والبازلاء والبقوليات: مثل الفاصوليا السوداء والفاصوليا البحرية والعدس والبازلاء المجففة.
  • الفواكه: التوت والتوت الأسود والكمثرى والتفاح.
  • الخضراوات: مثل البروكلي والهليون والخرشوف وبراعم بروكسل.
  • المكسرات والبذور: مثل بذور الشيا وبذور الكتان وبذور اليقطين واللوز.