خبراء: انخفاض مستويات التستستيرون قد يؤدي لضعف العظام!

خبراء: انخفاض مستويات التستستيرون قد يؤدي لضعف العظام!
TT

خبراء: انخفاض مستويات التستستيرون قد يؤدي لضعف العظام!

خبراء: انخفاض مستويات التستستيرون قد يؤدي لضعف العظام!

في سعيك لبناء قوة عظامك، لا بد أنك صادفت وصفات مثل تناول الموز وشرب الحليب واستهلاك مصادر أخرى مختلفة من الكالسيوم. لكن مع ذلك، هل يمكن أن تتخيل أن انخفاض هرمون التستستيرون هو السبب؟ إذ تدعم هذه النظرية دراسة نشرت بمجلة «الطب السريري»؛ التي ذكرت أن «كسر العظام الناجم عن هشاشة العظام هو قضية مهمة في انخفاض نوعية الحياة للرجال المسنين في مجتمع الشيخوخة الحالي. حيث يلعب التستستيرون دورًا مهمًا في الحفاظ على كثافة المعادن في العظام لدى الرجال»، وذلك وفق ما نقل موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ومن المعروف أن الأعراض والعلامات السريرية المختلفة المرتبطة بانخفاض هرمون التستستيرون، بما في ذلك انخفاض كثافة المعادن في العظام، تحدث عند الرجال المسنين.

دور التستستيرون في صحة العظام

يقول الدكتور كونال كانتي بال استشاري جراحة العظام واستبدال المفاصل بمستشفى CMRI بكولكاتا «إن السبب الرئيسي لهشاشة العظام لدى الرجال هو نقص هرمون التستستيرون»، مشيراً إلى أن هرمون التستستيرون هو هرمون حيوي لصحة العظام والعضلات. وتحدث هشاشة العظام عندما يقوم الجسم بتكسير أنسجة العظام بسرعة أكبر من بنائها.

وعند الرجال، ترتبط كثافة المعادن في العظام ارتباطًا وثيقًا بمستويات هرمون التستستيرون.

ووفق بال «وكدليل داعم على العلاقة بين هرمون التستستيرون وصحة العظام، فإن هشاشة العظام تتفاقم بمرور الوقت. فإذا تركت دون علاج، يمكن أن تسبب هشاشة العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور. ويتناسب هذا بشكل مباشر مع انخفاض مستوى الهرمون الذكري مع تقدم العمر. فبعد سن الثلاثين، تنخفض مستويات هرمون التستستيرون بنسبة 1 % تقريبًا سنويًا. علاوة على ذلك، فإن هشاشة العظام هي تأثير سلبي نموذجي للعلاج بتقييد الأندروجين لسرطان البروستاتا لدى الذكور. إذ انه في السنة الأولى بعد العلاج، تنخفض كثافة المعادن في العظام عادة بنسبة 2 % إلى 8 %».

وأوضح الطبيب أنه من المهم أن تكون على دراية بالأعراض التي تخبرك بانخفاض هرمون التستستيرون وأنك أكثر عرضة للإصابة بضعف العظام وتشمل:

- التعب

- زيادة الوزن

- صعوبة في التركيز

- انخفاض الرغبة الجنسية

- الاكتئاب

- فقدان كتلة العضلات

- الضعف الجنسي

دور هرمون التستستيرون بصحة العظام

إذا كنت تريد عظامًا أقوى فعليك استخدام الممارسات التي تعمل على بناء مستويات هرمون التستستيرون مع صحة أفضل.

وقد أدرج الدكتور بال خيارات نمط الحياة لتحسين الأداء الهرموني ومنها:

- تجنب تعاطي المواد المخدرة والتدخين والكحول.

- لا تتناول أكثر من مشروبين كحوليين يوميًا

- يعد المشي والركض وصعود السلالم من التمارين التي ينصح بها والتي يمكن أن تساعد في نمو عظام قوية وتقليل فقدان العظام تدريجيًا.

- تناول نظامًا غذائيًا غنيًا بفيتامين (د) والكالسيوم يوميًا.

- يمكن أن تساعد تمارين حمل الوزن وتدريبات المقاومة على تحفيز إنتاج هرمون التستستيرون.

- النوم الجيد ضروري لتنظيم الهرمونات، بما في ذلك هرمون التستستيرون.

- يمكن أن يؤثر التوتر المزمن سلبًا على مستويات الهرمونات، لذا فإن تقنيات إدارة التوتر الفعالة ضرورية.

- إذا كنت تعاني من قصور الغدد التناسلية، يمكن أن يساعد العلاج ببدائل التستستيرون في استعادة مستويات هرمون التستوستيرون إلى المستويات الطبيعية.

وحذر الدكتور بال أيضًا من أن مستويات هرمون التستوستيرون يمكن أن تتقلب بسبب مشكلة طبية خطيرة. ومن ثم فإن استشارة خبير طبي معتمد أمر لا بد منه؛ فإذا كنت تشك في أن لديك عظاما ضعيفة ومستويات منخفضة من هرمون التستستيرون.

هرمون التستستيرون ليس فقط الهرمون المسؤول عن الخصائص الذكورية؛ فهو يلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على صحة العظام عند الرجال. فمع تقدم العمر، تنخفض مستويات هرمون التستستيرون بشكل طبيعي. وهذا الانخفاض  يمكن أن يساهم في فقدان العظام المرتبط بالعمر. وهو أحد الأسباب التي تجعل كبار السن أكثر عرضة للكسور وهشاشة العظام.

ومن المثير للاهتمام أنه حتى النساء يمكن أن يعانين من ضعف العظام بسبب انخفاض مستوى هرمون التستستيرون، خاصة أثناء انقطاع الطمث.

من خلال فهم هذا الارتباط واتخاذ خطوات لدعم مستويات هرمون التستستيرون الصحية، يمكنك تقليل خطر الإصابة بالكسور والتمتع بعظام أقوى وأكثر مرونة طوال حياتك.


مقالات ذات صلة

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

صحتك إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

كان الملح جزءاً أساسياً من الحضارة لآلاف السنين. وأثبت أنه ذو قيمة كبيرة بصفته مادة حافظة للأغذية، واستُخدم سابقاً عملةً في التجارة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الناس يشعرون بعدم الثقة جرّاء ضغوط في العمل (أ.ف.ب)

نصائح لتعزيز الثقة بالنفس وزيادة القدرات الذهنية

يُعدّ الشعور بعدم الثقة بالنفس من المشاعر التي يصعب التعامل معها، وقد نشعر بها جرّاء عوامل خارجية، مثل اجتماع سيئ مع المدير في العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك»... «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

وجد باحثون أن دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» قد يبطئ الشيخوخة وله «فوائد بعيدة المدى» تتجاوز ما كان متصوراً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أفريقيا تظهر العلامات على يد طفلة بعد تعافيها من جدري القردة (رويترز)

منظمة الصحة: تفشي جدري القردة في أفريقيا قد ينتهي خلال 6 أشهر

أعرب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن اعتقاده أن تفشي فيروس جدري القردة في أفريقيا قد يتوقف في الأشهر الستة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية
إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية
TT

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية
إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية

كان الملح جزءاً أساسياً من الحضارة لآلاف السنين، وأثبت أنه ذو قيمة كبيرة بصفته مادة حافظة للأغذية، واستُخدم سابقاً عملةً في التجارة، لكن الآن، يُسبب لنا ضرراً لأننا، وفق موقع «ذا تلغراف»، نتناول منه نحو 8.4 غرام في اليوم، وهو أكثر من الحد الأقصى المسموح به، الذي يعادل ملعقة صغيرة واحدة (أي نحو 6 غرامات).

يسهم هذا الاستهلاك المرتفع في ارتفاع ضغط الدم، الذي يصيب واحداً من بين كل 3 أشخاص، ويزيد احتمال الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، واكتشف العلماء الآن أنه يعرض سلامتنا للخطر من خلال اضطراب الأمعاء.

تقول الطبيبة، إميلي ليمينغ، عالمة الميكروبيوم (الميكروبات) واختصاصية التغذية، إن استهلاك كمية كبيرة من الملح تحدث خللاً في توازن الميكروبات في الأمعاء.

تشير إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة «نيتشر»، وشملت 12 مشاركاً تناولوا كبسولة يومية تحتوي على 6 غرامات من الملح إلى جانب نظامهم الغذائي المعتاد، ما رفع استهلاكهم اليومي من الملح إلى نحو 14 غراماً، إلى أن الميكروبات المفيدة «اللاكتوباسيلس» كانت قد اختفت.

عبوة ملح على طاولة الطعام (غيتي)

وتوضح إميلي ليمينغ: «هذا يعني أن بكتيريا الأمعاء أصبحت أقل قدرة على صنع جزيئات خاصة تُعرف باسم الأحماض الدهنية ذات السلسلة القصيرة التي تُساعد على خفض الالتهابات، واسترخاء الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم».

وتشير الأبحاث أيضاً، وفقاً لموقع «ذا تلغراف»، إلى أن استهلاك كمية أكبر من الملح يؤدي لاختلال الشهية لأنه يتدخل في إطلاق هرمون «ببتيد شبيه بالغلوكاكون- 1» (GLP-1) وهو هرمون تنتجه الأمعاء بعد تناول الطعام لإطلاق الشعور بالشبع.

وتضيف ليمينغ: «هذه النتائج ترجح أن الأنظمة الغذائية الغنية بالملح قد تجعلنا أكثر جوعاً».

وتابعت: «هناك ارتباط مقلق بالسرطان أيضاً، فنحو 4 حالات من بين كل 10 حالات من سرطان المعدة تسببها العدوى ببكتيريا (الهليكوباكتر بيلوري). واستهلاك كميات زائدة من الملح يمكن أن يتلف طبقة المعدة، ما يجعلها أكثر عرضة لهذه العدوى».

ومع ذلك، هذا لا يعني أنه يجب التخلي تماماً عن الملح في نظامنا الغذائي.

إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية

تقول ليمينغ: «الملح مهم لأنه يساعد عضلاتنا على العمل بشكل صحيح، ويتيح للأعصاب إرسال الإشارات، ويحافظ على توازن الماء والمعادن في أجسامنا».

ومع ذلك، تقدر أن الجسم يحتاج فقط إلى ربع ملعقة صغيرة (نحو 1.25 غرام) يومياً، والتي يحصل عليها معظم الأشخاص من نظامهم الغذائي دون وضع عبوة ملح على مائدة الطعام، حتى لو كانوا يتجنبون عموماً الأطعمة المعالجة.

كيفية تقليل استهلاك الملح

تقول إميلي ليمينغ: «أول خطوة هي استخدام كمية أقل من الملح أثناء الطهي، أو على طاولة العشاء وتعويض الطعم بإضافة الأعشاب والتوابل».

وينقل «ذا تلغراف» عن أبحاث، أن استخدام القرفة أو الثوم يساعد في خفض ضغط الدم، في حين يمكن للفلفل الحار والزنجبيل والروزماري أن تساعد في إدارة مستويات السكر في الدم. أو استخدام الملح قليل الصوديوم، الذي يُشبه مذاقه الملح العادي، لكن يحتوي على جزء بسيط من الصوديوم، وهو أحد العناصر الكيميائية التي ترفع ضغط الدم.

استخدام بديل الملح عند الطهي ارتبط بانخفاض خطر الوفاة المبكرة لأي سبب (رويترز)

ويضيف: «مع ذلك، فإن هذه التغييرات ستقلل استهلاكك إلى حد معين فقط؛ إذ يتم تضمين نحو ثلاثة أرباع كمية الملح التي نستهلكها في نظامنا الغذائي مسبقاً في الأطعمة التي نشتريها. فيحتوي الكاتشب على نحو 0.3 غرام لكل جرعة، والبيتزا ما بين 2-4 غرامات، والخبز نحو 0.4 غرام لكل شريحة، والشوربة نحو 2.2 غرام لكل طبق».

وتقترح الطبيبة إميلي ليمينغ «النظر إلى المكتوب على ظهر عبوة المنتج، واختيار المنتجات ذات الكميات الأقل ملحاً». وكذلك توصي بأن يكون «نصف طبق وجبتي الغداء والعشاء من الخضراوات وتناول الفواكه مرتين يومياً على الأقل».

بائع يعرض العنب للبيع (إ.ب.أ)

وتشير إميلي ليمينغ إلى أن «بعض الأبحاث الحديثة سلطت الضوء على أن النسبة بين الصوديوم والبوتاسيوم قد تكون أكثر أهمية للصحة، من قياس مستويات الصوديوم وحدها». والبوتاسيوم، الذي يوجد في الموز والفطر والأفوكادو، يساعد في إزالة الملح من مجرى الدم.

وتختتم: «لذلك، فإن الأطعمة المخمرة لا تزال خياراً صحياً، رغم احتوائها على كميات عالية من الملح، لأنها غنية بالبوتاسيوم والألياف، إضافة إلى مواد نباتية ثانوية مفيدة أخرى».