كشفت أخصائية الأمراض الباطنية الروسية الدكتورة يكاتيرينا سيريبريكوفا أن هناك 4 عوامل أساسية لتطور النوع الثاني من داء السكري؛ هي الوراثة وألامراض الفيروسية وسوء التغذية ونمط الحياة الخامل. وأنه باستثناء عامل الوراثة تتشكل العوامل الأخرى منذ الصغر استنادا إلى عادات وتقاليد العائلة، وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن صحيفة «إزفيستيا» المحلية.
وتوضح يكاترينا «بالطبع للعامل الوراثي أهمية كبيرة في تطور هذا الداء. أما خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري على خلفية الإصابة بمرض فيروسي فإنه يشمل الأطفال بصورة خاصة. لذلك من الضروري تطعيمهم ضد الأمراض التي يمكن التحكم بها باللقاحات». مبينة «غالبا ما يكون الوزن الزائد والسمنة سببا لتطور النوع الثاني من داء السكري. نعم، عادات الأكل الخاطئة هي الأسباب الرئيسية المحفزة لتطور المرض في مرحلة الطفولة والبلوغ. وقد لوحظ في السنوات الأخيرة انتشار مشكلة الوزن الزائد والسمنة بين الأطفال في جميع أنحاء العالم».
وفي هذا الاطار، تشدد الأخصائية الروسية على أنه «من المهم أن تتبع العائلة نظاما غذائيا صحيحا. أي يجب أن يحتوي الطعام على الخضروات والأسماك. كما يجب أن لا تقل نسبة الخضروات في وجبات النهار والمساء عن 50 في المئة. وأيضا يجب ألا يتناول الطفل بين الوجبات الرئيسية أي مادة غنية بالكربوهيدرات البسيطة مثل الحلويات والمعجنات والعصائر المحلاة».
وتشرح الطبيبة أن الأطفال الذين يرضعون حليبا اصطناعيا هم أكثر عرضة لزيادة الوزن لأن الأطعمة الصناعية تحتوي على سعرات حرارية أعلى. لذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل تناولها لتجنب زيادة الوزن. مضيفة «أما حليب الأم فهو حماية مناعية إضافية تنتقل من الأم إلى الطفل».
وتحذر يكاترينا من أن «الأطفال يقضون حاليا وقتا طويلا في استخدام الأجهزة الإلكترونية، وقليلا من الوقت في الهواء الطلق والنشاط البدني. وان قلة النشاط البدني يمكن ان تؤدي إلى ضعف المناعة ما يحفز تطور داء السكري. علما أن هناك معايير للنشاط البدني لمختلف الأعمار، حيث يجب أن يمارس الأطفال نشاطا بدنيا متوسطا أو مكثفا لمدة لا تقل عن 60 دقيقة، وللبالغين ما لايقل عن 150-300 دقيقة في الأسبوع».
وتشدد الخبيرة على أن هناك عددا من الأمراض تصاحبها زيادة في الوزن يمكن أن تحفز تطور النوع الثاني من داء السكري. لكن هذه حالات نادرة مقارنة بما ذكر أعلاه. مؤكدة «عند تشخيص الإصابة بالسكري يجب على المصاب مراجعة الطبيب المختص بصورة منتظمة والتحكم بمستوى الكوليسترول والغلوكوز في الدم».