بنك التنمية الآسيوي يخفض توقعاته لاقتصاد منطقة آسيا

توقع بنك التنمية الآسيوي نمو منطقة آسيا النامية 3.‏4 % وهو أقل من توقعات البنك في أبريل الماضي بتحقيق نسبة نمو 2.‏5 % (أ.ف.ب)
توقع بنك التنمية الآسيوي نمو منطقة آسيا النامية 3.‏4 % وهو أقل من توقعات البنك في أبريل الماضي بتحقيق نسبة نمو 2.‏5 % (أ.ف.ب)
TT

بنك التنمية الآسيوي يخفض توقعاته لاقتصاد منطقة آسيا

توقع بنك التنمية الآسيوي نمو منطقة آسيا النامية 3.‏4 % وهو أقل من توقعات البنك في أبريل الماضي بتحقيق نسبة نمو 2.‏5 % (أ.ف.ب)
توقع بنك التنمية الآسيوي نمو منطقة آسيا النامية 3.‏4 % وهو أقل من توقعات البنك في أبريل الماضي بتحقيق نسبة نمو 2.‏5 % (أ.ف.ب)

خفَّض بنك التنمية الآسيوي من توقعاته بالنسبة لنمو اقتصاد منطقة آسيا النامية للعامين الجاري والمقبل، وذلك في ظل تباطؤ حاد للنمو الاقتصادي، وزيادة الضغوط التضخمية والتشديد النقدي، والحرب في أوكرانيا، وإجراءات الإغلاق لمكافحة فيروس «كورونا» في الصين.
وتوقع البنك الذي مقره مانيلا نمو منطقة آسيا النامية بنسبة 3.‏4 في المائة، وهو أقل من توقعات البنك في أبريل (نيسان) الماضي، بتحقيق نسبة نمو تقدر بـ2.‏5 في المائة.
كما خفَّض البنك من توقعاته للنمو خلال العام المقبل من 3.‏5 في المائة إلى 9.‏4 في المائة، في أحدث تحديث لتقرير توقعات بنك التنمية.
وجاء في تقرير البنك أن منطقة آسيا النامية تسجل معدل تضخم أقل من بقية العالم، ولكن ضغوط الأسعار تزداد بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء. ووفقاً لهذا السيناريو، من المتوقع أن يبلغ معدل التضخم 5.‏4 في المائة هذا العام، و4 في المائة العام المقبل.
وخفَّض بنك التنمية الآسيوي توقعاته لنمو الاقتصاد الكوري الجنوبي لعام 2023 إلى 3.‏2 في المائة، في ظل تنامي المخاوف من أن يتسبب التشديد النقدي في الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات الرئيسيةـ في بطء النمو الاقتصادي العالمي.
وأشارت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، إلى أن البنك كان يتوقع في يوليو (تموز) الماضي نمو اقتصاد كوريا الجنوبية بنسبة 6.‏2 في المائة، في حين أبقى على توقعاته لنمو الاقتصاد خلال العام الحالي بمعدل 6.‏2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. كما أبقى على توقعاته لمعدل التضخم في كوريا الجنوبية عند مستوى 5.‏4 في المائة خلال العام الحالي، و3 في المائة خلال العام المقبل.
تأتي توقعات النمو لعام 2022 مماثلة لتوقعات البنك الكوري المركزي، ولكن توقعات النمو للعام المقبل أعلى من توقعات بنك كوريا البالغة 1.‏2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
ويواجه الاقتصاد الكوري خطراً متنامياً من التضخم المصحوب بالركود، وهو مزيج من التضخم المرتفع والنمو المتباطئ بسبب تصاعد عدم اليقين على المستوى الخارجي.
وأظهرت الصادرات -وهي محرك النمو الرئيسي- علامات على التراجع في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي. وسجلت عجزاً تجارياً للشهر الخامس على التوالي في أغسطس (آب) الماضي، بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.